ايام قليلة و يبدأ العام الدراسي الجديد، يوم 21 من شهر سبتمبر الجاري وفق ما هو محدد، لكن تبقى المصروفات الدراسية صداع في كل بيت مصري، ما زاد من العبء هذا العام هو الزيادة في المصروفات الدراسية، بما تشمله من مصروفات المدرسة والباص والملابس والأدوات المكتبية، وغيرها من البنود التي يرتفع سعرها بشكل متزايد بعيدًا عن رقابة الدولة.

 

مع كل فصل دراسي واقتراب موعد دفع قسط الرسوم الدراسية، تتجدد شكوى أولياء الأمور من مفاجأتهم بارتفاع رسوم المدارس الخاصة التي يلتحق بها أبناؤهم من عام إلى آخر، مؤكدين أن الزيادات لا يقابلها تحسين في مستوى الخدمات، وإنما يكون الغرض من الزيادة رفع هامش الربح السنوي لتلك المدارس، من منطلق الاستثمار والتجارة، بعيداً عن الجوانب التعليمية.

 

رصدت " الوفد " معاناة أولياء الأمور مع ارتفاع مصاريف المدرسة والباص . 

 

" المدارس الخاصة تضرب القوانين "

قالت رحاب احمد أحدي أولياء الأمور، إن بعض المدارس القومية للأسف تضرب القوانين بعرض الحائط رغم ان المصاريف ارتفع سعرها بشكل مبالغ فيه، إلا ان إدارة المدرسة ترفض الدفع بنظام التقسيط لأولياء الأمور، بعد تقديم العديد من الشكاوى قامت إدارة المدرسة بالسماح لنا بسداد مبلغ عشرة الاف جنيها بالكامل، وتقسط أربعة آلاف جنيه مع أواخر الفصل الدراسي الأول، متسائله فماذا يفعل ولى الأمر الذى لديه أكثر من طالبين مع كل هذه الأموال بجانب مصاريف الباص التى شهدت ارتفاع كبير هذا العام وترفض إدارة المدرسة تقسيم المسافات؟، مما تتسبب فى تعجيز أولياء الأمور، على الرغم من أن وزير التربية والتعليم كان قد أصدر تعليماته بالموافقة لأولياء الأمور بالتقسيط واغلبية المدارس تفعل ذلك .

 

 

" اجراء رادع للمخالفين "

وأضافت ريهام يونس أحدي أولياء الأمور لطلاب المدرسة القومية، أن هذا العام شهدت المدارس القومية والخاصة والتجريبى زيادة فى المصروفات الدراسية وزيادة أيضا فى أسعار الكتب، إضافة إلى ارتفاع فى أسعار الخدمات الأخرى مثل السيارة "الباص" وأيضا والأنشطة دون توضيح أو اتخاذ أى إجراءات من قبل الوزارة، مشيرة إلى أنها تكتفى فقط بالتحقيق فى الوقائع عن طريق لجان ولكن دون تطبيق أى إجراء رادع على المخالفين .

 

" المدارس الخاصة صداع "

وأضافت ابتسام السيد معلمة وأحدي أولياء الأمور، المدارس الخاصة دائما صداع فى رأس أولياء الأمور، وعلى الرغم من أن النسبة الأكبر من هذه المدارس تقدم تعليما جيدًا، وكثافات الفصول بها معقولة مقارنة بالمدارس الحكومية، بالإضافة إلى نوعية الأنشطة التى يتعلمها الطالب ومستوى المعلمين وتدريبهم، إلا أنها تسعى بصورة مباشرة وغير مباشرة إلى تحقيق الربح والمكاسب المادية، وتستغل فكرة رئيسية وهى أن التلميذ لا يمكنه بسهولة التحويل من مدرسة إلى أخرى.

