الوطن:
2025-01-28@02:11:03 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

علي الفاتح يكتب: ما بعد عدوان الغرب الصهيوني!

حتى مع مواصلة جهود الوساطة من أجل وقف دائم للحرب على قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى، ربما تعيّن على المجموعة العربية والأطراف الإقليمية الداعمة للشعب الفلسطينى مقاطعة كلمة رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، المقررة فى 27 سبتمبر الجارى، رداً على محاولاته العبث بأمن الشرق الأوسط.

بعد تفجيرات لبنان مرحلة ليست، بكل المعايير، مثل ما قبلها، ذلك أن الاختراق الأمنى والتكنولوجى لأجهزة البيجر والاتصالات اللاسلكية يفرض على دول المنطقة تحديات صعبة فى ظل ما تعانيه من تأخر علمى، علاوة على اعتمادها بشكل شبه كلى على التكنولوجيا الغربية.

تورط شركات ودول تدور فى فلك الولايات المتحدة، يشير إلى أن الغرب الداعم التقليدى لإرهاب الصهيونية العالمية لعب، بزعامة واشنطن، دوراً حاسماً فى تلك العملية الاستخباراتية، وشجع الموساد على ارتكاب أول جريمة إرهابية واسعة النطاق، استهدفت دولة بكاملها.

ما جرى جريمة إرهابية ارتكبها الغرب الصهيونى، ولن تكون الأخيرة، ما لم تتخذ دول الشرق الأوسط مواقف أكثر حزماً وخشونة.

المرشحان الأبرز فى سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية يزايدان على بعضهما البعض فى تأكيد الولاء للصهيونية، ومثلهما يفعل زعماء الاتحاد الأوروبى، وقد تعاونوا فى دعم جيش الاحتلال بصفقات السلاح المليارية لإبادة سكان قطاع غزة، وشاركوا فى وضع وتنفيذ استراتيجية حرب التجويع.

ما يعرف بالغرب الجماعى، ممثلاً فى أعضاء حلف الناتو، أو بالأحرى الغرب الصهيونى، لم يرد، بعمليته الإرهابية إثناء المقاومة اللبنانية عن مساندة الفلسطينيين فى غزة فقط، وإنما أراد أيضاً بث رسائل رعب وتخويف بين شعوب المنطقة كافة، التى أحاطت المقاومة بدعمها وتأييدها.

الإرهاب الصهيونى يستهدف أيضاً الدول، التى يشكّل، سلوكه العسكرى فى كل من قطاع غزة والضفة الغربية، تهديداً حقيقياً لأمنها القومى، وأعنى هنا مصر والأردن، بإصراره على احتلال محور فيلادلفيا، ومخطط التهجير نحو سيناء بالنسبة لسكان غزة، والأردن بالنسبة لسكان الضفة، ناهيك عن باقى شعوب المنطقة فى سوريا والعراق واليمن وحتى المملكة السعودية، التى ظهرت بعض أراضيها مؤخراً فى خريطة حملها أحد جنود الصهاينة لما يعرف بإسرائيل الكبرى.

هزيمة جيش الاحتلال الصهيونى فى غزة، أمام سلاح المقاومة البدائى مقارنة بما يملكه من مخزون لأحدث أنواع الأسلحة تؤكد لقادته قبل غيرهم، عدم قدرته على خوض حرب تقليدية أمام أى من جيوش المنطقة، بل إن جيش الاحتلال المهزوم فى غزة، بسبب عدم نجاحه فى أى من أهدافه العسكرية أو السياسية، لا يقوى على الدخول فى مواجهة مباشرة مع حزب الله اللبنانى، وهذا ما عبر عنه وزير الدفاع الصهيونى يوآف غالانت، فى تعقيبه على كلمة أمين عام الحزب حسن نصرالله.

فقد أعلن استمرار التصعيد العسكرى لاستنزاف المقاومة فى لبنان وغزة والضفة الغربية، وتأتى تفجيرات البيجر أيضاً فى هذا السياق، وليس فى سياق مواجهة مباشرة.

الغرب الصهيونى قد يلجأ فى المراحل التالية للصراع إلى عمليات إرهابية مماثلة تستهدف جيوش وشعوب المنطقة، بهدف إخضاعهم، وربما يستخدم بعض ما نستهلكه من منتجاته التكنولوجية فيما يعرف بالحرب البيولوجية، بنشر فيروسات وبكتيريا لأمراض معدية، إضافة لبرامج التجسس والمراقبة.

العراق كان أول دولة عربية شرعت فى اتخاذ إجراءات احترازية ضد منتجات التكنولوجيا الغربية، عقب اجتماع على أعلى مستوى لحكومته برئاسة رئيس الوزراء محمد شياع السودانى.

وظنى أن خطوة جماعية مماثلة لدول المنطقة ستشكل تهديداً خطيراً للشركات الغربية، ما يجعلها تمتنع عن التعاون مع أجهزة مخابرات الغرب، بزعامة الـ«سى آى إيه» الأمريكية، لدعم الموساد الإسرائيلى فى عمليات إرهابية مماثلة فى المستقبل.

الشرق الأوسط بأقطابه الكبيرة «مصر، السعودية، تركيا، الجزائر، إيران»، ومحيطه الممتد إلى باكستان وماليزيا وإندونيسيا، يستطيع بتكامله العلمى وتعاونه مع التكنولوجيا الصينية والروسية صد عدوان الغرب الصهيونى، وتحجيم قدرته على تكرار هذا النوع من الجرائم الإرهابية واسعة النطاق.

