أخبارنا:
2025-02-04@14:05:33 GMT

‌‌‌أَسْمَاء ‌النبي عليه الصلاة والسلام

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

‌‌‌أَسْمَاء ‌النبي عليه الصلاة والسلام

كتبه وجمعه: د. يوسف الحزيمري

للمصطفى -صلى الله عليه وسلم- أسماء كثيرة، وأشهرها: محمد، وأحمد، وبهما سماه الله فى القرآن العظيم، ومن خصائصه صلى الله عليه وسلم: مطابقة اسمه لمعناه، الّذي هو شيمه وأخلاقه، فكان اسمه يدل على مسماه، وكانت خلائقه إنما هي تفصيل جملة اسمه وشرح معناه.

وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه لأصحابه وعلمهم إياها، فعن أبي موسى الأشعري قال: « سَمَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَفْسَهُ أَسْمَاءً، مِنْهَا مَا حَفِظْنَا، فَقَالَ: "‌أَنَا ‌مُحَمَّدٌ، ‌وأَحْمَدُ، والْمُقَفِّي، والْحَاشِرُ، ونَبِيُّ الرَّحْمَةِ ".

قَالَ يَزِيدُ: "ونَبِيُّ التَّوْبَةِ، ونَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ "» [«مسند أحمد» (32/ 291 ط الرسالة)].

وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن "جبير بن مطعم" قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِنَّ لِي أَسْمَاءً أَنَا أَحْمَدُ، وَأَنَا مُحَمَّدٌ، وَأَنَا الْمَاحِي: الَّذِي يَمْحُو اللَّهُ بِيَ الْكُفْرَ، وَأَنَا الْحَاشِرُ: الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمَيَّ، وَأَنَا الْعَاقِبُ «قَالَ مَعْمَرٌ: قُلْتُ لِلزُّهْرِيِّ: وَمَا الْعَاقِبُ؟ قَالَ:» الَّذِي لَيْسَ بَعْدَهُ نَبِيُّ "

وختم مالك رحمه الله ورضي عنه "موطأه" بكتاب أَسْمَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وروى عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « لِي خَمْسَةُ أَسْمَاءٍ: أَنَا مُحَمَّدٌ. وَأَنَا أَحْمَدُ. وَأَنَا الْمَاحِي الَّذِي يَمْحُو اللهُ بِيَ الْكُفْرَ. وَأَنَا الْحَاشِرُ الَّذِي يُحْشَرُ النَّاسُ عَلَى قَدَمِي. وَأَنَا الْعَاقِبُ ».

فهل أسماء النبي صلى الله عليه وسلم تقتصر على هذه الخمسة المذكورة في الحديث؟ وهل هي توقيفية؟.

قال محمد بن رشد في «البيان والتحصيل» (18/ 181): «ليس في قول النبي عليه السلام لي خمسة أسماء دليل على أنه لا أسماء له غيرها، إذ لا ينتفي عنه بذكر بعض أسمائه وإن ذكر عددها سائرها، وهذا كما تقول في فلان ثلاث خصال وهي كذا وكذا فلا تنفي بذلك أن لا يكون له خصال سوى الثلاث التي ذكرتها، لأن أسماءه هذه الخمسة مشتقة من صفاته، فلا يمتنع أن يكون له أسماء سواها مشتقة من صفاته، بل قد جاء ذلك فروي هذا الحديث من رواية محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه وزاد فيه: وقد سماه الله عز وجل رؤوفا رحيما. وروي في أسمائه أيضا المقفي، ونبي التوبة في التوراة، ونبي الملحمة، وسماه الله عز وجل خاتم النبيين. وجائز أن يضاف إلى هذه الأسماء المروية سواها مما هو مشتق من صفاته صلى الله عليه وسلم لأن هذه أيضا مشتقة من صفاته: محمد وأحمد من الحمد، والماحي من أن الله يمحو به الكفر كما قال في الحديث، ويمحو به ذنوب من اتبعه، والحاشر من أن أمته تنحشر إليه يوم القيامة وتتبعه فتكون قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والعاقب من أنه آخر الأنبياء، والمقفي من أنه قفى من قبله من الأنبياء، وخاتم النبيين مثله في المعنى، وسمي نبي التوبة لأن الله تاب به على من تاب من عباده، وسمي نبي الملحمة لأنه بعث بالقتال على الدين، وبالله التوفيق.»

