ترأس الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، اجتماع المجلس الذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد، بحضور الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وذلك للاطلاع على مستجدات الفترة الانتقالية إلى الهيكلة الجديدة، ومناقشة الخطط والأولويات الاستراتيجية، والبرامج التنفيذية، الموضوعة للجهات ذات العلاقة، التي من شأنها أن تدعم التكامل بين ملفات القطاع.

وكانت القيادة أعلنت مؤخراً عن هيكلية جديدة للقطاع، تعيد من خلالها تركيز الرؤية حول تطوير حوكمة واضحة للتعليم، وربط التعليم بالتنمية البشرية، وتنمية المجتمع.
ويكمن نجاح النموذج الجديد في التعاون المستمر بين سفراء التغيير في الجهات ذات العلاقة بالقطاع ككل.
واستهل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، الاجتماع، بمتابعة سير العملية التعليمية داخل الصفوف الدراسية، من حيث انتظام الطلبة، والكوادر التدريسية، وقيادات المؤسسات التعليمية، في العام الدراسي الجديد.
وحث المعلمين وأولياء الأمور على دعم الطلاب والطالبات، في الاستغلال الأمثل للوقت، لوضع الخطط الدراسية التي تتناسب مع مستوى تحصيلهم الأكاديمي، وقدراتهم، وميولهم، وتطلعاتهم الدراسية والمهنية، منذ بداية العام، لكي يحرزوا مراكز متقدمة بجدهم واجتهادهم.

منظومة متكاملة

وفي معرض حديثه عن المرحلة الانتقالية الجديدة في القطاع، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن "التحول إلى النموذج الجديد، يعكس الرؤية الاستشرافية للقيادة، التي تسعى إلى بناء نظام مستدام، يراعي أفراد المجتمع منذ بداية نشأتهم، ويهتم بتطوير مسيرتهم التعليمية، ويدعم العلم مدى الحياة حتى يستمر الازدهار والنجاح من جيل إلى جيل".
وأضاف "نسعى في المرحلة القادمة، إلى توجيه منظومة متكاملة، تشرف على تنفيذ خطط التغيير، بمبادئ استراتيجية ذات أثر وطابع محلي، تضمن فعالية التواصل والترابط والتعاون بين التعليم والمجتمع وسوق العمل".
وأكد أهمية النهوض بجودة التعليم وعمليات التطوير، إلى جانب تقييم أداء القطاع ككل، ومراقبة التقدم وتحقيق النتائج المستهدفة لجميع أفراد المجتمع.

تضافر الجهود

من جهتها، أثنت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، على جهود جميع القائمين على قطاع التعليم من قيادات مدرسية، وكوادر تدريسية، وأولياء أمور، لتحقيق أعلى مستويات الاستقرار في العام الدراسي الجديد، إلى جانب حرص الجهات المعنية على تهيئة المجتمع الدراسي، وتوفير جميع الاحتياجات اللازمة، لضمان سير العملية التعليمية على أكمل وجه.
وعن أهمية تضافر الجهود لتحقيق النتائج المرجوة من الهيكلة الجديدة، قالت الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان: "إننا في رحلة التغيير إلى مرحلة مهمة، أساسها تضافر الجهود بين جميع القيادات والكفاءات في القطاع، لنتمكن معاً من تحديد واستغلال الفرص الرئيسة بطرق إستراتيجية ومبتكرة، لها أثر حقيقي على المجتمع، والتخطيط لمستقبل أفضل للأجيال القادمة، مبني على أن التعليم أساس التنمية".
وأضافت "اليوم وفي ظل الهيكلة الجديدة، التي تجسد توجه القيادة الرشيدة، نسعى لوضع أساس متين لنموذج يضع الإنسان في مقدمة أولوياته، ويبني مجتمعا يستمد أصالته من القيم والمبادئ الإماراتية، ويركز على تمكين جميع الأفراد، ويراعي في شموليته تلبية احتياجاتهم، واختلاف قدراتهم ومواهبهم، ويشجع على انتهاج مبدأ استمرارية التعلم مدى الحياة، خارج الفصول الدراسية".
عقد الاجتماع، بحضور شما المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، وعبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين ووزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، وسارة الأميري وزيرة التربية والتعليم، وهاجر الذهلي أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع.

