تحفة معمارية فريدة.. تعرف على “معبد جميع الأديان” في قازان الروسية
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
روسيا – يعتبر معبد جميع الأديان أحد أكثر الأماكن شهرة وجمالا في مدينة قازان الغنية ليس فقط بتراثها الثقافي والفني، بل وبطبيعتها الخلابة
تطل المدينة على منطقة التقاء نهري الفولغا وقازانكا، ويوجد فيها متنزهات وحدائق عامة عديدة للاستراحة والتجوال إضافة الى بحيرات عديدة تنتشر في المدينة وضواحيها. وبإمكان السائح أن يختار المكان الذي يروق له للتجوال والاستراحة وقضاء أوقات ممتعة.
يجمع معبد جميع الأديان بين عناصر الديانات الرئيسية اليهودية والمسيحية والإسلام والهندوسية والبوذية. بالطبع لا تقام في هذا المجمع طقوس دينية، بل هو مركز ثقافي ورمز للتراث الروحي المشترك للبشرية. ويطلق عليه البعض اسم المعبد المسكوني أو بيت الأديان السبعة.
ويتميز معبد جميع الأديان من ناحية فن العمارة بتصميمه الساطع وغير العادي. ويمكن مشاهدته بصورة مثالية من أسطح السفن النهرية ونوافذ القطارات التي تمر بالقرب منه. للمعبد قباب جميلة ساحرة نُصب عليها الصليب المسيحي والهلال الإسلامي ونجمة داود، ما يوقظ مشاعر مشرقة في نفوس الناس. لذلك تزوره مجموعات كثيرة من داخل روسيا ومن دول أخرى مختلفة من جميع القارات.
تعود فكرة بناء هذا المعبد إلى الرسام والنحات والمهندس المعماري إلدار خانوف (1940-2013) الذي كان يعمل في بداية تسعينيات القرن الماضي في مدينة قازان.
وقد قرر إلدار خانوف بعد زيارته للهند ودول جنوب شرق آسيا الأخرى، تنفيذ هذه الفكرة التي راودته منذ نعومة أظفاره على قطعة أرض تقع في بلدة ستارويه اراكتشينو (ضواحي مدينة قازان) تعود للعائلة، على نفقته الخاصة، ليكون المعبد رمزا لتآخي الأديان المختلفة.
وباشر خانوف ببناء المعبد عام 1994 الذي وفقا لتصميمه يحتوي على 16 قبة، كل منها ترمز إلى دين معين. ووفقا له يمكن للسكان الاجتماع في هذا المبنى وإقامة أمسيات ومحاضرات ثقافية وغير ذلك.
وكان من المقرر أن يصبح المبنى مركزا لمبادرات عديدة “مرصد فلكي؛ قاعة لعلم البيئة ورسم الايقونات؛ ورشة فنية للأطفال؛ نصب تذكاري لشهداء الحرب الوطنية العظمى (الحرب العالمية الثانية)؛ مأوى للمسنين؛ دار الأيتام؛ مسرح الأوبرا”.
وطراز هذا المبنى عبارة عن مزيج معماري من أنماط ديانات مختلفة، حيث تشاهد على أساس واحد عناصر الكنيسة المسيحية والكعبة الإسلامية وداتسان التبتية وحتى معبد صيني متعدد المستويات. مع ذلك تبدو هذه الانتقائية متناغمة جدا. وتجعل القباب والأبراج المبنى قصرا كبيرا من القصص الخيالية، نوافذه مزينة بزجاج ملون وواجهته مزينة بفسيفساء بألواح الإسملت (زجاج الكوبلت). ونصبت عند مدخل المعبد تماثيل أبو الهول.
ويحتوي المعبد على العديد من الغرف والقاعات المتصلة مع بعضها بممرات، وجميعها مزينة بلوحات فنية وفسيفساء ولوحات جدارية.
– القاعة الأرثوذكسية: تشبه هذه القاعة كنيسة أرثوذكسية صغيرة على جدرانها العديد من الأيقونات وفسيفساء زجاجية.
القاعة المصرية– القاعة المصرية: هي قاعة واسعة تحتوي على أعمدة وألواح فسيفساء ونقوش بارزة لآلهة مصر القديمة، كما فيها نسخ تمثال نصفي لنفرتيتي ونسخة لقبر فرعون.
– قاعة بوذا: هي قاعة كبيرة أيضا مزينة بأحجار فاتحة اللون، وفيها تمثال مذهب لبوذا، وفي السقف لوحة مندالة (مجموعة رموز استعملها الهندوسيون والبوذيون)، وتنانين وعجلة سامسارا التي ترمز لدورة الحياة (الولادة والموت).
– القاعة السلافية (الوثنية): هي عبارة عن غرفة قاتمة تحتوي على صور وفسيفساء للآلهة الوثنية وفيها شجرة حياة فيها حيوانات طوطمية، التي وفقا للأسطورة ينحدر منها أسلاف الشعوب السلافية.
– قاعة كريشنا (إله هندوسي): غرفة الزهور والسعادة، رسمت على جدرانها أساطير عن كريشنا وفي وسطها شجرة حياة مذهبة.
– قاعة شيفا (إله هندي): هي قاعة كبيرة مزخرفة وسقفها وجدرانها مطلية بفسيفساء وفيها تمثال لشيفا، وتقام في القاعة دروس اليوغا.
القاعة الكثوليكية– القاعة الكاثوليكية: قاعة كبيرة فيها أعمدة وأقواس عالية ولوحات فنية على السقف. وتعتبر أكبر قاعات المجمع، فيها مسرح صغير وغالبا ما تعقد فيها أمسيات شعرية وموسيقية.