 وفي "المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم" (6/ 149): "وقد جاء في الصحيح: لي خمسة أسماء فحصرها بالعدد، وذكر الأسماء المتقدِّمة. وقد يقال: ما وجه تخصيص هذه الأسماء الخمسة بالذكر مع أن أسماءه أكثر من ذلك، فيجاب عنه: بأن هذه الخمسة الأسماء هي الموجودة في الكتب المتقدِّمة، وأعرف عند الأمم السالفة، ويحتمل أن يقال: إنه في الوقت الذي أخبر بهذه الأسماء الخمسة لم يكن أوحي إليه في غيرها بشيء، فإنَّ أسماءه إنَّما تلقاها من الوحي، ولا يسمَّى إلا بما سَمَّاه الله به، وهذا أسدُّ الجوابين إن شاء الله تعالى".

وقال ابن دحية: فإن قال قائل: كيف تدّعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاثمائة، وفى «الموطّأ»، و «الصحيحين» وغيرهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لى خمسة أسماء».

الجواب؛ أما قوله صلى الله عليه وسلم: «لى خمسة أسماء: محمد، وأحمد، والماحى، والحاشر، والعاقب» لا يدلّ على الحصر، وخصّت هذه الخمسة بالذّكر فى وقت لمعنى ما؛ إمّا لعلم السامع بما سواها، فكأنه قال: لى خمسة فاضلة معظّمة، أو شهرتها، كأنه قال: لى خمسة أسماء مشهورة، أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعانى.»[انظر: «الجواهر المضية في طبقات الحنفية» (1/ 37 ت الحلو)]

وفي "المعتصر من المختصر من مشكل الآثار" (1/ 5):«فكل هذه الأسماء مشتقة من صفاته....فكل ما سمي به من أسماء مشعرة بصفات تعظيم وكمال فهو لا حق بهذه الأسماء المنصوصات من غير حجر ولا توقف على توقيف، والاقتصار بذكر بعض أسمائه ليس بدليل على القصر بأن ليس له أسماء غيرها.»

قال ابن تيمية رحمه الله في «مجموع الفتاوى» (19/ 167) في تكرار قصة السحرة مع موسى عليه السلام: «{إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى}. وقد ذكر الله هذه القصة في عدة مواضع من القرآن يبين في كل موضع منها من الاعتبار والاستدلال نوعا غير النوع الآخر كما يسمى الله ورسوله وكتابه بأسماء متعددة كل اسم يدل على معنى لم يدل عليه الاسم الآخر وليس في هذا تكرار بل فيه تنويع الآيات مثل: ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم إذا قيل: محمد وأحمد؛ والحاشر والعاقب؛ والمقفى؛ ونبي الرحمة ونبي التوبة ونبي الملحمة في كل اسم دلالة على معنى ليس في الاسم الآخر وإن كانت الذات واحدة فالصفات متنوعة.»

