الميكروبيوم المعوي هو مجموعة من الكائنات الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا، التي تعيش في أمعاء الإنسان، وتلعب هذه الكائنات دورًا حيويًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة بشكل عام. يُظهر البحث العلمي المتزايد أهمية البكتيريا النافعة في الأمعاء في تعزيز الهضم، ودعم الجهاز المناعي، والتأثير على العمليات الأيضية، وفيما يلي نقدم لك دور الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي وأثره على الجوانب المختلفة للصحة.

 

دور الميكروبيوم في صحة الجهاز الهضمي


1. تعزيز الهضم:
  - تساعد البكتيريا النافعة على تحطيم الألياف الغذائية التي لا يستطيع الجسم هضمها، مما يسهم في إنتاج الأحماض الدهنية القصيرة السلسلة، التي تعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة للخلايا المعوية.
  - تساهم هذه الكائنات الدقيقة في تحسين امتصاص العناصر الغذائية مثل الفيتامينات والمعادن.

 

2. دعم الجهاز المناعي:
  - يلعب الميكروبيوم دورًا حاسمًا في دعم الجهاز المناعي من خلال تعزيز إنتاج الأجسام المضادة وخلايا المناعة.
  - تشير الأبحاث إلى أن توازن الميكروبيوم يمكن أن يؤثر على استجابة الجسم للعدوى والالتهابات.

 

3. التوازن الميكروبي:
  - التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة في الأمعاء أمر ضروري للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. 
  - اختلال هذا التوازن، المعروف بالاختلال الميكروبي، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي.

 

4. تأثيرات على الصحة العامة:
  - ترتبط صحة الميكروبيوم بعدد من الحالات الصحية، بما في ذلك السمنة، والسكري، وأمراض القلب.
  - تشير الدراسات إلى أن الميكروبيوم قد يؤثر أيضًا على الصحة النفسية من خلال ما يعرف بـ "محور الأمعاء-الدماغ"، حيث يمكن أن تؤثر البكتيريا على المزاج والسلوك.

 

5. تأثير النظام الغذائي:
  - يؤثر النظام الغذائي بشكل كبير على تكوين الميكروبيوم. الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، تساهم في تعزيز نمو البكتيريا النافعة.
  - بالمقابل، فإن النظام الغذائي الغني بالسكر والدهون المشبعة يمكن أن يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة.


يعد الميكروبيوم المعوي عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والصحة العامة. تساهم البكتيريا النافعة في تحسين الهضم، ودعم الجهاز المناعي، والحفاظ على توازن الكائنات الدقيقة في الأمعاء. مع تزايد الأبحاث حول هذا الموضوع، يتضح أن تعزيز صحة الميكروبيوم من خلال التغذية الصحية يمكن أن يكون له تأثيرات إيجابية عميقة على الصحة العامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الميكروبيوم البکتیریا النافعة صحة الجهاز الهضمی الجهاز المناعی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

استشاري تغذية علاجية: منتجات الألبان الطبيعية تحافظ على صحة الأمعاء وجودة النوم

قالت الدكتورة هبة عصام، استشاري التغذية العلاجية، إنّ منتجات الألبان من أفضل المنتجات التي يجب تناولها يوميا، موضحة أنها مهمة للغاية وتعد مصدرا جيدا للبروتينات الصحية، إذ تحتوي على أحماض أمينية وكالسيوم وهما مصدران أساسيان لصحة العظام والأسنان والعضلات.

منتجات الألبان مهمة للحفاظ على صحة العظام

وأضافت «عصام»، خلال حوارها مع الإعلاميتين آية جمال الدين وأسماء يوسف، عبر قناة «dmc»، أنّ منتجات الألبان مهمة للحفاظ على صحة العظام خاصة لكبار السن والسيدات بعد سن انقطاع الطمث، كما أنها مفيدة للمرأة الحامل والمرضعة، مشيرة إلى أنّ هناك كمية محددة يجب تناولها يوميا تتراوح بين 2 أو 3 أكواب من منتجات مختلفة سواء لبن أو زبادي أو جبن قريش.

فوائد منتجات الألبان المأخوذة من مصادر طبيعية

وتابعت: «يجب أخذ منتجات الألبان من مصادر طبيعية تدعم المناعة بمعنى أن يكون لبن حليب أو زبادي أو الرايب، إذ يفضل الابتعاد عن الجبن المصنعة والصفراء، الحليب والألبان تساعد على صحة الأمعاء والجهاز الهضمي وجودة النوم خاصة في حالة الإصابة بالأرق».

مقالات مشابهة

  • دراسة حديثة تكشف فوائد مذهلة للقهوة.. ما علاقة البكتيريا النافعة؟
  • ما هو عصير الفاكهة الذي يحسّن الهضم؟
  • دراسة تكشف فائدة جديدة للقهوة لن تتوقعها
  • بحث: الهواء النقي مصدر رائع للمغذيات
  • استشاري تغذية علاجية: منتجات الألبان الطبيعية تحافظ على صحة الأمعاء وجودة النوم
  • البكتيريا النافعة قد تنقذ الأطفال من الإسهال
  • 10 فوائد صحية لا تعرفها عن نبات الخطمي.. منها علاج مشكلات الجهاز الهضمي
  • أهمية النوم للصحة.. وتأثير اضطراباته النوم على الجسم والعقل
  • رئيس الجهاز المركزي للإحصاء تناقش مع وفد دولي تعزيز التنسيق والتعاون
  • وزير” البيئة” : المملكة ركزت في مجموعة العشرين على أهمية تعزيز التعاون الدولي