ما بين «مجتمع الميم» «المثلية الجنسية» أو «شذوذ» تختلف المسميات لكن الفكر واحد؛ ومع الوقت تصبح هذه الفئة عبارة عن شبكة عنكوبتية تسحب بخيوطها ضحاياها من المراهقين والشباب، ويدعمها الغرب، بل وينادون بحقوقهم المزعومة، لكن على الجانب الآخر تم رصد قرابة 64 دولة حول العالم تجرِّم المثلية الجنسية التي لا تزال وصمة عار لمن ينتسب إليها، وفضلًا عن تحريمها في الأديان السماوية، فهي سبب انتشار الأمراض وتهدد أمن واستقرار الأسرة.

وفي إطار التوعية بخطر المثلية الجنسية التي تستهدف الصغار والشباب؛ أطلقت «الوطن» حملة لتعزيز الهوية الاجتماعية تحت شعار «أسرة قوية.. مجتمع متسامح»، وخلال هذه السطور نرصد الدول التي تنادي بمجتمع صحي آمن من خلال تجريم هذا الأمر وفرض عقوبات صارمة.

تجريم المثلية الجنسية في 64 دولة حول العالم

اعتبارًا من عام 2024، تم تجريم المثلية الجنسية في 64 دولة حول العالم، وفرض عقوبات صارمة تصل للإعدام في بعض الدول؛ وتقع معظم هذه الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا؛ في 12 من هذه الدول، يتم تطبيق عقوبة الإعدام في كثير من الحالات، لا تنطبق القوانين إلا على العلاقات الجنسية بين رجلين، لكن قرابة الـ 38 دولة لديها تعديلات على قوانين العقوبات لتشمل العلاقات بين النساء وفق موقع رويتيرز وStatistica.

الدول التي تطبق عقوبة الإعدام على المثلية الجنسية

مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، قال في تصريحات تليفزيونية سابقة، إن موقف المملكة ثابت تجاه تحفظها على نص قرار الأمم المتحدة بسبب مصطلحات الهوية والميول الجنسية، غير المتفق عليها، وتعارضها مع هويتها العربية والإسلامية التاريخية، كما أنها جريمة من أبشع الجرائم وأقبحها، وأصحاب هذه الجرائم ممقوتون عند الله، وعقوبة المملكة للمثلية هي الإعدام. 

في إيران تصل عقوبة المثلية الجنسية أو الانحراف السلوكي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن والجلد وحتى الإعدام، وفي وقت سابق وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، المثلية الجنسية بأنها جزء من الانعدام الأخلاقي المنتشر في الحضارة الغربية، وقال في كلمة تليفزيونية: «هناك انعدام أخلاقي شديد في العالم اليوم مثل المثلية الجنسية وأشياء لا يستطيع المرء حتى حمل نفسه على التحدث عنها»، بحسب رويترز.

وفقا لقانون العقوبات اليمني، يُحكم على الرجال المتزوجين من بعضهم بالإعدام رجما إذا أقاموا علاقات جنسية مثلية، ويجلد العازبون أو يسجنون لمدة عام، وقد تصل العقوبة للسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، كما تشمل العقوبة النساء أيضًا، وبالإضافة إلى السجن، فإن الأشخاص الذين تثبت إدانتهم بالمثلية الجنسية قد يواجهون أيضًا غرامات أو جلدًا علنيًا.

بروناي

يسمح قانون العقوبات الشرعي في بروناي بفرض عقوبة الإعدام على أفعال اللواط؛ ومع ذلك، فقد فرضت البلاد وقفاً مؤقتاً على عمليات الإعدام منذ عام 1996، وبدلاً من ذلك تعاقب المثلية الجنسية بالجلد وما يصل إلى 30 عاماً من السجن للرجال و10 سنوات للنساء.

