حقل غاز عملاق يبدأ الإنتاج قبل موعده.. 10 ملايين متر مكعب يوميًا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
بدأ حقل غاز جديد ضخم تُطوِّره عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي الإنتاج، في خطوة من شأنها تعزيز محفظتها الاستثمارية الخارجية، وتنويع مواردها؛ ما يعزز مكانتها بصفتها مطورًا رئيسًا في سوق الغاز العالمية.
وتلامس السعة الإنتاجية لحقل فينيكس (Fenix) في الأرجنتين، وفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز التي تتابعها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)، 10 ملايين متر مكعب يوميًا؛ ما يمثل 16% من إمدادات الغاز الطبيعي بالبلد الواقع في أميركا اللاتينية.
ويقل حقل غاز فينيكس في امتياز كوينكا مارينا أوسترال 1 (Cuenca Marina Austral 1) المعروف اختصارًا بـ”سي إم إيه-1″ (CMA-1)، الذي يضم حقول كارينا (Carina) وآريس (Aries)، وفيغا بليادي (Vega Pleyade)، إلى غير ذلك من حقول الغاز الصغيرة الأخرى.
وتشغل توتال إنرجي امتياز “سي إم إيه-1” في الأرجنتين منذ عام 1978، وقد حصلت على تمديد ترخيص هذا الامتياز لمدة 10 سنوات، بما في ذلك مشروع حقل غاز فنيكس، من السلطات الوطنية في شهر أبريل/نيسان (2018).
حقل غاز فينيكسأعلنت توتال إنرجي يوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول (2024) بدء الإنتاج من حقل غاز فينيكس الواقع على بُعْدْ قرابة 60 كيلومترًا قبالة سواحل جزر تييرا ديل فويغو جنوب الأرجنتين والملقبة بـ “أرض النار”، وفق بيان رسمي منشور على الموقع الرسمي للشركة.
ويقع حقل غاز فينيكس في امتياز سي إم إيه-1 (CMA-1) الذي تستحوذ فيه توتال إنرجي على حصة عاملة من الأسهم لا تتجاوز نسبتها عن 37.5%، في حين يمتلك شركاؤها هاربر إنرجي Harbour Energy) 37.5%)، وبان أميركان إنرجي (Pan American Energy) 25%.
من أعمال تركيب منصة الإنتاج في حقل غاز فينيكس – الصورة من فينترسال ديا الألمانيةوتصل السعة الإنتاجية لحقل الغاز إلى 10 ملايين متر مكعب يوميًا (70 ألف برميل من النفط المكافئ)، ويشتمل على منصة رقمية جديدة غير مأهولة تقع على عُمق 70 مترًا تحت سطح الماء، وتتصل بمنشآت امتياز كوينكا مارينا أوسترال 1.
وينُنقَل الغاز المُنتَج في حقل غاز فينيكس عبر خط أنابيب يمتد بطول 35 كيلومترًا تحت سطح البحر، إلى منصة فيغا بليادي (Véga Pléyade) التي تشغلها توتال إنرجي؛ حيث يُعالَج هذا الغاز لاحقًا في منشأتي ريو كولين (Río Cullen) وكانادون ألفا (Cañadon Alfa) البريتين المشغَلتين–كذلك- بوساطة الشركة.
مشروع منخفض التكلفة والانبعاثاتيُعد حقل غاز فينيكس مشروعًا منخفض التكلفة الانبعاثات، بكثافة كربونية تصل إلى 9 كيلوغرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من النفط المكافئ، ويستفيد الحقل كثيرًا من البنية التحتية الحالية.
وقال نائب الرئيس الأول لقطاع الاستكشاف والإنتاج في الأميركتين بشركة توتال إنرجي، خافيير رييلو: “بدأ الإنتاج بسلامة وأمان من حقل الغاز الجديد، وقبل الموعد المخطط له، والذي يجيء بعد عامين فقط من قرار الاستثمار النهائي ذات الصلة؛ ما يسلط الضوء على القدرات التي تتمتع بها شركتنا على تسليم مشروعاتها”.
وأضاف رييلو: “حقل الغاز سيسهم في المحافظة على تدفق إنتاجه في تييرا ديل فويغو، وضمان إمدادات موثوقة إلى سوق الغاز الأرجنتينية”، بتصريحات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتابع: “بفضل نقطة التعادل وكثافة الكربون المنخفضة، يتوافق حقل غاز فينيكس –تمامًا- مع استراتيجية الشركة الرامية لتقليل التكلفة والانبعاثات.”
