عضو «مجلس العقار»: استضافة الفعاليات تسهم في تعزيز سمعة مصر كوجهة استثمارية واعدة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد أحمد عبدالله، عضو مجلس العقار المصري، وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية أن الدولة المصرية تعمل منذ فترة على تنفيذ خطة متطورة للبنية التحتية، تؤهلها لتكون محط أنظار العالم فى القطاعات الاستثمارية، وفى مقدّمتها القطاع العقارى.
وقال فى حوار مع «الوطن»، إن مصر تستعد لاستضافة المنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الثانية عشرة، بما لديها من إمكانيات وقدرات مبهرة فى أعمال التنظيم والإدارة اللوجيستية.
كيف يمكن أن تؤثر استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى على قطاع الاستثمار العقارى؟
- تمثل استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى فرصة ذهبية لتعزيز قطاع التطوير العقارى، فهذا الحدث الدولى يجمع كبار المسئولين والخبراء والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، مما يتيح لمصر عرض إمكانياتها وتوجّهاتها فى مجال التنمية العمرانية والمشروعات الكبرى، كما أن استضافة مصر للمنتدى العالمى تسهم فى تعزيز سمعة الدولة المصرية كوِجهة استثمارية واعدة.
وتشير إلى نجاح المشروعات القومية، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، ومدينة الجلالة، التى تُعد نماذج لتطور البنية التحتية والتخطيط العمرانى فى مصر، وعرض هذه المشروعات على مستوى عالمى سيُعزز ثقة المستثمرين، ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية فى قطاع العقارات والبنية التحتية.
هل ترى أن وجود خبراء من مختلف دول العالم يُسهم فى تطوير التخطيط العمرانى بمصر؟
- بالفعل هذا التنوع الكبير الذى سيشهده المنتدى، من خبراء ومتخصّصين واستشاريين فى مجالات العقارات والبناء والاستدامة والتحضّر، يُعد منصة لتبادل المعرفة والخبرات حول أحدث الاتجاهات فى التخطيط العمرانى المستدام، مثل استخدام التكنولوجيا فى البناء، والذكاء الاصطناعى، وتطبيقات الطاقة النظيفة فى المشروعات السكنية والتجارية، وسيساعد ذلك المطورين العقاريين المحليين فى تبنى ممارسات جديدة تحسّن جودة المشروعات، وتقليل التكلفة على المدى البعيد.
كيف ترى دور الحكومة فى جذب الاستثمارات لدعم القطاع العقارى، خاصة خلال فترة المنتدى؟
- حتى يمكنها تشجيع الاستثمار فى القطاع العقارى، تحتاج الحكومة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات التى تجعل من مصر وجهة جاذبة للمستثمرين، وأهمها توفير بيئة استثمارية جاذبة، من خلال تبسيط الإجراءات، وتوحيد القوانين المتعلقة بالاستثمار العقارى، وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص والموافقات، وتوفير حوافز ضريبية للمستثمرين الأجانب والمحليين، وهو ما قد تحقّق منه جزء بالفعل، بالإضافة إلى الشفافية وتوفير المعلومات، فمن الأهمية توفير معلومات دقيقة وشاملة عن السوق العقارية، خاصة للمستثمرين الأجانب، لإمكانية دراسة السوق دراسة وافية، قبل الإقدام على الاستثمار بمصر.
الدولة استعدّت بمشروعات وبنية تحتية مثل النقل والطرق والطاقة والاتصالات ولوچيستية لتنافس فى المنتديات والمؤتمرات العالميةومن الأهمية توفير تلك المعلومات بشفافية ونزاهة تامة، وأيضاً الحماية القانونية للمستثمرين، من خلال ضمان حماية حقوق الملكية الفكرية والاستثمارية، وتوفير آليات لحل النزاعات الاستثمارية، والخدمات اللوجيستية والبنية التحتية من أهم محاور جذب الاستثمار، وهو ما اتجهت إليه الدولة المصرية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
كما أن التسويق والترويج، كالمشاركة فى المعارض الدولية لعرض الفرص الاستثمارية فى مصر، والتسويق الإلكترونى باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت للترويج للمشروعات العقارية، له دور فعّال، وها هى مصر تستضيف المنتدى الحضرى العالمى الذى يناقش تحديات الاستدامة فى البناء والإنشاءات ضمن جدول أعماله، الذى يُعد من أهم وأكثر المعايير التى يبحث عنها المستثمر فى مشروعاته بمصر، وأعتقد أن الدولة المصرية مستعدة بشكل جيد لعرض تجربتها العمرانية والحضرية فى المنتدى، والتى سيكون لها انعكاس ملحوظ على قطاع العقارات.
كيف ترى تأثير مشروعات البنية التحتية التى نفّذتها الدولة على القطاع العقارى؟
- مشروعات البنية التحتية مثل مشروعات النقل والطرق ومشروعات الطاقة والاتصالات وتوفير المياه والصرف الصحى، من العوامل المؤثرة بشكل كبير على السوق العقارية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وقد استعدت مصر قبل ذلك بوقت كافٍ، ووضعت خططاً تستهدف بها استثمارات عالمية، خاصة فى وقت تسليط الضوء على المشروعات مثلما سيحدث فى المنتدى الحضرى العالمى.
وتتمثّل أهمية هذه المشروعات فى أنها تعمل على تحسين جودة الحياة، وتسهيل الحركة، وزيادة القيمة الاستثمارية للعقارات، ومن التأثيرات الإيجابية لمشروعات البنية التحتية على السوق العقارية، زيادة قيمة العقارات، فعادة ما يؤدى تنفيذ مشروعات البنية التحتية، مثل الطرق والكبارى وخطوط النقل الحديثة مثل «المونوريل»، لزيادة قيمة العقارات فى المناطق المحيطة بها، وذلك بسبب تحسّن الوصول إلى الأفراد والخدمات، بالإضافة إلى زيادة الطلب على العقارات، فعندما يتم تطوير البنية التحتية بشكل جيد، يزيد الطلب على العقارات، حيث تجذب البنية التحتية المتكاملة والمرافق العامة السكان والمستثمرين.
