أبوظبي (الاتحاد)
 انطلقت اليوم في العاصمة أبوظبي أعمال الاجتماع السنوي ومنتدى المساعدة الفنية والتدريب لمجموعة آسيا والمحيط الهادئ لمكافحة غسل الأموال لعام 2024 والذي تستضيفه اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب والتنظيمات غير المشروعة في الإمارات.
حضر انطلاق الاجتماع معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي، رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، وحامد الزعابي الأمين العام نائب رئيس اللجنة إلى جانب مجموعة من كبار المسؤولين في المنظومة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

تعد هذه هي المرة الأولى التي يُعقد فيها الاجتماع السنوي للمجموعة، التي تمثل 42 ولاية قضائية في المنطقة، إضافة إلى 8 ولايات مراقبة و33 منظمة مراقبة في منطقة الشرق الأوسط، تأكيدا لدور دولة الإمارات والتزامها بتعزيز الشراكات الدولية في مكافحة الجريمة المالية.

وقال حامد سيف الزعابي، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، إن اختيار دولة لاستضافة هذا التجمع السنوي لإحدى أكثر المجموعات الإقليمية، يعد ترجمةً لالتزام الدولة بالمساهمة بشكل فعّال في أنشطة وأعمال المجموعة بصفتها مراقبا مشيراً إلى أن الإمارات الدولة الأولى في المنطقة التي انضمت للمجموعة منذ يوليو العام الماضي.

وأضاف أن هذه الاستضافة تأتي تأكيدا لحرصنا على تهيئة الظروف والإمكانيات لمثل هذه التجمعات التي تعزز من التعاون الدولي والشراكة الاستراتيجية وتبادل الخبرات والتجارب بين الدولة وأعضاء المجموعة من ناحية، وبين دول المجموعة من ناحية أخرى.

وأوضح أن دولة الإمارات قطعت شوطا كبيرا في مسيرتها الوطنية لمواجهة جرائم ومخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وتعتبره من أولويات الأجندة الوطنية للدولة والتزاماً سياسياً عالي المستوى حفاظاً على أمنها ونسيجها الاجتماعي المتناغم، واستقرارها المالي والاقتصادي، والذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن والاستقرار العالمي.

وذكر أن الجرائم المالية وجرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب تُشكل آفة عالمية تعمل على زعزعة الأمن من خلال نشر الفوضى واستغلال مقدرات وثروات الشعوب، مشيراً إلى أن المشهد العالمي يواجه العديد من التطورات والتحديات التي تؤثر على آلية عمل المؤسسات المالية والاقتصادية، واستدامة أنظمتها، الأمر الذي يطرح معها تحديات جديدة تتطلب تجاوباً من قبل الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وتكاتف جهود جهات الرقابة وجهات إنفاذ القانون وغيرها من الجهات المعنية بالتشريعات والسياسات، ووحدات المعلومات المالية.

أخبار ذات صلة «الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب» تحل محل «المكتب التنفيذي» 52 مليار درهم إيرادات البنوك من الفوائد في الربع الثاني

وأشار إلى عدد من المبادرات والإنجازات التي قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة في عملها الدؤوب لمواجهة هذه الجرائم والمخاطر، حيث أصدرت الدولة أول قانون اتحادي لمواجهة جرائم غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة في العام 2002، ومنذ ذلك الحين، قامت الدولة بالعديد من التحديثات على منظومتها التشريعية خلال العقدين الماضيين، كان آخرها التعديلات التي أصدرتها حكومة الدولة في أغسطس 2024 وشملت تعزيز منظومة العمل الوطني من خلال ترسيخ وجود اللجنة العليا للإشراف على الاستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ضمن القانون.

وأكد الزعابي أن اللجنة الوطنية وأمانتها العامة تعمل بالشراكة مع جميع السلطات والهيئات الاتحادية والمحلية، والقطاع الخاص، على استدامة جهود دولة الإمارات وتعزيز ريادتها في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب.

