أكد مواطنون أن المحافظة على نظافة المواقع السياحية هو مسؤولية والتزام على الجميع، لما تمثله من متنفس للأسر وواجهة اقتصادية وثقافية للبلاد، مشيرين إلى أن ما تشهده بعض المواقع من إهمال المرتادين لأعمال النظافة يعد مظهرا غير حضاري ومخالفة للذوق العام، مطالبين بأهمية تكثيف التوعية بأهمية النظافة في هذه المواقع وضرورة تغليظ العقوبة على المخالفين.

تقول فاطمة الجابرية إن الجميع يدرك أهمية السياحة ودورها في رفع المجتمعات من نواح عدة أبرزها الاقتصادية والثقافية، حيث إن هناك العديد من الدول تعتبر السياحة لديها الدخل الأساسي الأول، لذلك لابد من الاهتمام بالقطاع السياحي والحفاظ على المرافق السياحية مسؤولية مشتركة، كما أن ترك المكان أفضل مما كان عبارة لطالما ترددت على ألسنتنا ولكن للأسف لا يطبقها الجميع، ثم إن المحافظة على نظافة المكان هي امتثال لتعاليم ديننا الحنيف، فالنظافة لا تقتصر فقط على النظافة الشخصية كما يعتقد البعض بل مفهوم النظافة يتعدى ذلك.

وجه حضاري

كما أن نظافة الأماكن السياحية تعكس الوجه الحضاري للمجتمع، لذلك من المهم أن يتعاون الفرد والمجتمع والجهات المتخصصة على الحفاظ على نظافة الأماكن السياحية والحفاظ على جمالها وجاذبيتها للزوار، كما يجب علينا عند الزيارة للأماكن السياحية أن نأخذ معنا أكياسا للتخلص من المخلفات حتى نترك الفرصة لغيرنا للاستمتاع بالمناظر والطبيعة، لأن الجميع يفضل الجلوس في الأماكن النظيفة، كما أن ذلك يمثل انعكاسا لشخصية السائح وتربيته، ويجب عدم التساهل في هذا الموضوع وقد يرى البعض أن هذا التصرف غير مؤثر ولكن مؤثر للغاية على المدى البعيد لما يترتب عليه من أضرار للبيئة والكائنات الحية الموجودة.

تغليظ العقوبات

ويناشد خالد الفجراني من ولاية الرستاق الجهات المعنية بضرورة تغليظ العقوبات والقوانين الخاصة بالتجاوزات والمخالفات التي يقوم بها الزوار للأماكن السياحية، كما يجب على المعنيين بالنظافة توفير جميع الخدمات اللازمة التي تتعلق بنظافة الأماكن السياحية والعامة التي تكثر فيها التجمعات، كتخصيص أماكن لرمي القمامة وتوزيعها بشكل مناسب على تلك الأماكن، وأضاف الفجراني يجب العمل على دمج التكنولوجيا الحديثة في متابعة السياح ورصد كل من يقوم برمي أو ترك المخلفات في غير الأماكن المخصصة عن طريق الذكاء الاصطناعي وطائرات "الدرون" أو أي من الطرق الحديثة التي من الممكن أن تحد من هذه المشكلة، بالإضافة إلى تعيين شرطي للبيئة يقوم بزيارات دورية للمقاصد السياحية وتسجيل المخالفات إن وجدت، وتكثيف الحملات التوعوية التي تحث الناس للحفاظ على نظافة الأماكن السياحية.

وأكد فهد الصالحي من سكان ولاية السويق أن الجهات المعنية والأفراد أنفسهم لهم دور كبير في المحافظة على نظافة الأماكن السياحية والعامة التي يتم ارتيادها بشكل مستمر، حيث تعتبر هذه المشكلة إحدى أكبر المشاكل التي ما زالت تعاني منها تلك الأماكن، فمثلا العديد من الأماكن السياحية تتواجد فيها المخلفات بشكل تشمئز منه الأنظار وخصوصا في الإجازات، فالأسر ترتاد المكان ولكن مع الأسف بعض منها يتركون المكان أسوء مما كان عليه، لذلك يجب على الجهات المختصة أن تعمل على تحديث نظام الرقابة لكل من يقوم برمي القمامة في غير الأماكن المخصصة، ومراقبة الأماكن السياحية بشكل مستمر للتأكد من نظافتها، وتشجيع الناس على أن يشاركوا في المحافظة على النظافة سواءً عن طريق البرامج التوعوية أو وضع لوائح في الأماكن السياحية بطريقة ملفتة تشجع المرتاد والسائح على التقيد بالحفاظ على النظافة، وغيرها من الجوانب التي من الممكن أن تحد من هذه المشكلة.

