مناظير الاثنين 23 سبتمبر، 2024
manazzeer@yahoo.com

* تسببت الحرب التي تدور في السودان بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، في مقتل الآلاف ودمار واسع للبنية التحتية شمل المستشفيات ومحطات توليد المياه والكهرباء والمصانع والمدارس والجامعات ودور العبادة، ونزوح حوالى عشرة مليون مواطن من مناطقهم الى مناطق اخرى ولجوء مليونى مواطن يعانون من ظروف غاية في السوء، وخروج ما بين 10 – 15 مليون تلميذ وطالب في مراحل الدراسة المختلفة والجامعات من مجال التعليم، وتوقف الانتاج وتفشي الجوع والاوبئة والامراض المعدية، الأمر الذي يتطلب وضع حد فوري لهذه الحرب والانخراط في حوار شامل، وتنفيذ خطة سلام شاملة.



سبب الحرب:

* اندلعت الحرب بسبب التوترات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والتي ظلت تغذيها الخلافات على السلطة والموارد، ومن المعروف ان تشكيل قوات الدعم السريع وهي مجموعة شبه عسكرية، حدث خلال فترة حكم الرئيس السابق عمر البشير، لمحاربة الجماعات المتمردة وتأمين حدود السودان.وكانت حليفا رئيسيا للجيش السوداني الى وقت قصير قبل نشوب الحرب بينهما، إلا أن نفوذها المتزايد واستقلاليتها الذاتية أثار الكثير من المخاوف داخل القوات المسلحة السودانية، والتي ظلت تتزايد وتتراكم إلى أن انفجرت الحرب بين الطرفين بمشاركة انصار تنظيم الاخوان المسلمين (او الحركة الاسلامية)ــ كما يطلق عليه في السودان ــ الذين وقفوا بجانب الجيش لرفض قائد قوات الدعم السريع (محمد حمدان دقلو) المعروف بـ(حميدتي) الخضوع لسيطرتهم.

الخطوات الرئيسية للسلام:

1. وقف فوري لإطلاق النار: يجب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة دولية، لوقف الأعمال العدائية ومنع المزيد من إراقة الدماء.

2. الحوار الشامل: يجب على جميع الأطراف، بما في ذلك القادة المدنيين، المشاركة في محادثات غير مشروطة لمعالجة المظالم وإيجاد أرضية مشتركة.

3. اتفاق تقاسم السلطة: يمكن أن يساعد ترتيب تقاسم السلطة المؤقت في تحقيق الاستقرار في البلاد، وضمان تمثيل كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.

4. إصلاح قطاع الأمن: دمج قوات الدعم السريع في القوات المسلحة السودانية، أو إنشاء قوة أمنية جديدة غير سياسية.

5. الدعم الاقتصادي: يمكن للمساعدات والاستثمارات الدولية أن تساعد في إعادة بناء اقتصاد السودان ومعالجة الفقر وعدم المساواة.

6. المساءلة والمصالحة: إنشاء لجنة الحقيقة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وتعزيز المصالحة الوطنية.

7. الدعم الدولي: يجب على الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية تقديم المساعدة الفنية والوساطة وقوات حفظ السلام.

التنفيذ والتحديات:

* يتطلب تنفيذ هذه الخطوات إرادة سياسية قوية، وتسوية، ودعماً دولياً. وتشمل التحديات ما يلي:

أ- التغلب على انعدام الثقة والمصالح الفئوية المتجذرة

ب- معالجة التوترات الاقليمية (الجهوية) والعرقية

ج- ضمان المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان

خاتمة:

* يتطلب إنهاء الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اتباع نهج متعدد الأوجه، مع إعطاء الأولوية للحوار، وإصلاح القطاع الأمني، والدعم الاقتصادي. ويجب على المجتمع الدولي أن يلعب دورا حيويا في تسهيل محادثات السلام وتقديم المساعدة.

التوصيات:
1- ينبغي على المجتمع الدولي تكثيف جهوده للتوسط في وقف إطلاق النار وتسهيل الحوار الشامل.

2- ينبغي على المنظمات الإقليمية تقديم المساعدة الفنية والوساطة.

3- يجب على القادة السودانيين إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية على المكاسب الفئوية.

* يعتمد مستقبل السودان على إيجاد حل سلمي، وضمان الاستقرار، ومن خلال العمل معًا وتعزيز الحكم الشامل، يمكن للسودان أن يخرج من هذا الصراع أقوى وأكثر اتحادًا ومستعدًا لمستقبل أكثر إشراقًا، وشعب السودان لا يستحق أقل من ذلك.

