بيت الفلسفة.. منارة للاستثمار في العقول والأفكار
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
الفجيرة: «الخليج»
توج صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، مساره التنموي، ومشروعه الرائد في البناء والتعمير، بالاستثمار في العقول، والعمل على نشر الأفكار والرؤى الفلسفية، لترسيخ قيم الجمال والحق والأخلاق والعدل، عندما أمر بإنشاء «بيت الفلسفة» بالفجيرة، منصةً مهمة ورائدة تؤكد مكانة الفلسفة في حياة الإنسان، وعلاقتها المباشرة بقضاياه اليومية وأفكاره، وضرورتها المتزايدة في واقع العالم اليوم.
جاء إطلاق «بيت الفلسفة»، على خلفية تنظيم الفجيرة مؤتمر الفلسفة الأول، لتأكيد مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وسموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي العهد، للعلوم الإنسانية وقطاع الثقافة والفكر، لترسيخ القيم الإنسانية وبحث القضايا الاجتماعية نحو عالم أكثر سلاماً واستقراراً. الصورة
شكل «بيت الفلسفة»، بأنشطته الفكرية والفلسفية اللافتة منارة فكرية شامخة تهدف إلى أهمية البحث العميق عن مفاهيم مشتركة ومعرفة جامعة، تقود العالم إلى السلام والتعايش، وطرح الحلول الواعية المرتبطة بالقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية الإيجابية.
«بيت الفلسفة» أطلق برعاية سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، بوصفه المؤسسة الثقافية الأولى في دولة الإمارات، لصياغة الوعي العقلاني ونشره وتعليمه، تأسيساً على فرضية أن الفلسفة هي العقل المستنير الذي يسعى إلى فهم الواقع واكتشاف الأسئلة، وكيفية الإجابة عنها، خاصة أن هدفها خلق الوعي، عبر الإجابات المنطقية لتلك الأسئلة لتثري الحياة بشكل أفضل؛ حيث تهدف مؤسسة «بيت الفلسفة»، بحسب برنامجها إلى نشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنوير والتسامح، وتسعى إلى خلق نخبة إماراتية تفكّر في واقعها تفكيراً منهجياً سليماً.
منصة للفكر والقيم
يرى الدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، أن البيت منصة للفكر وتعزيز قيم الجمال والحق، ويقول في حديث إلى «الخليج»: «إن بيت الفلسفة بالفجيرة منارة للتنوير والتفكير، بعيداً من الأيديولوجيا، وعندما سميت هذه المؤسسة بهذا الاسم، أردنا أن نخلق عالماً يجد فيه الآخرون مكاناً للعيش والتفكير. وليس غريباً وصف أحد الفلاسفة اللغة بـ «بيت الوجود»، ومن ثم بيت الفلسفة، هو بيت العقل الوقاد الذي يقتحم أشد حصون الجهل خاصة الجهل المقدس، لأن الفلسفة بوصفها وعياً يرجع إلى ذاته «عقله»، فإنها تعني التحرر من كل العوائق التي تحول دون التفكير المنطقي والواقعي، وبهذا المعنى، فإن كل ما سبق هو تحديد وتعريف لبيت الفلسفة، وتعميم الوعي الفلسفي ونشره، هو المهمة الأساسية والرئيسية لبيت الفلسفة، والبيت يعمّم أهدافه الرئيسية باتخاذ المحاضرة والدورة والمجلة والكتاب والمؤتمر وسيلة فعالة لتحقيق غايات بيت الفلسفة.
وأوضح الدكتور البرقاوي، أن مشروع بيت الفلسفة أطلق في أكتوبر 2021، فيما نظّم مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، أولى فعاليات البيت في منتصف نوفمبر 2022، تزامناً مع يوم الفلسفة العالمي، حيث جاء إطلاق «بيت الفلسفة» في دولة الإمارات لتحقيق حزمة أهداف، أبرزها خلق نخبة من المفكرين الإماراتيين من الشباب والأطفال، ودفعهم للتفكير فلسفياً، بعيداً من أي أيديولوجيا، حتى يتسنّى تأسيس مستقبل تؤدي فيه هذه النخبة من أصحاب التفكير الفلسفي دوراً مهماً في إنتاج الوعي المنطقي والمطابق، فضلاً عن تعميم الفلسفة عبر نشاطات الحوار، لأن الفلسفة في الأصل حوار وهو يشكل قطيعة مع كل أشكال الشجار والمهارشات الأيديولوجية.
