الجزيرة:
2024-09-19@07:13:15 GMT

هل القهوة منزوعة الكافيين خيار آمن؟

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

هل القهوة منزوعة الكافيين خيار آمن؟

قد تكون منتجات القهوة منزوعة الكافيين خيارًا رائعًا للأشخاص الذين يحبون مذاق المشروب ولكنهم لا يريدون تأثير الكافيين على الجسم.

من الممكن أن يشعر كل شخص بهذه التأثيرات بشكل مختلف، وبالنسبة للبعض، قد يكون الجسم حساسا بشكل خاص للكافيين، ما يجعله عرضةً للأرق واضطرابات النوم والقلق ومشاكل المعدة وتسارع دقّات القلب.

ومع ذلك، قد تساور البعض العديد من المخاوف حول طريقة تصنيع القهوة منزوعة الكافيين، لأن العملية قد تتضمن أحيانا استخدام مواد كيميائية يمكنها أن تهدد الجسم بالأمراض الخطيرة، ومن بينها السرطان.

ما القهوة منزوعة الكافيين؟

القهوة منزوعة الكافيين هي القهوة المُعدة من حبوب البن التي تمت إزالة 97% على الأقل من الكافيين منها.

هناك العديد من الطرق لإزالة الكافيين من حبوب البن، تشمل مثلاً الماء أو المذيبات العضوية أو ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، يجب أن تكون القيمة الغذائية للقهوة منزوعة الكافيين متطابقة تقريبًا مع القهوة العادية، بصرف النظر عن محتوى الكافيين فيها.

أما بعد التصنيع، قد يصبح مذاق ورائحة القهوة منزوعة الكافيين أقل قوة، وقد تختلف درجة لونها عند تحضير المشروب اعتمادًا على الطريقة المستخدمة في فصل الكافيين منها، ما يجعل هذا واحدا من أبرز عيوب القهوة منزوعة الكافيين.

وبالرغم من اسمها، فإن القهوة منزوعة الكافيين ليست خالية تمامًا من الكافيين. فهي تحتوي على كميات متفاوتة عادة ما تكون حوالي 3 مليغرامات في الكوب الواحد.

في المقابل، يحتوي ​​كوب من القهوة العادية على ما بين 70 إلى 140 مليغراما من الكافيين، اعتمادًا على نوع القهوة وطريقة التحضير.

مذاق ورائحة القهوة منزوعة الكافيين قد يصبحان أقل قوة (شترستوك) طرق نزع الكافيين من القهوة

هناك 3 طرق يتم من خلالها تصنيع القهوة منزوعة الكافيين من حبوب البن، وهي كالآتي:

1- الأولى والأكثر طبيعية تستخدم ثاني أكسيد الكربون السائل الذي يتم ضخه في خزانات من الفولاذ المقاوم للصدأ تحت ضغط مرتفع، مما يؤدي إلى استخلاص الكافيين وإذابته.

2- ثانيها هي طريقة فصل الكافيين باستخدام المياه، المعروفة باسم عملية "المياه السويسرية"، والتي تقوم بإزالة الكافيين من الحبوب عن طريق نقعها في الماء الدافئ. وبعد أن يكتسب الماء الدافئ نكهة الحبوب، يمر عبر مرشّحات الفحم التي تلتقط جزيئات الكافيين. ثم يتم نقع الحبوب في هذا الماء لإعادة النكهة.

3- ثالثها، وأكثرها شيوعا وإثارة للجدل، هي عملية نزع الكافيين من حبوب البن باستخدام المذيبات الكيميائية. وخلال عملية التصنيع، يضيف منتجو القهوة مذيبات مثل كلوريد الميثيلين أو أسيتات الإيثيل (بديل مشتق من قصب السكر) لكي تفصل الكافيين عن حبوب البن الخضراء.

ولأن المذيبات متطايرة بطبيعتها، هذا يعني أنها تتبخر بشكل "شبه كامل" أثناء التحميص، حيث يتم تسخين الحبوب في الخطوة التالية إلى ما لا يقل عن 200 إلى 250 درجة مئوية، لكي تصبح جاهزة للتعبئة والتسويق.