ولفت الزعابي إلى اعتماد مجلس الوزراء مطلع هذا الشهر الاستراتيجية الوطنية للأعوام 2024 - 2027 وهي استراتيجية شاملة ومبنية على عدد من الأولويات تشمل مواصلة تعميق فهم المخاطر الوطنية وإدارتها، والتعاون الدولي والشراكات البنّاءة، والإشراف على القطاعات المالية والأعمال والمهن غير المالية المحددة وفقا للنهج القائم على المخاطر، مع التركيز على قطاع الأصول الافتراضية، وتعزيز الشفافية ومعلومات المستفيد الحقيقي، وتعزيز استخدام المعلومات المالية في القضايا، والإدانات ومصادرة واسترداد الأصول، وتعزيز التحقيقات المتعلقة بتمويل الإرهاب وتمويل الانتشار، وتنفيذ العقوبات المالية المستهدفة.

وأشار إلى أن الدولة انتهت من الدورة الثانية من التقييم الوطني للمخاطر، والذي عملت عليه فرق الدولة كافة من القطاعين العام والخاص، وحددت أولويات مثل التهديدات الناشئة عن جرائم الاحتيال، النصب الالكتروني، غسل الأموال القائم على التجارة، المخاطر المرتبطة بالنظام المالي وأيضا القطاع العقاري، وخَلُصَ التقرير إلى عدد من التوصيات التي تعمل عليها الجهات المعنية من أجهزة إنفاذ القانون، ووحدة المعلومات المالية، والجهات الرقابية، وغيرها من الجهات المعنية بالسياسات، علاوة على القطاعات الخاضعة للإشراف من القطاع الخاص.

وأكد حامد الزعابي أن الدولة تعكف حاليا على الانتهاء من مرحلة نشر تقرير التقييم الوطني للمخاطر كي يتمكن القطاع الخاص والمعنيون من الاستفادة منه في عملية تخفيف المخاطر وإدارتها وتبحث اللجنة أيضا حاليا بشأن أفضل الممارسات للنظر في إطار شامل لتبادل المعلومات على المستوى التشغيلي، علاوة على الآليات والإجراءات المتخذة من قبل وحدة المعلومات المالية وعدد من أجهزة إنفاذ القانون في هذا الشأن، إذ تعمل أجهزة إنفاذ القانون على اتخاذ الإجراءات الرادعة بحق المجرمين وتعقبهم ومحاكمتهم وتسليمهم بحسب الحال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مصرف الإمارات المركزي غسل الأموال ومکافحة تمویل الإرهاب الوطنیة لمواجهة غسل الأموال غسل الأموال وتمویل الإرهاب تمویل الإرهاب وتمویل المعلومات المالیة إنفاذ القانون دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في "أبوظبي الدولي للكتاب 2025"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استكمل الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب حرصا منه على التواصل مع رواد المعرض ورواده، وتقديم أحدث إصداراته التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، وتعريف جمهوره بمشاريعه التي يعتمد فيها على الذكاء الاصطناعي، وبأهم المبادرات والخدمات الجديدة التي يهتم بها في عام المجتمع.

وحول مشاركته في النسخة الجديدة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يقول الدكتور عبد الله ماجد آل علي المدير العام: يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى بوصفه من صنّاع المحتوى الثقافي، وهو موئل الباحثين والمثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.

محتوي ثقافي 
وأضاف، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقدم محتوى ثقافيا رفيعا يقرب المسافة بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وجمهوره، فيعرّفهم بإصداراته وخدماته، ومشاريعه الجديدة ومبادراته المبتكرة، وحرصا على أن تكون مشاركتنا منسجمة مع شعار معرض أبوظبي الدولي للكتاب "مجتمع المعرفة.. معرفة المجتمع" فإننا نركز في هذا العام على ما يقدمه الأرشيف والمكتبة الوطنية لأبناء المجتمع من محتوى ثقافي ومجتمعي تفاعلي، ومشاريع تسهم في إتاحة ذاكرة الوطن وحفظها للأجيال.


ودعا  الجمهور إلى زيارة منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية للاطلاع على صفحات مهمة توثق أحداث وجوانب تاريخية مهمة خلدتها سجلات ذاكرة الوطن، والمنشورات والدوريات المتخصصة التي يصدرها، والتي يشارك فيها كبار الكتاب والخبراء والمتخصصين.

