ما تمارين التأريض لإدارة قلق الأطفال؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
عمان- القلق جزء طبيعي من الحياة، خاصة في الأوقات التي نتوقع فيها نتائج سلبية لمواقف معينة، وليس الكبار فقط من يختبرون هذا؛ فالأطفال عرضة للقلق أيضا.
وعندما يكون الأطفال قلقين، فإننا نميل بشكل طبيعي إلى مساعدتهم على الشعور بالتحسن، ومع ذلك لا يعرف الجميع التمارين الفعالة ضد القلق، ومنها تمارين التأريض للأطفال، وهي طرق تساعد في تطوير المهارات اللازمة للتعامل مع القلق عند حدوثه.
يقول المستشار التربوي الدكتور عايش نوايسة إن تمارين التأريض تهدف في جوهرها إلى إخراج الأطفال من الحالة السلبية في التعاطي مع متغيرات الحياة إلى الحالة الإيجابية، من خلال الخلاص من الواقع الحالي أو القديم أو التجارب السيئة، وكل ما يرتبط بالعواطف والمشاعر من أحداث سلبية.
ويعتقد نوايسة أن هذه التمارين مفيدة بشكل كبير للأطفال من خلال إعادة التوجيه نحو الأشياء الإيجابية، ولا تحتاج إلى تكلفة أو أدوات حتى يتم تنفيذها، مما يجعلها سهلة الاستخدام لدى الوالدين والمربين في المؤسسات التربوية.
ويكمل -في حديثه للجزيرة نت- أن تلك التمارين تسمح بإعادة توجيه سلوك الطفل بشكل إيجابي وتحريره من التجارب السلبية التي قد تسبب له الخوف والهلع، وتشكل منه شخصية ذات ثقة فخورة بنفسها.
وكل ذلك يحتاج إلى توعية مستمرة بأهمية استخدام تمارين التأريض وتحويلها إلى عادة لدى الأطفال، بل واستخدامها على نحو متكرر في رياض الأطفال والصفوف الدنيا وفي محيط الأسر، وفق نوايسة.
تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور -للجزيرة نت- إن القلق عند الأطفال يعد من الاضطرابات الأكثر انتشارا، ويظهر في سيطرة حالة من عدم الارتياح والضيق والحزن، ومن الممكن أن تؤدي إلى تغييرات ملحوظة في سلوك الأطفال، وقد تؤثر على حياتهم بشكل عام.
وأشارت سلام عاشور إلى العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى قلق الأطفال، ومنها:
التغييرات في الحياة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير المدرسة أو ولادة أخ جديد. التجارب السلبية، مثل التعرض للعنف أو الإساءة أو الطلاق. قد يلعب العامل الوراثي دورا في القلق لدى الأطفال. نصائح للتعامل مع قلق طفلكفي ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع قلق طفلك، حسب عاشور:
من المهم أن تتحدث إلى طفلك عن مشاعره وجعله يشعر بأنه مفهوم ومقبول. يمكن أن تساعدك تقنيات التأقلم -مثل: التنفس العميق والاسترخاء- في إدارة القلق. خلق بيئة آمنة وداعمة لطفلك، حيث يشعر بالحب والقبول. إذا كان قلق طفلك شديدا أو يؤثر على حياته اليومية، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.وتقول عاشور إن إحدى الإستراتيجيات النفسية التي تساعد الأطفال على التخلص من القلق التأريض، وهو ممارسة تساعدك على التركيز على الحاضر والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية.
