40 ألفا غادروا.. تزايد الهجرة طويلة الأمد من إسرائيل خلال سبعة أشهر
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
رصد مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي في تقريره لعام 2023 زيادة كبيرة في أعداد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد لفترات طويلة.
وصُنف التقرير من قبل الإعلام الإسرائيلي بـ "التقرير المقلق"، حيث أبرز تحليلًا مقارنًا بين معدلات المغادرين من إسرائيل خلال الشهور السبعة الأولى من عامي 2023 و2024.
هذه الزيادة الملحوظة في نسبة الهجرة طويلة الأمد تثير قلقًا كبيرًا حول مستقبل استقرار السكان داخل إسرائيل.
أظهرت البيانات المؤقتة لعام 2024 أن عدد المغادرين من إسرائيل لفترات طويلة بلغ نحو 40.6 ألف شخص، مقارنة بـ 25.5 ألف شخص في عام 2023، مما يعكس زيادة نسبتها 58.9%.
هذا يعني أن نحو 2.2 ألف شخص يغادرون إسرائيل كل شهر خلال عام 2024 بمتوسط أعلى من العام السابق. هذه الزيادة في الهجرة طويلة الأمد تُعد إشارة واضحة إلى تغيرات ديموغرافية كبيرة قد تؤثر على المجتمع الإسرائيلي في المستقبل القريب.
ميزان الهجرة السلبي: التحدي الكبير لإسرائيليشير التقرير أيضًا إلى وجود ميزان هجرة سلبي في إسرائيل، حيث غادر نحو 55.3 ألف إسرائيلي البلاد لفترات طويلة في عام 2023، بمعدل 5.7 لكل 1000 من المقيمين.
في المقابل، عاد فقط 27.8 ألف شخص إلى إسرائيل، وهو ما يمثل معدل 2.9 لكل 1000 من المقيمين. هذا التفاوت الكبير بين عدد المغادرين والعائدين يعكس تفاقم الهجرة السلبية، مما يشير إلى وجود تحديات كبيرة قد تواجهها إسرائيل في محاولة استعادة التوازن الديموغرافي بين السكان المقيمين والمغادرين.
الهجرة في ظل الأزمات الأمنيةتشير التوقعات إلى أن الهجرة قد تزداد بشكل أكبر بعد أحداث 7 أكتوبر، التي شهدت تصاعدًا في التوترات الأمنية داخل إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن العديد من الإسرائيليين قد يختارون مغادرة البلاد لفترات طويلة هربًا من التصعيد الأمني والبحث عن أماكن أكثر أمانًا واستقرارًا.
هذا التدهور الأمني ليس بالجديد على إسرائيل، ولكنه يُعتبر عاملًا إضافيًا قد يدفع المزيد من المواطنين إلى التفكير في الهجرة إلى الخارج لفترات طويلة، ومن هنا، قد تكون أحداث الهجوم الأخيرة عاملًا مهمًا في زيادة أعداد المغادرين مقارنة بالسنوات السابقة.
الهجرة طويلة الأمد: انعكاسات على المجتمع الإسرائيليتزايد الهجرة طويلة الأمد يحمل عدة دلالات على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في إسرائيل.
يعتبر الهجرة المؤقتة أو الدائمة من أي دولة إشارة إلى وجود تحديات داخلية تجعل المواطنين يبحثون عن فرص أفضل في الخارج.
وبالنسبة لإسرائيل، قد يكون لتزايد معدلات الهجرة طويلة الأمد تأثير مباشر على قوة العمل والديموغرافيا، مما قد يزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات للحد من الهجرة أو جذب المغتربين للعودة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الهجرة من إسرائيل أحداث 7 أكتوبر مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي مغادرة الإسرائيليين لفترات طویلة ألف شخص
إقرأ أيضاً:
جامع الشيخ زايد في أبوظبي يستعد لاستقبال rالزوار في عيد الفطر
أبوظبي/وام
استعد مركز جامع الشيخ زايد الكبير، لاستقبال جموع المؤدين لشعائر عيد الفطر المبارك ضمن أفضل الخدمات، التي تضمن لهم أجواء الراحة والسكينة والطمأنينة، كما استعد لاستقبال ضيوفه خلال إجازة عيد الفطر المبارك، بعدد من المبادرات التي تقدم لهم تجارب متنوعة.
وبلغ إجمالي عدد ضيوف الجامع خلال إجازة عيد الفطر المبارك للعام الماضي 217 ألفا و52 ضيفاً، بينهم 98 ألفا و427 مصلياً، منهم 37 ألفا و716 أدوا صلاة عيد الفطر، في حين بلغ عدد الزوار 118 ألفا و82 زائراً.
وأثرى المركز جولاته الثقافية، بإحياء الموروث الثقافي الإسلامي والمحلي المرتبط بمناسبة عيد الفطر، حيث تُطلع الجولات المشاركين بها باللغتين العربية والإنجليزية على أهمية عيد الفطر لدى المسلمين، وما ينطوي عليه من معاني المساواة بين الجميع على تعدد ثقافاتهم، وعلى العادات المحلية المرتبطة بهذه المناسبة، مثل اجتماع الأسر، والعيدية، وغيرها من العادات المرتبطة بالموروث الثقافي لدولة الإمارات، إضافة إلى إثراء معرفة الزائر حول ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها والرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍّ منها، تعزيزاً لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.
ويوفر المركز لضيوفه جولات «لمحات خفية من الجامع»، التي تتيح لهم فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي فيه، إضافة إلى تجربة الجولات الثقافية الليلية (سُرى)، التي تُقدم للزوار من الساعة 10:00 مساءً إلى الساعة 8:00 صباحاً، وتتيح للملتحقين بها فرصة التعرف إلى جوانب لم يسبق للزوار الاطلاع عليها، مثل أعمال الصيانة الدورية، وأعمال التنظيف الاستثنائية التي تتم في الجامع خلال أوقات الجولة، كما سيستفيد ضيوف الجامع من خدمة «الدّلِيل»، وهو جهاز وسائط متعددة، يقدم لضيوف الجامع من مختلف ثقافات العالم، جولات ثقافية افتراضية استثنائية، بـ14 لغة عالمية.
ويقدم المركز لضيوفه تجربة مثالية تشمل «سوق الجامع» وقبة السلام التي تضم متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية - عالم من نور»، بما يتيح لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، ضمن تشكيلة فاخرة من المطاعم والمتاجر والأكشاك ومنافذ البيع ومناطق الترفيه التي روعي فيها التنوع، ما يلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية.
جدير بالذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير يعد وجهة دينية وثقافية وسياحية فريدة، وأيقونة معمارية تهدف لإبراز الثقافة الإسلامية السمحة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات المختلفة.