ونقطة التعادل هي النقطة التي تكون عندها التكلفة (أو النفقات) والإيرادات متساويه؛ حيث لا يوجد أي مكسب أو خسارة صافية.
معلومات عن حقل الغازاتخذت توتال إنرجي قرار الاستثمار النهائي لمشروع حقل غاز فينيكس في شهر سبتمبر/أيلول (2022)،وكان من المخطط بدء الإنتاج منه خلال العام المقبل (2025)، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وتلامس الكُلفة الاستثمارية للمشروع 706 مليون دولار، إذ استفاد من المزايا التي تمنحها السلطات الوطنية الأرجنتينية بموجب القانون رقم 19640 الخاص بالنظام الضريبي، والذي طُرح في أبريل/نيسان (2022).
منصة في حقل غاز فينيكس – الصورة من فينترسال ديا الألمانيةومن المتوقع أن يتجاوز العمر التشغيلي للحقل 15 عامًا؛ ما سيساعد على تعزيز إنتاج الغاز محليًا وخفض اعتماد بوينس آيرس على واردات الغاز.
ويأتي إنتاج الحقل من 3 آبار حُفرت من المنصة المثبتة على عمق 70 مترًا أسفل سطح المياه، ويدعمها هيكل معدني رباعي الأرجل، ومن الممكن أن تستوعب المنصة 8 أشخاص، كما يزن هيكلها المعدني قرابة 1.537 طنًا.
مشروعات توتال في الأرجنتينتنشط توتال إنرجي في الأرجنتين منذ عام 1978، وهي -حاليًا- توظف ما يزيد على 1100 شخص في قطاعاتها المختلفة مثل التنقيب والإنتاج، والطاقة المتجددة (الشمس والرياح)، ومواد التشحيم.
وعبر شركة توتال أوسترال (Total Austral) التابعة لها في الأرجنتين، تُعد الشركة الفرنسية أكبر مُنتِج للغاز في ثاني أكبر بلد تعدادًا للسكان في أميركا الجنوبية؛ إذ تشغل قرابة 25% من الإنتاج.
ولامس متوسط حصة الشركة من الإنتاج 88 ألف برميل من النفط المكافئ يوميًا خلال عام 2023، وفي متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة.
ويتضمن امتياز كوينكا مارينا أوسترال 1 (CMA-1) الواقع في تييرا ديل فويغو عددًا من الحقول البرية و6 منصات بحرية.
وتمتلك الشركة الفرنسية، في مدينة نيوكوين الواقعة وسط الأرجنتين -كذلك- حصصًا في 5 مربعات برية عاملة، تمتد على مساحة تزيد على 235 ألف فدان، وتُشغَّل جميعًا.
وفي أرجاء الأرجنتين تشغل توتال إنرجي 3 مزارع رياح ومحطة شمسية، بسعة إجمالية مركبة تلامس قرابة 300 ميغاواط.
ومن المرجح أن ينمو إنتاج الغاز في الأرجنتين بأكثر من 20%، أو ما يعادل 10 مليارات متر مكعب خلال المدة من 2022 حتى 2026، وفق تقرير سابق لوكالة الطاقة الدولية.
وتوقّع التقرير ذاته انتعاش معادلة إنتاج الغاز في الأرجنتين حتى عام 2026، بفضل استمرار نمو إنتاج الغاز الصخري بسرعة؛ ما يعوّض النقص في إنتاج الغاز التقليدي.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: فی الأرجنتین إنتاج الغاز توتال إنرجی حقل الغاز متر مکعب الغاز ا یومی ا
إقرأ أيضاً:
وزير البترول: نعمل على زيادة الإنتاج بطرق أقل تكلفة وأكثر استدامة
أكد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، أهمية الجهود الجارية مع شركاء الاستثمار في قطاع البترول والغاز للعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات لزيادة الإنتاج من البترول والغاز، والكشف عن المزيد من الموارد البترولية بطرق اقتصادية، أقل تكلفة، ومستدامة بيئيًا، مع اتباع قواعد الحفاظ على السلامة، وأن السلامة والاستدامة البيئية والحد من الانبعاثات الكربونية عوامل رئيسية لنجاح جهود زيادة الإنتاج.
جاء ذلك خلال كلمة وزير البترول، اليوم الأحد 24 نوفمبر 2024، في المؤتمر السنوي العاشر لمؤسسة Egypt Oil & Gas، بمشاركة قيادات قطاع البترول ورؤساء وممثلي الشركات المصرية والعالمية من شركاء الاستثمار.
