حصاد الذهب الأصفر بالمنوفية.. والمزارعين: قليل التكلفة و150 ألف سعر الفدان
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
بدأ موسم حصاد محصول السمسم بحقول محافظة المنوفية، وسط فرحة عارمة بين الفلاحين وأطفالهم، لحصاد المنتج الذهبي، الذي شهدت زراعته إقبالا غير مسبوق من المزارعين عن كل عام بمساحة بلغت 22 ألف فدان.
وقام الأهالى بعملية حصاد المحصول تمهيد للحصول على ناتج عملية الدرس بالطريقة اليديوية القديمة، لكونه من المحاصيل المربحة ذات العائد الاقتصادى وغير مكلف ماديا فى زراعته، فضلا عن فوائده الصحية الكبيرة ودخوله فى عدد كبير من الصناعات كالحلويات والمخبوزات ويُستخدم فى المواد الغذائية الأساسية التى يعتمد عليها المواطنون مثل الطحينة والحلويات والحلاوة الطحينية ودخوله إلى المخابز فى العيش الفينو، بالإضافة إلى اعتباره من المحاصيل المربحة للمزارع.
وأصبح ينتشر بكثرة خلال السنوات الماضية، ومحصول السمسم من المحاصيل الزراعية الصيفية التى انتشرت خلال الآونة الأخيرة فى عدد من محافظات الجمهورية، منها محافظة المنوفية، وتحتوى بذوره على العديد من الفوائد فى الزيت والكالسيوم والفسفور، وأيضاً البروتين من 15 - 25%بالإضافة لإنتاج زيت السمسم.
ويقول غنيم عبدالرازق، مزارع مقيم بقرية ميت برة التابعة لمركز قويسنا بمحافظة المنوفية: " إننى أقوم سنويا بزراعة محصول السمسم نظرا لأنه لا يحتاج إلى جهد كبير مثل باقى الزراعات، ولكنه يحتاج إلى أرض شديدة خصبة وبها تربة طينية بها صرف جيد لا يتوقفه مياه الرى فى خطوط الزراعات للحفاظ على المحصول وان كل تلك المواصفات تجتمع في الحقل الخاص بي حيث أنها على طرح البحر مباشرة علي فرع نهر النيل".
ديل الجمل أجود أنواع السمسم في المنوفية
ويؤكد عبدالله محمد أنه يتوقف إنتاج الفدان من بذور السمسم على دقة تطبيق التوصيات الفنية وعلى الصنف المنزرع، ومن أهم الأصناف ديل الجمل أجود أنواع السمسم في المنوفية، وتوفر الوزارة تقاوى منتقاة من الأصناف عالية الإنتاجية ومقاومة لأمراض الذبول وذات جودة عالية، بتوصيات المشرفين الزراعيين بالجمعيات الزراعية، والعمل على تنفيذ تعليماتهم للحفاظ على المحصول.
وأشار إلى أن السمسم عدة أنواع تتم زراعتها بمحافظة المنوفية، وهو جيزة 32 وهو نوع جيد وممكن أن يكون إنتاح الفدان من 4 إلى 5 أطنان، والنوع الثانى توشكا 1 وهو نوع يحقق إنتاج أمثر للفدان حيث يبلغ إنتاحه من 5 إلى 6 إدرب للفدان، والنوع الثالث ويحقق إنتاحيه للفدان من 6 إلى 7 إدرب للفدان، وتلك الأصناف الثلاثة لا تتفتح ثمارها إلا بعد تمام تساقط الأوراق ونقل النباتات إلى المنشر.
السمسم بديلاً للذرة الشامية التى تتطلب الكثير من الجهد والمبيداتوقال عماد عبد المنعم، أحد المزارعين من مركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، إن المزارعين بدأوا فى زراعة محصول السمسم منذ ثلاث سنوات فقط، باعتباره بديلاً مناسباً للذرة الشامية التى تتطلب الكثير من الجهد والمبيدات، ومع مرور الوقت انتشرت زراعته فى عدد من القرى بسبب سهولته وتوفيره للجهد، فضلاً على أنه مربح للغاية، حيث تبدأ زراعته فى شهر أبريل، ويستمر لمدة 4 شهور فى الأرض، ويُسقى من ثلاث إلى خمس مرات فقط، وبعد ذلك يتم تقليعه ووضعه فى الشمس لمدة أسبوع حتى يتجفف، وبعد ذلك يتم حصاده عن طريق العصا والمنفضة أو ماكينة الدراس الحديثة التى ظهرت مؤخراً
وأضاف محمد جمعة، مزارع ومقيم بإحدى قرى مركز منوف بمحافظة المنوفية: "أقوم بزراعة محصول السمسم منذ ما يقرب 4 سنوات على التقريب، والمحصول يحتاج إلى أرض شديد وتربة خصبة بها صرف جيد، لأنه من المفترض ألا توجد مياه داخل الحقل للحفاظ على المحصول والذى يتم الرى بطريقه معينة"..