بيت الفلسفة مؤسسة ثقافية
يقول أحمد السّماحي، مدير بيت الفلسفة، إن بيت الفلسفة مؤسسة ثقافية تعكس توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بضرورة الاهتمام بالمشاريع الثقافية الرائدة، والأفكار النوعية، التي تعزز مكانة الدولة في قطاع الثقافة، كما يجسّد دعم واهتمام سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، بترسيخ قيم العلم والمعرفة ونشرها بين أفراد المجتمع. وأضاف أن بيت الفلسفة يخاطب جميع الفئات العمرية، بدءاً من الأطفال؛ إذ يضم فريق عمل متخصصاً ومعتمداً في التعليم الفلسفي للأطفال، مروراً بالناشئة وتخصيص موسوعة فلسفية لهم، وصولاً إلى سلسلة كتب الشباب الفلسفية التي تُعنى بطرح القضايا الفلسفية التي تهم الشباب وتُقرّب مفاهيم الفلسفة منهم، وليس انتهاء بكتب الأسئلة الفلسفية التخصصية، ومعجم الفجيرة الفلسفي.
المؤتمر الأول في الخليج
وأوضح أحمد السّماحي، أن البيت نجح في تنظيم ثلاثة مؤتمرات فلسفية دولية، حيث جاء برعاية سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وحضوره، واكتسب أهميته من كونه الأول في منطقة الخليج، بعد أن شكل منصة جمعت الفلاسفة من دول عدة بالفجيرة التي تعد عاصمة التنوير في الفلسفة والأدب والمعرفة، خاصة أن الإمارات رائدة في مجالات عدة، والفجيرة باتت قبلة ضمن هذه الريادة في التنوير، وقد حقق نجاحاً لافتاً.
وأضاف: «بيت الفلسفة»، نظم المؤتمر في دورته الثانية تحت عنوان «الفلسفة والراهن» برعاية وحضور سموّ ولي العهد، احتفالاً باليوم العالمي للفلسفة، وهدف للتأكيد على دور الفلسفة في تطوير الفكر البشري وتعزيز ثقافة النقاش الفلسفي وأهمية الفلسفة في معالجة كثير من القضايا. وتنظيم الدورة الثانية من المؤتمر، جاء لتأكيد النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى، بما يعزز مكانة الفجيرة مركزاً إقليمياً وعالمياً للحوار الفلسفي.
وأشار إلى نجاح تنظيم المؤتمر الثالث في نوفمبر الماضي، بعد أن افتتح سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، أعمال المؤتمر، تحت شعار «الفلسفة والعالم المعيش»، وتناول الفلسفة للعالم المعيش للكينونة البشرية في تعيناتها الواقعية المختلفة، وللإجابة عن الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان ومصيره على هذه الأرض، ووفر للفلاسفة المشاركين من دول شتى وحضارات متعددة، فرصة للحوار الفلسفي في المشكلات المشتركة للإنسانية جمعاء، حيث تضمنت أعماله تسع جلسات على مدى يومين.
أنشطة فكرية ومعرفية متميزة
أوضح أحمد السّماحي، أن البيت، منذ افتتاحه نظم عدداً من الأنشطة والبرامج منها إصدار العدد الأول من المجلة الفصلية «بيت الفلسفة» والمجلة بموادها الغنية، ناطقة ليس باسم «بيت الفلسفة بالفجيرة»، وحسب؛ بل بلسان جميع الفلاسفة العرب الذين تعلقوا به، فضلاً عن العمل على تنفيذ محاضرات فلسفية ودورات فلسفية تعليمية شهرية، تستهدف جميع الفئات، إلى جانب تنفيذ برامج للأطفال لتعليمهم التفكير الفلسفي، بطرائق مبتكرة وأنشطة جاذبة. ونهدف إلى تدريب المعلمات والمعلمين وتأهيلهم، لتعليم الطلبة التفكير الفلسفي بالمدارس، وإعداد دورات للأمهات تمكنهن من فن التعامل مع أسئلة الأطفال الفلسفية في جميع المجالات.
أنشطة فنية وأدبية
ضمن أنشطته المتميزة، أشار السماحي، إلى أن بيت الفلسفة استضاف في إبريل الماضي الحدث الفني والموسيقي الكبير الخاص، بإطلاق جدارية محمود درويش، بحضور الفنان مارسيل خليفة، مؤلف ومودي «صرخة الحياة» العمل الملحمي الذي زاوج بين الشعر العظيم لمحمود درويش في جداريته والإبداع الموسيقي، حيث يعدّ نص الجدارية واحداً من أهم النصوص الملحمية في المنجز الشعري العربي المعاصر والذي يحكي بلغة الشعر والتجلي سيرة مواجهة حوارية بين الذات والعالم، ويخوض عميقاً في رحلة الإنسان بين الحياة والموت، وفي معاني الوجود والكينونة والخلود والعدم. واستغرق هذا النص الشعري نحو عامين من العمل قضاها الفنان مارسيل خليفة لإنجازه في صيغة أوبرا غنائية.
