وضع الطعام في الثلاجة أمر ضروري ولا يمكن الاستغناء عنه مطلقًا، لكن هناك أمرا يجب الانتباه إليه، باعتباره شائعًا بين الكثيرين رغم خطورته، وهو ما أشار إليه موقع «Food today».

خطأ شائع يسبب تسمم الطعام 

في الكثير من الأحيان يلجأ البعض إلى وضع الطعام ساخنًا داخل الثلاجة، الأمر الذي يسبب الكثير من المخاطر الصحية، والتي قد تصل خطورتها إلى تسمم الطعام، والذي يؤثر سلبًا على صحة الجسم.

وقال الدكتورة مروة شعير، خبيرة التغذية العلاجية، لـ«الوطن»، إنّه يستوجب على ربات المنزل الانتباه من عدم وضع الطعام ساخنًا مباشرة في الثلاجة، لأن ذلك يؤدي بدوره إلى زيادة درجة الحرارة الداخلية، لأنّ ذلك قد يلحق الكثير من المخاطر الصحية على الجسم، إلى جانب تكون البكتيريا وفساد الأطعمة، ونصحت بضرورة عدم ترك الأطعمة الخارج ومن الأفضل حفظها في قوالب مخصصة داخل الثلاجة.

من الأفضل وضع الطعام في الثلاجة بعد أن يبرد تمامًا، لمنع تكون البكتيريا على الأطعمة، لهذا من الأفضل أن يتم حفظ الطعام في الثلاجة لمدة تتراوح من 3 إلى 4 أيام كحد أقصى؛ لضمان الحفاظ على الطعام لأطول فترة ممكنة والعمل على تناوله طازجًا ولتجنب أضراره السلبية على الجسم، والتي قد تلحق به العديد من الأمراض مستقبلًا.

أفضل طريقة لحفظ الطعام المطبوخ في الثلاجة

تبحث الكثير من السيدات وربات المنزل، عن أفضل طريقة لحفظ ووضع الطعام المطبوخ في الثلاجة، لذا نصح موقع «Food today» بأفضل طريقة تساعد على حفظ الطعام المطبوخ لأفضل فترة ممكنة للحفاظ عليه من البكتيريا والتعفن، وتتمثل هذه الطريقة فيما يلي:

استخدام حافظات تخزين طعام محكمة الإغلاق ومصنوعة من زجاج أو أكياس حفظ طعام مزودة بسحّاب. كتابة على كل عبوة من الخارج محتواها وتاريخ صلاحيتها. ضع الطعام في الثلاجة بعد أن يبرد تماما. ضبط الثلاجة على درجة الحرارة المناسبة، وهي 4 درجات مئوية أو أقل لتجنب تلف الطعام التأكد من درجة الحرارة الأنسب لثلاجتك من خلال دليل المستخدم الخاص بك. استخدام الأرفف العلوية لتخزين اللحوم ومنتجات الألبان.  العمل على استخدام الأرفف السفلية لحفظ الطعام المطبوخ والفواكه والخضار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ثلاجة الطعام في الثلاجة وضع الطعام في الثلاجة الطعام الطعام فی الثلاجة الطعام المطبوخ وضع الطعام الکثیر من الطعام ا

إقرأ أيضاً:

القاتلُ الذي يتجاهله الكثيرون

ترجمة: بدر بن خميس الظفري

بعض المواضيع الكبرى التي يواجهها العالم تحظى بقدر كبير من الاهتمام. فقضايا تغير المناخ والحروب والهجرة تتصدر عناوين الأخبار باستمرار، وتتلقى تمويلاً ضخماً من الدول والأفراد.

أما المشاكل الكبرى الأخرى مثل السل ونصف التغذية فتحظى بقدر أقل من الاهتمام، ولا يدرك الناس أهمية هذه المشاكل، ولكنها تشكل أولوية عالمية كبرى، وتحظى بمخصصات تمويليّة.

حتى الأمراض الاستوائية المهملة التي أطلق عليها اسم «داء الكلب»، والعمى النهري، والجذام، والتي تودي بحياة نحو 200 ألف شخص كل عام فـي البلدان الأقل نمواً، لها برامجها الخاصة فـي منظمة الصحة العالمية.

ولكن هناك تحدياً لا نسمع عنه إلا القليل، ولكنه يؤثر على أكثر من مليار إنسان فـي مختلف أنحاء العالم، ومن الممكن معالجته بكفاءة عالية يمكننا أن نطلق عليه اسم «المرض الهائل المهمل».

لقد حقق العالم تقدماً كبيراً فـي التعامل مع الأمراض المعدية. فقبل قرنين من الزمان، كانت هذه الأمراض تتسبب بشكل روتيني فيما يقرب من نصف الوفيات، ولكنها اليوم تقتل أقل من 15%. وبدلاً من ذلك، فإن نصف الوفيات ناجمة عن اثنين من أكثر الأمراض القاتلة، أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان. يتسبب السرطان فـي حوالي 18% من جميع الوفيات، ولكن من الصعب والمكلف التعامل معه مع معدلات نجاح متواضعة فقط.