وبخصوص عددها قال ابن العربي المعافري في أحكامه:«وَأَمَّا ‌أَسْمَاءُ ‌النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ أُحْصِهَا إلَّا مِنْ جِهَةِ الْوُرُودِ الظَّاهِرِ لِصِيغَةِ الْأَسْمَاءِ الْبَيِّنَةِ، فَوَعَيْتُ مِنْهَا جُمْلَةً، الْحَاضِرُ الْآنَ مِنْهَا سَبْعَةٌ وَسِتُّونَ اسْمًا: أَوَّلُهَا الرَّسُولُ، الْمُرْسَلُ، النَّبِيُّ، الْأُمِّيُّ، الشَّهِيدُ، الْمُصَدِّقُ، النُّورُ، الْمُسْلِمُ، الْبَشِيرُ، الْمُبَشِّرُ، النَّذِيرُ، الْمُنْذِرُ، الْمُبَيِّنُ، الْعَبْدُ، الدَّاعِي، السِّرَاجُ، الْمُنِيرُ، الْإِمَامُ، الذِّكْرُ، الْمُذَكِّرُ، الْهَادِي، الْمُهَاجِرُ، الْعَامِلُ، الْمُبَارَكُ، الرَّحْمَةُ، الْآمِرُ، النَّاهِي، الطَّيِّبُ، الْكَرِيمُ، الْمُحَلِّلُ، الْمُحَرِّمُ، الْوَاضِعُ، الرَّافِعُ، الْمُخْبِرُ، خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، ثَانِي اثْنَيْنِ، مَنْصُورٌ، أُذُنُ خَيْرٍ، مُصْطَفًى، أَمِينٌ، مَأْمُونٌ، قَاسِمٌ، نَقِيبٌ، مُزَّمِّلٌ، مُدَّثِّرٌ، الْعَلِيُّ، الْحَكِيمُ، الْمُؤْمِنُ، الرَّءُوفُ، الرَّحِيمُ، الصَّاحِبُ، الشَّفِيعُ، الْمُشَفَّعُ، الْمُتَوَكِّلُ، مُحَمَّدٌ، أَحْمَدُ، الْمَاحِي، الْحَاشِرُ، الْمُقَفِّي، الْعَاقِبُ، نَبِيُّ التَّوْبَةِ، نَبِيُّ الرَّحْمَةِ، نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ، عَبْدُ اللَّهِ، نَبِيُّ الْحَرَمَيْنِ، فِيمَا ذَكَرَ أَهْلُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ.

وَلَهُ وَرَاءَ هَذِهِ فِيمَا يَلِيقُ بِهِ مِنْ الْأَسْمَاءِ مَا لَا يُصِيبُهُ إلَّا صَمَيَانٌ.»[1]

وقال في «القبس في شرح موطأ مالك بن أنس» (ص1201): «هذا منتهى ما اتفقَ أن يختطفَ في هذه العجالة من قبس النور الأعظم الذي أخذ منه الإِمام مالك رضي الله عنه بجزءٍ عظيمٍ في كتابه، وجعله للعالم قدوة، وكان لمن بعده فيه خيرُ اهتداءٍ وأسوة وختمه بذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصَّ على أسمائه الخمسة التي تترتب عليها الشريعة، فإن الله تعالى سمَّى نفسه، وترتبت المخلوقات على أسمائِه الحسنى فتعلق بكل اسم من أسمائه جزء من مخلوقَاته، وكذلك تعلقَ كل جزء من أجزاء الشريعة بكل اسمٍ من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم».

ونقل ابن العربي قول بعض الصّوفيّة: لله عز وجل ألف اسم، وللنبىّ صلى الله عليه وسلم ألف اسم

وقال أبو الخطّاب ابن دحية، فى كتابه «المستوفى فى أسماء المصطفى» صلى الله عليه وسلم: فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدّمة، والقرآن العظيم، والحديث النبوىّ، وفت الثلاثمائة.

وكذلك صنّف الشيخ أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن التّجيبىّ، المعروف بالحرالّىّ، باللام نسبة إلى قرية من قرى مرسية، كتاب «أسماء النبى صلى الله عليه وسلم» وذكرها تسعة وتسعين اسما.

وذكر أبو الفرج ابن الجوزىّ، أن لنبينا ثلاثة وعشرين اسما.

وذكر أبو عبد الله محمد بن على بن عسكر لنبىّ الله صلى الله عليه وسلم عشرين اسما"[«الجواهر المضية في طبقات الحنفية» (1/ 33 ت الحلو)].

وفي «بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار» (2/ 687): «في ذكر ‌أسماء ‌النبي الأسنى صلى الله عليه وسلم، وما خصه الله به من أسمائه الحسنى: اعلم أن أسماءه - عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وأكمله وأتمه - حازت أوائلها حروف المعجم ما خلا اللام، ومنها معرب ومعجم».

