دراسة تكشف مخاطر العمل المكتبي على الصحة الذهنية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
كشفت دراسة الحالة الذهنية العالمية لعام 2024، التي أجرتها شركة أسيكس، شارك فيها 26.000 شخصاً، عن وجود صلة قوية بين سلوك قلة الحركة والعافية الذهنية، مع انخفاض درجات الحالة الذهنية، كلما طالت فترة عدم النشاط لدى الأفراد.
على الصعيد العالمي:أفاد الأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 10 و12 ساعة يومياً جالسين أن درجة حالتهم الذهنية كانت أقل بكثير (62/100) مقارنة بالأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 4 و6 ساعات فقط يومياً جالسين (66/100).
في دولة الإمارات العربية المتحدة، أفاد الأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 9 و10 ساعات يومياً جالسين أن درجة حالتهم الذهنية كانت أقل بكثير (62 /100) مقارنة بالأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 4 و6 ساعات فقط يوميا جالسين (67/100).
السعوديةفي المملكة العربية السعودية، أفاد الأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 11 و12 ساعة يومياً جالسين أن درجة حالتهم الذهنية كانت أقل بكثير (65/100) مقارنة بالأشخاص، الذين يقضون مدة تتراوح بين 4 و6 ساعات فقط يومياً جالسين (77/100).
العمل المكتبيوتوصلت أبحاث أخرى حول العمل المكتبي إلى أن درجات الحالة الذهنية للأشخاص تبدأ في الانخفاض، في حين ترتفع مستويات الإجهاد لديهم، بعد ساعتين فقط من العمل المكتبي المستمر.
وحصل مَن يعملون لمدة تصل إلى ساعتين متواصلتين على مكاتبهم على درجة حالة ذهنية تبلغ 62/100، في حين حصل مَن يعملون على مكاتبهم لمدة 6 ساعات متواصلة أو أكثر على درجة حالة ذهنية أقل بلغت 59/100 .
وبعد أربع ساعات من العمل المكتبي المتواصل، ارتفعت درجات الإجهاد بصورة ملحوظة بنسبة 18% (من 49/100 إلى 58/100).
وأفاد الأشخاص، الذين يقضون يوم عمل كاملا باستمرار على مكاتبهم (8 ساعات أو أكثر) بزيادة في مستويات الإجهاد بنسبة 25% مقارنةً بمن يأخذون استراحة بعد أربع ساعات من العمل على مكاتبهم.
ومع ذلك، فقد خلصت تجربة الاستراحة المكتبية الجديدة من أسيكس إلى أن 15 دقيقة فقط من الحركة يمكن أن تبدأ في عكس هذه التأثيرات، وأن تساعد في تحسين الصحة الذهنية ومستويات الإجهاد والإنتاجية.
ولكن عندما أضاف أصحاب الأعمال المكتبية قليلي الحركة 15 دقيقة فقط من الحركة إلى يوم عملهم، ارتفع متوسط درجات الحالة الذهنية للمشاركين بنسبة 22.5%.
وارتفع متوسط مستويات الثقة بنسبة 13.3%، وتراجعت مستويات القلق بنسبة 12%، وانخفضت مستويات الإجهاد المتصورة بنسبة 14.7%. كما انخفضت مستويات الإجهاد الموضوعية، والتي جرى قياسها من خلال تغير معدل ضربات القلب، بنسبة 13.3%.
ووارتفعت الإنتاجية بنسبة 33.2% وتحسّن التركيز بنسبة 28.6%، مما يوضح تأثير 15 دقيقة فقط من التمارين الرياضية خلال يوم العمل على الأداء.
في الواقع، فقد أدى أخذ استراحة مكتبية يومية لمدة أسبوع واحد فقط إلى حدوث انخفاض مستمر في الإجهاد؛ حيث أفاد المشاركون أنهم شعروا بأنهم أكثر استرخاءً بنسبة 33.3%، وأكثر هدوءاً ومرونة بنسبة 28.6%.
وبالإضافة إلى تحديد التأثيرات الذهنية الذاتية للنشاط البدني على أصحاب الأعمال المكتبية بدقة، درست التجربة أيضاً بيانات موضوعية حول تأثير الحركة على الدماغ باستخدام مسح تخطيط كهربية الدماغ للمشاركين.
قبل ممارسة التمارين الرياضية، وبعد ثلاث ساعات من العمل المكتبي، أظهر الدماغ نقصاً كبيراً في موجات ثيتا وألفا، مما يشير إلى مستويات عالية من الإجهاد والقلق والإرهاق الذهني.
