الجزيرة:
2024-09-17@03:06:37 GMT

ما تمارين التأريض لإدارة قلق الأطفال؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

ما تمارين التأريض لإدارة قلق الأطفال؟

عمان- القلق جزء طبيعي من الحياة، خاصة في الأوقات التي نتوقع فيها نتائج سلبية لمواقف معينة، وليس الكبار فقط من يختبرون هذا؛ فالأطفال عرضة للقلق أيضا.

وعندما يكون الأطفال قلقين، فإننا نميل بشكل طبيعي إلى مساعدتهم على الشعور بالتحسن، ومع ذلك لا يعرف الجميع التمارين الفعالة ضد القلق، ومنها تمارين التأريض للأطفال، وهي طرق تساعد في تطوير المهارات اللازمة للتعامل مع القلق عند حدوثه.

يقول المستشار التربوي الدكتور عايش نوايسة إن تمارين التأريض تهدف في جوهرها إلى إخراج الأطفال من الحالة السلبية في التعاطي مع متغيرات الحياة إلى الحالة الإيجابية، من خلال الخلاص من الواقع الحالي أو القديم أو التجارب السيئة، وكل ما يرتبط بالعواطف والمشاعر من أحداث سلبية.

اضطراب القلق من الممكن أن يؤدي إلى تغييرات ملحوظة في سلوك الطفل (بيكسلز) التأريض.. تمارين مفيدة

ويعتقد نوايسة أن هذه التمارين مفيدة بشكل كبير للأطفال من خلال إعادة التوجيه نحو الأشياء الإيجابية، ولا تحتاج إلى تكلفة أو أدوات حتى يتم تنفيذها، مما يجعلها سهلة الاستخدام لدى الوالدين والمربين في المؤسسات التربوية.

ويكمل -في حديثه للجزيرة نت- أن تلك التمارين تسمح بإعادة توجيه سلوك الطفل بشكل إيجابي وتحريره من التجارب السلبية التي قد تسبب له الخوف والهلع، وتشكل منه شخصية ذات ثقة فخورة بنفسها.

وكل ذلك يحتاج إلى توعية مستمرة بأهمية استخدام تمارين التأريض وتحويلها إلى عادة لدى الأطفال، بل واستخدامها على نحو متكرر في رياض الأطفال والصفوف الدنيا وفي محيط الأسر، وفق نوايسة.

الدكتور نوايسة: تمارين التأريض مفيدة ولا تحتاج إلى تكلفة أو أدوات لتنفيذها (الجزيرة) أسباب قلق الأطفال

تقول المتخصصة النفسية الدكتورة سلام عاشور -للجزيرة نت- إن القلق عند الأطفال يعد من الاضطرابات الأكثر انتشارا، ويظهر في سيطرة حالة من عدم الارتياح والضيق والحزن، ومن الممكن أن تؤدي إلى تغييرات ملحوظة في سلوك الأطفال، وقد تؤثر على حياتهم بشكل عام.

وأشارت سلام عاشور إلى العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى قلق الأطفال، ومنها:

التغييرات في الحياة، مثل الانتقال إلى منزل جديد أو تغيير المدرسة أو ولادة أخ جديد. التجارب السلبية، مثل التعرض للعنف أو الإساءة أو الطلاق. قد يلعب العامل الوراثي دورا في القلق لدى الأطفال. نصائح للتعامل مع قلق طفلك

في ما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع قلق طفلك، حسب عاشور:

من المهم أن تتحدث إلى طفلك عن مشاعره وجعله يشعر بأنه مفهوم ومقبول. يمكن أن تساعدك تقنيات التأقلم -مثل: التنفس العميق والاسترخاء- في إدارة القلق. خلق بيئة آمنة وداعمة لطفلك، حيث يشعر بالحب والقبول. إذا كان قلق طفلك شديدا أو يؤثر على حياته اليومية، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة المهنية من معالج أو مستشار.
الدكتورة سلام عاشور: التأريض ممارسة بسيطة لها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية للأطفال (الجزيرة) التخلص من القلق بالتأريض

وتقول عاشور إن إحدى الإستراتيجيات النفسية التي تساعد الأطفال على التخلص من القلق التأريض، وهو ممارسة تساعدك على التركيز على الحاضر والتخلص من الأفكار والمشاعر السلبية.

وتذكر أن هناك العديد من طرق التأريض، ولكن أكثرها شيوعًا هو التركيز على التنفس عبر هذه الخطوات:

اجلس أو استلق في وضع مريح. اغمض عينيك. ركز على أنفاسك. لاحظ كيف يدخل الهواء إلى جسمك ويخرج منه. لا تحاول تغيير أنفاسك بأي شكل من الأشكال. ببساطة لاحظ أنفاسك. إذا وجدت نفسك مشتتًا، فلا بأس. فقط عد برفق إلى أنفاسك. استمر في ممارسة التنفس لمدة 5 إلى 10 دقائق.

