20 جهة حكومية تشارك في تدشين إمكان 2 لتطوير كفاءة المشاريع والعقود
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أكد سعادة المهندس بدر بن سالم المعمري، الأمين العام لمجلس المناقصات، أن تدشين برنامج "إمكان 2" سيسهم في رفع نسبة المحتوى المحلي في المشاريع الحكومية، كما يعزز من كفاءة إدارة وتطوير المشاريع والعقود الحكومية.
وأشار سعادته إلى أن برامج إمكان بمراحلها المختلفة جاءت لتمكين الكوادر الوطنية في الإدارة بما يتناسق مع استراتيجية الأمانة العامة لمجلس المناقصات في رفع كفاءة المشاريع الحكومية وبما يحقق رؤية "عُمان 2040" في التأهيل والتدريب للكوادر الوطنية.
ودشنت الأمانة العامة لمجلس المناقصات اليوم برنامج إمكان 2، الذي يسهم في تطوير الكوادر العاملة في المشاريع والعقود الحكومية، مما يعزز من تأهيل عدد من المهندسين العاملين في هذا القطاع، ويسعى لرفع كفاءة الأداء في تحسين وتطوير إدارة المشاريع.
وجاء حفل التدشين بفندق إنتركونتيننتال القرم، بمشاركة 120 مهندسًا يمثلون 20 جهة حكومية، ويستمر البرنامج على مدى 6 أشهر يتخلله العديد من الورش التدريبية والزيارات الميدانية مما يعزز كفاءة المشاريع والعقود الحكومية.
وجاء انطلاق برنامج "إمكان" الثاني بعد تحقيق النجاح في البرنامج الأول الذي استطاع تدريب ما يقارب من 50 مهندسًا من مختلف الجهات الحكومية، مما يحقق للبرنامج أهمية قصوى في مواكبة خطط سلطنة عُمان لرؤية 2040، كما أنه يتوافق مع استراتيجية الأمانة العامة للمجلس المناقصات في رفع كفاءة العاملين وحسن إدارة المشاريع والعقود الحكومية.
رفع كفاءة الكوادر
وتابع الأمين العام لمجلس المناقصات حديثه: إن البرنامج ذو أهمية كبيرة في تطوير العاملين في المشاريع مع صقلهم بالمهارات اللازمة التي تواكب المرحلة المقبلة في كفاءة إدارة المشاريع والعقود الكبرى.
ويهدف المشروع إلى تحقيق عدد من المخرجات في رفع كفاءة الكوادر البشرية العاملين في مجال إدارة المشاريع والعقود الحكومية، مع إيجاد منظومة عمل مهنية لتدوير العاملين، مما ينعكس على إيجاد قيمة محلية مضافة في إدارة المشاريع والعقود الحكومية للمساهمة في تحديد معايير واضحة لتقييم المستوى الفني في التقسيمات التنظيمية لإدارة العقود والمشاريع.
وأضاف سعادة المهندس: يعد البرنامج ذا أهمية كبيرة في تطوير العاملين في المشاريع مع صقلهم بالمهارات اللازمة التي تواكب المرحلة المقبلة في كفاءة إدارة المشاريع والعقود الكبرى. مشيدًا سعادة المهندس بما تحقق في برنامج "إمكان 1" والذي شارك فيه العديد من الجهات الحكومية من أهم 7 جهات في إدارة المشاريع الحكومية، مما استطاع البرنامج أن يحقق الأهداف المنشودة منه، ومنها انعكاس الدورات والورش التدريبية على بيئة العمل مما حسن من إدارة المشاريع، أما برنامج "إمكان 2" فجاء ليتابع نجاحات برنامج "إمكان 1" مع زيادة المحتوى والجرعات التدريبية والورش المقدمة، حيث يدخل ضمن البرنامج "إمكان 2" تطوير العقود الحكومية مع زيادة عدد المشاركين من المهندسين والجهات الحكومية.
وأوضح الأمين العام لمجلس المناقصات: إن برنامج إمكان حقق العديد من الأهداف، كإنشاء منصة متكاملة للكوادر البشرية العاملة في مجال إدارة المشاريع. والعقود الحكومية، مع اعتماد استراتيجية موحدة لنظام جودة المشاريع بمعايير وطنية ودولية مثل ISO21500.
كما أشاد الأمين العام لمجلس المناقصات بالكفاءات الوطنية التي تخرجت من برنامج "إمكان 1" والذين عملوا على نقل التجارب والخبرات على المشاريع في الجهات العاملين فيها، مضيفًا سعادته: إن ما يثلج الصدر من هذه البرامج التدريبية قيام عدد من المهندسين بعمل ورشات مصغرة لتدريب زملائهم في العمل لينقلوا ما اكتسبوه من خبرات في برنامج إمكان وينعكس على جودة العمل.
وأضاف: "نتمنى أن يكتسب المهندسون في برنامج إمكان 2 الخبرات الكافية من الورش المقدمة، مع المشاركة الفعالة في تعزيز المحتوى المقدم في البرنامج، كما نتمنى أن ينقلوا التجارب والخبرات على المشاريع والعقود التي يشرفون عليها مما يرفع من كفاءة الأداء.
