أكد المستعرب قسطنطين ترويفتسيف، أن الفكرة الشيوعية كان لها صلة بالجذور الوطنية والقومية العميقة لدى مختلف الشعوب وأن تعريبها كلمة الشيوعية غيرها مفهومها في عقول العاديين.

أحاديث عمن "كانوا يطلبون الإذن من موسكو" (فيديو)

وفي حديث إلى برنامج "قصارى القول" الذي يعرض عبر RT وردا على سؤال الزميل سلام مسافر: "الحركات الشيوعية العربية منذ أن تأسست وأقدمها الفلسطينية واللبنانية والعراقية.

.. الفكرة الشيوعية الماركسية نظرية غربية ألا تتفقون معي؟ الشيوعيون أرادوا مقاومة الأنظمة الحاكمة التي توصف في الأدبيات الشيوعية بأنها عميلة للغرب بأدوات غربية أليس كذلك؟".

قال ترويفتسيف: "من ناحية نعم، ولكن من ناحية ثانية تعريب المفهوم الشيوعي، تسبب في تغيير هذا المفهوم في عقول الناس العاديين.. سبيل المثال كنا نجد عمق القناعة الشيوعية بين شيعة العراق، وبين الأقليات القومية في البلدان العربية، الأكراد على سبيل المثال".

ولفت إلى أن "الشيء الذي أثر في كثيرا أنه في آخر الستينات بدأت الأفكار الشيوعية تنتشر بين القوميين العرب والذي أدى بدوره إلى ظهور الأحزاب الماركسية الذين لم يسموا أنفسهم شيوعيين رسميا"، مؤكدا أن "كل القادة تقريبا في محادثاتهم مع السوفيت كانوا يؤكدون أنهم شيوعيون".

وأضاف: "أقوى حزب شيوعي الآن هو الصيني.. الفكرة ولدت في الغرب، لكن وجدت على الأقل الصلة بالجذور المحلية لكثير من الشعوب في مختلف بلدان العالم، مثلا أمريكا اللاتينية وفيتنام.. الفكرة استطاعت أن تجد صلة بالجذور الوطنية والقومية العميقة".

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا RT العربية

إقرأ أيضاً:

الصراصير !!

 

 

