إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
أعلن مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ومكتب البعثات الدراسية في ديوان الرئاسة، بالتعاون مع معهد الإمارات المالي، عن إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية في الدولة.
جاء ذلك عقب اجتماع اللجنة الاستشارية للبرنامج، والتي تضم كلاً من سعادة سيف الظاهري مساعد محافظ المصرف المركزي للعمليات المصرفية والخدمات المساندة، نائب رئيس مجلس إدارة معهد الإمارات المالي، وجمعة الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية – ديوان الرئاسة، ونورة البلوشي، مدير عام معهد الإمارات المالي، وذلك بحضور مديري 9 جامعات حكومية وخاصة في الدولة.
وبحث الاجتماع آليات تنفيذ البرنامج ودوره في تطوير كوادر وطنية ذات كفاءة عالية في مجال العلوم الاكتوارية، الذي يعد تخصصاً أساسياً في استراتيجيات إدارة المخاطر والتخطيط المالي.
وتطرق الاجتماع إلى العديد من الجوانب المهمة المتعلقة بالبرنامج، حيث تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الاستشارية الفنية للبرنامج، والتي تضم نخبة من أبرز الخبراء في مجال العلوم الاكتوارية من الجامعات المشاركة، بهدف تطوير هيكل البرنامج الدراسي، بما في ذلك المقررات الدراسية، وشروط الالتحاق، ومدة الدراسة.
كما بحث الاجتماع تأمين كوادر تدريسية مؤهلة من داخل الدولة وخارجها، وتوفير المختبرات والمعامل المتخصصة لدعم العملية التعليمية.
وسيتولى معهد الإمارات المالي، تحت إشراف مصرف الإمارات المركزي، تنفيذ المشروع ضمن برنامج إثراء للتوطين في القطاع المالي، بالتعاون مع الخبراء والمتخصصين المحليين والعالميين في هذا المجال.
وقال سعادة سيف الظاهري :” يمثل إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية، نقلة نوعية في تطوير قطاع التأمين بالدولة، بما يعزز من إيماننا بأن الاستثمار في تأهيل كفاءات اكتوارية وطنية هو السبيل الأمثل لمواجهة المخاطر وتحقيق التقدّم في هذا القطاع الحيوي”.
وأضاف :” نطمح من خلال إطلاق هذا البرنامج إلى تخريج جيل جديد من الخبراء من أبناء الدولة القادرين على تقديم حلول مبتكرة في إدارة المخاطر، وتحليل البيانات الضخمة، وتصميم منتجات مالية جديدة لتعزيز مكانة الإمارات كوجهة رائدة للاستثمارات في مجال التأمين، ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة في الدولة”.
من جهته قال جمعة الرميثي، إن البرنامج يمثل أكثر من مجرد مبادرة تعليمية؛ فهو استثمار استراتيجي يهدف إلى تعزيز مستقبل دولة الإمارات وتطوير قدراتها الوطنية.
وأضاف :” إننا نؤمن بأهمية بناء اقتصاد معرفي يقوده الابتكار والتخصص، وبرنامج العلوم الاكتوارية هو إحدى الأدوات التي ستمكننا من تحقيق هذه الرؤية، وندعم هذا المشروع بقوة لأنه يجسد التزام القيادة الرشيدة بتطوير الكفاءات الوطنية وتمكينها من المنافسة على الصعيدين المحلي والعالمي، بما يضمن استدامة التقدم والنمو في القطاع المصرفي والمالي”.