تتابع النجاحات
من جانبه، قال عبدالله بن سيف الحوسني، مستشار تنمية المواهب والجدارات في الأمانة العامة لمجلس المناقصات بالندب: يعد برنامج "إمكان 2" تتويجًا للنجاحات والأهداف التي حققها برنامج إمكان 1 والذي جاءت انطلاقته بداية هذا العام، مما استطاع تدريب ما يقارب 50 مهندسًا من مختلف الجهات الحكومية، محققًا البرنامج أهمية قصوى في مواكبة خطط سلطنة عمان لرؤية 2040 في رفع كفاءة الكوادر الوطنية وبالأخص في المشاريع والعقود الحكومية.
أشار المهندس عبدالله الحوسني: إن البرنامج الثاني استقطب مهندسين محترفين من مختلف الجهات الحكومية ويستمر على مدى 6 أشهر، ويسعى لإنشاء قاعدة بيانات ومصفوفة وظيفية في جميع دوائر المؤسسات الحكومية في مجال المشاريع والعقود والمناقصات.
وأضاف مستشار تنمية المواهب والجدارات في الأمانة العامة لمجلس المناقصات بالندب: يعد "إمكان" برنامجًا واعدًا في التطوير المهني النموذجي للكوادر العاملة في العقود وإدارة المشاريع والمناقصات في الجهات الحكومية، من أجل الوصول إلى كفاءات وطنية تخصصية منافسة محليًا ودوليًا، ويأتي في 3 مراحل ففي المرحلة الأولى استفاد منه عدد من الجهات الحكومية وهي وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ووزارة التربية والتعليم ووزارة الإسكان والتخطيط العمراني وبلدية مسقط وبلدية ظفار.
أما المرحلة الثانية، للبرنامج التي تُدشن غدًا بمشاركة 120 مهندسًا فستُمثل 18 جهة حكومية وهي وزارة الداخلية وجامعة السلطان قابوس وهيئة البيئة ومعظم محافظات سلطنة عمان مع الجهات السابقة في إمكان 1.
وبعدها تأتي المرحلة الثالثة وهي مرحلة إدارة المشاريع والعقود مع التركيز على التقنية والتي ستستفيد منها 21 جهة حكومية.
وقد أشاد الحوسني بمشاركة جميع الجهات في هذه البرامج التي تعكس نجاحات تحقيق الخطط في تطوير الكوادر الوطنية العاملة في المشاريع والعقود.
معالجة التحديات
كما أضاف عبدالله الحوسني: إن البرنامج سيعالج العديد من التحديات التي تواجه العقود والمشاريع منها تأخر المشاريع، والأوامر التغيرية وتعثرها، وطول المدة المنفذة، بالإضافة إلى غيرها من التحديات كتغيرات والزيادات التي غالبًا ما تطرأ على المشاريع، مما يترتب عليها مبالغ إضافية.
وحول طرق اختيار المهندسين في الجهات الحكومية، أوضح الحوسني، أن هنالك اشتراطات وضعت لكفاءة الاختيار، حيث أوجدت قاعدة البيانات ما يقارب 1028 مهندسًا يعملون في هذا القطاع من ضمنهم المباشرين في أعمال المشاريع والذين يصل عددهم إلى 400 مهندس، وتم بعدها حصر للفئات ذات الأولوية مما انقسم إلى 3 مراحل وهي المشاريع الإنشائية وتتضمن المدارس والجسور والطرقات والموانئ والمستشفيات والمدن الحديثة وغيرها، بعدها تأتي مرحلة التوريدات والخدمات ثم التقنية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمانة العامة لمجلس المناقصات المشاریع والعقود الحکومیة العقود الحکومیة الجهات الحکومیة برنامج إمکان فی رفع کفاءة العاملین فی فی المشاریع العاملة فی جهة حکومیة العدید من برنامج ا فی تطویر مهندس ا إمکان 2 إمکان 1 عدد من
إقرأ أيضاً:
لحظات الوداع واسترجاع الذكريات
عائشة بنت محمد الكندية
ها نحن نصل إلى ختام مشوارٍ جميل امتدّ على مدى عامين كاملين، مع برنامج "على الطاولة" الذي بُثّ عبر أثير إذاعة رأس الخيمة الإماراتية، لم يكن هذا البرنامج مجرد محتوى يُقدّم في مواعيد مُحددة؛ بل كان مساحة رحبة للعقل والقلب، ومنبرًا للفكر والحوار والتواصل الإنساني العميق، هو برنامجٌ وُلد من رحم الرسالة، ونما برسالة، ويودّعنا اليوم برسالة أخيرة، لكنها ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة، بروح مُتجددة وأفق أوسع.