وأشارت المتخصصة النفسية إلى أنه يمكنك ممارسة التأريض في أي وقت تشعر فيه بالتوتر أو القلق. ويمكن أن تكون أيضًا طريقة رائعة لبدء يومك أو إنهائه؛ فالتأريض ممارسة بسيطة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية والجسدية للأطفال والكبار أيضا.

أكثر الطرق شيوعًا في تمارين التأريض هو التركيز على التنفس (بيكسلز) أساليب التأريض الفعالة

ونشر موقع "منتال ثكينتر كيدز" بعض الأساليب الأساسية لتقنيات التأريض للأطفال، والتي تعد فعالة في مكافحة أعراض القلق، ومنها:

التركيز: يمكن أن يساعد تركيز الطفل على صورة معينة على الشعور بمزيد من الأمان. تنفس البطن: يعد التنفس البطيء والعميق طريقة سهلة لإبطاء اندفاع أعراض القلق؛ "فالتنفس من البطن يعني أن تأخذ نفسا عميقا من خلال الأنف حتى يتمدد البطن. واحبس أنفاسك بضع ثوان قبل أن تطلق الهواء، وكل ذاك مع تخيل الأفكار السلبية لتخرج من الجسم في الوقت نفسه". المشي: في بعض الأحيان يمكن تخفيف القلق بشيء بسيط مثل المشي، والمفتاح هو أن تفعل ذلك ببطء ووعي، المهم التركيز على أي جزء من الأقدام يلامس الأرض، ويمكن أن يساعد التباطؤ، وإدراك الخطوات والانتباه إلى المحيط أثناء المشي في تقليل القلق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الترکیز على یمکن أن

إقرأ أيضاً:

التعليقات الإسرائيلية على الهجوم الصاروخي اليمني في “تل أبيب”: صواريخ الحوثيين تصل إلى عمق “إسرائيل” بنجاح كبير وفشل الدفاعات يثير القلق

الجديد برس:

علقت وسائل الإعلام الإسرائيلية على العملية النوعية التي نفذتها قوات صنعاء واستهدفت “تل أبيب”، اليوم الأحد، وفشل الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض الصاروخ اليمني، مؤكدة أن ما جرى “نجاح مقلق”.

وفي هذا السياق، أكد موقع “عنيان مركزي” أن “الحوثيين يسجلون لأنفسهم نجاحاً ثالثاً خلال الحرب عندما نجحوا في إصابة قاعدة إيلات، وإصابة تل أبيب بطائرة مسيّرة، والآن كان مطار بن غوريون الهدف.. في موازاة ذلك، يواصل الحوثيون ضرب حرية الملاحة في المنطقة”.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن “الجيش الإسرائيلي تفاجأ صباح اليوم بالصاروخ اليمني والقوات الجوية لم ترَ ولم تعرف ولم تسمع”، بينما كان “رئيس وحدة أمان الجديد نائماً لدى سقوط الصاروخ”، واصفةً المتحدث باسم جيش الاحتلال بأنه “غير جدير بالثقة ولم يعد يقنع أحداً”.

بدورها، وصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الحدث بأنه “دراماتيكي وغير عادي”، لافتةً إلى أن الصاروخ سقط على مسافة عدة كيلومترات من مطار “بن غوريون”.

مستشار الشؤون الاستراتيجية في القناة “الـ 12″، باراك ساري، قال بدوره، إنه “بعد الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، توعد المسؤولون الحوثيون أن هناك مفاجآت لإسرائيل وصباح اليوم تحققت المفاجأة الأولى”.

وفي هذا السياق، تحدث موقع “سروغيم” عن تهديد إضافي لـ“إسرائيل” من اليمن، مفاده بأنها “ستتلقى مفاجآت إضافية قريباً”.

وتعليقاً على الحادثة، قال رئيس أركان الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت، إن “الواقع تغيّر بشكلٍ دراماتيكي”، مشيراً إلى أن المشكلة المركزية هي غياب الصلة بين أهداف الحرب وبين الواقع الاستراتيجي والاستراتيجية المطلوبة.

وتابع قائلاً: علقنا مع الأهداف الستة نفسها في الأسبوع الأول من الحرب”.

فيما تساءل رئيس “أمان” السابق، اللواء احتياط عاموس يادلين، عن احتمالية “أن تكون استراتيجية إسرائيل العامة تدار بشكل صحيح بعد 11 شهراً”.