الفترة الانتقالية

واستعرضت هاجر الذهلي، في بداية الاجتماع، مستجدات الفترة الانتقالية إلى الهيكلة الجديدة، التي تشمل تفعيل دور المجلس بنطاقه الجديد، ودعم الجهات في الوصول إلى الأهداف المرجوة، من النموذج الجديد في حوكمة القطاع.
وأشارت إلى أن "الخطط والبرامج التي تم وضعها لإدارة التحوّل والتغيّر إلى النموذج الجديد، تستند على مبادئ الكفاءة، والمرونة، والتعاون، والابتكار، وتراعي تصميم حلول إستراتيجية ذات طابع وأثر محلي، تلبي احتياجات المجتمع، وتعكس هويته، وتواكب متطلبات سوق العمل وتغيّرات المستقبل".
بدورها، استعرضت سارة الأميري، الخطة الانتقالية لوزارة التربية والتعليم، ضمن الهيكلة الجديدة لقطاع التعليم في الدولة، التي تضمنت دمج مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي مع الوزارة، إذ راعت الخطة الأولويات الوطنية المرتبطة بالتعليم، بما يلبي احتياجات المجتمع، ويعزز من تكاملية كافة القطاعات المعنية، لتحقيق رؤية الدولة التربوية الطموحة.
وأوضحت أن "الوزارة أفردت اهتماما خاصا للارتقاء بجودة حياة الطلبة، عبر تنمية مهاراتهم من خلال مصفوفة متكاملة من الأنشطة المنهجية واللامنهجية، التي من شأنها أن تعزز من مكتسبات الأجيال المقبلة، وتكسبهم مهارات متقدمة ترتقي بتنافسيتهم في المستقبل".
وأشارت إلى أن "الوزارة ستواصل تركيز جهودها في مجال تطوير ورعاية الكادر المدرسي ورفده بكافة المقومات التي تميزه، وتمكنه من تأدية رسالته التربوية، بما يحقق الأثر المطلوب على صعيد جودة مخرجات منظومة التعليم الوطنية، وذلك من خلال برامج تدريب ريادية تواكب أحدث التوجهات العالمية في مجال التعليم"، مؤكدة أهمية الأدوار المحورية للكوادر التعليمية في تحقيق تطلعات الدولة وآمالها في ملف التعليم، وصولاً إلى الريادة العالمية في هذا القطاع.

خارطة طريق

كما استعرض الدكتور عبد الرحمن العور، خلال الاجتماع، خارطة طريق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للمرحلة القادمة، إذ تهدف إلى تحسين مستوى التعليم العالي في الدولة، بما يتماشى مع الأولويات الوطنية ورؤية القيادة.
وتطرق إلى جملة من المبادرات المرحلية ضمن خارطة الطريق، تسعى إلى تحقيق عدد من الأولويات العاجلة الموزعة على 3 محاور رئيسة، هي: تعزيز العلاقات مع مؤسسات التعليم العالي كشركاء أساسيين في تطوير مخرجات التعليم، والعمل على تطوير السياسات والإجراءات بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية للدولة، إلى جانب تبسيط رحلة الطلبة من خلال حلول مبتكرة.
كما استعرض ضمن أجندة الاجتماع، مستجدات قبول الطلبة في مؤسسات التعليم العالي للفصل الدراسي الأول من العام الأكاديمي الحالي من خلال نظام التسجيل وتنسيق القبول للطلبة المواطنين الذي تشرف عليه الوزارة.
وأشار إلى أنه "جرى قبول أكثر من 16 ألف طالب وطالبة لاستكمال دراستهم الجامعية في الفصل الدراسي الأول في إطار سعي الوزارة لتعزيز فرص التعليم العالي لأبناء الدولة".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عبدالله بن زايد الإمارات عبدالله بن زايد بن زاید آل نهیان الهیکلة الجدیدة عبدالله بن زاید النموذج الجدید التعلیم العالی من خلال

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي تعلن نتائج مسابقة «معًا» للأفلام القصيرة بمشاركة 205 أعمال طلابية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص الوزارة على دعم الأنشطة الطلابية الإبداعية التي تسهم في تنمية وعي الشباب وتعزيز قيم التسامح والانتماء، مشيرًا إلى أن هذه المسابقات تعكس رؤية الوزارة في تمكين الطلاب من التعبير عن أفكارهم وإبداعاتهم من خلال مختلف الوسائط الفنية.

