أكد خبراء التعليم أن الجامعات التكنولوجية أحدثت طفرة فى مجال التعليم الجامعى خلال الـ5 سنوات الماضية، موضحين أن برامجها وتخصصاتها المختلفة المتميزة تسهم فى الارتقاء بمستوى الخريج ليكون متميزاً ومنافساً بقوة فى سوق العمل الإقليمية والدولية.

وقال الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، إنه يجب على الطلاب المقبلين على تنسيق الجامعات الاتجاه نحو اختيار علوم المستقبل والتخصصات الواعدة والكليات التى تحتاجها سوق العمل، مشيراً إلى أن فرص الالتحاق بالبرامج والتخصصات لجميع المجالات أصبحت متوافرة، بخاصة فى الجامعات التكنولوجية التى أصبحت رافداً متميزاً فى مجال التعليم الجامعى التكنولوجى.

شدد «حمزة» على أهمية الجامعات التكنولوجية فى الارتقاء بالصناعة بمختلف محاورها، من خلال الربط المباشر بمخرجات التطوير، سواء من خريجين أو أبحاث يتم تطبيقها على أرض الواقع.

وقال الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى، إن الجامعات التكنولوجية بمثابة ماكينة لإنتاج خريجين متميزين بمختلف المجالات ذوى مهارات عالية من الإمكانيات العلمية، لافتاً إلى أن الجامعات التكنولوجية التى جرى تدشينها خلال السنوات القليلة الماضية وما يتم تنفيذه مستقبلاً أنصفت طلاب التعليم الفنى فى أن يكون لهم الحق فى استكمال مسيرتهم الجامعية بمختلف المراحل الدراسية، ونصح «كمال» الطلاب وأولياء الأمور بالخروج من عباءة التفكير التقليدى فى التخصصات العلمية النمطية، والتفكير بالالتحاق بالجامعات والتخصصات العلمية الفريدة من نوعها والتى تسهم فى أن يكونوا مؤهلين لسوق العمل، مؤكداً أن الجامعات التكنولوجية بمثابة طفرة غير مسبوقة فى مجال التعليم الجامعى ونقطة تحول كبير لمسار خريجى التعليم الفنى.

وقال الدكتور أمير خيرى، خبير تكنولوجيا التعليم، إن ما حدث خلال الـ5 سنوات الماضية فى ظل عهد الرئيس السيسى تجاه تطوير قطاع التعليم الجامعى، والاتجاه نحو التعليم التكنولوجى بمثابة قفزة كبيرة بمختلف القطاعات، مثمناً دور الدولة فى إنشاء الجامعات التكنولوجية المختلفة التى أسهمت فى تطوير قطاع التعليم الفنى، وفتح المجال أمام طلاب الشهادات الفنية لاستكمال مساراتهم التعليمية المختلفة التى تسهم فى حصولهم على الشهادات الأكاديمية المعتمدة من جامعات تكنولوجية حكومية تضاهى نظيرتها من الجامعات فى كبرى الدول الأوروبية.

وأكد الدكتور خيرى عبدالرحمن، الأستاذ بقسم المناهج وطرق التدريس فى جامعة حلوان، أن الجامعات التكنولوجية تمثل نقطة تحول جديدة لطلاب الثانوية العامة والشهادات الفنية نحو الانخراط بوظائف المستقبل وتلبية احتياجات سوق العمل إقليمياً ودولياً، موضحاً أن وجود رافد جديد للتعليم الفنى خطوة على الطريق الصحيح.

وأكد أن اهتمام الدولة بالجامعات التكنولوجية يعكس الاهتمام بحملة شهادات التعليم الفنى بمختلف تخصصاتها، لافتاً إلى أن المستقبل يتجه نحو البرامج الدراسية والتخصصات التى تلبى احتياجات ومتطلبات سوق العمل، وضرورة التفكير بعيداً عن التخصصات النمطية التى لا تحتاجها سوق العمل وأصبحت متشبعة بخريجيها من مختلف المجالات.

وقال الدكتور مجدى حمزة، الخبير التربوى، إن التعليم التكنولوجى هو الملاذ الآمن لطلاب الثانوية والدبلومات الفنية لشغل وظائف أكثر تطوراً وعصرية خلال المستقبل، لما يتمتع به من إمكانيات ومقومات علمية وبشرية، تسهم فى إثراء المهارات والخبرات لدى الطلاب وتمكنهم من التأقلم مع متغيرات سوق العمل وتجعلهم مؤهلين لاحتياجات وظائف المستقبل والتطور الصناعى.

وأضاف أن اتجاه الدولة خلال السنوات القليلة الماضية نحو إنشاء الجامعات التكنولوجية المتخصصة، يعد طفرة كبيرة بمختلف المستويات والمقاييس للمنظومة التعليمية، مشيراً إلى أن نمط التعليم التكنولوجى أسهم فى ارتقاء العديد من الدول من حيث مكانتها الصناعية، وتابع: «ما نجده فى دولة ألمانيا من تقدم هو نتاج باكورة عمل كبيرة للجامعات التكنولوجية، التى أسهمت فى أن تكون ألمانيا إحدى الدول الصناعية الكبرى».