من جهته قال قائد الدفاع الجوي سابقاً العميد احتياط، تسيفيكا حايموفيتش، إن “الصاروخ المقبل من اليمن هو الأطول الذي شهدناه حتى الآن من حيث المدى”.

وأضاف: “هم يحافظون على ساحة ناشطة تقلق إسرائيل تستوجب الآن الانتباه”، لافتاً إلى أن الحوثيين لديهم قدرات كافية للاستمرار في هذا الأسلوب لمدة طويلة.

هذا ويتزايد السخط الإسرائيلي والإحباط لدى مستوطني الجليل والجولان بسبب التمييز الذي تعتمده حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وذلك على خلفية طريقة تعاطي جيش الاحتلال والساسة هناك مع وابل الصواريخ والمسيّرات التي تُطلق على الشمال وبين ردة الفعل تجاه الصاروخ اليمني الذي سقط في الوسط.

وعبّر مستوطنو الشمال عن إحباطهم العميق لعدم الاهتمام بوضعهم: “هناك منطقة كاملة تتخلى عنها إسرائيل”، وأكدوا وجود حقيقة واحدة وهي أن “هناك دماء أقل قيمة”.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس الجولان الإقليمي، أوري كالنر: “صفارات الإنذار في الوسط هي مثال صغير لكيف هي حياة الآلاف في  الشمال”، ولكن المفارقة أن “هكذا تبدو حياتنا في الشمال كل يوم، منذ عام كامل، ليس مرة واحدة كل بضعة أشهر”.

وكانت قوات صنعاء أعلنت، اليوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا (تل أبيب) بفلسطين المحتلة، وذلك في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد.

وذكر المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، أن “القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية نفذت، بعون الله تعالى، عملية عسكرية نوعية استهدفت من خلالها هدفاً عسكرياً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا بفلسطين المحتلة”.

وأضاف سريع: “تم تنفيذ العملية باستخدام صاروخ باليستي جديد فرط صوتي، نجح بعون الله في الوصول إلى هدفه، وأخفقت دفاعات العدو في اعتراضه والتصدي له”.

وأشار إلى أن “الصاروخ قطع مسافة تقدر بـ2040 كيلومتراً في غضون 11 دقيقة ونصف، وتسبب في حالة من الخوف والهلع في أوساط الصهاينة، حيث توجه أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ، وذلك لأول مرة في تاريخ العدو الإسرائيلي”.

وأكد أن “هذه العملية تأتي في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، وتتويجاً لجهود أبطال القوة الصاروخية الذين بذلوا جهوداً جبارة في تطوير التقنية الصاروخية حتى تستجيب لمتطلبات المعركة وتحدياتها مع العدو الصهيوني وتنجح في الوصول إلى أهدافها وتتجاوز كافة العوائق والمنظومات الاعتراضية، في البر والبحر، منها الأمريكية والإسرائيلية وغير ذلك”.

وشدد سريع على أن “عوائق الجغرافيا والعدوان الأمريكي البريطاني ومنظومات الرصد والتجسس والتصدي لن تمنع اليمن من تأدية واجبه الديني والأخلاقي والإنساني في نصرة الشعب الفلسطيني”.

وأضاف أن “على العدو الإسرائيلي أن يتوقع المزيد من الضربات والعمليات النوعية القادمة، ونحن على أعتاب الذكرى الأولى لعملية السابع من أكتوبر المباركة، منها الرد على عدوانه الإجرامي على مدينة الحديدة ومواصلة عمليات الإسناد للشعب الفلسطيني المظلوم”.

مقالات مشابهة

  • طبيب أعصاب يحذر من آثار تناول القهوة
  • أشياء تسبب الطاقة السلبية في المنزل.. تخلصي منها قبل دخول الشتاء
  • إزاي تحمي طفلك من هوس التصوير؟.. يمكن أن يصاب بأمراض نفسية
  • هيدي كرم: أتجاهل التعليقات السلبية وممكن أكون جريئة لبعض الناس
  • أخصائية نفسية توضح الفرق بين القلق الطبيعي والزائد للأم تجاه طفلها
  • التعليقات الإسرائيلية على الهجوم الصاروخي اليمني في “تل أبيب”: صواريخ الحوثيين تصل إلى عمق “إسرائيل” بنجاح كبير وفشل الدفاعات يثير القلق
  • وليد الفراج: فهد المولد حالياً على التنفس الصناعي
  • كيف اكتشف إدوارد سنودن برنامج رئاسي للمراقبة؟ عادل حمودة يُجيب (فيديو)
  • يوفنتوس.. «السلبية الثانية»
  • تمارين الضحك تحقق نتائج فعالة في علاج جفاف العين