وتابع جمعه أن الإنتاجية فى السمسم عالية هذا العام بسبب ارتفاع درجة الحرارة التى يحبذها هذا المحصول، والأرض الخصبة التى تتمتع بها محافظة المنوفية، والتى يطلقون عليها «الأرض السمرة»، والكيلو يخرج من الأرض بسعر من 50 إلى 60 جنيهاً لتاجر الجملة، وبعد ذلك يتم تسليمه للمصانع لإنتاج الحلاوة الطحينية والحلويات المختلفة، وكذا يتم تسليمه إلى المخابز لعمل الكايزر والعيش الفينو والقُرص، ويتم عمل الطحينة منه والتى تُستخدم فى العديد من الأكلات الشعبية، وغيرها الكثير من الاستخدامات الأخرى».
ويؤكد فاروق العشري مزارع من مركز تلا علي إن محصول مربح للمزارع ولا يحتاج للكثير من الصرفو مضيفاً أن زراعة محصول السمسم انتشرت خلال السنوات الماضية بشكل ملحوظ داخل محافظة المنوفية، وأن التجربة نجحت، والحصاد هذا العام كان جيداً، ووصل إنتاج الفدان إلى 20 أردباً فى بعض الأراضى، كما أنه محصول مربح للمزارع، ولا يحتاج للكثير من الصرف أو الجهد، وبلغ سعر بيع الفدان الواحد 150 ألف جنيه، وهو الأعلى حتى الآن بسبب زيادة الإنتاجية، كما أن عيدان السمسم يبلغ طولها أكثر من ثلاثة أمتار والعود الواحد به العشرات من الثمرات».
وأشار العشري الي أنه يتوقع استمرار زراعة السمسم داخل الأراضى خلال السنوات القادمة، وأن المزارع المنوفى لديه الخبرة الكافية والتميز فى استغلال أرضه بأفضل الزراعات، والاهتمام بزراعة جميع المحاصيل المنتجة، باعتبار أنها تأتى له بالخير كلما اعتنى بها أكثر.
الارشاد الزراعي حريص علي دعم الفلاح وتوجيه النصائح
وقال الدكتور عصام مرسى، مدير الإرشاد الزراعى بالمنوفية، إن «المديرية تحرص على دعم الفلاحين فى زراعة أفضل المحاصيل وتوجه النصائح إلى المزارع بأفضل أنواع السمسم التى تجلب إنتاجية مرتفعة، كما أنه يتم صرف الأسمدة والمبيدات اللازمة خلال موسم زراعة محصول السمسم لكى يحافظ على جودته فى الأرض».
ويقول المهندس محمد التركاوي، مدير عام مديرية الزراعة بالمنوفية، إن السمسم من المحاصيل الزيتية الهامة ،والمربحة ذات العائد الاقتصادى والغير مكلف ماديا فى زراعته، منوها أن المساحة المنزرعة داخل المحافظة هذا العام بلغت 22 ألف فدان بزيادة قدرهها1900فدان عن العام الماضى.
وتابع "التركاوي" : أن أفضل ميعاد لزراعة السمسم فى الفترة من منتصف أبريل حتى نهاية مايو، ويؤدى التبكير أو التأخير عن ذلك إلى انخفاض معدل إنتاج الفدان من البذور، وتجود زراعته فى الأراضى الصفراء الخفيفة والثقيلة و الطينية جيدة الصرف، ويمكن زراعته فى الأراضى الرملية بعد إضافة 15-20 متر مكعب من سماد بلدى قديم مع توافر مياه الرى، توعية المزارع قبل الزراعة بضرورة تجهيز الأرض وتنعيمها والتخلص من الحشائش أثناء الخدمة قبل الزراعة.