وأكد الوزير أن العمل مستمر على تنفيذ أولويات العمل البترولي التي تشمل توفير احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية والغاز من خلال التركيز على تعظيم البحث، الاستكشاف، الإنتاج، وكفاءة إدارة الخزانات، والاستفادة الكاملة من البنية التحتية لتكرير البترول وإنتاج البتروكيماويات واستخدامها بأفضل وسيلة لتحقيق قيمة مضافة وأقصى عائد من موارد البترول والغاز، فضلاً عن استغلال الإمكانيات والخبرات في تطوير قطاع التعدين المصري ورفع مساهمته في الناتج القومي من 1% حالياً إلى ما يتراوح بين 5-6% في السنوات المقبلة.
وأضاف الوزير: إننا نعمل كفريق واحد مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على تشكيل مزيج الطاقة الأمثل لمصر"، لافتاً إلى التزام الحكومة بهدف زيادة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، مما يتيح الاستفادة من موارد الوقود التقليدي المتوفرة في التصدير أو صناعات القيمة المضافة. كما أكد الاهتمام بالمزيد من العمل في مجالات الحفاظ على سلامة العاملين والاستدامة البيئية لمصلحة الأجيال القادمة، والتوسع في كفاءة استخدام الطاقة في مختلف العمليات.
وشدد على أهمية التعاون الإقليمي لتحويل الطموحات إلى حقيقة ودعم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، وهو ما تدعمه البنية التحتية في مصر، والتعاون مع قبرص وشركائنا من الشركات العالمية لاستغلال الاكتشافات الحالية والمستقبلية للغاز في قبرص بواسطة البنية التحتية المصرية لإعادة التصدير أو كقيمة مضافة للسوق المحلي.
ووجه الوزير حديثه لشركاء الاستثمار، مؤكداً أن نجاحهم نجاح للوزارة، وأن قطاع البترول مهتم بخفض تكلفة الإنتاج، مما يساعد على زيادة معدلاته، وهو ما تلعب فيه البوابة المصرية الرقمية للاستكشاف والإنتاج دوراً فاعلاً من خلال طرح فرص استثمارية متنوعة ومناطق عمل جديدة للشركاء للاستفادة من البنية التحتية المتوفرة في خفض تكلفة إنتاج البرميل. كما أكد الالتزام بسداد مستحقات الشركاء، التي تمثل أحد أهم أولويات الدولة المصرية للوفاء بالالتزامات وتحفيز الشركاء على الاستثمار، مشدداً على الالتزام بالشفافية والوضوح.
وشدد الوزير على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا والرقمنة في أعمال البحث والاستكشاف، ودورها في تيسير الوصول إلى موارد جديدة للبترول والغاز في المناطق البحرية العميقة غير المستغلة، حيث يساهم الاستثمار في التكنولوجيا والرقمنة في زيادة القيمة.
ولفت الوزير إلى أن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية مبشرة للغاية، مشيراً إلى متابعته الميدانية لأعمال حفر البئر الاستكشافية الجديدة (خنجر) لشركة شيفرون العالمية، مؤكداً أن المزيد من التعاون سيسرّع العمليات للوصول إلى الهدف النهائي لكشف الموارد.
وأكد بدوي أن جذب رؤوس الأموال الوطنية للاستثمار في قطاع البترول والغاز أحد أهم أولويات الوزارة، التي أطلقت مبادرة في هذا الصدد في نهاية سبتمبر الماضي، محققة نتائج إيجابية بجذب استثمارات مصرية للقطاع الخاص في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وأشاد الوزير بجهود العاملين والعنصر البشري في قطاع البترول، الذين يعملون على مدار 24 ساعة في المواقع والحقول، مثمناً جهود وبرامج التدريب والاستثمار في العنصر البشري التي قدمها شركاء قطاع البترول. كما أكد أهمية التوجه الحالي لإشراك الكفاءات الشابة في الوظائف القيادية للاستفادة من معارفهم وخبراتهم في عمليات صنع القرار، وإكسابهم خبرات القيادة بشكل عملي بعيداً عن الجوانب النظرية، مشدداً على الاستمرار في برامج تأهيل القيادات الشابة والمتوسطة.
اقرأ أيضاًوزير البترول يبحث مع سفير كندا تطورات تحديث منظومة التعدين في مصر
زيادة المعاشات والحافز.. وزير البترول يعلن حزمة حماية اجتماعية للعاملين بالقطاع
وزير البترول: 1% مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي القومي وفرصة لزيادتها حتى 6%