مكاتب التسوية في محاكم الأسرة.. محاولات للصلح ولم الشمل ومنع خراب البيوت
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
"ابذل مجهودا للحفاظ على علاقتك بأسرتك" تحت هذا الشعار تقوم مكاتب تسوية المنازعات الأسرية بعمل جهود حثيثة لإنقاذ العلاقات الزوجية بين الأزواج والزوجات داخل أروقة محاكم الأسرة من شبح الانفصال، ليقف طرفا الخلاف ماثلين أمامها فى محاولة لعقد الصلح، والوصول لحلول ودية تمد يد المساعدة لحماية الأسرة والمجتمع من تبعات الانفصال، والعنف الأسرى، وخطورة التفكك الأسرى والطلاق وإهمال الأطفال الذين يقعون تحت ضغوط عصبية ونفسية بسبب الخلافات الأسرية.
على الزوجين التحلى بالمسئولية لبناء أسرة سوية.. نصائح مكتب التسوية
عند نشوب الخلافات الزوجية يلجأ الزوجين إلى البحث عن -الحل- ليلجأ الطرفان إلى المحكمة للتقاضى، والسعى لرد حقوقه بعد أن صداف تعنت من شريك حياته، ويحتاج كلاهما إلى جهد ووقت ونفقات والمرور بإجراءات قانونية قد لا يعرفوا شى عنها، وهنا يأتى دور مكاتب تسوية المنازعات الأسرية، والتى كان الهدف الرئيسى من إنشائها وفقا للقانون رقم 10 لسنة2004 ليصبح بذل مساعى جادة للصلح بين أطراف الخصوم قبل لجوئهم إلى رفع دعوى من دعاوى الأحوال الشخصية التى يمكن الصلح فيها قانونا.
تبدأ مكاتب التسوية عملها بمحاولة- إزاله العقبات أمام الأزواج والزوجات حال احتدام الخلاف – وذلك للوصول لحل ودى قبل بت المحكمة بالدعوى، وتسعى لإزالة أسباب الخلاف التى يقر بها الشريكين فى محاولة لرأب الصدع الأسرى.
ويعمل الاخصائيون -نفسى واجتماعى وقانوني- وهم مؤهلون ومتخصصون لإدارة الأزمات داخل مكاتب التسوية فى حل المشكلات الاسرية، للوصول بطرفى الخصومة الاسرية إلى حلول ودية ترضى الطرفين، وتوعية الأزواج والزوجات المتناحرين بأهمية الأسرة فى الحياة وضرورة المحافظة عليها وبذل المزيد من الجهد لتجنب ووقوع الجدال، ليتغلبوا على أى خلل يحدث بين الأزواج مستقبلا فالاحترام المتبادل كفيل بإنهاء أى صراع فى بدايته والسيطرة على تأزم الأمور.
وهناك دعاوى يجوز اللجوء فيها للمكاتب لتسوية المنازعات، حيث يوجد فى دائرة كل محكمة للأسرة مكتب أو أكثر لتسوية المنازعات الأسرية، واللجوء إلى مكاتب تسوية المنازعات الأسرية قبل رفع الدعوى وجوبيا، ومنها دعاوى التطليق بكافة أنواعها وتشمل "الخلع"، والنفقات والأجور، حضانة الصغير وحفظه ورؤيته وضمه والانتقال به، ودعاوى الحبس، والاعتراض على إنذار الطاعة، مسكن الزوجية، المتعة، ودعاوى المهر والجهاز والشبكة، والدعاوى المتعلقة بتوثيق ما يتفق عليه ذو الشأن أمام المحكمة فيما يجوز شرعاً، الدعاوى المتعلقة بالإذن للزوجة بمباشرة حقوقها متى كان القانون يتطلب ضرورة الحصول على إذن الزوج لمباشرة تلك الحقوق.
أما عن الحالات لا يجوز اللجوء فيها للمكاتب، وترفع الدعوى مباشرة فى الدعاوى التى لا يجوز الصلح فيها، كتنازل أحد الخصوم أو إقرار أحد الخصوم بطلبات الخصم، الدعاوى المستعجلة كدعوى نفقة مؤقتة للزوجة أو الصغير ودعاوى إثبات أموال القصّر والتركات وغيرها، ومنازعات التنفيذ، الأوامر الوقتية.
كيفية الانعقاد والجلسات
يتم تحديد جلسة لنظر التسوية أمام هؤلاء الإخصائيين القانونى والنفسى والاجتماعى، ويتم تحديد جلسة لنظر موضوع الطلب المقدم، كما يقوم مكتب تسوية المنازعات الأسرية بإعلان الخصم المقدم ضده الطلب بخطاب مسجل بعلم الوصول، وذلك بغية الوصول إلى تسوية ودية وحل ودى لهذا النزاع الأسرى.
تعمل مكاتب تسوية المنازعات على إنهاء النزاع الأسرى خلال 15 يومًا من تاريخ طلب التسوية، ويجوز أن تمتد لـ15 يوما أخرى فى حالة اتفاق الخصمين، فإذا تم التصالح يتولى رئيس المكتب إثباته فى محضر يوقعه جميع الأطراف، ولا تصل المشكلة إلى القضاء.
وهناك أمور هامة متعلقة بـ مكاتب تسوية النزاعات حيث أنها بدون أى رسوم أو تكلفة مادية ولا تحتاج إلى الاستعانة إلى محامى، إجراءات التسوية سرية ولا يترتب عليها أى إثر قانونى فى حال فشله، وحضور طرفى النزاع أمام مكتب التسوية يعزز فرص التصالح، عدم حضور أحد الطرفين يعتبر رفض قاطع للتسوية، وعند انتهاء التسوية بالصلح يحرر محضر له قوة الحكم ويجوز التنفيذ بمقتضاه.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: مكاتب تسوية المنازعات فسخ عقد الزواج شروط عقد الزواج العنف الأسري أخبار الحوادث أخبار عاجلة تسویة المنازعات الأسریة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: التنسيق المصري الأردني شكل حائط صد أمام محاولات تهجير سكان غزة
أفاد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، اليوم الأربعاء، بأن التنسيق المصري الأردني شكّل حائط صد أمام محاولات تهجير سكان قطاع غزة.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، في مداخلة هاتفية لـ «إكسترا نيوز»: أن مصر والأردن تنطلقا من مواقف ثابتة وراسخة، وهي أن أي خروج للفلسطينيين من قطاع غزة يعني تصفية القضية الفلسطينية، والقضية مرتبطة بحق تقرير المصير، ولابد من إنهاء الاحتلال.
وتابع: «المقاربة المصرية تقول أن السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق بدعاوى التهجير، ولم يتحقق بالاعتداء والعدوان وسياسة العدوان الإسرائيلية، وإنما بتحقيق السلام العادل والقائم على حل الدولتين، وهو ما يعني إقامة دولة فلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأكمل: «من هنا جاءت التحركات المصرية والتنسيق المستمر مع الأردن باعتبار أنهما يتأثران بشكل مباشر بما يحدث في الأراضي الفلسطينية، كما أن مصر تسعى في كل الاتجاهات لبناء حائط عربي وحائط صد أمام أي مخططات».
اقرأ أيضاًوزير الخارجية البريطاني يرفض مقترح ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين
وزير الخارجية الروسي: اقتراحات ترامب بتهجير الفلسطينيين تعود إلى ثقافة إلغاء الشرق الأوسط
ترامب: مصر والأردن رفضا تهجير الفلسطينيين من غزة