«ولو تم استنان سنة حسان بن ثابت المؤيد بروح القدس لوجدنا نحو ثمانين اسما من ‌أسماء ‌النبي (ص) توافق أسماء الله الحسنى. ومن عادة أئمة السيرة النبوية الأعلام أنهم:

1 - يصوغون اسما من المصدر أو الفعل الذي وصف به النبي (ص) في القرآن الكريم.

2 - ويعدون الصفة التي تم وصفه بها في الحديث النبوي اسما.

3 - ويجعلون الأعلام الواردة في الأشعار التي أنشدت بحضرة النبي (ص) ضمن أسمائه.

وفعل أئمة السيرة هذا مستحسن، وهو يدل على حسن الأدب وعلى كماله .. والقائمة التي أوردها الزرقاني في ((شرح المواهب اللدنية)) لأسماء النبي (ص) المباركة مرتبة حسب الحروف الأبجدية مبنية على الأصول الثلاثة المذكورة"[«رحمة للعالمين» (ص665)].

 وفي «منتهى السؤل على وسائل الوصول إلى شمائل الرسول» (1/ 173): «ويمكن إبلاغ أسمائه الشريفة صلى الله عليه وسلم إلى الألف، ولكن بذكر أوصافه صلى الله عليه وسلم المنقولة عن الصحابة في شمائله الشريفة عليه الصلاة والسلام. وقد ذكروا منها كثيرا في أسمائه المجموعة هنا؛ ولكنهم لم يستوفوها، وبقي منها مما لم يذكروه أوصاف كثيرة؛ هي أولى بعدّها في أسمائه صلى الله عليه وسلم من بعض الأسماء التي ذكروها!! ولعل الحامل لهم على ذلك اشتراط أن تكون أوصافه التي عدّوها في أسمائه صلى الله عليه وسلم واردة عنه صلى الله عليه وسلم في الحديث، ولم يعتبروا جميع ما ورد عن الصحابة في وصفه عليه الصلاة والسلام، إلا إذا كان موافقا لما ورد عنه بلفظه صلى الله عليه وسلم، وإن كان الظاهر خلاف ذلك»

وقال في «بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز» (1/ 88): «وكثرة ‌أَسماء ‌النبى صلى الله عليه وسلم دَلَّت على علّو رتبته، وسموِّ درجته.»

 وهي أحب الأسماء عند الله، أما حديث (إن أحب أسمائكم إلى الله: عبد الله، وعبد الرحمن). فقال في «كشف المناهج والتناقيح في تخريج أحاديث المصابيح» (4/ 204): "وفي هذا الحديث تفضيل التسمية بهذين الاسمين وتفضيلهما على سائر ما سمي به، ولعل هذا محمول على من أراد أن يسمي نفسه بالعبودية، فتقديره: أحب أسمائكم إلى الله إذا تسميتم بالعبودية عبد الله وعبد الرحمن، لأنهم كانوا يسمون بعبد الدار وعبد شمس أو يكون محمولًا على غير اسم محمد، وإلا فمحمد وأحمد وجميع ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم أحب إلى الله من جميع الأسماء غيرها، فإن الله تعالى لم يختر لنبيه صلى الله عليه وسلم إلا ما هو أحب إليه، هذا هو الصواب، ولا يجوز حمله على الإطلاق."

قال في «التحرير والتنوير» (21/ 249):«وَنِدَاءُ النَّبِيءِ عليه الصلاة والسلام بِوَصْفِ النُّبُوءَةِ دُونَ اسْمِهِ الْعَلَمِ تَشْرِيفٌ لَهُ بِفَضْلِ هَذَا الْوَصْفِ لِيَرْبَأَ بِمَقَامِهِ عَنْ أَنْ يُخَاطَبَ بِمِثْلِ مَا يُخَاطَبُ بِهِ غَيْرُهُ وَلِذَلِكَ لَمْ يُنَادِ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ يَا أَيهَا النبيء أَوْ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ [الْمَائِدَة: 67] بِخِلَافِ الْإِخْبَارِ عَنْهُ فَقَدْ يَجِيءُ بِهَذَا الْوَصْفِ كَقَوْلِهِ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النبيء [التَّحْرِيم: 8] وَقالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ [الْفرْقَان: 30] قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ [الْأَنْفَال: 1] النَّبِيءُ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ [الْأَحْزَاب: 6] ، وَيَجِيءُ بِاسْمِهِ الْعَلَمِ كَقَوْلِهِ مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ [الْأَحْزَاب: 40].