إطلاق معجم الفجيرة الفلسفي
كشف أحمد السّماحي في حديثه إلى «الخليج» عن إطلاق بيت الفلسفة بالفجيرة في يوليو الماضي «معجم الفجيرة الفلسفي»، بحضور نخبة من الفلاسفة والمثقفين من دولة الإمارات والعالم العربي، ضمن خطة عمل بيت الفلسفة بالإمارة خلال العام، وقال إن إطلاق المعجم يأتي ضمن المشاريع التي يضطلع بها البيت الثقافي النهضوي كونها مشاريع تجديدية، وابتكارية، تحافظ على الهوية العربية الإبداعية المنفتحة على الجميع والمحتفظة بخصوصيتها وإبداعها.
ورأى المعجم مشروعاً متفرّداً، أعلن إطلاقه في بيت الفلسفة، ليس وليد اللحظة أو الحماسة؛ بل هو مشروع طويل الأمد سيمتد ليخرج في خمسة أجزاء تعقبها تصويبات وتطويرات، وربط هذا المعجم الفلسفي هو ربط يُعبّر عن انتمائنا واعتزازنا بهويتنا وبدورنا الريادي في صناعة الحضارة وابتكار القول الفلسفي.
شكل «بيت الفلسفة»، بأنشطته الفكرية والفلسفية اللافتة منارة فكرية شامخة تهدف إلى أهمية البحث العميق عن مفاهيم مشتركة ومعرفة جامعة، تقود العالم إلى السلام والتعايش، وطرح الحلول الواعية المرتبطة بالقيم الإنسانية والاجتماعية والثقافية الإيجابية.
«بيت الفلسفة» أطلق برعاية سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، بوصفه المؤسسة الثقافية الأولى في دولة الإمارات، لصياغة الوعي العقلاني ونشره وتعليمه، تأسيساً على فرضية أن الفلسفة هي العقل المستنير الذي يسعى إلى فهم الواقع واكتشاف الأسئلة، وكيفية الإجابة عنها، خاصة أن هدفها خلق الوعي، عبر الإجابات المنطقية لتلك الأسئلة لتثري الحياة بشكل أفضل؛ حيث تهدف مؤسسة «بيت الفلسفة»، بحسب برنامجها إلى نشر القيم الأخلاقية والجمالية والتنوير والتسامح، وتسعى إلى خلق نخبة إماراتية تفكّر في واقعها تفكيراً منهجياً سليماً.
منصة للفكر والقيم
يرى الدكتور أحمد البرقاوي، عميد «بيت الفلسفة»، أن البيت منصة للفكر وتعزيز قيم الجمال والحق، ويقول في حديث إلى «الخليج»: «إن بيت الفلسفة بالفجيرة منارة للتنوير والتفكير، بعيداً من الأيديولوجيا، وعندما سميت هذه المؤسسة بهذا الاسم، أردنا أن نخلق عالماً يجد فيه الآخرون مكاناً للعيش والتفكير. وليس غريباً وصف أحد الفلاسفة اللغة بـ «بيت الوجود»، ومن ثم بيت الفلسفة، هو بيت العقل الوقاد الذي يقتحم أشد حصون الجهل خاصة الجهل المقدس، لأن الفلسفة بوصفها وعياً يرجع إلى ذاته «عقله»، فإنها تعني التحرر من كل العوائق التي تحول دون التفكير المنطقي والواقعي، وبهذا المعنى، فإن كل ما سبق هو تحديد وتعريف لبيت الفلسفة، وتعميم الوعي الفلسفي ونشره، هو المهمة الأساسية والرئيسية لبيت الفلسفة، والبيت يعمّم أهدافه الرئيسية باتخاذ المحاضرة والدورة والمجلة والكتاب والمؤتمر وسيلة فعالة لتحقيق غايات بيت الفلسفة.
وأوضح الدكتور البرقاوي، أن مشروع بيت الفلسفة أطلق في أكتوبر 2021، فيما نظّم مؤتمر الفجيرة الدولي للفلسفة، أولى فعاليات البيت في منتصف نوفمبر 2022، تزامناً مع يوم الفلسفة العالمي، حيث جاء إطلاق «بيت الفلسفة» في دولة الإمارات لتحقيق حزمة أهداف، أبرزها خلق نخبة من المفكرين الإماراتيين من الشباب والأطفال، ودفعهم للتفكير فلسفياً، بعيداً من أي أيديولوجيا، حتى يتسنّى تأسيس مستقبل تؤدي فيه هذه النخبة من أصحاب التفكير الفلسفي دوراً مهماً في إنتاج الوعي المنطقي والمطابق، فضلاً عن تعميم الفلسفة عبر نشاطات الحوار، لأن الفلسفة في الأصل حوار وهو يشكل قطيعة مع كل أشكال الشجار والمهارشات الأيديولوجية.