توثيق دولة الإمارات 
هذا وستضم منصة الأرشيف والمكتبة الوطنية عددا كبيرا من الكتب التي توثق تاريخ دولة الإمارات وتراثها، وتحمل المعلومة الموثقة التي يمكن للباحثين والأكاديميين الاعتماد عليها في بحوثهم، وأحدثها مجلدان يحتويان بحوث مؤتمر الأرشيف والمكتبة الوطنية الدولي الرابع للترجمة، وكتاب (من ذاكرة دلما) الذي أعدته  شرينة القبيسي واستعرضت فيه جوانب من تاريخ جزيرة دلما وأهميتها بدءاً من أول ذكر لها في الوثائق التاريخية كأحد أهم مغاصات اللؤلؤ في الخليج العربي، وكونها مركز تجاري لبيعة حيث يجتمع فيها تجار اللؤلؤ، بالإضافة إلى أنها تُعدّ أقدم مستوطنة بشرية ساحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام قبل الميلاد، وكذلك أهميتها في وجود المياه بكثرة مما أسهم في تموين سفن الغوص بالمياه ونقله إلى أمارة أبوظبي في الماضي، وأيضا يتطرق إلى وجود المغر في فيها، وسلط الكتاب الضوء على تاريخ تطور وسائل النقل في الجزيرة، وركز الكتاب في فصله الثاني على الروايات التي جاءت على ألسنة كبار المواطنين الذين أتوا من جزر أخرى إلى جزيرة دلما واستقروا فيها، وقد تحدثوا عن العادات والتقاليد التي كانت سائدة، وأهم الأحداث التاريخية والكوارث الطبيعية التي شهدتها الجزيرة، والتطور الذي حصل في الجزيرة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة التي أولتها الاهتمام.

ورش فنية 
ويغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيام معرض أبوظبي الدولي للكتاب2025 الذي يجمع مختلف فئات المجتمع من مختلف الفئات العمرية ليقدم عددا كبيرا من الورش التفاعلية الحرفية الخاصة بمشروع (x7 الحلي والزينة) المجتمعي التفاعلي، وذلك بهدف الترويج للمشروع، ومن أبرز الورش التي ينظمها: نقوش الحناء، والخنجر وزينة الرجل، وزينة الإبل والصقر، وسلاسل اللولو، والأبواب القديمة، وبيت السدو، والرسم على المداخن وغيرها.

كما يقدم الأرشيف والمكتبة الوطنية أيضا ورشا ثقافية أخرى، مثل: أندية القراءة ودورها في التوعية المجتمعية، و"أمهات الأشجار: رحلة لاستكشاف عالم الغابات".. وغيرها.

ويثري الأرشيف والمكتبة الوطنية منصته هذا العالم بأحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي ابتكرها قسم تقنية المعلومات، وأبرزها nlaGPT الذي يسهم في تعزيز إنتاجية الموظفين؛ إذ يدعم المهام اليومية مما يقلل من الوقت المستغرق في الأعمال المتكررة ويتيح للموظفين التركيز على الأعمال الاستراتيجية، ومشروع التفريغ والترجمة والذي يُعد أداة فعّالة تدعم عمل الباحثين والمؤرخين، حيث يُمكّن المستخدم من تحويل الملفات الصوتية والفيديو إلى نصوص مكتوبة قابلة للتعديل والبحث، ومشروع تطوير نظام آخر متقدم للبحث عن الصور والتعرف على الوجوه.

وبالإضافة إلى ما سبق فإن الأرشيف والمكتبة الوطنية سوف يقدم على تطبيقه الرئيسي الذي تميّز بدمج 13 تطبيقا في تطبيق واحد إصداراته، وفي مقدمتها مجلدات يوميات الشيوخ الكرام، ومكتبة الشيخ زايد الصوتية، التي تركز في هذا العام على الكلمات التي وردت في أقوال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وتنسجم مع عام المجتمع.

مقالات مشابهة

  • نهج الإمارات
  • وفد إماراتي يبحث في المغرب تعزيز التعاون في مواجهة غسل الأموال
  • تأجيل محاكمة 35 متهمًا في قضية «شبكة تمويل الإرهاب الإعلامي الكبرى»
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. انطلاق فعاليات الدورة الـ 34 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب
  • توقيع اتفاق تعاون بين اللجنة الوطنية ومركز البيان لمكافحة التطرف وتعزيز التماسك المجتمعي
  • جزين: التيّار وعازار يدعمان مرشّح زياد أسود لمواجهة القوات
  • الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي لتعزيز التعاون لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • مرصد الأزهر يشارك في جولة المشاورات المصرية الصينية لمكافحة الإرهاب ببكين
  • الإمارات تستضيف وفد الاتحاد الأوروبي ودول الأعضاء لتعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يشارك في "أبوظبي الدولي للكتاب 2025"