إن القاتل الأكبر على الإطلاق، والذي يُطلق عليه من الناحية الفنية مرض القلب والأوعية الدموية ولكنه يتألف فـي الغالب من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، مسؤول عن أكثر من 18 مليون حالة وفاة كل عام، وهو ما يشكل ثلث جميع الوفيات فـي العالم. وتشكل الأنظمة الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ والكحول، جزءًا كبيرًا من المشكلة، وهي الأسباب التي تؤدي إلى السمنة وارتفاع ضغط الدم.

ينصحك الأطباء بالتوقف عن التدخين، والحد من تناول الكحول والملح، وممارسة المزيد من التمارين الرياضية، واستهلاك عدد أقل من السعرات الحرارية، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات، إلا أنّه من الواضح أن اتباع هذه النصيحة ليس بالأمر السهل. يمكن أن يساعد تنظيم التبغ والكحول فـي تسهيل هذه المهمة، إلى جانب تقليل مستويات الملح فـي الوجبات الجاهزة.

ولكن التركيز على ارتفاع ضغط الدم يشكل مفتاحاً لكبح جماح هذا «المرض الهائل المهمل». ومن المدهش أن مؤشر ارتفاع ضغط الدم يشكل أكبر خطر وفاة على مستوى العالم، حيث يؤدي إلى وفاة نحو 11 مليون شخص سنوياً، وهو ما يمثل 19% من إجمالي الوفيات فـي العالم.

مع تقدم سكان العالم فـي السن، أصبح عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم يتزايد باستمرار ـ فقد تضاعف عدد المصابين خلال الثلاثين عاماً الماضية إلى نحو 1.3 مليار شخص. ولأن المرض لا يسبب أعراضاً واضحة، فإن نصف المصابين به لا يدركون ذلك، وأربعة من كل خمسة مصابين لا يتلقون العلاج المناسب.

إن هذا المزيج يجعل ارتفاع ضغط الدم مؤثرا بشكل هائل، ومهملا بشكل مدهش.

والخبر السار هو أن علاج ارتفاع ضغط الدم رخيص وفعال بشكل لا يصدق مع وجود حبة واحدة أو أكثر غير محمية ببراءات الاختراع ولا تكلف شيئا تقريباً. ويتم ذلك بشكل جيد إلى حد ما فـي البلدان الغنية، ولكن ينبغي لنا أن نفعل ذلك فـي جميع أنحاء العالم.

إن تكاليف فحوصات ارتفاع ضغط الدم لا تتجاوز دولاراً واحداً للفرد، وتكلف وصفة أدوية ارتفاع ضغط الدم عادة ما بين 3 إلى 11 دولاراً سنوياً. وتُظهِر الأبحاث أن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم فـي البلدان الأقل نمواً تكلف نحو 3.5 مليار دولار سنوياً لكنها قد تنقذ ما يقرب من مليون حياة كل عام. وإذا وضعنا هذه التكاليف فـي الحسبان من الناحية الاقتصادية، فإن كل دولار ينفق من شأنه أن يحقق عائداً على المجتمع يبلغ 16 دولاراً، وهو ما يجعلها واحدة من أكثر السياسات كفاءة على مستوى العالم.

وعلى الرغم من أن الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أصبحت قاتلة أكثر من الأمراض المعدية حتى فـي الدول النامية، فإنها لا تتلقى سوى القليل من التمويل.

ويمثل التمويل الخارجي ما يقرب من 30% من الإنفاق الصحي فـي البلدان المنخفضة الدخل، ولكن 5% فقط من كل هذا التمويل يذهب إلى علاج الأمراض المزمنة. على سبيل المثال، فـي نيجيريا، حيث أصبحت أمراض القلب مسؤولة الآن عن وفاة واحدة من كل 10 أشخاص، أطلق قسم الأمراض غير المعدية التابع لوزارة الصحة الفيدرالية برنامجاً جديداً للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم. وهذه بداية ممتازة، ولكن من المهم أن يزيد المانحون من دعمهم للبرامج التي تزيد من فرص الحصول على خدمات الوقاية والعلاج الشاملة عالية الجودة وبأسعار معقولة لارتفاع ضغط الدم، ليس فقط فـي مختلف أنحاء أفريقيا بل وفي جميع البلدان النامية.

إن ارتفاع ضغط الدم هو الخطر القاتل الأول على مستوى العالم، ومع ذلك فإنه لا يحظى إلا بقدر ضئيل من الاهتمام والتمويل. وبمبلغ 3.5 مليار دولار فقط فـي العام، يمكننا تنفيذ أحد أفضل الحلول للعالم، وإنقاذ ملايين الأرواح.

بيورن لومبور هو رئيس مركز إجماع كوبنهاجن وزائر مؤقت فـي مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد.

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل اللدو الحجازي
  • مقتل عشرات الهندوس غرقا في احتفال ديني
  • أمطار غزيرة تودي بحياة 4 أشخاص في الهند
  • أفضل مكان لتخزين البيض لأطول فترة ممكنة.. «احذر رف باب الثلاجة»
  • الخضيري : لا صحة لتحول الطعام لسم قاتل بعد تركه بالثلاجة
  • للحوامل.. احذروا 6 أطعمة ومشروبات قد تسبب الإجهاض
  • نظام غذائي خطير يسبب مرض العصبون الحركي.. احذر أضراره
  • القاتلُ الذي يتجاهله الكثيرون
  • باحث سياسي: وقف إطلاق النار في المنطقة يتطلب تشكيل قوة لحفظ السلام