بيت الفلسفة مؤسسة ثقافية
يقول أحمد السّماحي، مدير بيت الفلسفة، إن بيت الفلسفة مؤسسة ثقافية تعكس توجيهات صاحب السموّ الشيخ حمد بن محمد الشرقي، بضرورة الاهتمام بالمشاريع الثقافية الرائدة، والأفكار النوعية، التي تعزز مكانة الدولة في قطاع الثقافة، كما يجسّد دعم واهتمام سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، بترسيخ قيم العلم والمعرفة ونشرها بين أفراد المجتمع. وأضاف أن بيت الفلسفة يخاطب جميع الفئات العمرية، بدءاً من الأطفال؛ إذ يضم فريق عمل متخصصاً ومعتمداً في التعليم الفلسفي للأطفال، مروراً بالناشئة وتخصيص موسوعة فلسفية لهم، وصولاً إلى سلسلة كتب الشباب الفلسفية التي تُعنى بطرح القضايا الفلسفية التي تهم الشباب وتُقرّب مفاهيم الفلسفة منهم، وليس انتهاء بكتب الأسئلة الفلسفية التخصصية، ومعجم الفجيرة الفلسفي.
المؤتمر الأول في الخليج
وأوضح أحمد السّماحي، أن البيت نجح في تنظيم ثلاثة مؤتمرات فلسفية دولية، حيث جاء برعاية سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، وحضوره، واكتسب أهميته من كونه الأول في منطقة الخليج، بعد أن شكل منصة جمعت الفلاسفة من دول عدة بالفجيرة التي تعد عاصمة التنوير في الفلسفة والأدب والمعرفة، خاصة أن الإمارات رائدة في مجالات عدة، والفجيرة باتت قبلة ضمن هذه الريادة في التنوير، وقد حقق نجاحاً لافتاً.
وأضاف: «بيت الفلسفة»، نظم المؤتمر في دورته الثانية تحت عنوان «الفلسفة والراهن» برعاية وحضور سموّ ولي العهد، احتفالاً باليوم العالمي للفلسفة، وهدف للتأكيد على دور الفلسفة في تطوير الفكر البشري وتعزيز ثقافة النقاش الفلسفي وأهمية الفلسفة في معالجة كثير من القضايا. وتنظيم الدورة الثانية من المؤتمر، جاء لتأكيد النجاح الكبير الذي حققه في دورته الأولى، بما يعزز مكانة الفجيرة مركزاً إقليمياً وعالمياً للحوار الفلسفي.
وأشار إلى نجاح تنظيم المؤتمر الثالث في نوفمبر الماضي، بعد أن افتتح سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، أعمال المؤتمر، تحت شعار «الفلسفة والعالم المعيش»، وتناول الفلسفة للعالم المعيش للكينونة البشرية في تعيناتها الواقعية المختلفة، وللإجابة عن الأسئلة المرتبطة بحياة الإنسان ومصيره على هذه الأرض، ووفر للفلاسفة المشاركين من دول شتى وحضارات متعددة، فرصة للحوار الفلسفي في المشكلات المشتركة للإنسانية جمعاء، حيث تضمنت أعماله تسع جلسات على مدى يومين.
أنشطة فكرية ومعرفية متميزة
أوضح أحمد السّماحي، أن البيت، منذ افتتاحه نظم عدداً من الأنشطة والبرامج منها إصدار العدد الأول من المجلة الفصلية «بيت الفلسفة» والمجلة بموادها الغنية، ناطقة ليس باسم «بيت الفلسفة بالفجيرة»، وحسب؛ بل بلسان جميع الفلاسفة العرب الذين تعلقوا به، فضلاً عن العمل على تنفيذ محاضرات فلسفية ودورات فلسفية تعليمية شهرية، تستهدف جميع الفئات، إلى جانب تنفيذ برامج للأطفال لتعليمهم التفكير الفلسفي، بطرائق مبتكرة وأنشطة جاذبة. ونهدف إلى تدريب المعلمات والمعلمين وتأهيلهم، لتعليم الطلبة التفكير الفلسفي بالمدارس، وإعداد دورات للأمهات تمكنهن من فن التعامل مع أسئلة الأطفال الفلسفية في جميع المجالات.
أنشطة فنية وأدبية
ضمن أنشطته المتميزة، أشار السماحي، إلى أن بيت الفلسفة استضاف في إبريل الماضي الحدث الفني والموسيقي الكبير الخاص، بإطلاق جدارية محمود درويش، بحضور الفنان مارسيل خليفة، مؤلف ومودي «صرخة الحياة» العمل الملحمي الذي زاوج بين الشعر العظيم لمحمود درويش في جداريته والإبداع الموسيقي، حيث يعدّ نص الجدارية واحداً من أهم النصوص الملحمية في المنجز الشعري العربي المعاصر والذي يحكي بلغة الشعر والتجلي سيرة مواجهة حوارية بين الذات والعالم، ويخوض عميقاً في رحلة الإنسان بين الحياة والموت، وفي معاني الوجود والكينونة والخلود والعدم. واستغرق هذا النص الشعري نحو عامين من العمل قضاها الفنان مارسيل خليفة لإنجازه في صيغة أوبرا غنائية.