مخاطر محتملة لعمليات نزع الكافيين من القهوة

خلافا لما يظنه الكثيرون من فوائد متعددة للقهوة منزوعة الكافيين، والتي تماثل تقريبا فوائد القهوة العادية لكن بنسب مختلفة ودون تأثير الكافيين على الجسم، تظل هناك العديد من التوجهات التي تحذّر من عمليات نزع وإذابة الكافيين من حبوب البن باستخدام المذيبات الكيميائية، باعتبارها تشكل مصدرا خطرا للسرطانات عند استهلاكها.

ومن بين هذه المواد المُسرطنة، كلوريد الميثيلين، المُستخدم عادة في إزالة الكافيين من القهوة، ويدخل أيضا في صناعات الطلاء وغيرها.

فبالرغم من أن مخاطر الإصابة بالسرطان الناتجة عن استخدام هذه المذيبات في الغذاء قد تكون ضئيلة، فإنها تظل ضارة وغير ضرورية، خاصة مع وجود بدائل أكثر أمانا يمكن استخدامها.

وما قد يزيد من احتمالية الخطر هو فرط الاستهلاك، واختلافات طبيعة كل جسم وقدرة احتماله، إضافة إلى نقص الأبحاث الحاسمة حول النسب المسموح باستهلاكها من السموم الضارة بالجسم في مختلف المنتجات الغذائية، وتأثيراتها بعيدة المدى.

بدورهم، يقول خبراء الطب والتغذية المعارضون لهذه التقنية في نزع الكافيين من القهوة إن كمية ضئيلة من المواد الكيميائية السامة يمكن لها أن تكون مدمّرة وخطيرة بشكل كبير على المستوى الخلوي بمرور الوقت.

وعلاوة على تهديد المستهلكين، فإن العمال المعرضين لكلوريد الميثيلين في المصانع أثناء عمليات التصنيع الكبرى يظلون معرضين لمخاطر كبرى على صحتهم وحياتهم.

القهوة منزوعة الكافيين ليست خالية تمامًا من الكافيين (وكالة الأنباء الألمانية) كيف تختار منتجا آمنا؟

إذا كنت تريد تجنُّب التعرُّض المُحتمل لكلوريد الميثيلين والمواد الكيميائية الضارة، ابحث عند شراء قهوة منزوعة الكافيين عن عبوات المنتج التي تحمل ملصقات مثل "خالية من المذيبات" (Solvent-free)، أو "مُعالجة بالمياه السويسرية" (Swiss Water processed)، أو منتجات القهوة الخالية من الكافيين ذات الشهادة بأنها "عضوية معتمدة" (Certified organic).

هذه الخيارات تضمن لك مشروبا خاليا من أي نسبة من المواد المسرطنة المستخدمة لإذابة وفصل الكافيين عن القهوة.

كذلك ضع في اعتبارك عدد المرات التي تشرب فيها قهوة منزوعة الكافيين خلال اليوم، وكميتها في الكوب الواحد، وما إذا كان مشروبك يتجاوز 200 مليلترا، أي الحجم القياسي لكوب القهوة الموصى به.

وختاما، يمكنك دوما اللجوء لمشروبات بدائل القهوة الطبيعية المُعدة من مكونات آمنة مثل قهوة الفطر، أو قهوة نواة التمر، وغيرهما من المشروبات الخالية من الكافيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات القهوة منزوعة الکافیین الکافیین من القهوة من الکافیین

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تحرق مراكب التسويات وتدفع حزب الله إلى خيار الحرب الشاملة


السؤال البديهي الذي لا بد من طرحه بعد هذا الحدث غير المسبوق، والذي طال بمفاعيله الحسية بيئة "المقاومة الاسلامية"، وبالأخص الأشخاص الذين على تماس مع تطورات الجنوب، هو: هل سيكون الوضع ما بعد ١٧ ايلول كما كان قبله، أم أن المرحلة المقبلة ستشهد ما يتخطى بواقعيته ما يُعرف ب "قواعد الاشتباك"، خصوصا أن تل أبيب، التي حمّلها "حزب الله" مسؤوليتها عن التفجيرات السيبيرانية لأجهزة "البايجر"، كسرت هذه القواعد؟