وَقَدْ يَتَعَيَّنُ إِجْرَاءُ اسْمِهِ الْعَلَمِ لِيُوصَفَ بَعْدَهُ بِالرِّسَالَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ [الْفَتْح: 29] وَقَوْلِهِ وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ [آل عمرَان: 144] . وَتِلْكَ مَقَامَاتٌ يُقْصَدُ فِيهَا تَعْلِيمُ النَّاسِ بِأَنَّ صَاحِبَ ذَلِكَ الِاسْمِ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ، أَوْ تَلْقِينٌ لَهُمْ بِأَنْ يُسَمُّوهُ بِذَلِكَ وَيَدْعُوهُ بِهِ، فَإِنَّ عِلْمَ أَسْمَائِهِ مِنَ الْإِيمَانِ لِئَلَّا يَلْتَبِسَ بِغَيْرِهِ»

هذا وقد أفرد العلماء رحمهم الله في أسماء النبي صلى الله عليه وسلم كتبا في ذكرها وتعدادها وشرحها، وكذا نظمها: نقف منها على:

تفسير أسماء النبي صلى الله عليه وسلم لأ‌حمد بن فارس بن زكريّا، أبو الحسين اللّغوي المتوفى: سنة 395، المسمى ‌‌المنبي في ‌أسماء ‌النبي عليه الصلاة والسلام».[2]

أسماء النبي صلى الله عليه وسلم، للواحدي صاحب أسباب النزول.[3]

أرجوزة، في ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم -لأبي عبد الله القرطبي، ثم شرحها، فذكر فيها ما زاد على الثلاثمائة".[4]

وينقل ابن منظور في لسان العرب عن ابْنُ الأَثير: فِي ‌أَسماء ‌النَّبِيِّ، صلى الله عليه وسلم.[5]

ولعمر بن الحسن بن علي، ابن دحيه الكلبي، (المتوفى:633هـ) كتاب في ‌‌شرح ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم، "المستوفى في أسماء المصطفى"[6]، اختصر المختصر: أبي محمد عبد الله بن محمد بن يوسف بن العشاب الأندلسي الدرعي المتوفى سنة 852 هـ .[7]

وصنف فيه أيضا : أبو الحسن علي بن أحمد الحراني، واقتصر: على تسعة وتسعين، كالأسماء الحسنى.

والشيخ: عبد الرحمن بن عبد المحسن الواسطي.المتوفى: سنة أربع وأربعين وسبعمائة.

اقتصر منها: على تسعة وتسعين اسما، ليناسب عدد الأسماء الحسنى. ثم شرحها.

وذكر السخاوي في: (القول البديع) ما زاد على الأربعمائة.

وللقاضي، ناصر الدين، أبي عبد الله: محمد بن عبد الدائم، المعروف: بابن المبلق. المتوفى: سنة سبع وتسعين وسبعمائة.كراسة لخص فيها: كتاب ابن دحية، المسمى: (بالمستوفي)[8]

ومنها: «مرْآة الأعلام ومشكاة الأحلام فِي ‌أسماء ‌النَّبِي عليه السلام، تركي.»[9]

ومنها: أسماء ‌النَّبِي صلى الله عليه وسلم. ‌للوَاسِطِيّ - عبد الرحمن بن السَّيِّد عبد المحسن بن السَّيِّد عبد الْمُنعم الانصاررى الوَاسِطِيّ الْحَافِظ تقى الدَّين أَبُو الْفرج الرِّفَاعِي الشَّافِعِي الْمُتَوفَّى سنة 734 ارْبَعْ واربعين وَسَبْعمائة[10].