إطلاق معجم الفجيرة الفلسفي
كشف أحمد السّماحي في حديثه إلى «الخليج» عن إطلاق بيت الفلسفة بالفجيرة في يوليو الماضي «معجم الفجيرة الفلسفي»، بحضور نخبة من الفلاسفة والمثقفين من دولة الإمارات والعالم العربي، ضمن خطة عمل بيت الفلسفة بالإمارة خلال العام، وقال إن إطلاق المعجم يأتي ضمن المشاريع التي يضطلع بها البيت الثقافي النهضوي كونها مشاريع تجديدية، وابتكارية، تحافظ على الهوية العربية الإبداعية المنفتحة على الجميع والمحتفظة بخصوصيتها وإبداعها.
ورأى المعجم مشروعاً متفرّداً، أعلن إطلاقه في بيت الفلسفة، ليس وليد اللحظة أو الحماسة؛ بل هو مشروع طويل الأمد سيمتد ليخرج في خمسة أجزاء تعقبها تصويبات وتطويرات، وربط هذا المعجم الفلسفي هو ربط يُعبّر عن انتمائنا واعتزازنا بهويتنا وبدورنا الريادي في صناعة الحضارة وابتكار القول الفلسفي.
أول مقعد عربي
أعلن أحمد السّماحي، حصول بيت الفلسفة ضمن مشاركته الفعالة في أعمال الكونغرس العالمي للفلسفة على مقعد في اللجنة التوجيهية للاتحاد العالمي للجمعيات الفلسفية للفترة من 2024 إلى 2028، وعلى ضوء ذلك، يصبح بيت الفلسفة أول مؤسسة عربية تحوز مقعداً في اتحاد الجمعيات الفلسفية، حيث تجتمع اللجنة 4 مرات في السنة، لمناقشة السياسات والأنشطة والقرارات التي يتخذها اتحاد الجمعيات الفلسفية، وإن اللجنة تعد بمنزلة مجلس أمناء للاتحاد.
العربية لغة رسمية
كشف أحمد السّماحي، عن اعتماد الكونغرس العالمي للفلسفة اللغة العربية لغة رسمية ضمن اللغات التي يعتمدها، بعد أن تقدم «بيت الفلسفة» في الفجيرة، باقتراح عاجل ينص على وجوب اعتماد اللغة العربية في الكونغرس العالمي للفلسفة، بما تنطوي عليه من إمكانات، وبما تمثّله من قيمة حضارية متجذرة، إلى جانب اللغات الرسمية الأخرى المعتمدة.
جاء ذلك ضمن مشاركة «بيت الفلسفة»، ممثّلاً في نخبة من الفلاسفة من مختلف أنحاء العالَم العربي، في الكونغرس العالمي للفلسفة الذي انعقد في العاصمة الإيطالية روما من 1 إلى 8 أغسطس، وشارك ممثّلو «بيت الفلسفة» في خمس جلسات، من ضمنها الجلسة الافتتاحيّة.
ولم تقتصر مشاركة «بيت الفلسفة» على الجانب الفكري الفلسفي فحسب؛ بل شملت كذلك تقديم إسهامات قيّمة وملموسة، حيث شارك وفده الذي ترأسه أحمد السماحي، مدير البيت وأربعة متحدثين يتقنون اللغات الفرنسية والإنجليزية والروسية، في جلسات حوارية بنّاءة مع المشاركين.
نقطة تحول
افتتح سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، في مايو 2023 مقرّ بيت الفلسفة في الفجيرة، بحضور ممثلي المؤسسات الثقافية والأكاديمية من داخل الدولة وخارجها، ونُخبة من الفلاسفة العرب والأجانب الذين يشغلون مناصب كراسي اليونسكو في الفلسفة، وجمع من الشخصيات الثقافية المرموقة وذوي الشأن الاجتماعي والسياسي.
بافتتاح بيت الفلسفة بات معلماً ثقافياً وفلسفياً يشكل نقطة تحول في خارطة الثقافة العربية، يضم بيت الفلسفة قاعة الكِنديّ المجهزة بأحدث التقنيات وأكثرها تطوّراً، ومكتبة البرقاوي الفلسفية التي تضم خمسين ألف كتاب فلسفي، ومركز الأطفال الذي يحتوي على مسرح مجهّز، ومتحف بيت الفلسفة الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة والذي سيتم تأسيسه بالتعاون مع قسم الفلسفة في جامعة ميلان، وغرفة حلقة الفجيرة الفلسفية التي تضم عشرين فيلسوفاً من العالم العربي، وحديقة بيت الفلسفة.