وتذكر أن هناك العديد من طرق التأريض، ولكن أكثرها شيوعًا هو التركيز على التنفس عبر هذه الخطوات:
اجلس أو استلق في وضع مريح. اغمض عينيك. ركز على أنفاسك. لاحظ كيف يدخل الهواء إلى جسمك ويخرج منه. لا تحاول تغيير أنفاسك بأي شكل من الأشكال. ببساطة لاحظ أنفاسك. إذا وجدت نفسك مشتتًا، فلا بأس. فقط عد برفق إلى أنفاسك. استمر في ممارسة التنفس لمدة 5 إلى 10 دقائق.وأشارت المتخصصة النفسية إلى أنه يمكنك ممارسة التأريض في أي وقت تشعر فيه بالتوتر أو القلق. ويمكن أن تكون أيضًا طريقة رائعة لبدء يومك أو إنهائه؛ فالتأريض ممارسة بسيطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية للأطفال والكبار أيضا.
ونشر موقع "منتال ثكينتر كيدز" بعض الأساليب الأساسية لتقنيات التأريض للأطفال، والتي تعد فعالة في مكافحة أعراض القلق، ومنها:
التركيز: يمكن أن يساعد تركيز الطفل على صورة معينة على الشعور بمزيد من الأمان. تنفس البطن: يعد التنفس البطيء والعميق طريقة سهلة لإبطاء اندفاع أعراض القلق؛ "فالتنفس من البطن يعني أن تأخذ نفسا عميقا من خلال الأنف حتى يتمدد البطن. واحبس أنفاسك بضع ثوان قبل أن تطلق الهواء، وكل ذاك مع تخيل الأفكار السلبية لتخرج من الجسم في الوقت نفسه". المشي: في بعض الأحيان يمكن تخفيف القلق بشيء بسيط مثل المشي، والمفتاح هو أن تفعل ذلك ببطء ووعي، المهم التركيز على أي جزء من الأقدام يلامس الأرض، ويمكن أن يساعد التباطؤ، وإدراك الخطوات والانتباه إلى المحيط أثناء المشي في تقليل القلق.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الترکیز على یمکن أن
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان: وضع البابا فرنسيس على جهاز التنفس الصناعي
أعلن الفاتيكان أن البابا فرنسيس تعرض لأزمتين حادتين جديدتين في التنفس، وتم وضعه مرة أخرى على جهاز التنفس الصناعي.
واستنشق البابا، أمس الإثنين، كميات "غزيرة" من المخاط، في انتكاسة صحية جديدة خلال أكثر من اسبوعين من تعرضه لعدوى معقدة في الجهاز التنفسي والتهاب رئوي.وذكر الفاتيكان أن الأزمتين كانتا بسبب "تراكم ملموس" للمخاط في الرئة، وتشنجات في القصبة الهوائية، مضيفاً أنه "تم إجراء تنظيرين للقصبة الهوائية، بغرض سحب الإفرازات الغزيرة". الفاتيكان: البابا فرانسيس يتحسن لكن حالة لا تزال حرجة - موقع 24قال الفاتيكان، إن حالة البابا فرنسيس الذي يعاني من التهاب رئوي مزدوج لا تزال حرجة، لكنها تشهد "تحسناً طفيفاً". وظل فرنسيس يقظا وتعاون مع الطاقم الطبي. ولا يزال الأطباء يتعاملون مع التشخيص بحذر.
وفي وقت سابق، أصدر البابا فرانسيس رسالة جديدة من المستشفى، حيث توسل له مسؤولو الفاتيكان أن يتحدث بصوته بعد ابتعاده عن النشاط العام لأكثر من أسبوعين بسبب مرضه.
وأدان فرنسيس (88 عاماً) عدم تحقيق المنظمات الدولية أي تقدم لمكافحة الحروب، أثناء وجوده في مستشفى جيميلي في روما، وقال الفاتيكان إن البابا تناول وجبة الإفطار، وكان يتلقى العلاج بعد أن نام جيداً طوال الليل.
ولم ينشر الفاتيكان أي صور أو مقاطع فيديو لفرنسيس منذ أن دخل المستشفى في 14 فبراير (شباط) لتلقي العلاج من عدوى رئوية معقدة، وأصبحت هذه أطول فترة غياب له منذ توليه منصب البابا قبل 12 عاماً.