ظلت قصة الروائي الشهير كازن تزاكي بعنوان “الصرصار” مُبهمة وغير مفهومة، لأنها تحكي أن رجلاً كان لديه مسكن وأسرة وأولاد وفجأة تحول إلى صرصار ، وإذا بالأسرة في حيرة من أمرها كلما قدم عليهم شخص للزيارة أو لقضاء أي شيء يبادرون إلى وضع ذلك الصرصار في وعاء ويحكمون الغطاء عليه لكي لا يشاهده الزائر أو تصدر منه روائح نتنة، والبعض سخر من هذه القصة وهذا التشبيه إلى أن جاء زمن المخبرين والخونة والعملاء فاتضحت الصورة، كيف أن الرجل يكون مُهاباً ومحترماً من الناس وفجأة يتحول إلى صرصار، أي مخبر أو عميل أو خائن، كيف يعافه الناس وترفضه حتى أسرته وتتأفف من وجوده بل وتحاول إخفاءه عن الناس والخلاص منه بأي طريقة، لأنه تحول إلى حشرة مؤذية وغير مقبولة.
هذا ما يُمكن أن نصف به جوقة العملاء والخونة وقد تأكد عندي المعنى أكثر عندما شاهدت زميلاً قديماً صحفياً سبق أن رأس صُحف معارضة للنظام وحظي باحترام الناس جميعاً إلى أن تحول إلى نعل يمتطيه أدنى مخبر في المخابرات السعودية، في تلك اللحظة تأكد معنى الصرصار على هذا النوع من البشر، فالرجل كان متحمساً وغير عادي في وصف نظام صنعاء الوطني الباحث عن الحرية والسيادة والاستقلال بأوصاف غير حقيرة، رغم أنه كان من أول من كتب عن الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي ووصفه بالمُصلح الاجتماعي صاحب البصيرة الثاقبة، لكنه اليوم وبلا خجل يحرض أمريكا على ضرب بلاده، وقال بالحرف الواحد عبر قناة الحدث الأكبر “على أمريكا أن تضرب الحوثيين – بحسب وصفه – وتحولهم إلى سدح مدح” لا أدري كيف انتزع هذه العبارات ومن أين أتى بها لكنه نطق بها بملء فمه مباهياً بذلك وهكذا من هم على شاكلته يحرضون الآخرين على ضرب اليمن بل ويتشفون عندما يتم الإعلان عن أي ضربة أمريكية أو بريطانية، بما يعني أنهم منذ بداية حياتهم صراصير ارتبطوا بالمخابرات البريطانية منذ زمن مُبكر، وقد اتصلت بأحد الزملاء في قناة العربية فأجاب ” نحن لا نحترم هذا النوع وهم أيضاً ليس لهم أي وجهة نظر ويتهافتون على الظهور في قناة الحدث مقابل المائتي دولار التي يحصلون عليها عن كل إطلالة، لذلك تجدهم لا يتحدثون إلا بما يملى عليهم من القناة ذاتها التي تعكس توجه النظام السعودي ورغباته تجاه اليمن، فتجد الكثير منهم وكلهم يعيشون في بلاد الشتات إما في القاهرة أو اسطنبول أو الرياض وأقلهم ضرراً يعيش في عدن، والكل يتحدثون عن أمريكا وكيف أنها لا تسلح الشرعية – بحسب وصفهم – غير مُدركين أن الكثير ممن كانوا يسمون أنفسهم بالتحالف قد تحدثوا مراراً عن أساليب الارتزاق لدى من يسمون أنفسهم بالشرعية وكيف أنهم باعوا حتى الأسلحة التي قُدمت إليهم في زمن مُبكر، أي أنهم مجرد عملاء وخونة ومرتزقة موغلين في الفساد وكلها صفات حقيرة تجعل الإنسان فعلاً لا يصفهم إلا بالصراصير التي ينال المرء عليها أجراً إن قام بإبادتها والخلاص منها .
وهنا لا أستغرب كثيراً إلا ممن لا يزالون يتحدثون عن هؤلاء الناس وعن طموحاتهم في العودة إلى اليمن غير مدركين أن مثل هذه العودة ستكون وبالاً عليهم في المقام الأول، فالجماعة أوغلوا في الفساد وتلطخت أيدهم بالدماء وأصبحوا مجرد كائنات تصدر روائح نتنة تتأفف منها الأنوف ويرفضها كل إنسان عاقل مؤمن بهذا الوطن وبالحفاظ على سيادته واستقلاله.
في الأخير أوجه كلمة صادقة إلى أولئك المرتزقة والخونة فأقول، أسأل الله لكم حُسن الختام، فهذه الخاتمة مُفزعة وغير سوية، غادروا عالم الصراصير إلى عالم البشر والنفوس السوية الباحثة عن الأمل فعلاً، لا تظلوا قابعين في أوكار الخيانة والارتزاق فسيكون المصير مجهولاً وغير طبيعي، أما اليمن فستظل صامدة وسيعمل أبناؤها الشرفاء على تحرير الأرض التي تعج بالمستعمرين الجُدد وكلاء أمريكا وبريطانيا، والغريب أنكم لا تستحون وتسمونها المناطق المحررة، عجبي لمثل هذا الأسلوب، لكن نقول إنها صراصير مؤذية لتقل ما شاءت فإن قدرها محتوم .. والله من وراء القصد ..

مقالات مشابهة

  • في سبيل الإستقلال الفعليّ.. ذكرى محبطة في واقع محتلّ
  • إخلاء سبيل مدرسة في واقعة الاعتداء على طالبة بالغربية
  • (نص + فيديو) كلمة السيد القائد .. 21 نوفمبر 2024
  • تم الصلح وعنيها كلها حزن.. إخلاء سبيل المعلمة والمديرة بواقعة ملاك الغربية
  • الزعاق : علاقة العرب بنجوم السماء علاقة وجود وحياة..فيديو
  • الصراصير !!
  • إخلاء سبيل 12 مدنيا بينهم قاصران بعد 78 يوما من الاعتقال التعسفي في بنغازي
  • خبراء ريادة الأعمال يؤكدون: أصحاب الشركات الناشئة المصرية يمتلكون عقول نابغة.. وجمع التمويل في مرحلة مبكرة سلاح ذو حدين
  • أسواق اليوم الواحد.. تستهدف توفير السلع الاستهلاكية وتقليل الحلقات الوسيطة وخفض الأسعار.. تطبيق الفكرة بجميع المحافظات.. وافتتاح 5 فروع جديدة بالقاهرة
  • نواب وأحزاب يشيدون بـ إنشاء مركز عالمي للحبوب: خطوة هامة نحو تعزيز استقرار سلاسل الإمداد الغذائي الدولي.. ولا سبيل لمكافحة الفقر إلا بإقامة شراكات مع البلدان النامية