في عالم متصل بشبكة واسعة من العلاقات الدولية، أصبحت الترجمة أكثر من مجرد مهنة؛ إنها لغة مشتركة تجمع بين الشعوب والثقافات، وفي كل عام، يحتفل العالم في 30 سبتمبر باليوم العالمي للترجمة، تكريمًا لدور المترجمين في بناء جسور التواصل وبناء فهم متبادل بين الأمم.

ولهذا اليوم دلالة هامة، إذ شهد ترجمة الكتاب المقدس للمرة الأولى من اللغة اليونانية إلى اللاتينية بواسطة القديس جيروم الذي أطلق عليه فيما بعد لقب قديس المترجمين، وفق ما ذكره أنور مغيث أستاذ الفلسفة ومدير المركز القومي للترجمة سابقًا، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» المذاع على قناة «dmc».

الترجمة اكتسبت المزيد من الأهمية في عصر العولمة

واكتسبت الترجمة المزيد من الأهمية في ظل عصر العولمة وتزايد التداخل والتشابك في العلاقات بين الدول، إذ أنها الترجمة تلعب دورًا هامًا في زيادة التفاهم بين الشعوب كما تعمل على نجاح العلاقات الدولية.

الاتحاد الأوروبي يترجم 5 آلاف ورقة يوميًا

وتترجم الاتحادات الإقليمية كالاتحاد الأوروبي ما يقرب من 5 آلاف ورقة يوميا، إذ يجب توزيع تلك الأوراق على كل الدول المشاركة في الاتحاد، إذ تلعب الترجمة دورًا أساسيًا في حياة المهاجرين اليومية إذ يحتاجون إلى المترجمين لإنجاز أشغالهم ومعاملاتهم الحكومية وغيرها من الأمور.

وتتجلى مهمة المترجمين أيضًا في بروتوكولات التعاون بين الدول، لذا فإن تحديد الأمم المتحدة يوم للاحتفال بالترجمة كان له أكثر من سبب والتي يعد أهمها تزايد أهمية الترجمة مع مرور الوقت.

وتلعب الترجمة دورًا هامًا في نقل التراث الحضاري، وخير مثال على ذلك هو ترجمة حجر رشيد الذي يعد عقد تجاري في مصر القديمة لكنه اكتسب أهميته بسبب الحرص على كتابتها بالعديد من اللغات مثل اللغة الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية، مما ساعد على فك شفرة هذا الحجر للتعرف على الحضارة الفرعونية التي أدهشت العالم فيما بعد بإنجازاتها وآثارها المبهرة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الترجمة العلاقات الدولية الاتحاد الأوروبي

إقرأ أيضاً:

هل غيرت الإدارة الأمريكية موقفها بشأن تهجير سكان غزة؟.. خالد عيش يجيب

قال النائب خالد عيش ممثل عمال مصر بمجلس الشيوخ ورئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية ونائب رئيس اتحاد عمال مصر، أن تراجع الإدارة الأمريكية عن التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" حول مخطط تهجير الفلسطينين من قطاع غزة، تعكس قوة وصلابة القيادة السياسية واصطفاف جميع فئات الشعب المصري والقوى السياسية خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلاقًا من تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وفي تصريحات صحفية، أكد ممثل عمال مصر بمجلس الشيوخ، أن الشعب المصري يكون نسيجا واحدا في وقت الأزمات، لافتا إلى أن كافة القوى السياسية والأحزاب والنقابات قالت كلمتها، وهي: "نحن على قلب رجل واحد"، ولا بديل عن حل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

وأوضح أن موقف مصر كان واضحا منذ البداية بضرورة خلق حل دائم يضمن معه السلام في منطقة الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن تراجع الإدارة الامريكية عن تلك التصريحات وتخفيف حدتها هي بداية للتراجع عن كل التصريحات والوعود التي قدمها "ترامب" لرئيس وزراء دولة الاحتلال، وهي الوعود التي تذكرنا بوعود من لا يملك لمن لا يستحق.

واختتم عيش تصريحاته، مؤكدا أن هناك اصطفافا عالميا وغربيا لدعم مواقف  مصر والأردن الرافضة لسياسة التهجير القسري.

مقالات مشابهة

  • نازحو غوما في الكونغو يصرخون بعد عقد من التشرد: "قادة العالم.. أوقفوا هذه الحرب"
  • "الدوما": تعاون روسيا مع الدول العربية أولوية في السياسة الخارجية
  • تنمر ترامب
  • هل غيرت الإدارة الأمريكية موقفها بشأن تهجير سكان غزة؟.. خالد عيش يجيب
  • كيف تتعامل الدول العربية مع سياسة ترامب؟ أولوية حتمية .. فيديو
  • جرأة مجموعة لاهاي
  • ما هي الدول الأكثر طلباً على شراء «الذهب» في العالم؟
  • 160 منظمة تدعو الاتحاد الأوروبي إلى حظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • وزير الخارجية السوداني: الشعوب هي من تصنع العلاقات بين الدول
  • أستاذ علاقات دولية: مصر تسعى لدعم فلسطين عبر القنوات المفتوحة مع الدول العربية