في هذا الإطار، اختتمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات المسابقة القمية للأفلام القصيرة "معًا"، التي نظمتها لطلاب الجامعات والمعاهد المصرية، بمشاركة 205 فيديو قصيرا من إبداعات الطلاب.

وعقدت لجنة التحكيم اجتماعها بمقر معهد إعداد القادة، برئاسة الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأمانة الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد.

وضمت اللجنة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين في الفنون والإعلام، منهم: الدكتور يوسف الملاخ، رئيس قسم السينما بالأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام، والدكتورة غادة جبارة، رئيس أكاديمية الفنون ووكيل نقابة المهن السينمائية، والدكتور محمود حامد، عميد كلية التربية الفنية بجامعة حلوان سابقاً ومستشار رئيس جامعة حلوان، والمخرج الدكتور عمرو عابدين، رئيس قناة نايل دراما، والدكتور محمد ثابت بداري، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط سابقًا وكيل كلية الفنون الجميلة بالجامعة المصرية الروسية، وفاطمة شعراوي، مدير تحرير بجريدة الأهرام ورئيس قسم الإذاعة والتلفزيون.

تنفيذ ندوات إرشادية ومدارس حقلية.. خطة للنهوض بمحصول القمح بالمحافظاتوزير الشئون النيابية أمام الشيوخ: لا أحد يدعم الصادرات وإنما رد الأعباء التصديرية

وأوضح الدكتور عادل عبد الغفار، أن المسابقة شهدت مشاركة واسعة من الطلاب، ما يعكس وعيهم وحرصهم على تقديم محتوى إعلامي هادف يخدم المجتمع. 

وقال إن الأعمال المقدمة أظهرت قدرات الطلاب الإبداعية في إنتاج أفلام قصيرة تحمل رسائل إيجابية تعزز التسامح والانتماء، مؤكدًا استمرار  الوزارة في دعم مثل هذه المبادرات التي تسهم في تشكيل الوعي المجتمعي.

في السياق ذاته، أكد الدكتور كريم همام أن المشاركة الواسعة من طلاب الجامعات والمعاهد المصرية تعكس نجاح رؤية الوزارة في إشراك الشباب في صناعة الوعي. 

وأضاف أن الأعمال المقدمة عبرت عن رؤى الطلاب الحقيقية تجاه القضايا المطروحة، وأظهرت قدرتهم على الإبداع والابتكار في تقديم رسائل توعوية تسهم في تحصين المجتمع ضد الأفكار المتطرفة، وتعزز قيم المواطنة والانتماء.

وأسفرت نتائج المسابقة عن فوز فيديو "الإدمان" لطلاب الجامعة المصرية الروسية بالمركز الأول، وفيديو "التسامح بين الأديان" لطلاب جامعة بورسعيد بالمركز الثاني، وفيديو "الأفكار المغلوطة" لطلاب جامعة طنطا بالمركز الثالث.

كما منحت لجنة التحكيم ثلاث جوائز تشجيعية لكل من فيديو "بصيرة" لطلاب جامعة بنها، وفيديو "كأنها روحي" لطلاب جامعة القاهرة، وفيديو "متحكمش" لطلاب جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.

يذكر أن مسابقة "معًا" انطلقت بهدف إنتاج فيديوهات قصيرة لا تزيد مدتها على دقيقة واحدة، تساهم في نشر ثقافة التسامح والتعايش، وتعزيز السلام الاجتماعي، وتدعيم قيم المواطنة، وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال، ومناهضة التطرف والفكر التكفيري، وذلك ضمن جهود وزارة التعليم العالي المستمرة لبناء شخصية الشباب السوية وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة.

هذا، وسوف يتم تنظيم احتفالية لتكريم الطلاب الفائزين بالمسابقة.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة باعتماد مركز الكلى في التدريب إقليميا
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي
  • التعليم العالي تعلن نتائج مسابقة «معًا» للأفلام القصيرة بمشاركة 205 أعمال طلابية
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك
  • منظومة متكاملة لخدمة المصلين والزوار بالمسجد النبوي
  • تراجع عدد موظفي البحث والتطوير في قطاع التعليم العالي
  • صور وأرقام.. منظومة تشغيلية متكاملة بالمسجد النبوي في رمضان
  • المسجد الحرام منظومة تشغيلية متكاملة لخدمة ملايين القاصدين
  • المسجد الحرام في رمضان.. منظومة تشغيلية متكاملة لخدمة ملايين القاصدين