نيجيريا

يفرض قانون العقوبات الفيدرالي النيجيري عقوبة السجن لمدة 14 عامًا على ممارسي المثلية الجنسية؛ وقرابة 12 ولاية شمالية، تتبنى قانون العقوبات الإقليمي الشريعة الإسلامية، التي تعاقب الأفعال المثلية بالموت أو الجلد.

موريتانيا

تتبع موريتانيا قانونًا جنائيًا يعتمد على الشريعة الإسلامية، تُجرَّم الأفعال الجنسية بين الأشخاص من نفس الجنس وقد يُعاقب عليها بالإعدام، لكن المسؤولين الموريتانيين طلبوا وقفا فعليا لعقوبة الإعدام، والذي لم يتم تطبيقه منذ عام 1987، واكتفوا بالسجن.

البلاد الأخرى التي تجرِّم المثلية الجنسية

الجزائر، بوروندي، الكاميرون، جزر القمر، مصر، إريتريا، إسواتيني، إثيوبيا، جامبيا، غانا، غينيا، كينيا، ليبيريا، ليبيا، ملاوي، موريتانيا، موريشيوس، المغرب، ناميبيا، نيجيريا، الأراضي الفلسطينية المحتلة (قطاع غزة)، السنغال، سيراليون، الصومال، جنوب السودان، السودان، تنزانيا، توغو، تونس، أوغندا، زامبيا، زيمبابوي.

أفغانستان، بنجلاديش، بروناي، إيران، العراق، الكويت، لبنان، ماليزيا، جزر المالديف، ميانمار، عُمان، باكستان، قطر، المملكة العربية السعودية، سوريا، تركمانستان، الإمارات العربية المتحدة، أوزبكستان.

الكاريبيدومينيكا، غرينادا، جامايكا، سانت لوسيا، سانت فينسنت وجزر غرينادين.

أوقيانوسياجزر كوك، كيريباتي، بابوا غينيا الجديدة، ساموا، جزر سليمان، تونغا، توفالو.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية المثلیة الجنسیة دولة حول العالم قانون العقوبات عقوبة الإعدام قانون ا

إقرأ أيضاً:

السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي، وكذا الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، تحتم تكثيف التعاون والتكامل بين الدول العربية الشقيقة، خاصةً في ضوء خصوصية العلاقات المصرية الكويتية باعتبارها نموذجاً للتعاون البناء والمثمر، القائم على الثقة والاحترام المتبادل.


واستقبل الرئيس السيسي اليوم الخميس، وفداً استثمارياً كويتياً برئاسة محمد جاسم الصقر، رئيس الجانب الكويتي في مجلس التعاون المصري الكويتي، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بالوفد الكويتي، مؤكداً اعتزازه بعلاقة الأخوة التي تربطه وسمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والروابط الأخوية المتينة بين مصر والكويت على مختلف المستويات الرسمية والشعبية. 

مقالات مشابهة

  • الحبس 5 سنوات وغرامة مليون جنيه عقوبة التعدي على الأراضي الزراعية
  • مجموعة الأزمات الدولية تدعو مجلس الأمن لإعادة النظر في العقوبات المفروضة على المؤسسة الليبية للاستثمار
  • وليد الركراكي: نهجنا التواصل وعرض مشاريعنا على اللاعبين مزدوجي الجنسية... نحترم قراراتهم
  • بتهمة الإساءة للفنان هاني شاكر.. طارق الشناوي بواجه هذه العقوبة
  • الخارجية اللبنانية تدعو السفير الإيراني إلى التقيد بالأصول الدبلوماسية.. ما السبب؟
  • "الصحة العالمية" تدعو إلى تسريع التقدم نحو القضاء على الملاريا
  • منظمة الصحة العالمية تدعو لتكثيف الجهود للقضاء على الملاريا
  • بعد تصريحات وزير الري.. الحبس 5 سنوات عقوبة التعدي على أملاك الدولة بالقانون
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • الحرس الثوري الإيراني والدعم السريع نفس الملامح والشبه