نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار متمثلة في دائرة الإشراف التربوي برنامج الكفايات الفنية الأساسية للمعلمات الأول ومعلمات المجال الأول الجدد للعام الدراسي ٢٠٢٤ - ٢٠٢٥م وذلك بمسرح المديرية بمدرسة منبع الحكمة بصلالة. اشتمل البرنامج على مجموعة من أوراق العمل، حيث قدم أشرف كمال ورقة عمل بعنوان "توصيف بنود استمارة الزيارة الإشرافية"، بعد ذلك قدمت الأستاذة ميزون المعشني الورقة الثانية التي تطرقت حول أساليب الإشراف التربوي، بعدها قدمت ورقة عمل بعنوان "المداولة الإشرافية باستخدام نموذج جرو ونموذج القبعات الست" وقدمت الورقة الأستاذة خيار المعشني، واختتمت أوراق العمل بورقة للأستاذ شعبان باحيد تحدث خلالها عن التحضير الإلكتروني اليومي.

كما نظمت المديرية حلقة عمل لمعلمات صعوبات التعلم مجال ثانٍ نفذتها دائرة التربية الخاصة والتعلم المستمر متمثلة في قسم التربية الخاصة بتعليمية ظفار استهدفت أكثر من 30 متدربا من معلمات صعوبات التعلم مجال ثان. يهدف البرنامج إلى تعريف المشاركين بمفهوم تقدير الذات ودلائله في مواقف الحياة والتعرف على الأفكار والمعتقدات التي تسهم في دعم الثقة بالنفس وتحفيز الذات البشرية، والعمل على جدولة خطة تنظيمية علاجية لتعزيز مهارة تقدير الذات في المواقف الحياتية. كما طرح البرنامج عدة محاور منها مفهوم تقدير الذات وارتباطه بالفرد في حياته الأسرية والعملية وأهمية تقدير الذات والثقة بالنفس والعوامل التي تؤثر به وكيفية اكتساب مهارات عملية لتطوير وتحفيز المعلمين. حضر افتتاح الحلقة التي نفذتها سلمى بنت مسلم سعيد العمرية، رئيسة قسم الشراكة ومؤسسات المجتمع المدني بالمديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة ظفار كل من الدكتورة شريفة بنت عبدالله اليافعية مديرة دائرة التربية الخاصة وصفاء بنت عبدالجليل بيت سليم رئيسة قسم التربية الخاصة بتعليمية ظفار.

كما نفذت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ممثلة بدائرة المدارس الخاصة قسم التراخيص مشْغلا تدريبيا لمنسقات المدارس الخاصة وذلك بقاعة مدرسة السعد الخاصة بصلالة، وأكد الدكتور عبدالله بن محمد غواص مدير دائرة المدارس الخاصة، على أهمية ودور المنسق بالمدرسة الفاعل وإلمامه بجميع الأعمال الموكلة إليه، مع ضرورة تفعيل التعاون بين جميع المنسقين بالمدارس الخاصة من خلال مشاركة المدارس الخاصة في المتلقيات التي تنظمها تعليمية ظفار والتفاعل معها من خلال تقديم أوراق عمل وما يقدم من أفكار تخدم الجميع.

تضمن مشغل المنسقات عددا من المحاور الأساسية، شملت استمارة التعيينات المحدثة، وأساسيات التعامل مع نظام المراسلات، ودليل اشتراطات التعيين بالمدارس الخاصة، كذلك مناقشة عملية إنشاء إصدار وتجديد التراخيص، ويهدف المشغل التدريبي إلى التركيز على دور المنسق بالمدارس وشمولية عمله بالمدارس الخاصة، والتعرف على مهمات قسم التراخيص بالدائرة والوقوف على الخدمات التي تقدمها دائرة المدارس الخاصة للمدارس الخاصة عموما وقسم التراخيص خصوصا.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التربیة الخاصة المدارس الخاصة تقدیر الذات

إقرأ أيضاً:

فيلم اللّذة القاتلة.. إجازة عائلية تكشف عن أزمة الذات والتصدع الاجتماعي

ما بين دراما العائلات واستكشاف الأماكن يمكن النظر إلى العديد من الأفلام التي تستعرض تلك اليوميات الخاصة بأفراد العائلة في إطار من الروتين اليومي أو الفعاليات اليومية.

وهنا سوف تتفاوت دراميا الأهداف من وراء تلك الدراما التي سوف تتطور تدريجيا إلى نوع من الرضا والتسامح والتعاطي مع الأمر الواقع، مع أن الواقع يتكشف عن مشكلات وتعقيدات ما تلبث أن تتفجر وتنعكس على الشخصية الدرامية.

