الوطن:
2025-04-25@00:29:30 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

حتى مع مواصلة جهود الوساطة من أجل وقف دائم للحرب على قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى، ربما تعيّن على المجموعة العربية والأطراف الإقليمية الداعمة للشعب الفلسطينى مقاطعة كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة فى 27 سبتمبر الجارى، رداً على محاولاته العبث بأمن الشرق الأوسط.

بعد تفجيرات لبنان مرحلة ليست، بكل المعايير، مثل ما قبلها، ذلك أن الاختراق الأمنى والتكنولوجى لأجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية يفرض على دول المنطقة تحديات صعبة فى ظل ما تعانيه من تأخر علمى، علاوة على اعتمادها بشكل شبه كلى على التكنولوجيا الغربية.

تورط شركات ودول تدور فى فلك الولايات المتحدة، يشير إلى أن الغرب الداعم التقليدى لإرهاب الصهيونية العالمية لعب، بزعامة واشنطن، دوراً حاسماً فى تلك العملية الاستخباراتية، وشجع الموساد على ارتكاب أول جريمة إرهابية واسعة النطاق، استهدفت دولة بكاملها.

ما جرى جريمة إرهابية ارتكبها الغرب الصهيونى، ولن تكون الأخيرة، ما لم تتخذ دول الشرق الأوسط مواقف أكثر حزماً وخشونة.

المرشحان الأبرز فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يزايدان على بعضهما البعض فى تأكيد الولاء للصهيونية، ومثلهما يفعل زعماء الاتحاد الأوروبى، وقد تعاونوا فى دعم جيش الاحتلال بصفقات السلاح المليارية لإبادة سكان قطاع غزة، وشاركوا فى وضع وتنفيذ استراتيجية حرب التجويع.

ما يعرف بالغرب الجماعى، ممثلاً فى أعضاء حلف الناتو، أو بالأحرى الغرب الصهيونى، لم يرد، بعمليته الإرهابية إثناء المقاومة اللبنانية عن مساندة الفلسطينيين فى غزة فقط، وإنما أراد أيضاً بث رسائل رعب وتخويف بين شعوب المنطقة كافة، التى أحاطت المقاومة بدعمها وتأييدها.

الإرهاب الصهيونى يستهدف أيضاً الدول، التى يشكّل، سلوكه العسكرى فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، تهديداً حقيقياً لأمنها القومى، وأعنى هنا مصر والأردن، بإصراره على احتلال محور فيلادلفيا، ومخطط التهجير نحو سيناء بالنسبة لسكان غزة، والأردن بالنسبة لسكان الضفة، ناهيك عن باقى شعوب المنطقة فى سوريا والعراق واليمن وحتى المملكة السعودية، التى ظهرت بعض أراضيها مؤخراً فى خريطة حملها أحد جنود الصهاينة لما يعرف بإسرائيل الكبرى.

هزيمة جيش الاحتلال الصهيونى فى غزة، أمام سلاح المقاومة البدائى مقارنة بما يملكه من مخزون لأحدث أنواع الأسلحة تؤكد لقادته قبل غيرهم، عدم قدرته على خوض حرب تقليدية أمام أى من جيوش المنطقة، بل إن جيش الاحتلال المهزوم فى غزة، بسبب عدم نجاحه فى أى من أهدافه العسكرية أو السياسية، لا يقوى على الدخول فى مواجهة مباشرة مع حزب الله اللبنانى، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع الصهيونى يوآف غالانت، فى تعقيبه على كلمة أمين عام الحزب حسن نصرالله.

فقد أعلن استمرار التصعيد العسكرى لاستنزاف المقاومة فى لبنان وغزة والضفة الغربية، وتأتى تفجيرات البيجر أيضاً فى هذا السياق، وليس فى سياق مواجهة مباشرة.

الغرب الصهيونى قد يلجأ فى المراحل التالية للصراع إلى عمليات إرهابية مماثلة تستهدف جيوش وشعوب المنطقة، بهدف إخضاعهم، وربما يستخدم بعض ما نستهلكه من منتجاته التكنولوجية فيما يعرف بالحرب البيولوجية، بنشر فيروسات وبكتيريا لأمراض معدية، إضافة لبرامج التجسس والمراقبة.

العراق كان أول دولة عربية شرعت فى اتخاذ إجراءات احترازية ضد منتجات التكنولوجيا الغربية، عقب اجتماع على أعلى مستوى لحكومته برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.

وظنى أن خطوة جماعية مماثلة لدول المنطقة ستشكل تهديداً خطيراً للشركات الغربية، ما يجعلها تمتنع عن التعاون مع أجهزة مخابرات الغرب، بزعامة الـ«سى آى إيه» الأمريكية، لدعم الموساد الإسرائيلى فى عمليات إرهابية مماثلة فى المستقبل.

الشرق الأوسط بأقطابه الكبيرة «مصر، السعودية، تركيا، الجزائر، إيران»، ومحيطه الممتد إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا، يستطيع بتكامله العلمى وتعاونه مع التكنولوجيا الصينية والروسية صد عدوان الغرب الصهيونى، وتحجيم قدرته على تكرار هذا النوع من الجرائم الإرهابية واسعة النطاق.

وقد يتشكل تجمع دولى على غرار بريكس يحصن العالم من وحشية الغرب الصهيونى بإنتاج تكنولوجيا آمنة ومستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو المقاومة اللبنانية قطاع غزة الغرب الصهیونى

إقرأ أيضاً:

طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية

الثورة نت/وكالات اقتحمت قوات العدو الصهيوني، فجر اليوم الأربعاء، أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، وشنت حملة اقتحامات تخللتها مداهمة عدة منازل، واعتقال أكثر من 26 مواطنًا.  وتركزت  حملة الاعتقالات في بلدة كوبر شمال رام الله حيث اعتقلت قوات العدو الصهيوني 24 مواطنًا على الأقل، من بينهم الأسيرة المحررة حنان البرغوثي. كما حولت قوات العدو منزل الأسير المحرر في صفقة التبادل الأخيرة، والمبعد إلى الخارج نائل البرغوثي، إلى ثكنة عسكرية ومركز للتحقيق. وفي بلدة بيت فوريك، اعتقلت قوات العدو شابا بعد دهم منزل عائلته في حارة خلف الكازية في بيت فوريك. كما اعتقلت قوات العدو شابا من داخل منزل عائلته في حارة النصاصرة في البلدة. ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش العدو حملة اعتقالات غير مسبوقة طالت أكثر من 16 ألف مواطن من الضفة والقدس المحتلتين، بحسب هيئات الأسرى.

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية النرويج ينتقد صمت الغرب إزاء جرائم العدو الصهيوني بغزة
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • اقتحامات من قوات العدو الصهيوني لمخيمات وقرى في الضفة الغربية
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • 16 عملاً للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية
  • طالت أكثر من 26 مواطنا فلسطينيا .. العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات واسعة بالضفة الغربية
  • من الفوضى الاقتصادية إلى الحرب المقدسة.. كيف يُعيد داعش صياغة الصراع العالمي؟
  • حماس: استهداف العدو الصهيوني للمرافق المدنية يعكس نهج الإبادة
  • العدو الصهيوني يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة