يؤثر الإجهاد المزمن بشكل كبير على صحة الإنسان، حيث يُعد الجسم والعقل قادرين على التكيف مع الإجهاد في البداية، ولكن مع استمرار التوتر لفترات طويلة، يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة على الصحة. يؤدي هذا النوع من الإجهاد إلى تغييرات في وظائف الجسم الطبيعية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.

بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الإجهاد المستمر في إضعاف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

ويعد الجهاز الهضمي من أكثر الأجهزة تأثراً بالإجهاد، حيث يؤدي الإجهاد إلى تعطيل توازن بكتيريا الأمعاء وتغيير العمليات الهضمية، مما يسبب آلاماً في البطن والانتفاخ واضطرابات في الأمعاء. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة أو فقدان الشهية، مما يساهم في اضطرابات الأكل. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك قرحة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.

تعتمد إدارة الإجهاد بشكل فعال على مجموعة من الأساليب مثل ممارسة النشاط البدني المنتظم، والذي يساهم في تحفيز إنتاج الإندورفين وتحسين الحالة المزاجية. يمكن أيضاً أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن والنوم الجيد في تحسين الصحة العامة وتقليل تأثيرات الإجهاد على الجسم. تُعَدُّ تقنيات التأمل والتنفس العميق والاسترخاء العضلي التدريجي من بين الأساليب الفعالة لتعزيز الاسترخاء وتحسين التنظيم العاطفي.

ينبغي على الأفراد الذين يعانون من الإجهاد المزمن النظر في طلب المساعدة من متخصصي الصحة العقلية. يمكن للعلاج أو الاستشارة أن توفر استراتيجيات تأقلم فعّالة لدعم الأفراد في مواجهة التحديات المرتبطة بالإجهاد وتحسين جودة حياتهم. إدارة الوقت بفعالية وتحديد أهداف واقعية تعد أيضاً من الوسائل المهمة للتعامل مع الضغوط اليومية ومنع الإرهاق.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الإجهاد المزمن

إقرأ أيضاً:

« الجرائم الإلكترونية وكيفية مواجهتها» في ندوة لمجمع إعلام قنا

نظم مجمع إعلام قنا ندوة تثقيفية عن " الجرائم الإلكترونية وكيفية مواجهتها"، استهدفت طلاب المرحلة الثانوية، ضمن خطة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات، للتوعية بالمخاطر التي تواجه الشباب.

أقيمت فعاليات الندوة، بمدرسة أبو بكر الصديق الثانوية بنين بقنا، وحاضر فيها الدكتور أحمد خيري الأمير، مدرس الإعلام الإلكتروني بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة قنا، وأدارتها رحاب عبد الباري، مسئولة البرامج التنموية بمجمع إعلام قنا، وتحت إشراف الإعلامى يوسف رجب، مدير مجمع الإعلام.

وتناول الدكتور أحمد خيري الأمير، مدرس الإعلام الالكتروني بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة قنا، إيجابيات الانترنت كمصدر للمعرفة والمعلومات مختلفة المجالات، ووسيلة للتواصل الاجتماعي، ومتابعة الأحداث والأخبار العالمية، وإمكانية توظيفه في إدارة الأعمال والتجارة والتسويق، مشيراً إلى أن ضخامة المحتوى تعد أحد أهم مزايا الانترنت وأحد أكثر العيوب في نفس الوقت، كونها تحتاج إلى بذل مجهود في تصنيفها والتحقق من صحتها، كما أنها مفتوحة المصدر ويصعب تحديد واضع المحتوى ومدى أمانة المعروض.

وعن السلبيات أوضح الأمير، بأن الهاتف المحمول أصبح هو الأب والمعلم والمرشد، إلى جانب استخدام الفرد كسلعة للكسب من وراءها من خلال إعلانات ممولة تدرس سلوك المستهلك، وتجيد قراءة الأفكار والاهتمامات، عبر تطبيقات تحلل نمط حياة الأفراد، ومن هنا تكمن خطورتها، كذلك نشر الشائعات مجهولة المصدر التي تحوي جزءاً صحيحاً وأجزاءً أخري زائفة، مع قابلية جبارة للانتشار كالنار في الهشيم، مؤكداً ضرورة التثبت من ناشر الخبر، هل هو جهة حكومية أو موقع موثوق فيه من عدمه، ومن المشاركين في عمل share للخبر، ولمصلحة من يتم ترويج الخبر.

وأشار مدرس الإعلام الالكتروني بكلية إعلام قنا، إلى تطور الحروب التي بدأت تقليدية عن طريق الجيوش النظامية ثم حروب العصابات بين جيش وميليشيات ثم الحروب الاستباقية وآخرها هي حروب الجيل الرابع، حيث يتم استهداف وقتل الآلاف بضغطة زر مع تحكم فائق في تحديد الهدف، إلى جانب محاولة إثارة الفتن كأسهل وسيلة لتخريب الأوطان عبر التصنيف العرقي والديني، وتضخيم مشكلات المجتمعات من خلال منصات التواصل التي تعمل كوسيط وتنشر فيديوهات تألب الشعوب علي بعضها البعض وتستهدف القناعات والعقول.

وأوضح الأمير، بأن الجريمة الالكترونية هي كل قول أو فعل ينتج عنه إضرار بمصالح أفراد أو جماعات أو أوطان بشكل يعاقب عليه القانون باستخدام المنصات الرقمية بهدف التنمر والابتزاز وانتحال الشخصية وسرقة البيانات والأموال والتحريض على الإيذاء البدني أو النفسي وإثارة الرعب والذعر والنعرات الطائفية وتهديد مصالح الشعوب، وتمتد الجريمة الالكترونية من الإساءة لسمعة أشخاص مروراً بحالات الانتحار وتنتهي بتدمير دول بأكملها.

وحول ظاهرة إدمان الانترنت التي أصبحت نقطة ضعف عند الشباب، أشار مدرس الإعلام الإلكتروني بكلية إعلام قنا، إلى أنها اعتماد مرضي علي مثير للذة وهمية مع تجاوز الحدود الآمنة في التعرض له، حيث تعرض التطبيقات محتوى قصير بسرعة ليفقد المتلقي تركيزه بدون استقبال معلومة ثابتة بهدف شد الانتباه وتحقيق الانتشار المطلوب، مشدداً على ضرورة استيعاب مخاطر الانترنت والرقابة الذاتية، وتحكيم العقل بفرز الأفكار والمحتويات، كذلك حذف التطبيقات المستهلكة للوقت، ومتابعة القنوات التي تمكن المشاهد من انتقاء المحتوي دون فرضه علي المتلقي، وفصل الإنترنت لفترة محددة، والتحكم في إمكانية غلق التطبيق عن هواتف الأبناء، والبحث عن أنشطة بديلة من مصادر نافعة.

وأكد الأمير، بأن ظاهرة إدمان الانترنت معركة وعي تستلزم ترشيد الاستخدام علي مستويين هما الكم والكيف، من خلال تخصيص وقت التعرض للتطبيقات، واختيار المواقع المسئولة، والتركيز علي صقل المهارات العملية وكورسات اللغة والحاسب الآلي، مناشداً الشباب بتحديد الهدف وتطوير القدرات الذاتية والتحلي بالطموح كدافع لبناء خطة وتنفيذها بشكل عقلاني، مع استثمار موارد الوقت والصحة والعقل لتجعل صاحبها قادراً على المنافسة في أسواق العمل.

مقالات مشابهة

  • رابط الاستعلام عن نتيجة «سكن لكل المصريين 7».. وكيفية تقديم التظلم أون لاين
  • هل يمكن تلقي لقاح الأنفلونزا أكثر من مرة في موسم واحد لتحسين المناعة؟.. الصحة توضح
  • « الجرائم الإلكترونية وكيفية مواجهتها» في ندوة لمجمع إعلام قنا
  • الصحة تستعرض أجندة التنمية البشرية في مصر بالمؤتمر العالمي PHDC’25
  • النقل: إنشاء محطات متكاملة ومستدامة وتحسين الربط بين المحافظات
  • هل المشي نصف ساعة يوميًا يقلل مخاطر أمراض القلب؟
  • هيئة حقوق الإنسان: وقف المساعدات الصحية يهدد حياة ملايين اليمنيين ويمس حقوقهم الأساسية
  • كبير الأثريين: المصري القديم علّم العالم معنى الإنسانية وكرامة الإنسان حتى بعد الموت
  • الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان تدين وقف الصحة العالمية واليونيسف المساعدات الصحية
  • هيئة حقوق الإنسان تدين وقف الصحة العالمية واليونيسف المساعدات الصحية