ولمولانا "عبد الله المدراسي " كتاب في شرح ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم»[11]

وللنبهاني (الشيخ) يوسف بن إسماعيل: «أحسن الوسائل نظم ‌أسماء ‌النبي الكامل»[12]، طبعته دار ابن حزم مع كتاب الأسمى فيما لسيدنا محمد من الأسما - لجلال الدين السيوطي"[13]

 ولأبي الحسن علي بن محمَّد البسطي القرشي: شهر بالقلصادي الأندلسي، شرح رجز ابن منظور في ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم»[14]

ولحسين بن حمدان الخصيبي(358 هـ = 969 م): زعيم طائفة (العلويين) النصيرية، في عصره. مصري الأصل. كتاب (‌أسماء ‌النبيّ)»[15]

ولغالي بن المختار قال الشنقيطي البصادي(نحو 1243 هـ = نحو 1827 م): نظم " في ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم»[16]

ولعبد الرحمن الواسطي(744 هـ) عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عمر بن عبد المنعم الواسطي، الرفاعي، الشافعي (تقي الدين)، كتاب فى ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم»[17]

ولمحمد بن عبد الرحمن بن محمد شمس الدين الحموي الفقيه الحنفي المحدّث المفسر المقري الأصولي النحوي الشاعري المتوفي بمصر 1017/ 1608، رسالة في ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم = القصيدة اللامية في ‌أسماء ‌النبي صلى الله عليه وسلم.[18]

ولعبد المؤمن بن هبة الله شرف الدين الإصبهاني الأديب الكاتب القزويني المعروف بشقورة وأيضا بالإصبهاني المتوفي في حدود سنة 600/1204، معميات في بيان أسماء النبي صلّي الله عليه وسلّم.[19]

وإبداء الخفا في شرح أسماء المصطفى، شرح الشيخ أبي الحسن الحرالي المتوفى سنة 637هـ على أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم الواردة في الأثر، تحقيق الدكتور أحمد فريد المزيدي.

ومن مؤلفات المعاصرين:

أسماء النبي في القرآن والسنة، للأستاذ الدكتور عاطف قاسم أمين المليجي، طبع بدار الفكر طبعة أولى 1999م.

وأسماء النبي صلى الله عليه وسلم "دراسة لغوية فى المنهج والبنية والدلالة"خالد فهمي، عن مؤسسة العلياء للنشر والتوزيع، 17 نوفمبر 2007م.

وأسماء الرسول المصطفى وألقابه وكناه وصفاته، المجلد الثاني، تأليف: عباس تبريزيان، نشر دار الأثر للطباعة والنشر والتوزيع، 2003م.

وإطلالة بحثية: أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم، د. ياسر جابر، موسوعة كتب الجوال.

 وكتبه: الفقير إلى مولاه، مع إهداءه إلى الجناب النبوي عليه أفضل الصلاة والسلام.

الهوامش:

1. «أحكام القرآن، ط العلمية» (3/ 580) وفي «القبس في شرح موطأ مالك بن أنس» (ص1200). و باب ما جاء فى أسماء النبى صلى الله عليه وسلم، من أبواب الأدب. عارضة الأحوذى 10/ 281. وانظر بابا حافلا فى أسمائه صلى الله عليه وسلم، فى سبل الهدى والرشاد 1/ 500 - 663. وراجع أسماؤه صلى الله عليه وسلم فى: الوفا 99، وصحيح البخارى، كتاب المناقب باب 17 ما جاء من أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم، صحيح مسلم، كتاب الفضائل باب أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الترمذى كتاب الأدب باب ما جاء فى أسماء الرسول الله صلى الله عليه وسلم 5/ 135، سنن الدارمى، كتاب الرقاق باب فى ‌أسماء ‌النبى صلى الله عليه وسلم 2، 317، مسند أحمد 4/ 80، 81، 84، دلائل النبوة للبيهقى 1، 152، 153، ، دلائل النبوة لأبى نعيم 26، تفسير ابن كثير 5/ 382، 6/ 425، 8/ 135، إمتاع الأسماع 1/ 30، تلقيح فهوم أهل الأثر لابن الجوزى 9، طبقات ابن سعد 1/ 55، تاريخ الخميس 1/ 206).