من ناحيتها أكدت نورة البلوشي، أن إطلاق برنامج بكالوريوس العلوم الاكتوارية يعكس التزام معهد الإمارات المالي بالتميز الأكاديمي والمهني حيث يسعى المعهد، عبر التعاون مع ديوان الرئاسة والجامعات ، إلى تأهيل كوادر وطنية متخصصة تمتلك القدرة على قيادة القطاع المالي نحو مستقبل مشرق، إذ يتخطى هذا البرنامج كونه مجرد مبادرة أكاديمية ليأتي ركيزة أساسية لتعزيز استدامة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته المتزايدة من الكفاءات المتخصصة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معهد الإمارات المالی
إقرأ أيضاً:
اختتام الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي
اختتمت فعاليات الملتقى الوطني للعمل الإنساني الطبي، الذي امتد طيلة شهر رمضان المبارك، وتم تنظيمه في جميع إمارات الدولة، بمشاركة خط الدفاع الأول من العاملين في القطاع الصحي بالمستشفيات الحكومية والخاصة، بهدف تعزيز ثقافة العمل الإنساني والعطاء المجتمعي وتأهيل جيل من القادة بمجال العمل الإنساني الطبي؛ وفقاً لأفضل المعايير الدولية وبرنامج الإمارات.
ونظم الملتقى بالتعاون بين "أطباء الإمارات" و"البرنامج الوطني للجاهزية والاستجابة الطبية "جاهزية" و"الوطنية للتدريب (تدريب)"، بإشراف الفرق الإماراتية الطبية التطوعية وباعتماد من "أكاديمية الإمارات للتطوع".
وشهد الملتقى مجموعة من الأنشطة العلمية والعملية، تضمنت محاضرات علمية ودورات تدريبية وورش عمل وتمرينات عملية في الأحياء السكنية والمجمعات العمالية في خطوة مبتكرة وغير مسبوقة لتدريب خط الدفاع الأول في طب المجتمع الإنساني، كما شهد تخريج دفعة جديدة من القيادات الإنسانية الشابة الذين اجتازوا البرامج التدريبية المعتمدة دولياً والتمارين العملية المجتمعية المحلية والدولية.
برامج تدريبيةويأتي الملتقى تحت شعار "لأجلك يا وطن.. على خطى زايد الخير" إيماناً بقيم العطاء والإنسانية التي غرسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والتي ما زال أبناء الوطن يواصلون نشرها محلياً ودولياً.
وأكد الدكتور عادل الشامري العجمي، الرئيس التنفيذي لمبادرة "زايد العطاء" ورئيس "أطباء الإمارات"، أن الملتقى يهدف إلى تأهيل القيادات الطبية الشابة ورفع جاهزيتهم للاستجابة للطوارئ المجتمعية.
وأوضح أن الملتقى تتضمن برامج تدريبية متخصصة مثل "دورة المستجيب الأول المجتمعي" و"دورة القيادة الطبية الإنسانية"، إضافة إلى محاكاة استجابة ميدانية لحالات طوارئ صحية في بيئات سكنية حقيقية مما يساعد في تجهيز جيل جديد من القيادات الطبية القادرة على العمل في مختلف الحالات الطارئة.
وأشار إلى أن الملتقى سعى إلى غرس روح المبادرة والعطاء في نفوس الشباب من خلال إشراكهم في مشاريع ميدانية تعكس التلاحم المجتمعي وتعزز مفاهيم "رد الجميل للوطن".
وتم تدريب المشاركين في إدارة وتنظيم الحملات الصحية للكشف المبكر عن الأمراض القلبية والمزمنة وتشغيل العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة وهي مبادرة مبتكرة من "أطباء الإمارات" التي حققت نجاحاً كبيراً على مدار 25 عاماً.
وأكدت الدكتورة نورة الكندي من القيادات الإنسانية الشابة، أن الملتقى ساهم في تأهيل أكثر من 200 قائد شاب في القطاع الطبي من مختلف الجنسيات، وبناء شبكة وطنية من المتطوعين الشباب القادرين على التدخل السريع في الأزمات الصحية؛ ضمن رؤية وطنية تركز على الوقاية والاستجابة الفاعلة في المجتمعات المحلية.
وأشارت إلى أن "برنامج الإمارات للجاهزية والاستجابة الطبية" نجح في بناء قدرات أكثر من 20 ألف من العاملين في القطاع الصحي من خلال برامج تدريبية متخصصة في الطوارئ والعناية المركزة والجراحة، مما أسهم في تطوير القطاع الطبي في الدولة وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمجتمع.