الوطن:
2024-09-22@05:23:12 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

حتى مع مواصلة جهود الوساطة من أجل وقف دائم للحرب على قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى، ربما تعيّن على المجموعة العربية والأطراف الإقليمية الداعمة للشعب الفلسطينى مقاطعة كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة فى 27 سبتمبر الجارى، رداً على محاولاته العبث بأمن الشرق الأوسط.

بعد تفجيرات لبنان مرحلة ليست، بكل المعايير، مثل ما قبلها، ذلك أن الاختراق الأمنى والتكنولوجى لأجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية يفرض على دول المنطقة تحديات صعبة فى ظل ما تعانيه من تأخر علمى، علاوة على اعتمادها بشكل شبه كلى على التكنولوجيا الغربية.

تورط شركات ودول تدور فى فلك الولايات المتحدة، يشير إلى أن الغرب الداعم التقليدى لإرهاب الصهيونية العالمية لعب، بزعامة واشنطن، دوراً حاسماً فى تلك العملية الاستخباراتية، وشجع الموساد على ارتكاب أول جريمة إرهابية واسعة النطاق، استهدفت دولة بكاملها.

ما جرى جريمة إرهابية ارتكبها الغرب الصهيونى، ولن تكون الأخيرة، ما لم تتخذ دول الشرق الأوسط مواقف أكثر حزماً وخشونة.

المرشحان الأبرز فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يزايدان على بعضهما البعض فى تأكيد الولاء للصهيونية، ومثلهما يفعل زعماء الاتحاد الأوروبى، وقد تعاونوا فى دعم جيش الاحتلال بصفقات السلاح المليارية لإبادة سكان قطاع غزة، وشاركوا فى وضع وتنفيذ استراتيجية حرب التجويع.

ما يعرف بالغرب الجماعى، ممثلاً فى أعضاء حلف الناتو، أو بالأحرى الغرب الصهيونى، لم يرد، بعمليته الإرهابية إثناء المقاومة اللبنانية عن مساندة الفلسطينيين فى غزة فقط، وإنما أراد أيضاً بث رسائل رعب وتخويف بين شعوب المنطقة كافة، التى أحاطت المقاومة بدعمها وتأييدها.

الإرهاب الصهيونى يستهدف أيضاً الدول، التى يشكّل، سلوكه العسكرى فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، تهديداً حقيقياً لأمنها القومى، وأعنى هنا مصر والأردن، بإصراره على احتلال محور فيلادلفيا، ومخطط التهجير نحو سيناء بالنسبة لسكان غزة، والأردن بالنسبة لسكان الضفة، ناهيك عن باقى شعوب المنطقة فى سوريا والعراق واليمن وحتى المملكة السعودية، التى ظهرت بعض أراضيها مؤخراً فى خريطة حملها أحد جنود الصهاينة لما يعرف بإسرائيل الكبرى.

هزيمة جيش الاحتلال الصهيونى فى غزة، أمام سلاح المقاومة البدائى مقارنة بما يملكه من مخزون لأحدث أنواع الأسلحة تؤكد لقادته قبل غيرهم، عدم قدرته على خوض حرب تقليدية أمام أى من جيوش المنطقة، بل إن جيش الاحتلال المهزوم فى غزة، بسبب عدم نجاحه فى أى من أهدافه العسكرية أو السياسية، لا يقوى على الدخول فى مواجهة مباشرة مع حزب الله اللبنانى، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع الصهيونى يوآف غالانت، فى تعقيبه على كلمة أمين عام الحزب حسن نصرالله.

فقد أعلن استمرار التصعيد العسكرى لاستنزاف المقاومة فى لبنان وغزة والضفة الغربية، وتأتى تفجيرات البيجر أيضاً فى هذا السياق، وليس فى سياق مواجهة مباشرة.

الغرب الصهيونى قد يلجأ فى المراحل التالية للصراع إلى عمليات إرهابية مماثلة تستهدف جيوش وشعوب المنطقة، بهدف إخضاعهم، وربما يستخدم بعض ما نستهلكه من منتجاته التكنولوجية فيما يعرف بالحرب البيولوجية، بنشر فيروسات وبكتيريا لأمراض معدية، إضافة لبرامج التجسس والمراقبة.

العراق كان أول دولة عربية شرعت فى اتخاذ إجراءات احترازية ضد منتجات التكنولوجيا الغربية، عقب اجتماع على أعلى مستوى لحكومته برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.

وظنى أن خطوة جماعية مماثلة لدول المنطقة ستشكل تهديداً خطيراً للشركات الغربية، ما يجعلها تمتنع عن التعاون مع أجهزة مخابرات الغرب، بزعامة الـ«سى آى إيه» الأمريكية، لدعم الموساد الإسرائيلى فى عمليات إرهابية مماثلة فى المستقبل.

الشرق الأوسط بأقطابه الكبيرة «مصر، السعودية، تركيا، الجزائر، إيران»، ومحيطه الممتد إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا، يستطيع بتكامله العلمى وتعاونه مع التكنولوجيا الصينية والروسية صد عدوان الغرب الصهيونى، وتحجيم قدرته على تكرار هذا النوع من الجرائم الإرهابية واسعة النطاق.

