7 أخطاء شائعة في ركوب الدراجات.. كيف تتجنبها؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
لا تزال شعبية الدراجات الهوائية في تزايد مستمر، رغم مرور أكثر من قرنين من الزمان على ظهورها كوسيلة تنقل بسيطة بأسعار معقولة.
وهناك ارتفاع ملحوظ في مشتريات الدراجات حول العالم، جعل بعض المتاجر تكافح لمواكبة الطلب عليها؛ ودفع بعض الدول لتخصيص مسارات وسن قوانين لتسهيل حركة راكبي الدراجات.
وقد وجد باحثون أن ركوب الدراجات يمنع حوالي 6500 حالة وفاة كل عام، ويضيف نصف عام إلى متوسط العمر المتوقع في هولندا.
وقُدرت الفوائد الاقتصادية المرتبطة بركوب الدراجات بحوالي 232 مليار دولار أميركي، في الاتحاد الأوروبي وحده.
وأظهرت أبحاث بالمملكة المتحدة أن ركوب الدراجات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 45%، وأمراض القلب بنسبة 46%؛ بالإضافة إلى أنه يثير مشاعر إيجابية، كتمرين سهل يعزز اللياقة البدنية، وفعال لمنع السمنة.
لكن تبقى مشكلة تعامل الفرد نفسه مع الدراجة، وما يحتاجه من توعية بكيفية اختيار الدراجة وضبطها، وتجنب الأخطاء المُسببة للإصابات.
الأخطاء الأكثر شيوعا في ركوب الدراجاتتقول نيكول أوه، اختصاصية العلاج الطبيعي ومدربة الدراجات، "إن تجنب الأخطاء في ركوب الدراجات، يضمن توفير طاقة أكثر وإصابات أقل"؛ وبصفته متخصصا في تركيب الدراجات، يقدم الخبير البريطاني لوك كرادوك، أكثر الأخطاء شيوعا في تركيب واستعمال الدراجات.
مقعد الدراجة مرتفع للغايةيقول كرادوك، "ليس من المستغرب أن يتصدر ارتفاع مقعد الدراجة قائمة الأخطاء"، فمن النادر جدا أن يأتي شخص ولا يحتاج إلى تعديل ارتفاع مقعد دراجته، "حيث يقوم 7 من كل 10 أشخاص بخفض مقاعد دراجاتهم".
وأوضح أن المقعد المرتفع "قد يكون سببا أساسيا لعدم الراحة أو الاستقرار". فبينما يمكن أن يتسبب ارتفاع المقعد المفرط في جميع أنواع المشاكل من "خدر اليدين، وخدر القدمين، وآلام الظهر، وتقرحات المقعد"؛ قد يسمح ضبطه بإزالة هذه المضاعفات.
مقعد الدراجة مدفوع للأماميدفع الكثيرون مقعد الدراجة إلى الأمام، لتقصير مسافة الوصول إلى المقود؛ مما يضع الكثير من الوزن على الطرف الأمامي للدراجة، ويزيد الحمل على الجزء العلوي من الجسم.
وتقول نيكول أوه "يؤدي إلى الضغط والألم والخدر في اليدين أو المعصمين، ويفاقم التوتر والألم في الرقبة وأعلى الظهر والكتفين؛ وقد يتسبب أيضا في الاعتماد المفرط على عضلات الفخذ وزيادة التحميل على مفاصل الركبة".
ليس هذا فحسب، بل إن استقرار الدراجة أيضا يتأثر بسبب قلة وزن العجلة الخلفية، مما قد يؤدي إلى سوء القيادة، لهذا تحذر نيكول أوه من تغيير وضعية المقعد الأمامية أو الخلفية لضبط المسافة إلى المقود؛ وتنصح بدلا من ذلك "بتغيير طول العمود الموصل إلى المقود أو تغيير المقود".
إمالة مقعد الدراجة للأسفل بشكل مفرطيقول كرادوك، "يمكن أن ينبع الخدر في اليدين وآلام أسفل الظهر وضيق الكتفين من إمالة مقدمة مقعد الدراجة للأسفل".
فالعديد من الأشخاص يُميلون المقعد للأسفل بإفراط، لتخفيف الضغط على منطقة العِجَان (الملاصقة لمقعد الدراجة)، ما قد يؤدي إلى "زيادة التوتر بعضلات الفخذ الرباعية -وبالتالي الركبتين- بالتزامن مع ألم اليد أو الرسغ أثناء محاولة مقاومة الانزلاق"؛ وفق نيكول أوه.
بالإضافة إلى أن الشعور بعدم الراحة أو عدم الاستقرار، قد يكون لعدم مناسبة المقعد للحوض، من حيث العرض أو الشكل أو الصلابة، "فربما يكون المقعد ضيقا جدا بالنسبة للجسم ووضعية الركوب، أو واسعا جدا إلى الحد الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل في الركوب".
"من الشائع أن يكون مقود الدراجات عريضا جدا"، كما يقول كرادوك؛ موضحا أن الدراجات مقاس 52 تأتي بمقود مقاس 42 سنتيمترا، مع أنه "من النادر أن تكون لدى أي شخص -وخاصة النساء- أكتاف مقاس 42 سنتيمترا؛ ما قد "يسبب آلاما في الرسغ واليد والكتف".