2. «حلية الفقهاء» (ص14)، «الدر الثمين في أسماء المصنفين» (ص276) «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» (2/ 1848 (تحقيق: ماجد الذهبي، الناشر: مركز المخطوطات والتراث والوثائق، الطبعة: الأولى، مكان الطبع: الكويت، تاريخ الطبع: 1409هـ/ 1989م

3. «أسباب النزول ت زغلول» (ص7(

4. «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» (1/ 1)

5. «لسان العرب» (4/ 191)

6. تحقيق خالد أحمد الملا السويدي، محمد حسين السيد حسين. نشر نور حوران، 2020م.

7. حقق اختصار المختصر زميلنا الباحث المحقق نور الدين الحميدي الإدريسي، نشر دار التوحيد للنشر / الرياض ، المملكة العربية السعودية، الطبعة الأولى، سنة الإصدار: 2015 م / 1436هـ

8. «كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون» (1/ 81) «هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين» (2/ 175)

9. «هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين» (1/ 486)

10. «هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين» (1/ 526)

11. «نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر = الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام» (7/ 1030)

12. «فهرس الفهارس» (2/ 1109)، «معجم المطبوعات العربية والمعربة» (2/ 1838)

13. «معجم المطبوعات العربية والمعربة» (2/ 1973)

14. «شجرة النور الزكية في طبقات المالكية» (1/ 377)

15. «الأعلام للزركلي» (2/ 236)

16. «الأعلام للزركلي» (5/ 115)

17. «معجم المؤلفين» (5/ 152)

18. «معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم - المخطوطات والمطبوعات» (4/ 2805)

19. «معجم تاريخ التراث الإسلامي في مكتبات العالم - المخطوطات والمطبوعات» (3/ 1874)

 

 

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: أسماء النبی صلى الله علیه وسلم رسول الله صلى الله علیه وسلم النبى صلى الله علیه وسلم علیه الصلاة والسلام ی صلى الله علیه وسلم ه صلى الله علیه وسلم عبد الرحمن بن أسماء النبی ص هذه الأسماء هذه الخمسة خمسة أسماء فی الحدیث أ ن ا ال عبد الله محمد بن عبد ال بن عبد اء الن فی شرح قال فی کل اسم ی علیه

إقرأ أيضاً:

ماذا أقول بعد الأذان؟.. بـ16 كلمة تحل لك شفاعة النبي

يزيد السؤال عن ماذا أقول بعد الأذان ؟، خاصة في الأوقات المباركة ، التي تكثر فيها النفحات والبركات، ولا يمكن لعاقل أن يضيع الفضل العظيم لمثل هذه السُنن اليسيرة ، التي لا تتطلب جهدًا كبيرًا من القائم بها، ولعل هذا ما يفسر كثرة البحث عن ماذا أقول بعد الأذان ؟، لعل بها ننجو من العذاب في الدنيا والآخرة، وقد أرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى كل ما فيه خير وفلاح ، فأجاب عن استفهام ماذا أقول بعد الأذان ؟، بعدة أدعية .

أفضل 15 دعاء بين الأذان والإقامة للفرج.. ردده تتخلص من الهمومماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على كابوس؟.. النبي يوصيه بـ4 أمورهل نصلي الفجر بعد الأذان مباشرة أم يجب انتظار 20 دقيقة؟.. انتبهماذا أقول بعد الأذان

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدُّعاءُ مِن أفْضلِ العِباداتِ وأجَلِّ القُرباتِ، وسَببٌ لنَيْلِ الخيراتِ والبَركاتِ، وقدْ علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الأَدعيةِ المبارَكةِ، وأوْصَى بها في أوقاتٍ أو أحوالٍ مَخصوصةٍ وبيَّنَ عِظَمَ ثوابِها.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: ماذا أقول بعد الأذان ؟ ، أنه -صلى الله عليه وسلم - أوصانا بترديد ستة عشر كلمة عند الأذان لتحل لنا شفاعته، لما ورد في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 614، عن جابر بن عبدالله، ورَواهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن أبِيهِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنه قال : (مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ ).