وجهة ثقافية عالمية
أثمر الدعم المطلق لصاحب السموّ حاكم الفجيرة، للقطاع الثقافي، حصول المهندس محمد سيف الأفخم، على منصب رئيس الهيئة الدولية للمسرح على مدى دورتين، في إنجاز إماراتي خالص. ويأتي التتويج بالمنصب على مدار دورتين إيماناً من الحركة العالمية بعظمة المنجز الإماراتي في الثقافة والفنون، وتثميناً للدور الكبير للإمارات والفجيرة في تنظيم المهرجانات والمؤتمرات التي تعزز تواصل الثقافات واللغات من مختلف دول العالم، وآخر هذه الفعاليات القمة العالمية للمسرح، والكونغرس العالمي للمسرح، التي جاءت برعاية كريمة من صاحب السموّ حاكم الفجيرة، وحضور سموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، بمشاركة 500 مسرحي من مختلف أنحاء العالم، خلال حفل افتتاح الدورة الـ 36 للكونغرس، الذي استضافته إمارة الفجيرة للمرة الأولى عربياً. ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما وصل إلى مستوى متميز بعد مرور عشرين عاماً على انطلاقه، من مختلف دول العالم، حيث أسهم المهرجان في الارتقاء بقدرات الإمارة الإبداعية، إلى جانب الفعاليات الأخرى، مثل المهرجان الدولي للفنون، والملتقى الإعلامي، ونشاطات الإبداع، وهيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، والملتقى الدولي للعود، وغيرها من الأنشطة الثقافية اللافتة، فضلاً عن حركة الطباعة والنشر التي تقودها «دار راشد للطباعة والنشر».
«إعلان بارليتا»
اوضح أحمد السّماحي، أن وفداً من «بيت الفلسفة» برئاسته شارك في يونيو الماضي في صياغة مبادرة «إعلان بارليتا.. إعلان الفلسفة والتعددية الثقافية»، خلال الاجتماعات التي نظّمتها قمّة مجموعة السبع 2024 في إيطاليا، حيث انخرط المشاركون على مدى 3 أيام في مناقشات بنّاءة، واجتماعات مكثّفة، وجلسات صياغة، أضاءت جميعها على أهمية الفلسفة في الأفكار والرؤى التي تتجاوز الحدود الثقافية والجغرافية، وأجمعوا على فعالية الحوار الفلسفي والتعاون في مواجهة التحديات العالمية وضمان مستقبل أكثر سلماً يسوده التعاون الوثيق.
وقال إن «إعلان بارليتا»، اقترح توصيات رئيسية لقادة مجموعة السبع. وتُضيء الوثيقة على كيفية الاستفادة من تعزيز المشاركة الفلسفية والحوار المنفتح، فضلاً عن دور الفلسفة المحوري في إرساء الأسس من أجل الوصول إلى فهم أفضل وأعدل وأشمل، وتحقيق التفاعل وتبيّن التأثير الفعّال للممارسات ولوجهات النظر المتنوّعة، حيث تهدف هذه الجهود إلى بناء مستقبل مزدهر قائم على الاحترام المتبادل والتفاهم ومواجهة التحديات، واللجوء إلى التعاون سبيلاً لتجاوز كل العقبات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمد بن محمد الشرقي حاكم الفجيرة إمارة الفجيرة الشیخ محمد بن حمد بن محمد الشرقی فی دولة الإمارات الفلسفیة التی جمیع الفئات الفلسفة فی برعایة سمو من مختلف إلى جانب فی دورته الأول فی أن البیت م العربی نخبة من حیث جاء خاصة أن على مدى من دول بعد أن
إقرأ أيضاً:
أبطال المشاة| أسياد المعارك.. "البوابة نيوز" تقضي يومًا مع مجندي مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور .. قائد المركز: نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق أبطال المشاة.. أسياد المعارك"البوابة نيوز" تقضي يومًا مع مجندي مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور قائد المركز: نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط.. و"التدريب" هو نقطة العبور من الحياة المدنية إلى العسكرية
مركز تدريب المشاة المشترك "1"
تحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الاهتمام بمنظومة الإعداد والتدريب والتأهيل المقدمة للجنود المستجدين في مراكز التدريب وفقًا لأرقى المستويات التدريبية، كما تهتم بكل ما يخص حياتهم اليومية في جميع مراكز التدريب وما يقدم لهم من خدمات، وذلك من منطلق الاهتمام بالعنصر البشري في صفوف القوات المسلحة.
ويعرف سلاح المشاة بالقوات المسلحة بـ "أسياد المعارك"، وعرفه الجميع بدروه البارز والمهم في المعارك الحربية منذ أحمس وموقعة أداريس التي طرد فيها الهكسوس، ودوره أيضا في معركة "مجدو" مع تحتمس ضد تحالف الأمراء، ومع صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين ضد الغزوات الصليبية.