* كانت تلك اجابة الذكاء الاصطناعي عن سؤالي عن كيفية انهاء الحرب في السودان، بدون تدخل مني إلا بتعديل صياغة بعض العبارات في حيز ضيق جدا. ما رأيكم في ما قال؟!  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوات المسلحة السودانیة وقوات الدعم السریع فی السودان یجب على

إقرأ أيضاً:

السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته

أكد قائد قوات “الدعم السريع” السودانية محمد حمدان دقلو “حميدتي”، “أن قواته لن تنسحب من القصر الرئاسي ومن العاصمة الخرطوم”، مهددا “بتصعيد جديد في المعارك مع الجيش”.

وقال حميدتي: إن”يوم 17 رمضان يصادف ذكرى تأسيس “قوات الدعم السريع”، ويتزامن مع معركة بدر الكبرى، وسيكون على الجيش وحلفائه، حسرة وندامة”.

ووجّه “حميدتي”، قواته “بجعل بعد غد الاثنين “يوما خاصا”، في إشارة إلى أن النزاع الحالي اندلع في الخرطوم قبل عامين”، مؤكدا أن “قواته ستظل متواجدة في القصر الرئاسي والمقرن والخرطوم، ولن تخرج منها”.

وأضاف حميدتي: “إن قوات “الدعم السريع” تغيرت تماما، وأصبح لديها تحالفات سياسية وعسكرية”، مهددا بأن “القتال في الفترة المقبلة سيكون مختلفا وسيأتي من كل فج وعميق”، داعيا ما أسماه بـ”التحالف الجديد إلى تحقيق مصالح السودان وعدم تقسيمه”.

وتوعد حميدتي، الدول التي دعمت الجيش، “بدفع الثمن”، مشددا على “عدم السماح بأن يصبح السودان بؤرة للإرهاب”.

وهدد قائد قوات “الدعم السريع”، بـ”اجتياح مدينة بورتسودان شرقي البلاد، التي اتخذها الجيش مركزا لإدارة شؤون السودان، كما أصبحت مقرا لوكالات الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية، كما سنجتاح مدن عطبرة وشندي بولاية نهر النيل، ومروي والدبة ودنقلا بالولاية الشمالية”، مشددا على أن قواته “ليست ضد سكان هذه المناطق”، وإنما تستهدف من وصفهم بـ”المجرمين”.

وبحسب موقع “سودان تربيون” أشار حميدتي، إلى أن قواته “تتابع تحركات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة جبريل إبراهيم”.

هذا “ويتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بارتكاب “جرائم بشعة، بما فيها الإبادة الجماعية في المناطق التي سيطرت عليها”، وكانت “قوات الدعم السريع” والحركة الشعبية في الشمال، وتجمّع قوى تحرير السودان، وحركة تحرير السودان “المجلس الانتقالي”، وقوى سياسية وأهلية شكلت “تحالف السودان التأسيسي” الذي جرى إعلانه في العاصمة الكينية نيروبي، وتوصلت أطراف التحالف إلى اتفاق على تشكيل حكومة موازية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الدعم السريع”، حيث وقّعت على الدستور الانتقالي، وسط توقعات بإعلان الحكومة خلال مارس الجاري”.

يذكر أن “الحرب اندلعت في أبريل نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين من منازلهم، ويعيش نحو نصف سكان السودان أي حوالي 26 مليون شخص وهم يواجهون انعدام الأمن الغذائي مع تزايد مخاطر المجاعة في مختلف أنحاء البلاد وتدهور شديد للأوضاع الاقتصادية”.

مقالات مشابهة

  • اتهام الجيش السوداني باستخدام الأسلحة الكيماوية.. ومسؤول ملف حقوق الإنسان في جنيف يرد
  • خلاف سعودي إماراتي حاد.. ما علاقة الدعم السريع ووكالة الأنباء السودانية؟
  • قائد «درع السودان» يتبرأ من جرائم «الدعم السريع» ويؤكد أنه جزء من الجيش
  • أطباء السودان  تكشف عن قتلى وجرحى بسبب اشتباكات بين منسوبي الدعم السريع 
  • كيكل: نحن جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة السودانية، وعلى أهبة الاستعداد لترتيبات الدمج والتسريح
  • مقتل 4 مدنيين وإصابة العشرات بقصف لـالدعم السريع غرب العاصمة السودانية
  • هل تلعب تركيا مع الطرفين في الحرب الأهلية السودانية ؟
  • السودان.. «الدعم السريع» يهدد بالتصعيد ويحدد خريطة عملياته
  • النمو السريع في سوق الذكاء الاصطناعي يعقّد مهمة المستثمرين
  • مقتل (30) عنصرا من مليشيا الدعم السريع بالمحور الشرقي لمدينة الفاشر