بلال شعيب يكتب: الاقتصاد غير الرسمي.. وتجربة الهند
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
ظهر فى الآونة الأخيرة مصطلح متداول وهو الاقتصاد غير الرسمى، وببساطة فإن الاقتصاد غير الرسمى هو عبارة عن كافة المعاملات المالية والتجارية التى تتم بعيداً عن أعين الجهات الرسمية والدولة، أو بمعنى آخر هو يتكون من كافة المحال التجارية والمصانع (مصانع بير السلم) التى تمارس أعمالها بدون استخراج المستندات الثبوتية للمشروع، كالتراخيص اللازمة للمشروع، وكذلك السجل التجارى والبطاقة الضريبية.
حجم الاقتصاد غير الرسمى، وفقاً للتقديرات والتقارير الحكومية، يشكل 40% تقريباً من حجم الاقتصاد الرسمى، ولكن الواضح فعلياً أن حجم الاقتصاد غير الرسمى يشكل 100% من حجم الاقتصاد الرسمى، وذلك فى ضوء أن عدداً كبيراً جداً من المشروعات والمصانع لا تستخرج المستندات الثبوتية وغير المرخصة (مصانع بير السلم)، ويظهر ذلك بمقارنة حجم المدخرات لدى الجهاز المصرفى التى تتجاوز 10 تريليونات جنيه فى حين أن حجم الاقتصاد الرسمى أقل من أو يساوى حجم المدخرات بالبنوك.
الخطر من تنامى الاقتصاد غير الرسمى على اقتصاد الدولة
أولاً: عدم قدرة الدولة على التخطيط الجيد لقدرات الاقتصاد واحتياجات السوق والفجوة السوقية الموجودة، فى ظل أن مشروعات الاقتصاد غير الرسمى غير مسجلة لدى الدولة من الأساس.
ثانياً: الاقتصاد غير الرسمى يمثل ضغطاً واستهلاكاً عشوائياً لمرافق الدولة من كهرباء وماء وغاز.
ثالثاً: يؤدى الاقتصاد غير الرسمى إلى ضياع موارد مستحقة للدولة، خاصة فى ضوء أن الاقتصاد غير الرسمى لا يقوم بأداء الضرائب الواجبة والمستحقة عليه من ضرائب على الدخل، وكذا التأمينات الاجتماعية وكافة الرسوم.
رابعاً: فى ضوء تهرب الاقتصاد غير الرسمى من دفع ضرائب وغيره فى حين أنه يستفيد من كافة موارد ومرافق الدولة، فإنه يغل يد الحكومة من الإنفاق على ملفات مهمة كالتعليم والصحة ويمثل ضغطاً على الموازنة العامة للدولة، الأمر الذى يدفع الحكومة إلى الاقتراض لتمويل عجز الموازنة.
ولكن هل تستطيع الدولة دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد؟ وهل يمكن الاستفادة من تجارب دول مثيلة نجحت فى دمج الاقتصاد غير الرسمى؟ بالفعل هناك تجارب مثيلة لدول نجحت فى دمج الاقتصاد غير الرسمى فى الاقتصاد الرسمى، على سبيل المثال الهند، والتى أصبحت حالياً من أهم خمس دول من الناحية الاقتصادية، حيث ألزمت البنوك العاملة فى القطاع المصرفى الهندى بتوجيه 40% من حجم القروض المقدمة للشركات إلى قطاع الشركات الناشئة الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، الأمر الذى يمثل حافزاً كبيراً لتلك الشركات لتقنين أوضاعها، للاستفادة من تمويل البنوك، وفى سبيل ذلك أنشأت وزارة مستقلة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة المهمة الرئيسية لتلك الوزارة هى العمل على دمج السوق غير الرسمى فى اقتصاد الدولة، بالإضافة إلى التحول الرقمى وميكنة كافة المعاملات والفواتير الضريبية.
*الخبير الاقتصادى
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد غير الرسمى الاقتصاد الرسمى التخطيط الجيد مصانع بير السلم الاقتصاد غیر الرسمى الاقتصاد الرسمى حجم الاقتصاد
إقرأ أيضاً:
أحمد بلال: تواجد جراديشار وأبوعلي في تشكيل الأهلي يمنح الزمالك الأفضلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد أحمد بلال، نجم النادي الأهلي السابق، أن خوض الفريق الأول لكرة القدم بالقلعة الحمراء، مباراة القمة أمام الزمالك بثنائي في خط الهجوم سيؤثر على خط الوسط.
وقال بلال، في تصريحات عبر برنامج "بوكس تو بوكس" الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة، ويذاع على قناة "etc":" في حالة خوض كولر مباراة القمة بثنائي في خط الهجوم بجوار حسين الشحات واشرف بن شرقي وخلفهم إمام عاشور، سيؤثر على وسط الملعب".
وتابع:" الأفضل تواجد 3 لاعبين في وسط الملعب، من أجل امتلك الاستحواذ وعدم سيطرة الزمالك على المباراة، خاصة وأن الخماسي الأمامي لا يدافعون".
وعن جراديشار قال:" هو أفضل اللاعبين في الفترة الماضية، وفي حالة عدم تسجيله يصنع أهداف، وهو الأفضل من وسام في الوقت الحالي، خاصة وأن أبوعلي، لم يستعيد مستواه بسبب بعده عن المباريات".
وشدد:" من الأفضل تواجد مهاجم وحيد في مباراة القمة، خاصة وأن وسام لم يستعيد مستواه حتى الأن، ولا يوجد انسجام بين أبوعلي وجراديشار، والأفضل اللعب بمهاجم واحد وملئ وسط الملعب، من أجل الضغط على لاعبي الزمالك".
وأضاف:" أهم ميزة في الزمالك في الفترة الأخير، بناء الهجمة بشكل جيد جدا من المناطق الدفاعية".