هل تؤدي الوحدة إلى أمراض جسدية؟
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
توصل باحثون إلى أن العديد من الأمراض التي كان يُعتقد أنها تعزى إلى الشعور بالوحدة من المرجح أن تكون ناجمة عن أسباب أخرى.
العديد من الأمراض التي يعتقد أنها تتأثر بالوحدة تحدث لأسباب أخرى
وأظهرت أبحاث سابقة وجود صلة بين الشعور بالوحدة وبعض مشاكل الصحة العقلية، مثل: الاكتئاب والقلق والأرق.
وأشارت بعض الأبحاث إلى أنها تذهب إلى أبعد من ذلك، ما يتسبب في مشاكل مثل: ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل الهضم، وحتى الموت المبكر.
وفي الدراسة الجديدة، عمل الباحثون من مستشفى الدماغ التابع لجامعة قوانغتشو الطبية مع ثلاثة زملاء، أحدهم من المستشفى الثالث التابع لجامعة صن يات سين، وواحد من مستشفى الشعب الإقليمي في قوانغدونغ، جميعهم في الصين، وآخر من كلية الصحة العامة والطب الاستوائي بجامعة تولين، في الولايات المتحدة.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، وجد فريق البحث أدلة تُظهر أن بعض الأمراض التي ارتبطت بالوحدة من المرجح أن تكون ناجمة عن شيء آخر.
ولجأ الباحثون إلى قواعد بيانات طبية حيوية متعددة تحتوي على معلومات عن مئات الآلاف من المرضى في الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة.
ووجد التحليل أن المرضى الذين أفادوا بشعورهم بالوحدة كانوا في خطر أعلى للإصابة بـ 30 حالة من أصل 56 حالة تم اختيارها مسبقاً.
ثم أجرى الباحثون تحليلاً إحصائياً على 26 حالة من أصل 30 حالة فقط على المرضى الذين كانت بياناتهم الجينية متاحة.
وتبين أن العديد من الأمراض التي كان يُعتقد أنها ناجمة عن الشعور بالوحدة أو تفاقمت بسببها، كانت في الواقع ناجمة عن أسباب أخرى.
ووجد الفريق أن معظمها حدث بالتزامن مع الشعور بالوحدة، وليس بسببها.
وخلص الفريق إلى أنه يبدو أن الشعور بالوحدة يمكن أن يسبب أو يؤدي إلى مجموعة من الأمراض العقلية، وأنه قد يلعب دوراً في بعض القضايا الأخرى، مثل: تطور الالتهاب أو التغيرات في مستويات الهرمونات، والتي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشاكل.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة الأرق الشعور بالوحدة الأمراض التی من الأمراض ناجمة عن
إقرأ أيضاً:
لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟
يعاني كثيرون من شعور مفاجئ بالنعاس أو الخمول بعد تناول وجبة تحتوي على الأسماك، لا سيما الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة. ورغم أن هذا الشعور قد يبدو بسيطًا، فإن له تفسيرات علمية متعددة تستند إلى محتويات السمك وتأثيرها على الجسم والدماغ.
التريبتوفان.. العنصر المهدئ في الأسماكتحتوي الأسماك، خاصة الدهنية، على حمض أميني يُعرف بالتريبتوفان، وهو أحد المركبات المسؤولة عن تعزيز النوم والاسترخاء.
وقد أشار موقع "سليب فاونديشن" إلى أن التريبتوفان يمكن أن يُحسّن جودة النوم ويقلل من الوقت الذي يستغرقه الإنسان للدخول في النوم، خاصة عندما يُستهلك مع مصادر أخرى للبروتين والكربوهيدرات.
تأثير فيتامين "د" على الساعة البيولوجيةتعد الأسماك، خاصة السلمون والماكريل والسردين، مصادر ممتازة لفيتامين "د"، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمل الساعة البيولوجية للجسم. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "كلينيكال سليب ميديسن" أن تناول الأسماك الدهنية 3 مرات أسبوعيا أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم واليقظة النهارية، وربما يرجع ذلك إلى توازن أفضل في مستويات فيتامين "د".
تعد الأسماك الدهنية من أغنى مصادر أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا كبيرا في تقليل التوتر وتحسين المزاج. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة "سليب هيلث" أن مستويات أوميغا-3 لدى البالغين ترتبط بتحسين جودة النوم والقدرة على الاستغراق فيه بسرعة.
إعلان عملية الهضمبعد تناول الطعام، يتحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي لمساعدة المعدة في تكسير العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يمكن أن يسبب شعورًا بالخمول. وتتطلب الأسماك، باعتبارها غنية بالبروتين والدهون الصحية، جهدا هضميا أكبر نسبيا، مما يساهم في هذا التأثي
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، يُعرف هذا الشعور بـ"غيبوبة الطعام"، وهي حالة طبيعية يشعر فيها الجسم بالكسل والنعاس بعد وجبة غنية بالعناصر الغذائية.
وفي الإكوادور، أشارت دراسة سكانية إلى أن استهلاك الأسماك الزيتية له علاقة مباشرة بجودة النوم الأفضل لدى البالغين.
كما أظهرت دراسة نُشرت على موقع "نيتشر" أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام ينامون بشكل أفضل ويُحققون نتائج أعلى في اختبارات الذكاء، مما يعزز الرابط بين تناول السمك وتحسين الوظائف العقلية والنفسية.
رغم أن الشعور بالنعاس بعد تناول الأسماك قد يبدو عرضًا بسيطًا، فإنه يعكس تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الغذاء ووظائف الجسم الحيوية. وبين أوميغا-3 والتريبتوفان وفيتامين "د"، تقدم الأسماك مجموعة غذائية متكاملة لا تدعم فقط صحة القلب والمخ، بل تُسهم أيضا في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية.
إذا شعرت بالنعاس بعد طبق من السلمون أو التونة، فربما لا يكون ذلك مجرد "كسل بعد الأكل"، بل استجابة طبيعية وذكية من جسمك لإعادة التوازن والاسترخاء.