يؤثر الإجهاد المزمن بشكل كبير على صحة الإنسان، حيث يُعد الجسم والعقل قادرين على التكيف مع الإجهاد في البداية، ولكن مع استمرار التوتر لفترات طويلة، يمكن أن يسبب أضراراً جسيمة على الصحة. يؤدي هذا النوع من الإجهاد إلى تغييرات في وظائف الجسم الطبيعية، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين.

بالإضافة إلى ذلك، يتسبب الإجهاد المستمر في إضعاف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.

ويعد الجهاز الهضمي من أكثر الأجهزة تأثراً بالإجهاد، حيث يؤدي الإجهاد إلى تعطيل توازن بكتيريا الأمعاء وتغيير العمليات الهضمية، مما يسبب آلاماً في البطن والانتفاخ واضطرابات في الأمعاء. كما يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى زيادة أو فقدان الشهية، مما يساهم في اضطرابات الأكل. وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك قرحة المعدة واضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.

تعتمد إدارة الإجهاد بشكل فعال على مجموعة من الأساليب مثل ممارسة النشاط البدني المنتظم، والذي يساهم في تحفيز إنتاج الإندورفين وتحسين الحالة المزاجية. يمكن أيضاً أن يساعد اتباع نظام غذائي متوازن والنوم الجيد في تحسين الصحة العامة وتقليل تأثيرات الإجهاد على الجسم. تُعَدُّ تقنيات التأمل والتنفس العميق والاسترخاء العضلي التدريجي من بين الأساليب الفعالة لتعزيز الاسترخاء وتحسين التنظيم العاطفي.

ينبغي على الأفراد الذين يعانون من الإجهاد المزمن النظر في طلب المساعدة من متخصصي الصحة العقلية. يمكن للعلاج أو الاستشارة أن توفر استراتيجيات تأقلم فعّالة لدعم الأفراد في مواجهة التحديات المرتبطة بالإجهاد وتحسين جودة حياتهم. إدارة الوقت بفعالية وتحديد أهداف واقعية تعد أيضاً من الوسائل المهمة للتعامل مع الضغوط اليومية ومنع الإرهاق.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الإجهاد المزمن

إقرأ أيضاً:

هل يسبب الإمساك المزمن نوبات قلبية؟

يمانبون -متابعات
كشفت دراسة جديدة في جامعة موناش، في أستراليا، أن الإمساك هو عامل خطر شائع ولكنه مهمل للأحداث القلبية الوعائية، بما في ذلك النوبات القلبية أو قصور القلب أو السكتة الدماغية.

الإمساك هو أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، ويؤثر على ما يقرب من 14% من سكان العالم. واعتمدت الدراسة الجديدة على البيانات الصحية لأكثر من 400 ألف شخص، وكان الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أكثر عرضة بمرتين إلى 3 مرات للإصابة بمرض قلبي.

وكان الأشخاص في التحليل الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والإمساك أكثر عرضة بنسبة 34% للإصابة بمرض قلبي.
وتقول الباحثة الطبية فرانسين ماركيز من جامعة موناش: “لقد تم التعرّف منذ فترة طويلة إلى عوامل الخطر القلبية الوعائية التقليدية مثل ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين كمحرّكات رئيسية لأمراض القلب”.

وأضافت ماركيز: “ومع ذلك، فإن هذه العوامل وحدها لا تفسّر بشكلٍ كامل حدوث الأحداث القلبية الكبرى. وقد استكشفت هذه الدراسة الدور المحتمل للإمساك كعامل خطر إضافي، وكشفت عن نتائج مثيرة للقلق”.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن الإمساك هو في الواقع عامل خطر غير مقدّر لارتفاع ضغط الدم والأحداث القلبية الوعائية الضارة الرئيسية. وكشفت الدراسة عن ارتباطات وراثية مهمة بين الإمساك وأشكال مختلفة من الأحداث القلبية الوعائية الضارة.
وتقول هذه النتائج إن نسبة كبيرة من السكان قد تكون معرّضة لخطر متزايد للإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية بسبب صحة أمعائهم.

وبحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ساينس أليرت” العلمية، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم كيف قد يؤثر “الإمساك المزمن” على الجهاز القلبي الوعائي في الأمد البعيد

مقالات مشابهة

  • خطير..تحذير من استخدام ورق الألومنيوم في طهي الطعام
  • خبيرة تغذية تحذر من استخدام ورق الألومنيوم في طهي الطعام
  • أضرار شرب الحليب دون غليه| مخاطر صحية وكيفية الوقاية منها
  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • هل يسبب الإمساك المزمن نوبات قلبية؟
  • وزير السياح يؤكد على دعم مشروعات تطوير وتحسين تجربة المواقع الأثرية
  • تسمم الدم.. علامات الإصابة والفئات الأكثر عرضة
  • أزمة في توتنهام بسبب زميل ميسي
  • طبيبة: مضادات الاكتئاب يمكن أن تخفف الألم المزمن
  • الحمصية.. وجبة خفيفة غنية بالفوائد الغذائية لتعزيز الصحة