وأضاف أنه في هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قال عَقِبَ سَماعِه للأذانِ وانتهاء المُؤذِّن منه: «اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ»، أي: ألفاظِ الأذانِ الَّتي يُدْعى بها إلى عِبادةِ الله تعالى، والمُرادُ بالتامَّةِ: الكامِلةُ التي لا يَدخُلُها تغييرٌ ولا تَبديلٌ، بلْ هي باقيةٌ إلى يَومِ القِيامةِ.

وتابع: «والصَّلاةِ القائِمةِ»، أي: الدَّائمةِ، أَعْطِ مُحَمَّدًا «الوَسيلةَ»، وهي المَنزِلةُ العالِيةُ في الجنَّةِ الَّتي لا تَنبَغي إلَّا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «والفَضِيلةَ»، وهي المَرتَبةُ الزَّائِدةُ على سائِرِ المَخلوقينَ، ويَحتِملُ أنْ تكونَ الفَضيلةُ مَنزِلةً أُخرى، وابعَثِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقامًا مَحْمودًا، وهي المَنزِلةُ يَومَ القِيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأَجْلِها جَميعُ أهلِ المَوقِفِ.

واستطرد: وهو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظمَى، الَّذي وَعَدْتَه، أي: ذلك المَقام الَّذي ذَكَرْتَه في كِتابِك بقولِك: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجزاءَ لِمَن قال هذا الدُّعاءَ، وهو أنَّه استَوْجَبَ واستَحَقَّ شَفاعةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القِيامةِ.

وبين أن شَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكونُ للمُذْنِبِينَ، أو في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ، أو رَفْعِ الدَّرجاتِ يَومَ القيامةِ؛ كُلٌّ بحسَبِ حالِه. وفي الحديثِ: فضلُ هذا الذِّكرِ بعدَ الأذانِ، والحَضُّ على الدُّعاءِ في أوقاتِ الصَّلاة حينَ تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ للرَّحمةِ، وفيه: إثباتُ الشَّفاعةِ العُظمَى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

ماذا أقول عند سماع الأذان

وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.

وتابعت: فيُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وأشارت إلى أنه عند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)، و"شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي المالكي (1/ 233، ط. دار الفكر )، و"روضة الطالبين" للإمام النووي الشافعي (1/ 203، ط. المكتب الإسلامي)، و"شرح مختصر الخرقي" للإمام الزركشي الحنبلي (1/ 523-525، ط. دار العبيكان).

ونبهت إلى أنه قد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.

واستندت إلى ما قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 89، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [ولا ينبغي أن يتكلَّم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة] اهـ.

ودللت بما قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 118، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: ويستحب متابعته لكلِّ سامعٍ من طاهرٍ ومحدثٍ وجنبٍ وحائضٍ وكبيرٍ وصغيرٍ؛ لأنه ذِكرٌ، وكل هؤلاء من أهل الذكر.. فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء] اهـ.

وأردفت: وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 310، ط. مكتبة القاهرة): [إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
 

مقالات مشابهة

  • لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: ذكر الله في كل وقت إحياء للقلوب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • حكم من أكل أو شرب ناسيًا في صيام شهر شعبان .. عويضة عثمان يوضح
  • موعد صلاة المغرب اليوم الاثنين .. لا تنس دعاء الصائم قبل الإفطار
  • ماذا أقول بعد الأذان؟.. بـ16 كلمة تحل لك شفاعة النبي
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • علاج الشك المستمر في الوضوء والصلاة.. تعرف عليه
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • حكم صلاة الفجر في غير موعدها .. وهل هناك كفارة؟ علي جمعة يجيب