منذ انطلاقة أولى حلقاته، حمل "على الطاولة" همًّا ثقافيًا واجتماعيًا نبيلًا، وحرص على تقديم محتوى يُثري العقول ويُلامس الأرواح، لقد كان مرآة تعكس تراثنا الثقافي، وجسرًا يمتدّ إلى ثقافات الشعوب الأخرى، نتحاور فيها ونتبادل الخبرات، ونبني عبرها فهمًا أعمق لإنسانيتنا المشتركة، لم تقتصر الحوارات على المواضيع النظرية أو النقاشات الجافة، بل كانت نابضة بالحياة، عامرة بالإلهام، حيث استضاف البرنامج شخصيات بارزة ومُلهمة من مختلف التخصصات، ممن أضاءوا الطريق أمام المستمعين وساهموا في رسم ملامح تجربة استثنائية.
ولم يكن الجانب الثقافي وحده هو ما ميَّز البرنامج، بل كان له حضور فاعل في الفعاليات والمناسبات المجتمعية، مشاركًا وناقلًا ومحتفيًا، وقد أبدع في تسليط الضوء على القيم الإنسانية والرسائل النبيلة، من خلال حوارات تحمل في طياتها الاحترام والتقدير للتنوع الثقافي والاختلاف الإنساني.
وكان للهوية العُمانية نصيبها الأصيل من اهتمام البرنامج؛ حيث فُتحت المساحة أمام عدد من الشخصيات العُمانية المؤثرة لتقديم نماذج حيَّة تعكس القيم العُمانية الأصيلة، وتعزّز الانتماء الوطني والوعي الثقافي لدى المستمعين، كما إنَّ إشراك الأطفال الموهوبين في الحلقات كان لفتة إنسانية رائعة، حيث أُتيحت لهم فرصة الظهور، والدعم، والتشجيع، مما يعكس رؤية البرنامج في احتضان المواهب الصغيرة وتنمية قدراتها.
لقد كنتُ جزءًا من هذه الرحلة، ووجدت فيها فسحة للتعبير عن شغفي بالكتابة، سواء من خلال مشاركتي الشخصية أو مع زميلتي، فكل لحظة في هذا البرنامج كانت بمثابة دفعة نحو الأمام، ومصدر إلهام لتطوير الذات، وشهادة حيَّة بأنَّ الكلمة قادرة على صنع فرق، وأن التعبير مسؤولية ورسالة.
"على الطاولة" لم يكن برنامجًا جامدًا يقيّد الإبداع؛ بل كان حاضنًا له، يفتح أبواب التفاعل، ويمنح الثقة، ويُطلق الطاقات الكامنة، لقد خرجتُ من هذه التجربة برؤية أوضح، وإيمان أعمق بأنَّ ما نقدمه، وإن بدا بسيطًا، قد يُحدث أثرًا عظيمًا في نفوس الآخرين.
ويجدر بي هنا أن أُشيد بالمذيع العُماني المتألق، عبدالله بن خلفان البلوشي، الذي أبدع في تقديم البرنامج بكل حرفية واقتدار، وامتلك قدرة مدهشة على إدارة الحوار والتواصل مع الجمهور، ما جعل من كل حلقة تجربة فريدة مليئة بالإثارة والمتعة، ولا ننسى المخرج المبدع سيف الدين يونس، الذي أبدع خلف الكواليس في إخراج البرنامج بصورة جاذبة تواكب الموضوعات المطروحة، وتمنحها بعدًا بصريًا فريدًا، كما إنَّ فريق العمل بأكمله كان على قدر عالٍ من الحرفية، والدقة، والتنسيق، الأمر الذي انعكس على جودة كل حلقة، وجعل من هذا البرنامج نموذجًا يُحتذى به في تقديم البرامج الحوارية الراقية.
وفي الحلقة الأخيرة، لم تكن مجرد وداع، بل لحظة تأمل واسترجاع لكل ما كان، استعرضنا خلالها أجمل الذكريات، واستعدنا أبرز اللحظات التي تركت أثرها فينا، كما استمعنا إلى رسائل الجمهور واتصالاتهم التي كانت شاهدًا حيًّا على مدى تأثير البرنامج في حياتهم، كانت مشاعر الامتنان واضحة، والذكريات تتدفّق كأنها تُعيد سرد حكايتنا من جديد
نعم، انتهى البرنامج، ولكن الأثر باقٍ، والرسائل التي حملها لا تزال تنبض فينا، لا نقول وداعًا بأسى، بل بفخر وامتنان، فكل نهاية تحمل في جوفها بذور بداية جديدة، ولعل هذا الوداع هو تمهيد لانطلاقة أخرى، أكثر إشراقًا واتساعًا.
شكرًا لكل من شارك، ولكل ضيف أضاف بصمة، ولكل من كان جزءًا من هذا الحلم الجميل، شكرًا لفريق العمل الذي جعل هذه التجربة مُمكنة، "على الطاولة" كان أكثر من مجرد برنامج، كان حياة.. وإلى اللقاء في فضاءات أخرى، وحكايات قادمة، نكتبها معًا بكلماتٍ تنبض بالشغف والإيمان.