وتم تأسيس وتسليح أول ست فرق مشاة في عهد محمد علي باشا، وكانت النواة الأولي لجيش مصر في 30 سبتمبر عام 1823، ليصبح هذا اليوم عيدًا لسلاح المشاة.
وبرز دور سلاح المشاة في جميع الحروب والمعارك التي خاضتها، وفي حرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، لعب سلاح المشاة دورا رئيسيًا في اقتحام النقاط القوية وتأمين رؤوس الكباري.
"البوابة" قضت يومًا داخل مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور، وبين المجندين لنتعرف على يومهم وما يتضمنه من تدريب وإعداد.
قائد مركز التدريب يتحدث لـ “البوابة نيوز”قائد مركز التدريب يتحدثأكد العميد عمرو يوسف قائد مركز تدريب المشاة المشترك "1" بدهشور، أن القيادة العامة للقوات المسلحة تولي أهمية قصوى للعنصر البشري وتهتم بالغ الاهتمام بالمجندين وبكل ما يخص حياتهم اليومية بدءًا من وصولهم إلى مراكز التدريب وبعد توزيعهم في الوحدات، لافتًأ إلى أن العنصر البشري قوة ضاربة ويجب الاهتمام به وتأهيله وتدريبه على كل ما هو جديد وحديث.
وأضاف أن المدة الزمنية التي يقضيها المستجد في مراكز التدريب زادت من 45 يومًا إلى 90، من أجل صقل مهارة المجند والوصول به إلى أعلى درجات التدريب وجعله مؤهلا لما سيوكل له من مهام في وحدته التي سيوزع عليها بعد زيادة مهاراته وخبراته.
وتابع:" التدريب يشمل أيضًا الجزء التقني مثل التدريب على الرماية بدون ذخيرة بهدف الإتقان وهذا يؤتي بنتائج ممتازة، والانضباط العسكري هو ما يضمن الانتقال من المدنية للعسكرية من خلال ما يتعود عليه المجند من تقاليد وأعراف عسكرية وتدريبات وما يتعود عليه يخلق لديه انضباط ذاتي في الساعة البيولوجية الخاصة به ثم يأتي بعد ذلك الانتقال في كل شيء من الحياة المدنية إلى العسكرية".
وشدد على أن مركز التدريب هي فترة إعداد وصقل للمجند وهذا معمول به في جميع أسلحة القوات المسلحة، وبعدها يأتي التدريب المتخصص طبقًا لتوزيع كل مجند.
وقال:" نتعامل مع الجنود كأبناء لنا ونعرفهم أولًا بالحياة العسكرية حتى يرغب الانخراط فيها وبعدها يعرف قيمة القوات المسلحة وقيمة حب الوطن والتضحية من أجله وننظم محاضرات توعوية لتوضيح المفاهيم المغلوطة لديه، إن وجدت وننظم لهم بعض فاعليات برنامج "مودة" الذي يمدهم بمعلومات تفيديهم في حياتهم الشخصية والعملية بعد انتهاء خدمتهم فنحن نتعامل مع العقول وليس الأجساد فقط".
وتابع:" لدينا مكتبة ونخصص أوقاتًا حتى يقرأ المجندون ويطلعون على ما يريدون في أوقات محددة بعد أوقات التدريب المخطط والمكتبة بها كتب عديدة في مختلف المجالات، وعنصر المشاة يتم اختياره من قبل فرع الانتقاء والتوجيه بالقوات المسلحة بعد أن يتوافر به سمات محددة منها السمات الجسدية والبدنية فهم من يكونون في المواجهة المباشرة أثناء الحروب ومن يحاربون على أرض المعارك".
نوبة الصحيان.. بداية يوم المجندواستطرد": يبدأ يوم المجند بـ "نوبة الصحيان" في الخامسة صباحًا ويستيقظ الجندي ثم يرتب مكان نومه " شدة السرير"، حتى يتعود على النظام في بداية يومه وبعدها يبدأ طابور اللياقة ومدته من ساعة ونصف إلى ساعتين ويشتمل على تمارين وتدريبات مختلفة منها الضاحية والموانع واللياقة وغيرها".
الثامنة صباحًا.. موعد الإفطاروأكمل:" وبعدها يأتي موعد الإفطار في الثامنة صباحًا لمدة نصف ساعة أو ما يزيد عنها، ونركز على تغذية المجندين بطريقة صحية وسليمة بتوفير جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها وبسعرات حرارية مقررة ومحددة لضمان لياقته البدنية".
التدريب الثانيوتابع:" وبعد الإفطار يذهب المجند إلى مكانه المحدد له ويغير ملابسه ويرتدي "الأفرول"، ليبدأ طابور التدريب الثاني ومدته 45 قيقة ويتدرب فيه على كل شيء حسب المخطط في التدريب".