وقد يتشكل تجمع دولى على غرار بريكس يحصن العالم من وحشية الغرب الصهيونى بإنتاج تكنولوجيا آمنة ومستقلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو المقاومة اللبنانية قطاع غزة الغرب الصهیونى

إقرأ أيضاً:

محافظ الغربية يتفقد أعمال تطوير محيط المسجد الأحمدي

تفقد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، مساء اليوم، يرافقه الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ ، أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالسيد البدوى والمنطقة الأثرية المجاورة له بحارة الهنود وسوق النحاسين، وذلك ضمن أعمال التطوير التي ينفذها الجهاز التنفيذي لتجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، وضمن خطة المحافظة لتطوير وتحسين الصورة البصرية والمشهد الحضري لمحيط مسجد السيد البدوي كمدخل للتنمية السياحة المستدامة لعروس الدلتا، جاء ذلك بحضور ممدوح النجار رئيس حي أول طنطا .

 

وخلال الجولة، تابع اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، سير الأعمال الجارية في المنطقة المحيطة بمسجد السيد البدوي، والتي شملت تركيب الأكشاك الجديدة وتثبيت البلدورات الحديثة، بالإضافة إلى تجديد الوجهات بعد إزالة الأكشاك المخالفة والباعة الجائلين من المنطقة، وهو ما يأتي في إطار خطة المحافظة لتحسين المظهر العام للمنطقة وتنظيم حركة المرور.

 

وأوضح المحافظ، أن هذه الخطوة تهدف إلى خلق بيئة حضارية ومنظمة تتناسب مع الطابع التاريخي للمنطقة، بحيث يتم تنظيم المحلات التجارية بشكل يتماشى مع الأصالة المعمارية للموقع.

 

وأضاف الجندي، أن إزالة التعديات على الشوارع والأرصفة لا يسهم فقط في تسهيل الحركة المرورية، بل يساهم أيضًا في توفير بيئة أكثر أمانًا وجمالًا للمواطنين والزوار على حد سواء. 

 

وأكد أن هذه التحسينات ستعزز من جاذبية المنطقة كوجهة سياحية وأثرية، مما يدعم جهود المحافظة في تحويل طنطا إلى مقصد سياحي متميز يعكس الهوية التاريخية والثقافية للمدينة.

 

وأضاف الجندي، ان أعمال التطوير تستهدف الحفاظ على الهوية البصرية للمكان و الطابع العام وإزالة التعديات من الشوارع وصيانة وترميم واجهات المباني لشارع الشيخ محمود علي البنا، فضلًا عن توزيع وترتيب لمحلات الباعة الجائلين بشكل حضاري وعمل شبكة صرف لمياه الأمطار واستغلال الميول الطبيعية للشوارع، بالإضافة الى تجديد أرضيات الشوارع والطرقات لما يتلاءم مع الطابع العام للمنطقة.

 

وأشار المحافظ، إلى أن منطقة السيد البدوي تتمتع بأهمية بالغة باعتبارها جزءًا أساسيًا من الهوية التاريخية لمحافظة الغربية، حيث يُعتبر المسجد من أكبر وأهم المساجد التاريخية في مدينة طنطا ومن أبرز المعالم السياحية والآثار الإسلامية في منطقة وسط الدلتا. 

 

وأكد أن مشروع تحسين الصورة البصرية الجاري، يهدف إلى استعادة الطابع المعماري والهوية التاريخية لمنطقة محيط المسجد، مع الحفاظ على الملامح المعمارية الفريدة للمباني. 

 

كما يسعى المشروع لإعادة إحياء هذه المباني وتجديد رونقها، مما يسهم في استعادة لقب “عروس الدلتا” وتحويل المنطقة إلى مقصد سياحي عالمي رفيع المستوى يجمع بين الأنشطة التاريخية والثقافية. 

 

وأضاف أن هذا التطوير يعزز مشاعر الفخر والانتماء لدى أبناء المحافظة، لافتًا إلى أن الثقافة البصرية هي جزء أساسي من تشكيل الهوية المصرية، وتشكل عاملاً مهمًا في الحفاظ على تاريخنا.

 

وخلال جولته، التقى محافظ الغربية بعدد من سكان المنطقة والزوار المترددين على محيط مسجد السيد البدوي، حيث استمع إلى آرائهم ومقترحاتهم بشأن أعمال التطوير الجارية.

 

 وقد عبر الأهالي عن سعادتهم ببدء تنفيذ المشروع، مشيرين إلى أن هذه الجهود ستُسهم في إحداث تحول ملموس في مظهر المنطقة وخدماتها، مما سينعكس إيجابًا على جودة حياتهم ويعزز الطابع الحضري والتاريخي للمكان.

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: حياتى فى منطقة "المغربلين" !!
  • علي الفاتح يكتب: ترامب يرقص على حافة الجحيم!
  • منير أديب يكتب: مخطط محكم.. خريطة الشرق الأوسط الجديد ودور التنظيمات الإسلاموية في رسمها
  • أحمد ياسر يكتب: الملك الأمريكي.. يرسم العالم من جديد!
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة انتصرت في لبنان وغزة والمشروع الصهيوني انهزم
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخر في قصف لجيش الاحتلال على مركبة بالضفة الغربية
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام الوطنى بالقيمة المضافة!!
  • العنف زاد عن حده.. عصر جديد للإفلات من العقاب بعد إلغاء عقوبات بايدن على المستوطنين بالضفة الغربية.. الحركات العنصرية تنتعش والهجمات تتصاعد مع عودة الملياردير الجمهورى
  • محافظ الغربية يتفقد أعمال تطوير محيط المسجد الأحمدي
  • د.حماد عبدالله يكتب: سمة هذا الوطن "الحــــــب"!!