لا يكف البشر عن استخدام المواد التي تلوث الهواء، بينما على الجانب الآخر من الكوكب ومع زيادة تأثير الاحتباس الحراري يذوب جليد القطب الجنوبي، مما يحدث تأثيرًا كارثيًا بسبب حلقة لا نهائية متصلة ببعضها؛ ومؤخرًا بسبب زيادة ذوبان الجليد يحذر العلماء من بعض الإشعاعات والغازات الدفينة التي تتسرب إلى طبقات الجو العليا، وفق ما ورد في نص بروتوكول مونتريال وهي معاهدة دولية تهدف لحماية طبقة الأوزون تابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

تهديد كارثي من القطب الجنوبي لـ طبقة الأوزون

طبقة الأوزون عبارة عن درع رقيق من الغاز في الغلاف الجوي للأرض يحمي الكوكب، ويمتص أشعة الشمس فوق البنفسجية، ويساعد في الحفاظ على جميع أشكال الحياة على الكوكب، لكنها ليست محصنة ضد الأنشطة البشرية الضارة، والغازات التي بدأت تتسرب بعد ذوبان الجليد مؤخرًا.

الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية قال في تصريحات سابقة لـ«الوطن»، قائلًا إنّ ظاهرة الاحتباس الحراري الناتج عن تغيرات طبقة الأوزون تسببت في وصول درجة حرارة سطح الأرض لأسوأ السيناريوهات، وفي نفس الوقت، وتيرة التغيرات المناخية السريعة تسببت في تغير المنظومة الضغطية في بعض المناطق من العالم: «بمعنى حدوث ارتفاعات كبيرة في حرارة بعض المناطق عن معدلاتها، ومناطق أخرى تشهد انخفاضا كبيرا عن معدلاتها، غزارة أمطار وفيضانات أكبر من المعدلات ومناطق أخرى تعاني من جفاف غير مسبوق».

وتعمل مجموعة من الغازات الدفيئة التي يصنعها الإنسان والمعروفة بالمواد المستنفدة للأوزون، بما في ذلك مركبات الكلوروفلوروكربون التي يمكن العثور عليها في المنتجات اليومية مثل مكيفات الهواء والثلاجات وعلب الأيروسول، على تدمير طبقة الأوزون.

أضرار تلف طبقة الأوزون

عواقب أي ضرر يلحق بطبقة الأوزون متعددة الجوانب، يمكن للمواد المستنفدة للأوزون الضارة أن تحدث ثقبًا في طبقة الأوزون، مما يسمح للأشعة فوق البنفسجية بضرب الأرض مباشرة، كما إن التعرض طويل الأمد للأشعة فوق البنفسجية يهدد حياة الإنسان - فهو يسبب سرطان الجلد وأمراض العيون ومشاكل صحية أخرى - ويلحق أضرارًا جسيمة بمعظم الحيوانات والنباتات والميكروبات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأوزون الجليد الاشعة فوق البنفسجية خطر طبقة الأوزون

إقرأ أيضاً:

بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود

أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.

وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.

وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.

إغلاق المعابر وتعنت إسرائيل

ويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.

إعلان

وتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.

ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.

من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.

ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي يقترح إنشاء مجلس تغير المناخ داخل الأمم المتحدة
  • تراجع حاد في مبيعات تيسلا.. هل ينقذها المحافظون بعد سخريتهم من تغير المناخ؟
  • منحة دولية لحركة طالبان من أجل مكافحة تغير المناخ
  • أسياد الجليد في خطر.. معركة الدب القطبي مع تغير المناخ
  • سيارات لبنان تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟
  • طالبان تحصل 10 ملايين دولار لمكافحة تغير المناخ
  • الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخ
  • استبعاد كيم مين جاي من قائمة المنتخب الكوري الجنوبي بسبب الإصابة
  • بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
  • بلدية رفح الفلسطينية: نحن أمام كارثة إنسانية بسبب توقف آبار المياه إثر الحصار الإسرائيلي