إنيركاب هولدنجز وأبيكس للاستثمارات في مشروع مشترك لبناء أكبر قدرة تخزين للطاقة فائقة السعة في العالم لتلبية الطلب المتزايد
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلنت شركة إنيركاب هولدنجز، المتخصصة في تصنيع حلول تخزين الطاقة فائقة السعة ومقرها دبي، وشركة أبيكس للاستثمارات، وهي شركة استثمارية قابضة رائدة مقرها أبوظبي، عن تشكيل مشروع مشترك لإنشاء قدرة تصنيع للطاقة فائقة السعة تبلغ 16 جيجاواط/ساعة سنويًا. تعد هذه التقنية المتقدمة تفوق التكنولوجيا الحالية المعتمدة على بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة بشكل شائع.
كجزء من هذا التعاون، ستقوم شركة “إنيركاب إنرجي هولدنج ليميتد”، التابعة للمشروع المشترك، بإنشاء منشأة تصنيع آلية بالكامل بطاقة 10 جيجاواط/ساعة سنويًا في المنطقة الصناعية في مصفح، أبوظبي. بالإضافة إلى ذلك، وافقت “إنيركاب إنرجي هولدنج ليميتد” على الاستحواذ على منشأة تصنيع موجودة في مدينة دبي الصناعية (DIC) والتي سيتم ترقيتها لتصل طاقتها إلى 6 جيجاواط/ساعة سنويًا. ستحصل شركة “أبيكس إنرجي هولدنج ليميتد” على نسبة 65% من رأس المال في المشروع المشترك، فيما ستحتفظ “إنيركاب SPV ليميتد” بنسبة 35%.
تعد حلول تخزين الطاقة عنصرًا حاسمًا في عملية التحول الطاقي، حيث تتطلب عمليات الكهربة وإزالة الكربون أداءً يتجاوز قدرة البطاريات الكيميائية التقليدية. تتميز تقنية تخزين الطاقة فائقة السعة، التي طورتها إنيركاب في الإمارات العربية المتحدة، بمواصفات تلبي هذه المتطلبات الصعبة مثل العمر الطويل، وعدم تدهور السعة، والأمان، والاستدامة البيئية، والقابلية لإعادة التدوير، وتوافر المواد الخام بكثرة. تتميز هذه التقنية بأنها غير قابلة للتدهور، مما يسمح لها بتقديم سعة ثابتة ويمكن التنبؤ بها على مدى دورة حياة تصل إلى 25 عامًا، وهو أمر ضروري لجذب الاستثمارات التي تقدر في السوق عند اتخاذ قرارات استثمارية في حلول تخزين الطاقة.
صرح مارك بلاكويل، الرئيس التنفيذي لشركة أبيكس، قائلاً: “إن الأداء المستقر والمتوقع والطويل الأمد لحلول تخزين الطاقة ضروري لزيادة كفاءة نشرها مع مصادر الطاقة المتجددة لتحل محل توليد الكهرباء القائم على الوقود الأحفوري. البطاريات التقليدية لا توفر الموثوقية أو العمر الطويل اللازم لجذب الاستثمارات المطلوبة لإحداث تحسينات ملموسة في منشآت الطاقة المتجددة المدعومة بالتخزين والتحول إلى الكهربة”. وأضاف: “تقدم حلول تخزين الطاقة فائقة السعة، التي طورتها إنيركاب في الإمارات، قفزة نوعية في تكنولوجيا التخزين التي نحتاجها لتسريع اعتماد الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية وإزالة الكربون في وقت الحاجة الأكبر. إن مزايا حلول التخزين فائقة السعة تحفز الطلب، ونحن متحمسون لدعم وسيم قريشي وفريقه في رؤيتهم لبناء قدرات تمكّن من إزالة الكربون والكهربة والتحول إلى حلول تخزين تعتمد على الطاقة فائقة السعة”.
تُظهر تكنولوجيا إنيركاب أداءً يفوق بكثير أداء بطاريات الليثيوم أيون، حيث تتميز بكثافة طاقة عالية تصل إلى 2.5 ضعف وكثافة طاقة أعلى بخمس مرات من الليثيوم أيون. كما تتمتع بعمر دورة يصل إلى 500,000 دورة مقارنة بـ 5,000 دورة لبطاريات الليثيوم أيون. تعمل هذه التكنولوجيا بأمان في نطاق واسع من درجات الحرارة من -30° مئوية إلى +70° مئوية دون خطر الهروب الحراري بفضل التخلص من أي تفاعلات كيميائية. وتتمتع بكفاءة دورة كاملة بنسبة 99% مقارنة بـ 85% لبطاريات الليثيوم أيون، وتعد منشآت إنتاجها أكثر كفاءة من حيث رأس المال بمقدار 5-10 مرات مقارنة بأفضل منشآت الليثيوم أيون.