 

وتابعت: المدارس القومية والخاصة نجدها ترفع أيضا أسعار وسيلة التنقل  «الباصات» التى يتم الاشتراك فيها سنويا، ويتم من خلالها تعويض الزيادات التى لا تستطيع المدرسة إضافتها على المصروفات، فيتم وضعها فى " الباص"، خاصة أن الأولى تخضع لزيادات سنوية وفق نسب محددة، ودراسات مالية حسب موقف كل مدرسة، بينما الأخيرة يتم حسابها وفق تقدير كل مدرسة، وغالبا تكون فى حدود من 35 إلى 40% من إجمالى مصروفات المدرسة.

 

 

وأشارت اسماء السيد، المدارس الخاصة شئنا أو أبينا باتت مكون رئيسى ومهم فى العملية التعليمية، ولكن يجب أن تنال القدر الكافى من الرقابة والمتابعة، حتى تكون بالفعل مؤسسات تعليم وتربية تتناسب مع حلم التعليم الجديد الذى تتبناه الدولة، دون النظر إليها على أنها مشروعات تجارية تدر الملايين لأصحابها.

 

 

"المدارس ترفع أسعارها وفقا لرؤيتها الخاصة"

وأضافت مرام ابراهيم أحدي أولياء الأمور، أن ظاهرة ارتفاع رسوم المدارس الخاصة عاما بعد الاخر، لا مبرر لها، حيث ان ارتفاع أسعار المدارس الخاصة والدولية بنسب تفوق في بعض الحالات الحد الطبيعي للمعقول من الأسعار، مشيره إلى غياب منهجية واضحة لمعدلات الارتفاع، مثل ربطها بمعدلات التضخم الاقتصادي، أو غيرها من العوامل التي تتسبب في زيادة الرسوم عامًا تلو الآخر، مما يثقل كاهل أولياء الأمور الذين يسعون لتوفير تعليم متميز لأبنائهم.

 

وأشارت إلى أن المدارس تحدد أسعارها بشكل أو بآخر وفقا لرؤيتها الخاصة، ولا يوجد هناك تصنيف واضح لهذه الزيادة غير المبررة لبعض المدارس، وبالفعل هناك مبالغة كبيرة جدًا في مسألة زيادة الرسوم الدراسية، وبعضها يقدم خدمات جيدة لا بأس بها، مبينه ان قيمة الكوبونات التعليمية أصبحت لا تحقق المأمول منها في ظل ارتفاع الرسوم الجنوني، ولذلك اقترح عمل لجنة لتصنيف المدارس، لتقوم بوضع معايير وضوابط يتم على أساسها النظر في رفع الرسوم من عدمه، فمثلاً بعض المدارس الخاصة تتخذ من الفيلات مباني دراسية ولا يوجد بها أماكن لممارسة الأنشطة، وكذلك لا يوجد بيئات تعليمية آمنة لتحقيق الأهداف التعليمية .

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية معاناة اولياء الامور المصروفات الدراسية المصروفات المدارس الخاصة المصروفات الدراسیة المدارس الخاصة أولیاء الأمور

إقرأ أيضاً:

معرض أهلا مدارس بالفيوم.. ملاذ أولياء الأمور لشراء «السبلايز» بأرخص الأسعار

تتسارع وتيرة الاستعداد لاستقبال العام الدراسى الجديد الذى ينطلق خلال أيام، بينما تعج معارض «أهلاً مدارس»، فى محافظة الفيوم بأولياء الأمور، خصوصاً السيدات اللاتى اصطحبن أطفالهن لشراء مستلزمات المدرسة، فهناك من تشترى أحذية، وأخرى تختار شنطة المدرسة بالشخصية الكرتونية المفضلة، بينما يشترى آخرون المريلة والبدلة، إلى جانب اتجاه ربات البيوت لشراء السلع الغذائية للاستفادة من تخفيض الأسعار.

الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ الفيوم، وجّه بالتوسّع فى إنشاء تلك المعارض، وضرورة احتوائها على جميع مستلزمات المدارس من حقائب وملابس وأحذية وترابيزات وكراسى وكراسات وكشاكيل، وجميع مستلزمات واحتياجات الطلبة والمعلمين، استعداداً للعام الدراسى الجديد، وتُباع للجمهور بأسعار مخفّضة.