– قاعة التتار (قاعة الإسلام): تحتوي القاعة على معرض لصور 40 امرأة تتارية مرسومة بتقنية الأيقونات التقليدية.
قاعة الإسلام– القاعة اليهودية: تحتوي على تابوب العهد ونوافذ زجاجية ملونة وفيها صور قبائل (أسباط) اسرائيل الاثني عشر التي ينحدر منها الشعب اليهودي.
– قاعة الإسلام: يستمر العمل في تنظيم هذه القاعة التي تحتوي على أسماء الله الحسنى ومعلومات عن الدين الإسلامي وانتشاره.
وهناك قاعات أخرى، مثل قاعة أساس الإيمان وقاعة الجمعيات السرية وغيرها.
المصدر: ru.wikipedia.org + وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: تحتوی على
إقرأ أيضاً:
استكمالًا للإصلاحات المالية.. “السعودية للكهرباء” تُسوِّي جميع التزاماتها التاريخية للدولة بقيمة 5.687 مليار ريال وتحوِّلها إلى أداة مضاربة تعزِّز هيكلها الرأسمالي
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن تلقيها ما يفيد بموافقة اللجنة الوزارية لإعادة هيكلة قطاع الكهرباء والشركة السعودية للكهرباء (اللجنة الوزارية) على اعتماد تسوية نهائية للمبالغ المختلف عليها تاريخيًا، والمتعلقة بفروقات فنية في كميات وأسعار الوقود وتكلفة مناولته والطاقة الكهربائية. وقد شكّل فريق عملٍ من وزارة الطاقة، ووزارة المالية، والهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لدراسة التعاملات محل الخلاف البالغ إجماليها 10.3 مليار ريال سعودي، والاستعانة باستشاريين فنيين وقانونيين مستقلين لرفع التوصيات إلى اللجنة الوزارية الموقرة.
وبناءً على ذلك، أصدرت اللجنة الوزارية قرارها القاضي بـ أولا) اعتماد مبلغ تسويةٍ نهائيةٍ للتعاملات محل الخلاف بقيمة 5.687 مليار ريال سعودي فقط، كالتزامٍ مستحقٍ على الشركة للحكومة ممثلةً بوزارة المالية، ثانيا) تحويل هذا الالتزام إلى أداة المضاربة وفقاً للأحكام الواردة في اتفاقية المضاربة الموقعة بين الشركة والحكومة ممثلة بوزارة المالية، وذلك خلال 30 يوم من تاريخ 31-01-2025م. وستقوم الشركة بإثبات التزام التسوية النهائية في قوائمها المالية، وتوقيع ملحق لاتفاقيةٍ المضاربة، ليصبح إجمالي مبلغ أداة المضاربة 173.607 مليار ريال سعودي. ومن المتوقع أن يظهر الأثر المالي لهذه التسوية في القوائم المالية لعام 2024م، كما توقَّعت الشركة عدم وجود أثر جوهري على التوزيعات النقدية للسهم.
يُذكر أن أداة المضاربة هي أداة مالية ثانوية، غير مضمونة، وبأجل غير محدد، وقابلة للاسترداد، مع هامش ربح سنوي مرتبط بمعدل العائد التنظيمي الموزون لتكلفة رأس المال، يُستحق دفعه في حال تقرير توزيع أرباح نقدية على الأسهم العادية. وهذه الأداة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ومصنفة ضمن حقوق الملكية، وليس لها تأثير على نسبة ملكية حملة أسهم الشركة والحقوق المتصلة بها.
اقرأ أيضاًالمجتمعبحثا عددًا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.. أمير منطقة حائل يستقبل سفير السودان لدى المملكة
وفي معرض تعليقه على هذا القرار، أوضح المهندس خالد الغامدي، الرئيس التنفيذي المكلف للشركة السعودية للكهرباء، قائلًا: “يأتي هذا القرار استكمالًا للإصلاحات المالية التي أُعلن عنها في 16 نوفمبر 2020م. وقد أنهى قرار اللجنة الوزارية بهذه التسوية النهائية جميع الالتزامات التاريخية المتراكمة على الشركة. كما عزّز رسملة التزام التسوية بإضافته لاتفاقية المضاربة الهيكل الرأسمالي للشركة وقاعدتها الرأسمالية، وسيدعم جاهزيتها لتنفيذ خططها الاستثمارية الضخمة، في إطار دعم منظومة الطاقة والحكومة لدور الشركة الاستراتيجي، حيث نعمل على تطوير البنية التحتية الكهربائية، وربط محطات الطاقة المتجددة، وبناء بطاريات تخزين الطاقة لتعزيز قدراتها، بما يضمن تقديم خدمة كهربائية متكاملة في المملكة بموثوقية وكفاءة عاليتين، ويساهم في فتح آفاقٍ جديدةٍ للنمو المستدام وتعزيز القيمة للمساهمين”.
وأضاف الغامدي: “نحن في الشركة السعودية للكهرباء ملتزمون بدورنا المحوري في دعم مزيج الطاقة المستدام والمتنوع في المملكة، تماشيًا مع رؤية 2030. وتهدف استثماراتنا الضخمة إلى مواكبة التطورات المتسارعة عالميًا، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، تجسيدًا لنمو القطاع الاقتصادي في المملكة. كما نولي اهتمامًا خاصًا برفع نسبة المحتوى المحلي والتوطين، تعزيزًا للاقتصاد الوطني”.
واختتم قائلًا: “إن هذا القرار يمثل امتدادًا لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – لقطاع الكهرباء، لضمان الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين والمقيمين في جميع مناطق المملكة، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030”.