وأكد الدكتور محمد مصطفى، أستاذ تكنولوجى العلوم الصحية بإحدى الجامعات التكنولوجية، أن الجامعات ذات الطابع التكنولوجى تحتوى على مبانٍ علمية مجهزة بالكامل وفقاً لأحدث المعايير الدولية فى التعليم والتدريب، ما يسهم فى صقل مهارات الطلاب وتمكينهم من الانخراط فى سوق العمل، لافتاً إلى أن هناك خططاً كاملة للتدريب والتأهيل الخاصة بالطلاب تكون موزعة على مختلف محافظات الجمهورية، كل طالب وفقاً لموقعه أو بالقرب من موقع سكنه خلال الإجازات.

وقال الدكتور محمد درغام، عميد كلية تكنولوجيا الصناعة والطاقة بجامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، إن الطلاب الملتحقين بالكلية نجحوا فى ابتكار عدد من المشروعات البحثية والعلمية مكَّنتهم من الاستفادة فى الانخراط بسوق العمل، والالتحاق بالوظائف المتميزة بكبرى المؤسسات الصناعية خلال فترة الدراسة، لافتاً إلى أن الجامعات التكنولوجية تتميز بالبرامج العلمية الفريدة من نوعها وتتماشى مع مشروعات الدولة للتنمية المستدامة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعات التكنولوجية التعليم العالى كوادر قادرة على المنافسة التعلیم الجامعى التعلیم الفنى وقال الدکتور سوق العمل تسهم فى إلى أن

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: الاحتلال كان يخطط في المستقبل بمصادرة مناطق من الضفة

كشف الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، تفاصيل مشروع «الجنرالات» الإسرائيلي، قائلا إن هذا المشروع طرحه عامي أيالون، رئيس الأمن القومي الإسرائيلي الأسبق، وهو جنرال كان يعمل في وحدة التخطيط الاستراتيجي بجيش الاحتلال، ووضع هذه الخطة عام 2000، والتي تفضي بتوسيع قطاع غزة اتجاه سيناء بمساحة 24 كم طولي لتصل إلى مشارف العريش، وتمتد 20 كم شرقا، لتصل المساحة ضعفي قطاع غزة، وقيل إن هذه المنطقة ستكون مؤهلة لنواة الدولة الفلسطينية وبها مطار وميناء مقابل انسحاب الاحتلال من كل قطاع غزة.

وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحويزي، والمذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاحتلال كان يخطط في المستقبل بمصادرة مناطق من الضفة الغربية وإزاحة الكتلة السكانية الأكبر باتجاه غزة، وعودة كل اللاجئين الذين لهم حق العودة إلى القطاع، بالتالي ستكون لهم في حينها الدولة الفلسطينية.

وأشار إلى أنه عندما انسحب الاحتلال عام 2005 من قطاع غزة، عادت الفكرة مرة أخرى للجنرال جيورا آيلاند، ليتحدث بشكل كامل على أنه آن الأوان لتنفيذ هذه الخطة، لكن من أفشل الخطة في الفينات الماضية هي مصر، عندما رفضت تبادل الأراضي بشكل عام، والمشروع قدم للرئيس الراحل محمد حسني مبارك ورفض الأمر بشكل قطعي، وقال إنه لا تنازل على شبر من سيناء، وكذلك رفض الفلسطينيون فكرة التهجير.

مقالات مشابهة

  • خبراء عن مسابقة «gen z»: خطوة على الطريق الصحيح لتشجيع الطلاب المبتكرين
  • بالتعاون بين «المتحدة» و«التعليم العالي».. رؤساء الجامعات يشيدون بإطلاق برنامج Gen z لدعم المبتكرين
  • بـ24 تخصصًا.. "تقويم التعليم" تعلن نتائج "جاهزية" لقياس أداء خريجي الجامعات
  • بـ24 تخصص.. "تقويم التعليم" تعلن نتائج "جاهزية" لقياس أداء خريجي الجامعات
  • أستاذ علوم سياسية: الاحتلال كان يخطط في المستقبل بمصادرة مناطق من الضفة
  • انطلاق اولى فعاليات اسبوع شباب الجامعات التكنولوجية بمشاركة 600 طالب بالإسكندرية
  • خبراء: التمويلات المصرفية وطرح أسهم المنشآت للتداول بالبورصة من مزايا العمل تحت مظلة الاقتصاد الرسمي
  • انطلاق الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية الثلاثاء
  • انطلاق الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية الثلاثاء المقبل
  • انطلاق الأسبوع الأول لشباب الجامعات التكنولوجية بمشاركة 600 طالب الثلاثاء