«اقتصاد الظل».. فرص واعدة وتحديات كبيرة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
سعت الدولة عبر الحكومات المتعاقبة، بكافة أجهزتها، إلى دمج الاقتصاد الموازى أو غير الرسمى، فى الاقتصاد الرسمى ليمثل إحدى أبرز القضايا الاقتصادية التى حاولت الحكومات السيطرة عليها، بما يعود بالنفع على البلاد، ويدعم جهود التصدى للأنشطة غير المشروعة وغير القانونية إلى جانب زيادة موارد الدولة السيادية بزيادة الحصيلة الضريبية والناتج المحلى الإجمالى، حيث تستفيد المؤسسات التى تنضم إلى الاقتصاد الرسمى بالعديد من المزايا فى عملها، أبرزها خدمات التأمين والحصول على تمويلات تدعم خططها التوسعية.
وتعد ظاهرة الاقتصاد غير الرسمى، أو اقتصاد «الظل» واسعة الانتشار فى كل دول العالم، وتعمل جنباً إلى جنب مع الاقتصاد الرسمى، وتوفر فرص عمل سهلة وسريعة للكثيرين، إلا أن نسبته منخفضة مقارنة بحجم الاقتصاد الرسمى فى الدول الصناعية المتقدمة، فيما تزيد تلك النسبة فى الدول الصاعدة والنامية.
ووفقاً لإحصاءات رسمية صادرة عن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، فإن حجم الاقتصاد غير الرسمى فى مصر وصل إلى 40% من إجمالى الناتج المحلى للدولة، أى بما يوازى 7 تريليونات جنيه، فيما قدرته بعض المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد الدولى وغيره، بنسبة أكبر وصلت إلى 55% من حجم اقتصاد البلاد الرسمى، ويرتفع إلى 60% فى دراسات أخرى، ما يجعله عبئاً على الاقتصاد، لارتفاع هذه النسبة مقارنةً بدول نامية أخرى، خصوصاً أن هذه الكيانات تعمل فى الظل بعيداً عن الإطار الرسمى، إذ إن أنشطتها غير مرخصة وغير مسجلة ضريبياً.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قطاع الزراعة الحوار الوطنى الاقتصاد الرسمى
إقرأ أيضاً:
«التضامن»: الدولة قدمت دعما واسعا لتهيئة البيئة الإبداعية للمبتكرين
أكدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، أنّ السنوات الأخيرة شهدت تقديم الدولة المصرية دعمًا واسعًا لتهيئة البيئة الإبداعية للمبتكرين ومواكبة التطورِ العالمي في هذا المجال، وفي إطار الدور المنوط بها تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على مد مظلة الرعاية والحماية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية للفئات الأولى بالرعاية.
انطلاق فعاليات الدورة الثالثةوقالت «مرجريت»، خلال انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من قمة مصر لحلول الأعمال تحت شعار «الإبداع محرك الاستدامة»، إنّ الوزارة تنفذ العديد من التدخلات التنموية الشاملة والتي يمكن أن تسهم بدور فعال في الاقتصاد الإبداعي عبر العديد من الآليات مثل دعم المبادرات والبرامج الاجتماعية المبدعة التى تعتمد على نماذج الابداع والابتكار لحل مشكلات المجتمع، ومن ذلك دعم المبادرات الإبداعية التي تعمل على تحسين حياة وتمكين ذوي الإعاقة.
برامج الأسر المنتجةوأضافت أنه يتم تدعيم الجانب الابتكاري للحرف اليدوية التراثية قوة مصر الناعمة، والتي تعد جزءا من الاقتصاد الإبداعي من خلال معرض «ديارنا»، وبرامج الأسر المنتجة، وفتح أسواق داخلية وخارجية لتعزيز فرص التسويق وتدوير رأس المال وتدعيم قدرة المنتج المصري على المنافسة، وتشجيع القطاع الأهلي على المبادرات الابتكارية والإبداع الجماعي الذي يمكن أن يمثل أحد الأدوار فى ذلك، إضافة إلى توفير برامج التدريب وتطوير المهارات وتحقيق تمكين المرأة فى الاقتصاد الإبداعي، والذى يأخذ زاوية اهتمام واسعة لها انعكاساتها الاجتماعية المهمة.
تعزيز الاقتصاد الإبداعيوأشارت «صاروفيم» إلى أنّ وزارة التضامن الاجتماعي تلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاقتصاد الإبداعي والإبداع، فتعمل على دعمه فى قطاع الطفولة من خلال دعم المشاريع الاجتماعية، ودعم الحرف التراثية، وتوفير فرص التدريب ودعم مجالات التكنولوجيا ببرامج الوزارة واستخدام متطور ومرن للإمكانات المتاحة وتحفيز الفئات المهمشة على استغلال قدراتها ودمج هذه الجهود للمساهمة في بناء مجتمع مستدام وشامل يكون فيه الإبداع ركيزة من ركائز التنمية.