تداعيات رفع حظر الأسلحة من أفريقيا الوسطى.. باحث: "سيكون له تأثير سلبي كبير على المواطنين"
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد 11 عاما من الوقف، قررت الأمم المتحدة في الوقت الحالي، رفع حظر الأسلحة الذي تفرضه على جمهورية إفريقيا الوسطى، وهذا القرار أثار العديد من المخاوف، خاصة أنه من الممكن أن يتسبب في زيادة عمليات العنف والإرهاب مع تفاقم غياب الأمن في المنطقة.
وتقول دراسة للأمم المتحدة أجريت في عام 2017، إلى أن منطقة إفريقيا الوسطى ، كان لديها حتى في ظل حظر الأسلحة، ثاني أعلى كمية من الأسلحة الصغيرة والخفيفة غير القانونية، وذاك من بين تسع دول إفريقية ، و كان قد كشف مشروع مسح الأسلحة الصغيرة و المعنى بتتبع الاتجار بالأسلحة الغير قانونية ، أن بعضاً منها كان يأتي من تشاد والكونغو الديمقراطية.
كما تقول سلطات إفريقيا الوسطى في الأمم المتحدة منذ عدة سنوات ، إن حظر الأسلحة يجعل أفريقيا الوسطى أقل تسليحاً من قبل الجماعات المتمردة.
وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة رفعت حظر الأسلحة عنها، فلا تزال تحظر مبيعات الأسلحة للجماعات المسلحة حتى يوليو 2025. كما أبقت على العقوبات المفروضة على جماعات وأفراد معينين إلى ذلك الحين.
تداعياتيقول الباحث في الشؤون الإفريقية ، محمد نبيه، إن قرار رفع حظر الأسلحة في جمهورية إفريقيا الوسطى، قد يكون له تأثيرات سلبية كبيرة على المدنيين، منها زيادة العنف بسبب تدفق الأسلحة ، الذي قد يؤدي إلى تصاعد العنف بين الجماعات المسلحة و المتطرفة في تلك المنطقة، وهذا الأمر يزيد من خطر تعرض المدنيين للأذى أو النزوح القسري.
واكد نبيه في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن مع تزايد عدد الأسلحة الغير محظورة في أيدي الجماعات الغير نظامية، قد يصبح من الصعب على الحكومة هناك فرض النظام والأمن، مما يتسبب الأمر في حالة انعدام الأمن بالنسبة للمدنيين.
واكد الباحث في شؤون الأفريقية ، أن الأسلحة الجديدة من الممكن أن تُستخدم في انتهاكات حقوق الإنسان، سواء كانت من قبل القوات الحكومية أو الجماعات المسلحة.
وتابع: "إن زيادة انتشار الأسلحة الغير قانونية من المحتمل أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، الأمر الذي سوق يزيد من حاجة المواطنين إلى مساعدات إنسانية وهذا الأمر سيكون صعب للغاية في تلك المنطقة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسلحة أفريقيا الوسطى أحداث عنف تأثير سلبى مواطنين جماعات متطرفة الامم المتحده حظر إفریقیا الوسطى حظر الأسلحة
إقرأ أيضاً:
باحث مصري: من الصعب توجيه ضربات كافية لإنهاك الحوثيين في اليمن
قال الكاتب المصري الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، بشير عبد الفتاح، من الصعب توجيه ضربات إسرائيلية كافية على جماعة الحوثي لإنهاك الجماعة في اليمن.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن عبدالفتاح قوله "من المنتظر أن تأتي إدارة ترمب الجديدة بتحولٍ كبيرٍ في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، وهذا التحول سيحدث بناء على واقع فرضته إسرائيل خلال الأشهر الأخيرة، بعد توجيهها ضربات موجعة لأذرع إيران، بمشاركة من الولايات المتحدة نفسها، وشملت تلك الضربات مواقع الحوثيين في اليمن.
ويتوقع عبد الفتاح وهو رئيس تحرير مجلة "الديمقراطية" أن يسعى ترمب إلى وقف العمليات العسكرية في المنطقة، لكن ليس بشروط إيران وأذرعها، بل بشروط إسرائيل، ليتم تخيير هذه الأذرع بين وقف إطلاق النار والتزامها بقواعد جديدة للتهدئة تضعها الولايات المتحدة وإسرائيل، أو أن يتم إطلاق يد الجيش الإسرائيلي للإجهاز عليها عسكرياً.
وقال "لن تكون إيران مستعدة للتضحية بأذرعها العسكرية في المنطقة إلا في حال توفر بدائل لها، وأن تتمثل هذه البدائل في إبرام صفقات مع الولايات المتحدة تُمكِّنها من التخلص من العقوبات، أو أن تتمكَّن من تطوير قدراتها النووية.
ويشير إلى أن وضع الجماعة الحوثية يختلف قليلاً عن باقي الأذرع العسكرية لإيران، وذلك لبعدها الجغرافي عن إسرائيل من جهة، ولسيطرتها على مؤسسات الدولة اليمنية، وهو ما يصعب من استهدافها المباشر وتوجيه ضربات كافية لإنهاكها من قبل إسرائيل، إلا أن السياسات الأميركية نحوها لن تختلف عن بقية الفصائل.
وفي وقت سابق اليوم حملت الولايات المتحدة الأمريكية، جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود عملية السلام في اليمن.
ونقلت قناة العربية السعودية، عن الخارجية الأمريكية قولها إن جماعة الحوثي تتحمل مسؤولية فشل مفاوضات السلام في اليمن.
وأضافت الخارجية الأمريكية "غير سياساتنا تجاه الحوثيين بعد مهاجمتهم لنا خارج اليمن".
ويوم أمس، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج إن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر أن "قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".