رأت لجنة التنسيق اللبنانيّة – الكنديّة (CCLC) "أن تكريس الشّغور في موقع رئاسة الجمهورية يثبت الإنقلاب على الدستور والنظام الديموقراطي البرلماني". و"نبهت من "مخاطر تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لأغراض غير لبنانية". ولفتت ان " مجرد إطلاق النِقاش في أي قانون إنتخابي في ظل عدم إكتمال عقد المؤسسات الدستورية محاولة الإلتفاف على حق الاغتراب اللبناني في المشاركة".

وبعد أن أكدت "أن بسط الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة على كل أراضيها حق دستوري، مع موجب استعادة قرار السلم والحرب" حذرت من "مخاطر عرقلة إحقاق العدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتكريس ثقافة الإفلات من العقاب". وانتهت الى الإشارة إلى "أن غياب الحوكمة السليمة لأزمة النزوح السوري، يتطلب رؤية ديبلوماسية حاسمة لمنع أي توطين مباشر أو مقنع ويجنب لبنان وهويته كارثة محتمة".
جاء ذلك في بيان عممته اللجنة في أوتاوا وبيروت في توقيت موحد، في سياق متابعتها للوضع الإقليمي المأزوم في الشرق الأَوسط والحالة اللبنانية المدمرة، وبالاستناد إلى تواصلها المستمر مع الاغتراب اللبناني بقواه الحية في العالم، ومع الحكومة الكندية، تؤكِّد لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية (CCLC) على ما يلي:
1.إن تكريس الشغور في موقع رئاسة الجمهورية اللبنانية يثبت الإنقلاب على الدستور والنظام الديموقراطي البرلماني اللبناني، ويؤخر مسيرة استعادة الدولة، وهذا يستدعي فتح أبواب المجلس النيابي دون تأخر لإنجاز الإستحقاق بإنتخاب رئيس/ة للجمهورية، سيادي/ة، إصلاحي/ة، إنقاذي/ة يدافع عن النموذج اللبناني في الحرية، والّليبرالية، والتنوع، والعيش المشترك.
2.إن المخاطر الوجودية الهائلة تحيط لبنان في ظل تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، لأغراض غير لبنانية، وإن أي توسع للحرب سيؤدي إلى تداعيات كارثية على الشعب اللبناني، وهذا يستدعي تكثيف الجهود الديبلوماسية لوقف الحرب وحماية لبنان وشعبِه بتطبيق القرارات الدولية 1701،1680،1559 والتشديد على رفض كل محاولات إستبدالِها بترتيبات مؤقتة مشبوهة ومقايضات سياسية قاتمة.
3.إن مجرّد إطلاق النِقاش في أي قانون إنتخابي في ظل عدم إكتمال عقد المؤسساتِ الدستورية بإنتخاب رئيس/ة للجمهورية، مع محاولة الإلتفاف على حق الاغتراب اللبناني في المشاركة الكامِلة في العملية الديموقراطية، مشبوه وملتبس وخبيث، وهذا يستدعي وقفة حاسمة من مواقع القرار والقوى المجتمعية الحية بالإستناد إلى روح الدستور ونصه.
4.إن بَسط الدولة اللبنانية سيادتها الكاملة على كل أراضيها حق دستوري، مع موجب استعادة قرار السلم والحرب، وهذا يستدعي استمرار دعم المجتمع الدولي للجيش اللبناني، وقوى الأمن الداخلي، ليتمكنا من تأدية مهامهما في هذا السياق على أكمل وجه.
5.إن عرقلة إحقاق العدالة في جريمة تفجير مرفأ بيروت، وتكريس ثقافة الإفلات من العقاب عاملان يستدعيان مواجهة حاسمة وإعادة الاعتبار لمسار مساءلة المسؤولين والمتورطين في الإنهيار المالي، وهذا يستدعي تفعيلًا لإستقلالية القضاء دون أي استثناء.
6.إن غياب الحوكمة السليمة لأزمة النزوح السوري، وعدم الاحتكام إلى سياسة عامة تضع حدا لاستشرائِها في ظل تنامي الوجود غير الشرعي، مع تغييب أولوية حق النازحين بالعودة، يتطلب رؤية ديبلوماسية حاسمة لمنع أي توطين مباشر أو مقنع ويجنب لبنان وهويته كارثة محتمة.
إن لجنة التنسيق اللبنانية - الكندية (CCLC) إذ تؤكد استمرار نضالها لدعم القضية اللبنانية،  تشدد على حرصِها مواصلة السعي من أجل تدعيم العلاقات اللبنانيَة- الكندية على قاعدة قيم الحرية، والديموقراطية، والعدالة، والسلام.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لجنة التنسیق اللبنانی

إقرأ أيضاً:

إحتفال وطني وديني بمشاركة الرؤساء في عيد مار مارون وهذا ما ستتناوله عظة الراعي

قال مصدر كنسي إن قداس عيد مار مارون الأحد المقبل في التاسع من شباط الجاري في كاتدرائية مار جرجس في وسط بيروت سوف يكون إحتفالا دينيا رسميا بطابع سياسي وطني، حيث سيرأس الذبيحة الالهية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يعاونه رئيس أساقفة بيروت المطران بولس عبد الساتر ولفيف من المطارنة والكهنة.
 وسيحضر القداس رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس المكلف نواف سلام وعدد من الوزراء والنواب من مختلف الكتل وقادة الأجهزة الأمنية والقضائية وسفراء الدول العربية والاجنبية.
وبحسب المصدر لم يتأكد حتى الساعة حضور رئيس مجلس النواب نبيه بري، علما انه تغيب في السنوات الاخيرة عن الاحتفال.
ويكتسب هذا القداس أهمية بارزة وإضافية هذه السنة بعد وصول الرئيس عون الى سدة الرئاسة والإنتهاء من أزمة الفراغ ومن الحرب المدمرة في لبنان .
وبحسب المصدر، سوف تكون عظة البطريرك ذات بعدين، الأول ديني ماروني لاهوتي يتناول تاريخ الطائفة المارونية وإرتباط الكيان اللبناني بها، أما الشق السياسي فسيكون دعما كاملا لخطاب القسم للرئيس عون ونصائح أبوية للسياسيين والأحزاب في لبنان لتغليب مصلحة بلدهم على أي مصلحة أخرى .
ويضيف المصدر: أما في الملف الحكومي، فلا تزال الفقرة غير مكتوبة بإنتظار تطورات الساعات الاخيرة قبل موعد القداس.

المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • طائرات إسرائيلية هاجمت العمق اللبناني للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • الهيئات الإقتصادية تستضيف سفير قطر: أولوية لتنمية العلاقات الإقتصادية مع لبنان
  • الشورى يشارك في اجتماع لجنة التنسيق البرلماني
  • هل ربحت القوات اللبنانية بتشكيل الحكومة؟
  • سفير مصر في بيروت يقدم أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية اللبنانية
  • نواف سلام: أواجه حملات مجحفة ولن أسمح بتعطيل الحكومة اللبنانية
  • تركيا: التحقيق في مقتل ثلاثة أتراك بغارة إسرائيلية على الحدود اللبنانية
  • إحتفال وطني وديني بمشاركة الرؤساء في عيد مار مارون وهذا ما ستتناوله عظة الراعي
  • شاهد | انتشار الجيش اللبناني في بلدة الطيبة جنوب لبنان بعد اندحار العدو الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة حدودية مع إسرائيل