ولكن بعد أخذ استراحة لمدة 15 دقيقة للتحرك، قلّ هذا النقص؛ مما يدل على أن التمارين الرياضية تساعد الدماغ على الاسترخاء، وتقلل من القلق، وتعيد تنشيط العمليات الذهنية.
وأعرب المشاركون عن التأثير الإيجابي، الذي تحدثه فترات الراحة للتحرك على ولائهم لمكان عملهم.
· أعرب 79.2% من المشاركين عن أنهم سيكونون أكثر ولاءً لعملهم إذا قُدمت لهم فترات راحة منتظمة للتحرك.
· وعندما أُدخلت فترات للراحة من أجل التحرك، زادت سعادة المشاركين في مكان العمل بنسبة 24.7%.
أُجري بحث عالمي في سبتمبر (أيلول) 2024 لاستكشاف تأثير العمل المكتبي اليومي والمستمر على الحالة الذهنية أكثر. كما استُطلعت آراء أكثر من 7,000 من أصحاب الأعمال المكتبية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا واليابان وهولندا وألمانيا والبرازيل. واتبعت الدراسة نفس مبادئ مؤشر الحالة الذهنية العالمية، مع التركيز على أصحاب الأعمال المكتبية.
أُجريت تجربة الاستراحة المكتبية من أسيكس بقيادة البروفيسور بريندون ستابز من كينجز كوليدج لندن وجامعة فيينا، حيث وجهت دعوة لأصحاب الأعمال المكتبية في 16 دولة للمشاركة في تجربة مدتها أسبوعين.
وكان المشاركون من أصحاب الأعمال المكتبية من البالغين، الذين يقضون أكثر من 6 ساعات يومياً في العمل على مكاتبهم.
وجُمعت كل من المقاييس الذاتية، التي أبلغ عنها المشاركون (مثل الحالة الذهنية والإجهاد المتصور والإنتاجية والتركيز المتصورين) والمقاييس الموضوعية المسجلة باستخدام تطبيق "فت بت" (بما في ذلك درجة الإجهاد وعدد الخطوات وتقلب معدل ضربات القلب) وتخطيط كهربية الدماغ (نشاط الدماغ).
درجة الحالة الذهنية هي عبارة عن درجة من 100، تُحتسب على أساس متوسط الدرجات التراكمية لعشر سمات معرفية وعاطفية، هي: التفاؤل والرضا والاسترخاء والتركيز ورباطة الجأش والمرونة والثقة بالنفس والانتباه والهدوء والنشاط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية صحة مستویات الإجهاد العمل المکتبی على مکاتبهم من العمل فقط من
إقرأ أيضاً:
حالة نادرة.. وفاة طفل في برلين بعد إصابته بالدفتيريا
كشفت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الأربعاء، أن طفلًا في برلين توفي بعد إصابته بالدفتيريا، وذلك عقب خضوعه للعلاج لعدة أشهر في أحد مستشفيات العاصمة.
وفاة طفل بالدفتيرياووفقًا للسلطات الصحية، فإن الطفل، الذي كان يعيش في منطقة براندنبورج المحيطة ببرلين، لم يكن قد تلقى التطعيم ضد المرض.
وقد نُقل إلى عيادة طب الأطفال في بوتسدام في سبتمبر الماضي، إثر إصابته بالتهاب حاد في اللوزتين، قبل أن يتم تشخيص حالته لاحقًا بالدفتيريا.
وبعد تدهور حالته، تم تحويله إلى مستشفى في برلين حيث وُضع على جهاز التنفس الصناعي، وأثناء تتبع المخالطين من قبل وزارة الصحة، تبيّن إصابة أحد أفراد أسرته بالمرض، إلا أن حالته كانت خفيفة بسبب تلقيه التطعيم المسبق، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز عن السلطات.
حالات نادرةتُعد حالات الوفاة بسبب الدفتيريا نادرة في ألمانيا، إذ أكد معهد الصحة العامة في البلاد عن تسجيل حالة وفاة واحدة بسبب الخناق الجلدي لدى شخص بالغ عام 2023، وحالة وفاة واحدة بسبب الخناق التنفسي في 2024.
وحذر البروفيسور برنهارد كوساك، رئيس قسم طب الطوارئ للأطفال في عيادة غرب براندنبورج، من مخاطر التردد في تلقي اللقاحات، مشيرًا إلى الاعتقاد الخاطئ لدى البعض بأن الطب الحديث قادر على علاج جميع الأمراض المعدية القابلة للوقاية باللقاحات.
وأكد أن بعض الأمراض، مثل التهاب السحايا، المكورات الرئوية، الحصبة، النكاف، والحصبة الألمانية، الدفتيريا والتيتانوس، لا تزال تحمل مخاطر عالية من المضاعفات الخطيرة، رغم التقدم الطبي.