وقد يتشكل تجمع دولى على غرار بريكس يحصن العالم من وحشية الغرب الصهيونى بإنتاج تكنولوجيا آمنة ومستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو المقاومة اللبنانية قطاع غزة الغرب الصهیونى

إقرأ أيضاً:

د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان

مبادرة أطلقها الرئيس تتكامل وتتضامن فيها الوزارات المعنية ببناء وتنمية قدرات المواطن المصرى، وتبرز دور وزارة التربية والتعليم بقيادتها النشيطة العازمة على إحداث الفارق الإيجابى بكل ما أوتى من قوة، ومدعوم بمساندة ودعم الحكومة بأكملها وكافة أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، ولم يكن كل هذا الدعم نابعاً إلا من اليقين بأهمية التعليم فى حياة الأوطان وبناء المجتمعات.

وجاء وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى فى هذه الحقبة الزمنية العصيبة وهو واعٍ لكل ما يحيط بوطننا الآخذ فى النمو والازدهار، وعلى علم بما يمتلكه من يجلس على رأس هذه الوزارة من إمكانات وآليات قادرة على إحداث التغيير إذا أراد العمل بها، فما كنا نتساءل عنه فى أوقات عصفت بالعملية التعليمية ونقول لماذا لا نوجِد حلاً لانخفاض معدل حضور الطلاب بالمدارس؟ ولماذا لا نفعّل آليات أعمال السنة المحفزة لحضور الطلاب ونجعل المدرسة بيئة جاذبة لهم بدلاً من أن تكون بيئة منفرة ومكاناًَ يضمن فيه المدرسون المفتقدون أخلاقيات المهنة الزبائن لسناترهم الخاصة؟

كنا نتساءل أين دور مديرى المدارس فى الحزم والتوجيه والإدارة المدرسية وكذلك مديرى مديريات التربية والتعليم؟ لماذا لا يمنح مدير الإدارة التعليمية مزيداً من الصلاحيات والامتيازات التى تجعل منه الآمر الناهى بالمنطقة التعليمية الخاضعة لإدارته ونفس الشىء لمدير المدرسة؟ وكثيراً ما تساءلنا هل من حل لتقليل كثافة الفصول الدراسية؟ لماذا لا نعد حصراً دقيقاً للفصول والمدارس ومن ثم إعادة توزيع الطلاب بشكل أكثر مهنية واحترافية؟ وأخيراً تساءلنا وسئلنا هل من شكل أفضل وأكثر احترافاً لمحتوى المناهج الدراسية وعددها وضبط توزيع درجاتها؟ لماذا لا يعاد تطوير المناهج طبقاً لأحدث النظم التعليمية فى العالم وبما يتماشى مع طبيعة وتقاليد وطننا الحبيب ووضع المحتوى التعليمى فى قوالب أكثر جاذبية للطلاب وأكثر تركيزاً لكن أقل تعقيداً كماً ليس للتخفيف عن أبنائنا الطلاب ومجاراة الحداثة فى عالم المناهج وطرق التدريس فحسب لكن أيضاً للحد من مافيا الدروس الخصوصية وسطوة أباطرة الكتب الخارجية، وكذلك ضبط كافة المدارس الموجودة على أرض مصر من حيث الإشراف على ما يتم تدريسه وأيضاً الطريقة التى يدرس بها.

والحديث يطول عن التساؤلات التى ظلت تتردد فى أذهاننا نحن المعنيين والمشتغلين بالمجال التربوى، وكذا أذهان أولياء الأمور فى كافة ربوع الوطن، لكن كبصيص أمل يمكن أن يلاحظ المتابع للعملية التعليمية العزم والإقدام المتوفر بقيادة العملية التربوية، من حيث التطوير وإنتاج المواطن الصالح النافع لنفسه ولوطنه، وذلك من خلال الأخذ بزمام الأمور والعمل على أرض الواقع والحديث مع أطراف العملية التعليمية كافة دون وسيط، وإيجاد الحلول الناجعة فورية التنفي، والقدرة على اتخاذ القرار بشكل أكثر حسماً ومتابعة تنفيذه وتلقى التغذية الراجعة لتقييم وتقويم تنفيذ القرارات وتطوير واستحداث الآليات والبرامج المساعدة لتحقيق ما سعت مصر إلى تحقيقه لفترات طويلة ومتعاقبة، بغية الوصول إلى منظومة تعليمية قوية ومتطورة ومتكاملة ومرنة.

حفظ الله الوطن

* خبير تربوى*

مقالات مشابهة

  • أشرف غريب يكتب: امرأة من مصر
  • المندلاوي يدين جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته الإرهابية على لبنان
  • د. سليم عبدالرحمن يكتب: بداية جديدة لبناء الإنسان
  • تامر شوقي يكتب: حلول ناجزة لمشكلات مزمنة
  • العدو الصهيوني يشن حملة اقتحامات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية المحتلة
  • تشييع 3 شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية
  • تشييع جثامين ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على قباطية بالضفة الغربية
  • 17 شهيداً وجريحاً في عدوان صهيوني على بلدة قباطية بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يعتقل 19 فلسطينيا من الضفة الغربية