يذكر أن زراعة السمسم تتركز فى مراكز "بركة السبع- قويسنا - مركز منوف مركز تلا " والفترة الماضية زادت المساحات المزروعة بالسمسم لكونه محصولا مربح وغير مكلف فى زراعته،مضيفا أن مدة زراعة محصول السمسم أربعة أشهر فقط، فهو محصول متوسط العمر عمره 120 يوما، تبدأ زراعته من 15 أبريل وتنتهى فى 30 مايو، وحاليا المحصول فى مرحلة بدايه الحصاد تأهيلا الي درسه وعندما تبدأ العيدان فى الجف يتم الحصاد، ويتم الحصاد فى 15 أغسطس فى المساحات المنزرعة مبكرا، والفدان يتكلف 4 كيلو تقاوى، وأنه يستخدم السمسم ،فى صناعة الحلويات والمخبوزات، واستخراج الزيت، ويدخل فى صناعة الطحينية، والحلاوة الطحينية، الزيت
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السمسم المنوفية محصول السمسم المخابز المحاصيل الزراعية قويسنا بمحافظة المنوفیة محافظة المنوفیة من المحاصیل السمسم من
إقرأ أيضاً:
المحاصيل الزراعية في العُلا.. تنوّع يثري موائد شهر رمضان
المناطق_واس
تشتهر العُلا بتنوّع محاصيلها الزراعية التي تسهم في إثراء مائدة الإفطار والسحور خلال شهر رمضان المبارك، إذ توفر الطبيعة الفريدة للمنطقة منتجات زراعية طازجة تتصدر موائد الأهالي والزوار، وتعكس عمق ارتباط الإنسان بالأرض عبر الأجيال.
وتعد التمور من أبرز المحاصيل في العُلا، حيث تتميز بجودتها العالية وتنوع أصنافها، مثل (البرني، والحلوة، والعجوة)، ولا تخلو مائدة إفطار رمضانية من التمر الذي يعد عنصرًا أساسيًا في بدء الإفطار وفق السنة النبوية، كما تُستخدم التمور في إعداد العديد من الأطباق التقليدية والحلويات الرمضانية.
وإلى جانب التمور، تنتج العُلا مجموعة متنوعة من الفواكه الموسمية مثل الحمضيات مثل (البرتقال بمختلف أنواعه وأحجامه، والليمون)، إضافة إلى الرمان والتين والعنب، مما يضفي لمسة منعشة على وجبات السحور، ويسهم في تزويد الصائمين بالفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية، كما تساعد هذه المحاصيل في دعم الأسواق المحلية وتلبية احتياجات المجتمع خلال الشهر الفضيل.
أخبار قد تهمك الإفطار الرمضاني في البلدة القديمة بالعُلا .. تجربة تنبض بعبق التاريخ والتراث الأصيل 9 مارس 2025 - 8:34 مساءً العُلا تستقبل زوارها في رمضان بتجارب فريدة 24 فبراير 2025 - 11:17 مساءًأما الخضروات الطازجة مثل الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل، فتُزرع بأساليب زراعية مستدامة وتُستخدم في إعداد السلطات والأطباق الرمضانية التي تعزز من توازن النظام الغذائي للصائمين, فيما تعتمد العديد من مزارع العُلا على تقنيات الري الحديثة لضمان استدامة الإنتاج، مما يسهم في توفير منتجات زراعية ذات جودة عالية على مدار العام.
وتُشكل الزراعة في العُلا جزءًا أساسيًا من التراث المحلي، حيث يحرص المزارعون على الاستفادة من التربة الخصبة والمناخ الملائم لزراعة محاصيل تلبي احتياجات السكان والزوار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث يزداد الطلب على المنتجات الطازجة والمغذية.
ووفقًا لإحصائية 2024 الصادرة عن القطاع الزراعي في الهيئة الملكية لمحافظة العُلا فإن الإنتاج السنوي للمحافظة من الفواكه يقدر بـ 127 ألف طن، بمساحة تتجاوز 18 ألف هكتار، فيما يقدر إنتاجها من الحبوب بأكثر من 800 طن، على مساحة تزيد عن 200 هكتار، وتُشكل الأعلاف مساحة تتجاوز ألفي هكتار بإنتاج يقدر بأكثر من 40 ألف طن.
كما تبلغ مساحة الخضروات المكشوفة الشتوية أكثر من 60 هكتار بإنتاج سنوي يتجاوز 1565 طنًا، فيما يبلغ إنتاج الخضروات المكشوفة الصيفية السنوي أكثر من 2150 طنًا، على مساحة تقدر بـ 101 هكتار، كما تبلغ مساحة مزارع الخضروات المحمية نحو 25 هكتارًا، بإنتاج سنوي يقدر بأكثر من 1500 طن.
وبفضل هذا التنوّع الزراعي، تستمر العُلا في تقديم منتجات طبيعية طازجة تعزز من جودة الحياة، وتثري الموائد الرمضانية بنكهات أصيلة غنية بالخيرات الطبيعية، تعكس ارتباط الإنسان بأرضه وتراثه العريق.