وكالة الأدوية الأوروبية توصي بوقف بيع دواء أوكسبريتا
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أوصت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) الخميس بوقف بيع دواء "أوكسبريتا" المخصص لعلاج مرض الخلايا المنجلية والذي تنتجه شركة "فايزر"، مؤكدة أنّ على الأطباء التوقف عن استخدامه.
وأتت توصية وكالة الأدوية الأوروبية كإجراء احترازي بعد يوم من إعلان شركة الأدوية الأميركية أنها ستسحب طوعاً عقار "أوكسبريتا" من الأسواق العالمية.
ويُستخدم "أوكسبريتا" لعلاج داء الخلايا المنجلية، وهو مرض في الدم يُحتمل أن يودي بحياة المصاب به ويطال بشكل رئيسي ملايين الأشخاص من أصل أفريقي أو شرق أوسطي أو جنوب آسيوي.
وقالت الوكالة ومقرها أمستردام "أوصت لجنة المنتجات الطبية للاستخدام البشري (CHMP) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بتعليق ترخيص بيع (...) أوكسبريتا". وأضافت في بيان "يتم اتخاذ هذه الخطوة كإجراء احترازي في وقت تكون البيانات قيد المراجعة".
وأظهرت دراستان أن المرضى الذين استخدموا "أوكسبريتا" تعرضوا لعدد أكبر من "نوبات انسداد الأوعية الدموية"، أي ألم حاد ومضاعفات محتملة مثل التهاب المفاصل والفشل الكلوي والحوادث الوعائية الدماغية (CVA).
وكانت وكالة الأدوية الأوروبية تدرس أساساً مخاطر عقار "أوكسبريتا" كجزء من تحقيق بدأ في تموز/يوليو. وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية إنّ "هذا التحقيق بدأ عندما أظهرت بيانات من تجربة سريرية أن عدد الوفيات كان أعلى مع عقار "أوكسبريتا" مقارنة بمَن تناولوا علاجا وهميا".
وأضافت انّ "تجربة أخرى أظهرت أنّ العدد الإجمالي للوفيات كان أعلى من المتوقع". وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية بعدم معاودة تناول "أوكسبريتا". وأكدت الوكالة أنّ على الأطباء أيضاً أن يطلبوا من المرضى التوقف عن استخدام بأوكسبريتا و"مراقبتهم تحسبا لأي آثار جانبية بعد وقف العلاج".
ومرض الخلايا المنجلية هو مجموعة من اضطرابات الدم الوراثية يتسبب بخلل في الهيموغلوبين البروتيني الحامل للأكسجين. تنتقل خلايا الدم السليمة عبر الأوعية الدموية الصغيرة لتحمل الأكسجين إلى مختلف أجزاء الجسم، بحسب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض في الولايات المتحدة.
ولدى الشخص المصاب بمرض الخلايا المنجلية، يكون الهيموغلوبين غير طبيعي، مما يتسبب في أن تصبح خلايا الدم الحمراء صلبة ولزجة وشبيهة بالمنجل، مما يعيق تدفق الدم.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: وکالة الأدویة الأوروبیة الخلایا المنجلیة
إقرأ أيضاً:
وداعاً للحقن والأدوية؟: استراتيجية جديدة تُعيد مرضى السكري إلى حياتهم الطبيعية
صورة تعبيرية (مواقع)
في تطور علمي قد يُحدث تحولاً جذرياً في علاج السكري من النوع الثاني، كشفت دراسة طبية حديثة عن استراتيجية جديدة وفعّالة للسيطرة على المرض دون الاعتماد الدائم على الأدوية.
الدراسة، التي أُجريت في الصين ونُشرت حديثاً في مجلة "BMJ"، أثبتت أن دمج عقار داباغليفلوزين – المعروف تجاريًا باسم "فورسيغا" – مع نظام غذائي معتدل السعرات يمكن أن يقود إلى هدأة المرض لدى نسبة كبيرة من المرضى، وهي حالة يُحافظ فيها المريض على مستوى طبيعي لسكر الدم دون الحاجة لأي علاج دوائي.
اقرأ أيضاً الحرس الثوري يرد بحزم على الشرط الأمريكي ويغلق باب التفاوض حول التسليح 15 أبريل، 2025 انهيار غير مسبوق.. الريال اليمني يلامس القاع التاريخي في عدن خلال تعاملات اليوم 15 أبريل، 2025ويُعد تحقيق الهدأة هدفًا بعيد المنال للكثير من المصابين بداء السكري من النوع الثاني، لكن الدراسة التي قادها فريق من الباحثين في مستشفى "تشونغشان" التابع لجامعة "فودان" أظهرت نتائج واعدة للغاية.
فبعد 12 شهرًا من المتابعة، أظهر 44% من المرضى الذين اتبعوا النظام الغذائي إلى جانب تناول "فورسيغا" هدأة كاملة من المرض، مقارنة بـ 28% فقط في مجموعة لم تتناول الدواء. كما لوحظ تحسن ملحوظ في فقدان الوزن، تقليل مقاومة الإنسولين، وتحسين مؤشرات صحية أخرى مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول.
وينتمي عقار داباغليفلوزين إلى فئة مثبطات ناقل الغلوكوز الصوديوم-2، التي تعمل على خفض سكر الدم من خلال تقليل امتصاص الغلوكوز في الكلى وزيادة طرحه في البول.
الجديد في هذه الدراسة أن فعاليته ترتفع بشكل كبير عندما يُدمج مع تقليل معتدل في السعرات الحرارية، دون الحاجة إلى أنظمة غذائية صارمة أو تدخلات معقدة.
هذه النتائج تعيد الأمل لملايين المرضى حول العالم، وتفتح الباب أمام طرق علاجية أكثر بساطة وفاعلية في المستقبل.