هذه المقدمة تنطبق على العديد من الأفلام التي تنتمي إلى هذا النوع، نذكر منها، فيلم "الطريق الذي سلكناه- 2009" وفيلم "السمكة الكبيرة 2003"، وفيلم "دان في حياته الحقيقية -2007"، وفيلم "صخرة العائلة – 2005"، وفيلم "هانا وأخواتها -1986"، وفيلم "بيت من أجل العطلة – 1996"، وفيلم "قابل الوالدين -2000"، وفيلم "راتشيل تتزوج – 2008"، وفيلم "حياة لا نهائية -2005" وغيرها من الأفلام...

واقعيا نحن أمام فيلم "اللذة القاتلة" للمخرجة نيل ستوفين وهو من إنتاج ألماني - فرنسي، وقد افتتح عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين السينمائي الدولي الذي اختتم قبل أقل من شهر من الآن، وهو يحاكي إلى حد ما ذلك النوع من أفلام العائلات، كما انه من جهة أخرى يمزج ما بين الفانطازيا والرعب والجريمة في شكل سينمائي، يبني من جانب آخر على ما يمكن أن نسميه اختلاف الثقافات.

وإذا توقفنا عند هذه النقطة الأخيرة قبل أن نغوص عميقا في أحداث الفيلم، فإن سلسلة من الإحالات يمكن التوقف عندها، فالعائلة الألمانية ميسورة الحال قادمة لقضاء إجازتها في منطقة بجنوب فرنسا، وما أن تصل إلى ذلك البلد حتى تجد نفسها وسط موجات من التظاهرات في ذلك الوقت وكلها بالطبع تتعلق بتحسين الأحوال المعيشية.

هذا التمهيد وفيما العائلة محاصرة في داخل السيارة والمصادمات بين المتظاهرين ورجال الشرطة الفرنسية والضرب واستخدام الغازات تجري من حولهم، كلها صور ومشاهد تبدو وكأنها المرة الأولى التي تشاهدها العائلة وهو ما سوف تؤكده مرة أخرى في علاقتها مع طبقة صغار الموظفين التي تنظر إليها من الأعلى حتى تتسلط على العائلة فتاة تدعى تيودورا - الممثلة الإسبانية كارلا دياز التي سوف تتمكن من فرض الأمر الواقع على العائلة وتعيش في وسطهم بصفة مدبرة منزل ومن ثم تبدأ التسلل إلى حياة تلك الأسرة وصولا إلى تداعيات خطيرة لم تكن في الحسبان.

واقعيا نحن أمام قصة درامية تتكشف من خلالها شخصيات نستطيع أن نقول إنها تائهة وشبه منقطعة عن الواقع، فضلا عن تصدعات كانت متوارية وسرعان ما تتكشف تباعا، سواء في طبيعة العلاقة بين الزوجين والتي تتجلى من خلال العديد من المشاهد التي تجمع الزوجين القادمين من تلك الطبقة الموسرة، وهما اللذان يشعران كأن العائلة أصبحت مثل سمكة خارج الماء عندما وجدت نفسها على تماس مع طبقة الخدم ومشاهدة المتظاهرين ولاحقا انضمام تيدورا إلى العائلة من خلال الحادث المدبر الذي لفقته بحجة أنها صدمت بسيارة جون وفقدت وظيفتها بعد ذلك ومن ثم أصبح تسللها إلى العائلة في حكم الأمر الواقع.

يقول الناقد نيل بيثرو الناقد السينمائي في موقع سكرين رانت:" لا شك أن رسالة الفيلم تأتي هنا على شكل رمزية بصرية متميزة وحوارات متقنة، ولكن القصة والشخصيات تصبح تدريجيًا أقل تأثيرا للتعبير عن الفكرة الرئيسية للفيلم، رغم أن رسالته تبقى قوية ومؤثرة طوال الوقت.

القصة تأتي ثانوية مقارنةً برمزية الفيلم المتعددة الطبقات، والتي تُكرّر النقاط الواردة في المشهد الافتتاحي بطرق لافتة للنظر ويُعدّ هذا سلاحًا ذا حدين للفيلم. فبينما تُعدّ العناصر البصرية للفيلم مُكمّلًا مثاليًا للتعبير عن سردية الفيلم، إلا أن هذا المستوى نفسه من التفاعل لا يُترجم بشكل واحد من طرف الشخصيات".

أما الناقدة السينمائية كارينا بلوم في موقع ميت كريتيك فتقول: "على الرغم من أن الفيلم يُقدم على أنه دراما إثارة منزلية تقليدية، مدعومة بالمؤامرات، إلا أنه يصمد دراميا رغم بعض الحوارات غير المتقنة في مقابل المهارات الإخراجية التي تفوق النص المكتوب، ويمكن القول إن المخرجة قد نجحت في انتزاع أداء قوي من الممثلين، وإضفاء جو كثيف ومتوتر على القصة التقليدية، على خلفية براعة تصوير فرانك كريب".