وتابع: "بعد الطابور الثاني يستريح المجندون قليلًا ليبدأ بعد ذلك الطابور الثالث، وتنتهي تلك التدريبات في الثانية والنصف بعد الظهر بحلول وقت الغذاء، ويذهب المجندون لتناول وجبة الغذاء والراحة بعدها".
مخطط لشغل أوقات الفراغوأضاف:" بعد ذلك يوجد مخطط لشغل أوقات الفراغ في المكتبة أو الصالة الرياضية أو التليفزيون للإلمام بالأحداث التي تدور من حولنا، كما يوجد مسابقات ترفيهية بين الجنود ونحفز الفائز منهم ثم يأتي وقت العشاء في السابعة مساء، وبعد العشاء يستريح المجندون بعض الوقت ثم يبدأون في استكمال تدريبات اللياقة في الصالة الرياضية المجهزة بأحدث الأجهزة ويقضون فيها وقتهم أو في المكتبة حتى "نوبة النوم" في العاشرة مساء".
وقال: "مع موعد النوم في العاشرة مساء يتوجه المجندون إلى أماكنهم المخصصة للنوم، للراحة والاستعداد لبداية يوم جديد".
وأكد أن المجندين يتدربون على يد المعلمين الذين تخصص لهم القوات المسلحة برنامجًا تدريبيًا خاصًا ولقاءات لرفع مستواهم وقدرتهم على تدريب المجندين لرفع مستواهم التدريبي ومهارتهم أثناء فترة التدريب وجميعهم يتعاملون مع المجندين كأبناء وإخوة لهم، ويسمح بزيارة الأهالي لأبنائهم المجندين أثناء فترة التدريب للإطمئنان عليهم، فمركز التدريب هو نقطة العبور من الحياة المدنية إلى العسكرية، ونحن نركز على تعليم وتدريب المجندين على المهارات البدنية وتعلم الصبر والجلد وقوة التحمل وتحقيق المهمة.
الطابور الرياضالارتقاء باللياقة البدنيةوأكد أحد الضباط المسئولين عن التدريب، أن الفرد المدني يأتي لمركز التدريب فيتم استقباله بأفضل شكل، ونعمل على تأهيله وتحويله للحياة العسكرية من خلال شقين الشق الأول يعتمد على وضع برنامج تدريبي للمستجدين وتقسيمهم لمجموعات، ويكون فيه اختبارات لبرامج التدريب وماذا استفاد منها بعد انتهاء الثلاثة شهور من أجل الارتقاء بلياقتهم البدنية.
وتابع: "الجميع يكون مقبلًا على زيادة لياقته البدنية ويشاركون في التدريبات بحب ورغبة شديدة، ونعمل لتأهيله حتى يكون جاهزًا للخدمة في كتيبته التي سيوزع عليها".
وأكمل:" الشق الثاني يعتمد على وضع برنامج من خلال تقسيم المستجدين لخمس مجموعات مجموعة تكوينية وتضم 12 تمرينًا ومجموعة تضم على ميدان التقوية وأجهزة "الجيم"، والثالثة في أرض الطابور وفريق الضاحية، ولدينا ضاحية اختبارية وضاحية تدريبية، والمجموعة الرابعة في ميدان الموانع ويتم تدريبهم على الموانع العسكرية، أما المجموع الخامسة فتكون خلف أرض الطابور وتكون للمهارات العسكرية وعمل نظام تدريبي للجنود بحيث يستفيد الجميع من منه".
وأكد أن عنصر المشاة يتم تجهيزه جيدًا، شأنه شأن كل المجندين في القوات المسلحة، لافتًا إلى أن نظام التدريب موحد في جميع مراكز تدريب القوات المسلحة، ويتم وضع البرنامج التدريبي خلال فترة التدريب للارتقاء بمستوى المجندين والارتقاء بمستواهم البدني لأعلى درجة.
وقال:" نهتم بالرياضة في كل مركز تدريب القوات المسلحة ونختار العناصر المميزة رياضيًا ويتم توجيههم إلى السرية الرياضية للاستفادة من قدراتهم، ويتم مشاركتهم في البطولات عن طريق جهاز الرياضة التابع للقوات المسلحة".
مكتبة ومدرسة لمحو الأميةالثقافة والاطلاع والتعليم محاور أساسية هي الأخرى بمراكز التدريب، فيوجد مخطط لشغل أوقات الفراغ، وتوجد مكتبة بها عدد كبير من الكتب في مختلف أفرع وألوان الثقافة والمعرفة، ويقرأ فيها الجنود في وقت الراحة والفراغ، ولاحظنا الاستفادة الكبيرة التي تعود على الجنود من الاطلاع وقراءة الكتب.
كما توجد مدرسة لمحو الأمية، يتعلم فيها المجند الذي لا يقرأ ولا يكتب القراءة والكتابة، ويتم منحه شهادة محو الأمية في نهاية إتمام دراسته.