مسؤولية الجميع

وأوضح محمد العجمي من ولاية صحار أن المحافظة على الأماكن السياحية هو دور متكامل ما بين الجهات المعنية والمواطن نفسه لذلك يجب على الجهات المختصة أن تقوم بتوفير عدد مناسب من الحاويات حتى يتمكن مرتادو تلك الأماكن من رمي المخلفات فيها، وأكد العجمي بالرغم من أن شركة النظافة بالسلطنة توفر عددا من الحاويات في بعض الأماكن السياحية، إلا أن الشخص الزائر لذلك المكان يقوم بترك المخلفات بعد الانتهاء من الاستمتاع بالمكان، وعبر عن وجهة نظره قائلا: "إن المسؤول الأول على نظافة الأماكن السياحية والعامة التي تكثر فيها التجمعات هم المرتادون"، لذلك يجب على الجميع أن يكون لديه استشعار فيما يتعلق بالمسؤولية والتزام بالنظافة.

بينما تعبر رقية الجهورية بقولها: إن العمل على تنظيف وتنظيم الأماكن السياحية والحفاظ عليها واجب كل فرد بالمجتمع، لذلك لابد أن يتحلى جميع الأفراد بالحفاظ عليها من خلال مساعدة عمال النظافة بالحفاظ على نظافة المكان، كذلك العمل على صناعة المحتويات والفيديوهات التي تحث الآخرين على أن يستشعروا قيمة المكان وبالتالي الحفاظ عليه ونشر تلك المحتويات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتُساعد وتشجع في الحفاظ على المقاصد السياحية، وأضافت الجهورية أن غرس القيم النبيلة المتعلقة بالنظافة منذ الصغر وتربية الأجيال عليها تساهم بشكل كبير في الحد من هذه المشكلة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المحافظة على هذه المشکلة الحفاظ على یجب على

إقرأ أيضاً:

الراعي: كلنا خاسرون في الحرب لذلك من الضروري اعتماد المفاوضات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن “استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله نكأ جراحا في قلوب اللبنانيين”.

واشار في عظته اليوم الأحد إلى أن "اللبنانيين دفعوا أثماناً باهظة في خروجهم عن الميثاق الوطني ولبنان لن يستطيع أن يؤدي رسالته إلا بالحياد الايجابي".

وذكر الراعي أن "المجتمع الدولي يجب أن يعمل على وقف دائرة الحرب والقتل والدمار".

وأضاف "كلنّا خاسرون في الحرب، لذلك من الضروري اعتماد المفاوضات"، وأشار إلى "أننا نأمل بانتخاب رئيس للجمهورية يوقف النار ويخوض مفاوضات السلام".

مقالات مشابهة

  • تفاصيل المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل
  • ما المواقع التي استهدفتها صواريخ إيران في إسرائيل؟
  • مسندم تستعد لـ"الموسم الشتوي" بالتعريف بالمزارات السياحية والتاريخية
  • حصيلة المواقع التي استهدفها طيران الاحتلال في الحديدة ومشاهد جديدة للقصف من زوايا متعددة.. شاهد
  • محافظ الجيزة: رفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة بتكلفة 11 مليون جنيه
  • محافظة الجيزة ترفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة وتعيدهم للعمل مجدداً
  • رفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة متنوعة الحجم والمهام في الجيزة
  • محافظ الجيزة ترفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة متنوعة الحجم والمهام وتعيدهم للعمل
  • الجيزة ترفع كفاءة 54 معدة وسيارة نظافة متنوعة الحجم والمهام.. صور
  • الراعي: كلنا خاسرون في الحرب لذلك من الضروري اعتماد المفاوضات