دراسة حديثة تكشف تغييرات دماغية وهرمونية أثناء الحمل تنمي إحساس الأمومة
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في خطوة علمية رائدة، تمكن علماء الأعصاب من تتبع التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة خلال فترة الحمل، وهو اكتشاف يعد الأول من نوعه، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحمل يؤدي إلى تغييرات ملموسة في بنية الدماغ، مما يعزز الفهم العلمي لكيفية تفاعل الدماغ مع التغيرات الهرمونية والجسدية التي تصاحب هذه المرحلة، وهذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لفهم دور الجهاز العصبي في تمكين المرأة من التكيف مع تحديات الأمومة وتربية الأطفال، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة "تاس".
من جانبها، أظهرت الدراسات التي أجراها فريق من جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أن الحمل يتسبب في انخفاض حجم المادة الرمادية وزيادة مؤقتة في حجم المادة البيضاء في دماغ المرأة، وقد تم رصد هذه التغيرات من خلال دراسة حالة امرأة تبلغ من العمر 38 عامًا خضعت للتلقيح الصناعي، ووصفت “إميلي جاكوبس”، الباحثة الرئيسية في الدراسة، هذا الاكتشاف بأنه يمثل أول مرة يتم فيها مراقبة هذه التغيرات على مستوى بنية دماغ المرأة الحامل.
كما أكدت "جاكوبس"، أن دماغ المرأة يتمتع بقدرة كبيرة على التكيف، وهو ما يعرف باللدونة العصبية، وكشفت أن هذه القدرة تساعد النساء على مواجهة التحديات العديدة التي تصاحب فترة الحمل ورعاية الأطفال، ومن خلال فهم هذه التغيرات، يأمل الباحثون في توضيح كيف يمكن أن تسهم التغيرات الهيكلية في الدماغ في تعزيز القدرة على الأمومة.
وخلال الدراسة، فقد استخدم العلماء التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص بنية دماغ المرأة في مراحل مختلفة من الحمل، وكذلك خلال العامين الأولين بعد الولادة، كما أظهرت النتائج انخفاضًا في حجم المادة الرمادية بنسبة تتراوح بين 2-5% في بعض مناطق الدماغ المرتبطة بالانتباه والعواطف، بينما لوحظت زيادة مؤقتة في حجم المادة البيضاء خلال مراحل الحمل المتقدمة، مما يشير إلى تغييرات واضحة في كيفية معالجة الدماغ للمعلومات والتفاعل مع التحديات الجديدة.
ويأمل العلماء أن تساهم هذه الدراسات في تقديم فهم أعمق لتأثير الهرمونات على ما يعرف بـ"برنامج الأمومة" في دماغ المرأة، كما يتطلع الباحثون إلى تسليط الضوء على أسباب اكتئاب ما بعد الولادة الذي تعاني منه بعض النساء، وهو حالة تتطلب رعاية واهتمامًا خاصين، ففهم هذه العلاقة بين التغيرات الهيكلية في الدماغ والتأثيرات النفسية يمكن أن يساعد في تطوير استراتيجيات فعالة لدعم الأمهات الجدد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اكتئاب ما بعد الولادة اثناء الحمل التغيرات الهرمونية الجهاز العصبي الرنين المغناطيسي المادة الرمادية تربية الأطفال علماء الأعصاب فترة الحمل دماغ المرأة حجم المادة
إقرأ أيضاً:
علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
حدد باحثون باستخدام عمليات مسح الدماغ، والاختبارات، النقطة المحددة في منتصف العمر، عندما تظهر خلايا أدمغتنا أولى علامات الانحدار.
وتوصل الباحثون إلى أن هذا العمر، استنادًا إلى العمليات التي شملت 19300 فرد، يبلغ في المتوسط حوالي 44 عامًا، وهنا يبدأ التنكس في الظهور، قبل أن يصل إلى أسرع معدل له في سن 67.
وفقًا للفريق الذي يقف وراء الدراسة الجديدة، بقيادة باحثين من جامعة ستوني بروك في الولايات المتحدة، يمكن أن تكون النتائج مفيدة في اكتشاف طرق لتعزيز صحة الدماغ بشكل أفضل، خلال المراحل اللاحقة من الحياة.
وقالت عالمة الأعصاب ليليان موخيكا بارودي، من جامعة ستوني بروك: “إن فهم متى وكيف تتسارع شيخوخة الدماغ يمنحنا نقاط زمنية استراتيجية للتدخل”.
وتمكن الفريق أيضًا من تحديد المحرك الرئيسي المحتمل لهذا التدهور، وهو مقاومة الأنسولين العصبية، حيث تشير النتائج إلى أنه مع تقدم أدمغتنا في السن، يكون للأنسولين تأثير أقل على الخلايا العصبية، مما يعني أن الغلوكوز يتم امتصاصه كطاقة أقل، مما يبدأ بعد ذلك في كسر إشارات الدماغ.
وأضافت: “لذلك، فإن توفير وقود بديل خلال هذه النافذة الحرجة، يمكن أن يساعد في استعادة الوظيفة، ومع ذلك، في الأعمار اللاحقة، قد يكون تجويع الخلايا العصبية لفترات طويلة، قد أثار سلسلة من التأثيرات الفيزيولوجية الأخرى، التي تجعل التدخل أقل فعالية”.
واستقر تدهور المخ بعد تناول مكملات الكيتون، مع ظهور أكبر الفوائد لمن هم في منتصف العمر (40 إلى 59 في هذه الحالة).
ويشير هذا إلى أن العلاج من هذا النوع قد ينجح، لكن التوقيت سيكون حاسمًا.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب