حسن الشافعي يناقش تحديات اللغة العربية في معرض الرياض للكتاب
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
في ندوة حوارية بعنوان "مجمع اللغة.. الأدوار والتحديات" أقيمت على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب 2024، استعرض رئيس اتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية الدكتور حسن الشافعي تاريخ بعض المجامع اللغوية العربية، وذكر أن اتحاد المجامع أسس من أجل الإشراف عليها وتوحيد جهودها والتنسيق بينها.
وأشار الشافعي إلى أن الجامع الرئيس بين نشاط الاتحاد وبين تلك المجامع العربية يكمن في المشروعات والأعمال التي لا يمكن أن تقوم إلا على أساس قومي وعلى صعيد عربي موحد.
وشارك أيضا في الندوة التي أقيمت في اليوم الثاني لمعرض الكتاب كل من رئيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبد الله الوشمي، والمستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بدولة قطر الدكتورة حنان الفياض، وخبير اللغة العربية بدولة قطر أحمد الملا، وأدارتها الدكتورة منى المالكي.
ومن جانبه، أشار رئيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبد الله الوشمي إلى أن أبرز التحديات الراهنة التي تواجه المجامع اللغوية العربية وأهمها التحدي التقني، مبينًا أن اللغات التي بقيت إلى اليوم هي اللغات التي تحولت إلى الكتابة، وأما اللغات التي ستبقى إلى القرون القادمة فهي اللغات التي دخلت أو ستدخل في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية والحوسبة، لذلك كان الخيار الوحيد لمجمع الملك سلمان هو النظر إلى الحوسبة والتقنية وخوارزمياتها بوصفها مسارا رئيسا من مسارات العمل في وقتنا الحالي.
معالجة التحدياتودلل الوشمي على انتهاج مجمع الملك سلمان للمسار التقني بمجموعة البرامج والأنشطة التي يشارك فيها من أجل معالجة هذا التحدي، ومنها أن المجمع يستعد للمشاركة في معرض جايتكس الذي سيقام في دبي، بالإضافة إلى مشاركته للتو في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، كما أطلق المجمع بالشراكة مع "سدايا" مؤشر بلسم الذي يقيس النماذج اللغوية الضخمة ومدى دقتها، وكذلك "منصة فلك" التي أتاحها المجمع للباحثين، فضلا عن مجموعة المعامل التي يحتوي عليها المجمع وتعنى بالمعالجة الآلية للغة العربية.
أما حديث المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي بدولة قطر الدكتورة حنان الفياض فجاء بلغة تفاؤلية نحو مستقبل اللغة العربية المشرق، مدللة على ذلك بكمية البرامج المعنية باللغة العربية، التي يديرها نخبة من الشباب الطموح من على منصات التواصل الاجتماعي، مبيّنة أن عدد المشاهدات المليونية لبعض تلك البرامج يعكس تفاؤلاً كبيرًا، ويقيس مدى نضج هذا الجيل ووعيه وتحوله من المرحلة التقليدية الانهزامية المولعة بالنموذج الغربي إلى نابذ لها ومنتقد في مقابل الاعتزاز بلغته وهويته العربية الأصيلة.
وعما إذا كانت هنالك برامج وطرق إبداعية في تعليم اللغة العربية تضطلع بها المجامع العربية، أكد خبير اللغة العربية بدولة قطر أحمد الملا "أن هذا المجال متعدد المسارات في اللغة الإنجليزية"، وأشار إلى أن هناك تنوعا ثريا في مجال تعليم اللغة العربية للبالغين، أما تعليم الناشئين فلا تزال طرقه شحيحة، وهناك بعض الجهود التقليدية التي تحتاج إلى تطوير ومراجعة، مؤكدًا أن اللغة العربية ثرية، وتحتاج إلى معجم مصور لمفرداتها الموجهة إلى غير العرب.
وتأتي مشاركة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 لتعزيز مكانة اللغة العربية وثقافتها، ودعم منظومة المحتوى الثقافي، وإبراز جهود المجمع في مجالات النشر العلمي، إضافة إلى الاحتفاء باللغة العربية ونشرها لدى الجمهور العريض الحريص على المشاركة في معارض الكتب، وتعزيز حضور اللغة العربية، ونشر المحتوى العربي وإثرائه.
وانطلقت فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 الخميس الماضي تحت شعار "الرياض تقرأ" في حرم جامعة الملك سعود بالعاصمة، وتنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة السعودية، وتحلّ دولة قطر ضيف شرف على المعرض هذا العام.
ويستمر المعرض حتى الخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بمشاركة ما ينيف على ألفي دار نشر، من أكثر من 30 دولة، موزعة على أكثر من 800 جناح، مع مشاركة هيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية ودولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات مجمع الملک سلمان العربیة الدکتور اللغة العربیة للغة العربیة معرض الریاض اللغات التی بدولة قطر
إقرأ أيضاً:
مؤسسة المباركة تطلق «حكايا الصباح» لتعزيز مهارات الأطفال في اللغة العربية
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأطلقت مؤسسة المباركة في أبوظبي مبادرة «حكايا الصباح»، بالتزامن مع فعاليات «شهر القراءة»، ضمن برنامجها الرائد «المباركة لطلاقة القراءة»، الهادف إلى تنمية مهارات القراءة باللغة العربية لدى الأطفال، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، من خلال أساليب تفاعلية تُقرّبهم من عالم الكتب، وتجعل القراءة تجربة محببة ومشوقة. جاءت المبادرة استجابة لتوجهات قيادتنا الرشيدة في ترسيخ حضور اللغة العربية في حياة الأجيال الناشئة، وسعياً لربط الأطفال بالقراءة عبر بوابة الخيال والمتعة، ولإبعادهم عن التصورات التقليدية التي قد تجعلهم ينفرون من الكتب.
واستُضيفت الفعاليات في مركز نبض الفلاح المجتمعي بأبوظبي على مدى يومين خلال أسبوعين، حيث شارك عدد من أطفال المنطقة في جلسات سرد قصصي تفاعلية، تنوعت بين الاستماع، والمشاركة، والأنشطة الإبداعية، وسط أجواء دافئة تعزز حب اللغة العربية وتغرس عادات القراءة للمتعة.
وأكدت مؤسسة المباركة أن هذه المبادرة تنسجم مع رسالتها الرامية إلى تنمية شخصية النشء، وتزويده بالثقة والقدرة على التواصل الفعّال بلغته الأم. وتميّزت المبادرة بتقديم محتوى قرائي متنوع ينقل الأطفال بين ثلاثة عوالم قصصية رئيسة: فضاء المعرفة: حيث تُعرض كتب علمية مشوقة تثري الأطفال بمعلومات حديثة بأسلوب مبسّط وممتع.أعماق الغابة: تتناول قصصاً رمزية من عالم الحيوان تحمل بين سطورها القيم والعبر.عالم الأساطير: يقدم للأطفال حكايات خيالية مستوحاة من مختلف الثقافات، لتوسيع مداركهم وتحفيز خيالهم الإبداعي. وأوضحت المؤسسة أن «حكايا الصباح» ليست مجرد نشاط ترفيهي، بل تجربة تربوية متكاملة تُقدَّم من خلالها اللغة العربية بصورة جذابة، على أنها وسيلة للمتعة والاكتشاف، لا مجرد مادة دراسية تقليدية.