لذا ينصح كرادوك أن يكون "عرض المقود المناسب في حدود 36 – 38 سنتيمترا للنساء، و40 – 42 سنتيمترا للرجال"، مع ملاحظة أن إمالة المقود لأعلى في محاولة لتقريبه "تكون سببا لألم الرقبة وتوتر الكتف". أما نيكول أوه فتنصح "بتغيير المقود في هذه الحالة".
البدّال بعيد جدايقول المهندس دانييل هيدر، الخبير بإحدى شركات الدراجات الألمانية، "إن ضبط الدراجة الجيدة يبدأ بالقدمين، حيث يعد موضع الدواسة أمرا أساسيا للراحة؛ لكن عندما تركب وساقك مشدودة، فإن التأثير يمتد من الكاحل للركبة إلى الأرداف وأسفل الظهر".
لهذا، تحذر نيكول من ضبط دواسات القدم للأسفل كثيرا، إذ قد يجعل إصبع القدم لأسفل، "مما يتسبب بعدم استقرار القدم، والشكوى من وخز وخدر في أصابع القدم، والضغط على عضلات الساق، وإجهاد أوتار الركبة، واهتزاز الحوض مما يؤدي لآلام أسفل الظهر".
في المقابل، يؤدي وضع الحذاء بشكل صحيح فوق بدالات القدم، إلى "تقليل ضغط الأعصاب والأوعية الدموية تحت عظام مشط القدم، والحد من فرص الإصابة بأعراض القدم".
الأحذية غير الملائمةيشتري العديد من الأشخاص أحذية ركوب دراجات ليست واسعة بما يكفي لأقدامهم، وخاصة حول أصابع القدم، مما يؤدي إلى مشاكل الضغط، وعدم القدرة على وضع مشابك الدواسات بشكل مريح وآمن.
كما يمكن أن تؤدي الأحذية ذات المقاسات الكبيرة إلى الإضرار بأصابع القدمين والتسبب في ألم اللفافة الأخمصية (كعب القدم).
لهذا يوصي كرادوك بالاستثمار في حذاء لدراجتك، إذ هو "أفضل شيء لضمان جودة الأداء والسماح لقدمك بالاسترخاء، وتهدئة جهازك العصبي"؛ ويقترح الوقوف على قطعة من الورق والرسم بالقلم حول قدمك المريحة، واستخدام هذا في اختيار حذاء الركوب المناسب.
اختيار الدراجة الخطأمن السهل جدا التسرع في ركوب الدراجة، لكن أخصائية العلاج الطبيعي، نيكولا روبرتس ترى أن تجهيز الدراجة ذاتيا "يناسب فقط الأشخاص الذين يحرصون على المعدلات الدقيقة، ويلاحظون إذا تحرك مقعد دراجتهم بمقدار سنتيمتر واحد".
لهذا ينصح كرادوك بطلب "تركيب الدراجة قبل الشراء، لأن إصلاح الأخطاء بعد الشراء يكون مكلفا للغاية"؛ ويؤكد أهمية الحصول على مقاس الدراجة المناسب لك الآن، "وليس المقاس الذي كنت تركبه من قبل"، مع جعل الأفضلية لاختيار المقاس الأكبر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی رکوب الدراجات یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان «الشيوخ» خلوه رسميًا.. مصير مقعد النائب حاتم حشمت
بعد وفاة النائب حاتم حشمت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي المعين بمجلس الشيوخ، ونائب رئيس حزب حماة الوطن، أعلن رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة المنعقدة اليوم، الأحد، خلو مقعد النائب الذي وافته المنيه مطلع مارس الجاري.
وبموجب قانون مجلس الشيوخ، رقم 141 لسنة 2020، واللائحة الداخلية للمجلس، تنص المادة (30) من قانون مجلس الشيوخ على أنه: «إذا خلا مكان أحد الأعضاء المعينين قبل انتهاء مدة عضويته بستة أشهر على الأقل، عين رئيس الجمهورية من يحل محله خلال ستين يومًا على الأكثر من تاريخ تقرير مجلس الشيوخ خلو المكان، وتكون مدة العضو الجديد استكمالًا لمدة عضوية سلفه».
ووفقا لنص المادة 256 من اللائحة الداخلية لمجلس الشيوخ: «يبلغ وزير الداخلية رئيس المجلس بوفاة أي عضو من أعضائه خلال ثلاثة أيام من تاريخ الوفاة، ويخطر الرئيس المجلس فى أول جلسة تالية لذلك لتأبين العضو المتوفى وإعلان خلو مكانه».
وكان النائب حاتم حشمت، قد وافته المنية يوم 3 مارس الجاري، ونعاه مجلس الشيوخ.
وبوفاته، وصل عدد الوفيات بين أعضاء مجلس الشيوخ، إلى 13 حالة وفاة، حيث سبقه قبل عدة شهور الفريق جلال الهريدي، رئيس حزب حماة الوطن، عضو المجلس المعين.
وتجدر الإشارة إلى أن الفصل التشريعي الحالي لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والذي بدأ من 2020/2021، شهد وفاة 13 من أعضائه، وتنوعت أسباب الوفاة ما بين طبيعية، أو صراع مع المرض، وآخرها اليوم، وفاة النائب حاتم حشمت وهو عضو معين من رئيس الجمهورية، والذي وافته المنيه بعد مسيرة حافلة من العطاء.