وشدّد الدكتور محمد التونى، نائب محافظ الفيوم، على ضرورة إقامة معارض للسلع الغذائية، بجوار معارض أهلاً مدارس، لتوفير وإتاحة وزيادة المعروض من السلع الأساسية، بما يُسهم فى ضبط الأسعار والأسواق، مع زيادة معدلات ضخ السلع بكميات أكبر فى فترات المواسم والمناسبات المختلفة التى تشهد فيها زيادة معدلات الطلب والاستهلاك، لافتاً إلى أن إقامة هذه المعارض تأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية، والحكومة المصرية، لتخفيف العبء عن كاهل الأسر، خاصة محدودى الدخل.

«هبة»: نشترى كل احتياجاتنا من مكان واحد والأسعار مناسبة لكل الأسر

وأشارت هبة فضل، والدة أحد الطلاب، إلى أنّ أفضل ميزة فى معارض أهلاً مدارس أنّ الأم تجد كل ما تحتاجه من مستلزمات فى مكان واحد، بدءاً من الملابس المدرسية، ومروراً بالأحذية والشنط، وحتى السبلايز التى تتضمّن اللانش بوكس، والفلاسك، والأدوات المكتبية والمدرسية، وأخيراً المواد الغذائية التى تُستخدم فى عمل الساندويتشات، مثل الأجبان والمربى وغيرهما، مما يجعلها تشترى كل احتياجاتها من مكان واحد وفى مشوار واحد دون الحاجة إلى البحث طويلاً والذهاب إلى أكثر من مكان.

«أميرة»: تمكنت من شراء احتياجات أولادى الثلاثة التى كانت تمثل عبئاً إضافياً

تروى أميرة صلاح أنّها أم لثلاثة أبناء تتولى مسئوليتهم وحدها بعد انفصالها عن زوجها، وقصدت معرض أهلاً مدارس لتُخفف عنها الأعباء المالية، حيث إنّ الأسعار جيدة جداً ومناسبة ومخفّضة عن المتاح فى باقى المحال بمبالغ كبيرة، فالأحذية تبدأ من 100 جنيه، وكذلك السبلايز والأدوات المكتبية أسعارها منخفضة كثيراً، كما أنّها تشترى بالجملة الأقلام والكشاكيل وغيرها، وتقسمها فى المنزل على أبنائها، وبالتالى توفّر أكثر.

وكشفت شيرين يحيى أنّها لاحظت ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية كثيراً، ونصحتها جارتها بزيارة معرض «أهلاً مدارس»، الذى يضم منتجات جيدة وأسعارها مخفّضة، وزارته بالفعل للمرة الأولى، وكانت تخشى أن تكون المعروضات رديئة الجودة أو سيئة، ولكنها فوجئت بالجودة وتخفيضات الأسعار، واشترت جميع الاحتياجات لطفلتها منه، كما أنّها أخبرت باقى صديقاتها ليتمكن من التوفير وعدم حمل هم شراء مستلزمات المدارس.

مقالات مشابهة

  • مجدي بدران: يجب الحفاظ على مناعة الأطفال مع بداية الدراسة
  • جميع المراحل.. تعرف على المصروفات الدراسية 2024 - 2025
  • وزير التعليم: 90% من مدارس مصر أصبحت الكثافة فيها 50 طالبا فقط بكل فصل
  • يا أهلاً بالمدارس .. أسعار الشنط والأدوات المدرسية كابوس يطارد أولياء الأمور
  • مع اقتراب العام الدراسي.. «ائتلاف أولياء الأمور» يناشد التعليم بتسليم التابلت لطلاب المدارس الخاصة
  • غضب بين أولياء الأمور بالدقهلية بسبب غلق المدارس
  • مع اقتراب بدء الدراسة.. اعرفي موقف القانون من خلافات المصروفات الدراسية
  • معرض أهلا مدارس بالفيوم.. ملاذ أولياء الأمور لشراء «السبلايز» بأرخص الأسعار
  • «أهلاً مدارس».. تخفيف الأعباء عن كاهل أولياء الأمور