وهذا يعني بالمفهوم المتعارف به لدى القيادتين السياسية والعسكرية والأمنية في "حزب الله" أن ما كان يُعرف ب "الخطوط الحمر" قد سقط من حسابات " حارة حريك"، التي كانت تعلن على لسان الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله أن تعاطي "المقاومة" مع الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية كان يأخذ في الاعتبار " المصلحة اللبنانية قبل أي شيء آخر، وكان الحزب  "يدوزن" ردات فعله على هذه الاعتداءات بما يؤمن خلفية متينة في خاصرة الوطن. أما وقد بلغ الأمر بالعدو الاسرائيلي حدّ استباحة كل المحرمات، واللجوء إلى هذا الاسلوب في حربه المفتوحة فإن ذلك قد أعطى القيادة الحزبية هامشًا واسعًا من خيارات الرد، والتي كانت مضبوطة على ساعة المصلحة اللبنانية. وهذا ما يمكن انتظاره من خلال رصد ما ستقوم به "المقاومة الاسلامية" من رد ميداني قد يصل، كما هو مرتقب ومتوقع،  إلى مرحلة حرق كل المراكب ونسف الجسور، والذهاب بعيدًا في الخيارات المتاحة، والتي تتخطى القدرة على ضبط النفس.

فهل سيقود هذا الأمر، في حال حصوله، إلى ما تسعى إليه اسرائيل منذ اليوم الأول لفتح جبهة الجنوب الاسنادية، لجهة توسعة الحرب الشمالية وفق ما تم تسريبه من سيناريوهات عسكرية اسرائيلية قبل أن تلجأ تل ابيب إلى هجومها السيبراني الدموي؟

ولعل أخطر ما في هذا الهجوم المعدّ سلفًا و"غب الطلب" أنه جاء بعد فشل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في اقناع تل أبيب بعدم الذهاب بعيدا في حربها الشمالية. وهذا يعني أن المساعي الأميركية قد وصلت إلى طريق مسدود، وأن ما كانت واشنطن تحذّر منه باستمرار قد اقترب إلى دائرة الخطر.

فهل ستدفع حرب اسرائيل الشمالية إلى ما تخشاه الديبلوماسيتان الأميركية والأوروبية لناحية ما يمكن ان ينتج عنها من فوضى شاملة في المنطقة، خصوصًا أن طهران، التي لم تردّ بعد على اغتيال اسماعيل هنية، ستجد نفسها مضطرة لخوض غمار الحرب الشاملة، وقد جاء إطلاق الحوثينن الصاروخ الباليستي بمثابة جرس انذار عما يمكن أن تشهده المنطقة في حال ركبت اسرائيل رأسها.   المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • خارج حدود الكافيين: أسرار أخرى تكمن في فنجان قهوتك!
  • اسرائيل تحرق مراكب التسويات وتدفع حزب الله إلى خيار الحرب الشاملة
  • لا خيار أمام حزب الله سوى الردّ الكبير
  • المومني وأبو صعليك ومفاوضات منزوعة الدسم.. طاقم الأسماء المرشحة لحكومة جعفر حسان الرئيس الجديد بالأردن وسيرتهم الذاتية 
  • كلب بوليسي يحبط محاولة تهريب حبوب مخدرة من قبل مسافر إيراني في منفذ المنذرية
  • لا خيار أمام العالم إلا وقف الإبادة في غزة
  • الفاكهة ذات الرائحة الأسوأ في العالم ترفع أسعار القهوة.. ما القصة؟
  • تأثير فاكهة الدوريان على أسعار القهوة العالمية
  • غولان: أمام إسرائيل خيار جيد ولكنها تختار المناسب لنتنياهو