لاشك أن تسلل تيدورا كان عبارة عن ثقب اسود كبير بدأت العائلة تدخله بالتدريج عندما استدرجت الزوجة تعبيرا عن سخطها من إخفاق زوجها وانضمامها إلى ثلة تيدورا من الشباب المنطلقين على دراجاتهم النارية ليلهم كنهارهم وخلال ذلك تفصح تيدورا بوضوح أنها تنتمي إلى جيل سوف يعجزون عن السيطرة عليه أو إدراك نواياه، وهو ما تشير من خلاله إلى الدوامة التي سوف يدخل فيها الجميع ولن يخرجوا منها بسلام.

إخراجيا عمدت المخرجة إلى بناء حلول جمالية وتعبيرية من خلال خطوط السرد المتعددة، إذ أتاحت لكل شخصية أن تعبر عن أزماتها الخاصة وحيث الصمت المطبق يخيم على الطفلين لكن شهادة الطفلة لوحدها التي لا تستمع إليها الأم كانت كفيلة بكشف نوايا تيدورا في التسلل إلى حياة العائلة سواء بسرقة هاتف الزوجة أو التفتيش في دولابها.

وهنا يمكننا التوقف عند التداعي المستمر للشخصيات ضمن نطاق السرد الفيلمي القائم على فكرتي الممكن والمتوقع والمبني على رغبات أكثرها يتميز بالأنانية وعدم الانفتاح على الآخر وهي ثغرات مهمة كانت كافية للكشف عن الشخصيات وهي في أشد أزماتها صعوبة حتى إذا انتقلنا إلى الحل الإخراجي وما رسمه السيناريو بأن تيدورا وأصحابها بالإضافة إلى التنسيق فيما بينهم للإيقاع بالضحايا إن هم إلا مجموعة من مصاصي الدماء وهو ما سوف يظهر في المشاهد الأخيرة، وفي الحقيقة إنه تفصيل لم يكن ذا قيمة مهمة على صعيد الدراما الفيلمية.

ومن جهة أخرى وجدنا أن جون وزوجته بما أوتيا من خبرات وتجارب وتاريخ مهني وطبقة أرستقراطية، إلا أنهما بديا شبه مغفلين وبالإمكان خداعهما والتلاعب بهما وخاصة من طرف تيدورا وأصدقائها وهو تضارب ملفت للنظر في بناء الشخصيتين، وربما كانت الطفلة أكثر يقظة من والديها اللذين سوف ينحدران تباعا في اللعبة التي يصنعها أصدقاء تيدورا وهي مفارقة درامية ملفتة للنظر واستثنائية.

لاشك أن الفيلم على بساطة الفكرة التي عالجها على صعيد هذا النوع من الدراما العائلية، إلا أنه امتزج بمعطيات كثيرة وتماهى مع فكرة فيلم الرعب والكوميديا السوداء وأفلام مصاصي الدماء في مزيج درامي جعل مسألة الاهتمام والمتابعة للأحداث مؤكدة ومثيرة للاهتمام لدى المشاهد.

...

سيناريو وإخراج/ نيل ستوفين

تمثيل/ فاليري باشنر في دور إستر، فخري يارديم في دور جون، كارلا دياز في دور تيودورا

مدير التصوير/ فرانك كريب

موسيقى/ فولكر برتيلمان

العرض الأول/ مهرجان برلين السينمائي الدولي - 2025

• اسم الفيلم تم تعديله من طرف نيتفليكس من اللذة إلى اللذة القاتلة.

• الفيلم ليس للمشاهدة العائلية.

مقالات مشابهة

  • التخصصات الصحية تفتح التقديم على 3 برامج تدريبية منتهية بالتوظيف
  • إعداد «برامج تدريبية» بهدف تعزيز قدرات العاملين في وزارة التربية
  • أمسية رمضانية حول مستقبل الأعمال في ظل الذكاء الاصطناعي بغرفة ظفار
  • حديث الذات
  • برامج تدريبية مكثفة حول مهارات التواصل بفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية ببورسعيد
  • إحالة العاملين بمدرسة سرياقوس الإعدادية للتحقيق بالقليوبية
  • وفد طلابي مدارس التربية والتعليم بمحافظة الغربية للمتحف التعليمي للآثار.. .بآداب طنطا
  • فيلم اللّذة القاتلة.. إجازة عائلية تكشف عن أزمة الذات والتصدع الاجتماعي
  • تعليمية ظفار تتوج بكأس جمعية الصحفيين للبادل
  • بطولة كرة اليد بظفار تصل لمراحلها النهائية