علّق وسيم أشرف قريشي، الرئيس التنفيذي لشركة إنيركاب هولدنجز ومخترع هذه التكنولوجيا، قائلاً: “نحن سعداء بهذا المشروع المشترك مع أبيكس الذي سيسرع من نمو أعمالنا في جميع أنحاء العالم ويوسع من محفظة منتجاتنا لتقديم حلول في كل تطبيق يُستخدم فيه التخزين. نؤمن بأن هذه هي مستقبل تخزين الطاقة”. وأضاف قائلاً: “من خلايا AA القابلة لإعادة الشحن إلى تخزين الهواتف المحمولة إلى محطات شحن السيارات الكهربائية وحتى التخزين من الدرجة المرافقية، قضينا السنوات الخمس الماضية في بناء أكثر حلول تخزين الطاقة تقدمًا في العالم – والآن أصبح السوق جاهزًا للإقلاع”.
توفر حلول تخزين الطاقة فائقة السعة منتجات أداء موثوقة تدوم طويلاً، خالية من التدهور، سريعة الشحن، آمنة، قابلة لإعادة التدوير بالكامل، وفعالة من حيث التكلفة. وذكر مارك بلاكويل أيضًا أن “تكنولوجيا إنيركاب المملوكة والمبتكرة ستلعب دورًا مهمًا في تسريع الطموحات العالمية لإزالة الكربون، مع خدمة تكنولوجيتها لأسواق تخزين الطاقة، والمركبات الكهربائية، والمستهلكين”.
تتمتع دولة الإمارات بموارد بشرية وبنية تحتية لا مثيل لها في المنطقة، مما يشكل الأساس لتطوير مستمر للتكنولوجيات والمنتجات المبتكرة. ومع التركيز على الطاقة المتجددة والكفاءة، فإن البيئة مناسبة للمبتكرين والمخترعين لبناء حلول للتحديات العالمية المعقدة في مجال الطاقة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة اللیثیوم أیون الطاقة ا
إقرأ أيضاً:
السيابي: 8 آلاف مستفيد من 1000 دورة تدريبية في "معهد عُمان للطاقة"
مسقط- العُمانية
قال المهندس نصر بن ناصر السيابي المدير العام لمعهد عُمان للطاقة إن المعهد تأسس في عام 2018 بمسمى "معهد عُمان للنفط والغاز" واحتفل بإطلاق هُويته الجديدة في العاشر من نوفمبر 2024م باسم "معهد عُمان للطاقة" في خطوة استراتيجية لتوسيع نطاق عمله ليشمل كافة أنواع الطاقة بدءًا من النفط والغاز والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وصولًا إلى مجالات مبتكرة كالهيدروجين الأخضر وقطاعات التعدين المختلفة.
وتقوم سلطنة عُمان بدور مهم في قطاع الطاقة النظيفة، وتسعى بخطى ثابتة إلى تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة والمعادن نظير ما تملكه من إمكانات طبيعية وبشرية، وتبرز الحاجة إلى إعداد كوادر متخصّصة قادرة على إدارة دفة هذا القطاع وتطويره والاستفادة من مقومات سلطنة عُمان. ومن هذا المنطلق جاء تأسيس معهد عُمان للطاقة بهدف تدريب وتأهيل الكوادر البشرية المتخصصة التي تُسهم في تطوير قطاع الطاقة على المستويين المحلي والإقليمي.
وأضاف أن المعهد يقدم برامج تدريبية متخصصة تُغطي مجالات النفط والغاز بالإضافة إلى تخصصات تتعلق بالطاقة المتجدّدة والهيدروجين أخيرا، إلى جانب الإدارة والسلامة المهنية والمهارات الشخصية، مستهدفًا تأهيل الكفاءات الوطنية والإقليمية لمواكبة التحولات العالمية في قطاع الطاقة، موضحا أن هذه البرامج تتميز باستخدام تقنيات حديثة مثل المحاكاة والواقع الافتراضي، بالتعاون مع مؤسسات دولية تُعزز جودة التدريب وربطه بالتطورات العالمية، كما تجمع البرامج بين التعليم النظري والتطبيق العملي.
وأشار إلى أن عدد الدورات التي أقامها المعهد منذ تأسيسه حتى الآن بلغ أكثر من 1000 دورة تدريبية استفاد منها أكثر من 8 آلاف متدرب؛ الأمر الذي يترجم الإقبال المتزايد من قبل الأفراد والمؤسسات للتعلم والتدريب في مختلف مجالات الطاقة، كما عزز المعهد فرص توظيف الشباب العُماني من خلال تقديمه دورات وبرامج متخصصة لتأهيل الخريجين والباحثين عن عمل لتجهيزهم للانخراط في سوق العمل بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن، ويطمح المعهد إلى أن يكون مرجعاً رائداً في مجال الطاقة في المنطقة عبر بناء شراكات استراتيجية محلية ودولية تضمن تطبيق أحدث المعايير وأفضل الممارسات من خلال الاستثمار في الطاقات البشرية.
وأوضح المدير العام للمعهد أن سلطنة عُمان مستمرة في تطوير مواردها البشرية من خلال التعليم والتدريب المهني بمعهد عُمان للطاقة لتلبية الطلب المتزايد على الكفاءات المتخصصة في القطاعات المختلفة للطاقة، بما في ذلك الطاقة التقليدية والمتجددة، مما يعزز مكانتها بوصفها مركزًا إقليميًّا لتطوير الكوادر البشرية في هذا القطاع الحيوي.
يُشار إلى أنه في ظل التحولات العالمية في مجال الطاقة، تتبنى سلطنة عُمان استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع التركيز على تطوير مشروعات الطاقة الشمسية والرياح.