الشراكة الاستثماريةقطاع العقارات فى مصر ليس مسئولية الدولة وحدها، ولكن هناك شركاء محليين ودوليين ومؤسسات علمية واستثمارية ومجتمعية، ونتيجة تحالف كل تلك الجهات، نرى النجاح فى القطاع بشكل عام، وفكرة تصدير العقار المصرى من أهم المحاور التى ندعمها لنصل معاً إلى نجاح التجربة وتأثيرها بمردود إيجابى على الاقتصاد المصرى المحلى.
وتعزيز الشراكات الدولية فى إطار المنتدى سيتيح للمطورين فرصاً لتطوير شراكات استراتيجية مع شركات عالمية، مما يساعد على تحسين مستوى الابتكار، وتقديم حلول مستدامة تتماشى مع المعايير العالمية، ومن ثم تيسير سُبل جديدة أمام تصدير العقارات، وبشكل عام استضافة مصر للمنتدى الحضرى العالمى تعزّز نمو قطاع العقارات، وتفتح آفاقاً جديدة للتنمية المستدامة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنتدى الحضرى العالمى البنية التحتية المصرية التحول الأخضر التجربة المصرية مشروعات البنیة التحتیة استضافة مصر للمنتدى الدولة المصریة القطاع العقارى الحضرى العالمى قطاع العقارات
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث مع وفد صيني إمكانية التعاون في تطوير البنية التحتية للمطارات
التقى الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني بوفد من مسئولي شركة (CCCC) الصينية للبناء والمواصلات برئاسة CHEN ZHONG نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، حيث تعد إحدى الشركات الرائدة دولياً فى هذا المجال، وتمتلك مجموعة الصين المحدودة لبناء المطارات " China Airport Constructions Group " وهى إحدى المؤسسات المملوكة للدولة في مجال البنية التحتية بالصين.
يأتي ذلك في ضوء اللقاءات المستمرة التي يعقدها الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني مع مسئولي كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال تنفيذ مشروعات البنية التحتية وتطوير المطارات، والتى تأتى فى إطار توجهات الدولة المصرية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب مزيد من الاستثمارات في كافة المجالات ومن بينها مجال الطيران المدني.
هذا وشهد اللقاء تقديم مقترح من الشركة الصينية حول إمكانية التعاون مع الجانب المصري من خلال عرض تقديمي يوضح إمكانيات وقدرات الشركة الصينية على النطاق الدولي ورؤيتها في تنفيذ مهام التطوير والتوسع المستمر للمطارات الدولية داخل وخارج الصين، حيث شاركت فى تصميم وبناء أكثر من 100 مطارًا فى أكثر من 80 دولة والتى من بينها مطار شانغي في سنغافورة، هذا إلى جانب إستعراض اهتمام الشركة بتعزيز تعاونها مع قطاع الطيران المدني المصري وبخاصة مشروع تطوير مطار القاهرة الدولي، وعدد من المطارات السياحية المصرية.
ومن جانبه استمع الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني إلى رؤية الشركة الصينية ومقترحاتها حول إمكانية تعاونهم مع قطاع الطيران المدني، مشيدًا بالعلاقات الثنائية الفعالة مع الجانب الصيني؛ لاسيما في ضوء العلاقات الأخوية والمتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين، مؤكدًا على أهمية العمل المشترك وتعزيز الشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين مصر و الصين في كافة المجالات، مضيفًا بأنه سيتم دراسة واستعراض العديد من الجوانب مع فريق العمل المسئول عن هذا الشأن لمناقشة وبحث العديد من النقاط الهامة لتحقيق الإستفادة الإيجابية والمرجوة بما يعزز من الإستغلال الأمثل للإمكانيات والموارد المتاحة لتطوير البنية التحتية للمطارات ولرفع قدرات كافة الأنشطة لترسيخ المكانة التنافسية لقطاع الطيران المدني المصري.
مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تسير بخطوات جادة وحاسمة لتطوير منظومة المطارات المصرية، حيث جاري التعاقد مع استشارى دولى ذى خبرة كبيرة خلال الأسابيع القادمة للوقوف على الشكل الأمثل لمشاركة القطاع الخاص، وكذلك تحديد أسلوب الطرح مع وضع الدراسة الاستراتيجية المناسبة للشراكة مع قطاع الطيران المدنى.
وفي هذا السياق، أكد وفد الشركة الصينية عن سعادتهم بهذا اللقاء، مشيرين إلى الجهود التنموية الملموسة التي تتبناها الدولة المصرية في مختلف القطاعات، والتي يأتى في مقدمتها مشروعات تطوير قطاع المطارات المصرية؛ موجهًا الشكر والتقدير للحكومة المصرية على دعمها التام وتقديمها جميع سبل الدعم والتعاون للشركات الصينية العاملة في مصر لاسيما؛ تنفيذ مشروعات متنوعة في مجالات البنية التحتية بعدة قطاعات، مؤكدين تطلع الشركة في دعم الشراكات والفرص الواعدة مع قطاع الطيران المدنى المصرى ، وبخاصة مشروعات إنشاء وتطوير البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية وزيادة كفاءتها وطاقاتها الاستيعابية وحرص بلادهم على المساهمة في تعزيز آفاق جديدة من التعاون بما يتماشى مع أهداف التنمية الشاملة التي تتبناها الدولة المصرية في المرحلة الحالية على كافة الأصعدة.