اكتشاف النوخذة يدعم خطط الكويت لزيادة إنتاج النفط إلى 4 ملايين برميل يوميًا
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
يدعم اكتشاف النوخذة خطط قطاع النفط في الكويت لزيادة الإنتاج إلى 4 ملايين برميل نفط يوميًا بحلول 2040، وتجديد احتياطيات البلاد من الهيدروكربونات.
وتهدف شركة “نفط الكويت“، وفق بيانات اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، لإنتاج 150 ألف برميل من النفط يوميًا و150 مليون قدم مكعبة غاز من المنطقة البحرية بحلول 2040.
ودفع اكتشاف النوخذة، الذي توصلت إليه الكويت مؤخرًا باحتياطيات تتجاوز 3 مليارات برميل، إلى التحضير لمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة للمنطقة البحرية، ودراسة أفضل الخيارات للإنتاج المبكر من الآبار المكتشفة.
ومن المقرر إكمال المرحلة الأولى من أعمال الحفر البحري التي تُجريها الكويت في نهاية 2026، والتحضير للمرحلة الثانية من المشروع، قبل إكمال الأولى.
مشروع الحفر البحرينظّمت وزارة النفط في الكويت اليوم الثلاثاء 10 سبتمبر/أيلول 2024 حلقة نقاشية بعنوان (مشروع الحفر البحري)، والتي حاضر فيها من شركة نفط الكويت كلٌّ من كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم، وكبيرة الجيولوجيين إيمان الشهري.
تطرقت الحلقة إلى اكتشاف حقل النوخذة، الذي يعدّ بداية عهد جديد لاستكشاف الموارد البحرية، إذ يمثّل علامة فارقة تمهّد الطريق لجعل الكويت رائدة في إنتاج النفط والغاز من المياه الإقليمية، مما يعزز دور البلاد بصفتها مصدرًا رئيسًا للطاقة على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويضع مشروع الحفر البحري الكويت على خريطة المنتجين الإقليميين الرائدين بصفتها مشغّلًا بحريًا بارزًا وفق المعايير الدولية، إذ يوفر فرصًا لتطوير كوادر وطنية مؤهلة، من خلال الشراكات الدولية وبرامج التدريب، مما يعزز من قدرة البلاد على المنافسة في هذا المجال المتقدم.
من فعاليات الحلقة النقاشية حول مشروع الحفر البحري في الكويت – الصورة من وزارة النفطواستعرض كلّ من كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم وكبيرة الجيولوجيين إيمان الشهري تاريخ الاستكشاف البحري في الكويت، إذ قالا، إنه في عام 1961 نُفِّذ أول مسح زلزالي استكشافي بحري عن طريق شركة شل، وفي عام 1962 حُفِرت أولى بئرين استكشافيتين بحريتين عن طريق شركة شل.
وفي عام 1963، حفرت شركة نفط الكويت أول بئر بحرية بالقرب من جزيرة فيلكا، وكذلك حفرت آبارًا استكشافية أخرى وآبار حقل المدينة في جون الكويت، وفي عام 1981 قامت شركة نفط الكويت بمسح استكشافي بحري ثنائي الابعاد لمساحة 6 آلاف كيلو متر مربع، وفي عام 1983، وبناءً على نتائج المسح الزلزالي حفرت 3 آبار استكشافية.
وفي عام 2014، اكتمل مسح زلزالي ثنائي الابعاد، أمّا في عام 2018 فقد اكتملت الدراسة الجيولوجية للمكامن وتحديد أفضل المواقع للحفر الاستكشافي، وخلال 2022 بدأ مشروع الحفر الاستكشافي البحري في المنطقة البحرية الكويتية بحفر بئر (نوخذة-1) بوساطة منصة الحفر البحري أوريانتيل فينيكس بتاريخ 8 أغسطس/آب 2022.
وخلال 2023 بدأ حفر البئر الاستكشافية الثانية (جليعة-2) بوساطة منصة الحفر البحري أوريانتل دراغون بتاريخ 23 سبتمبر/أيلول 2023.
وكشف الخبيران أن مساحة المنطقة البحرية الكويتية تُقدَّر بنحو 6000 كيلومتر مربع، وحُفِرت 7 آبار استكشافية بها بهدف استكشاف طبقات العصر الطباشيري و4 آبار أعطت نتائج جيدة في طبقتين مناقيش ورطاوي، في حين أعطى (بئرHA-0001 ) توقعات بوجود مواد هيدروكربونية في طبقة غاز.
حقل النوخذةتناول كبير الجيوفيزيائيين ميثم إبراهيم وكبيرة الجيولوجيين إيمان الشهري مشروع الاستكشاف البحري الذي تنفّذه شركة نفط الكويت، إذ قالا، إنه أُجرِيِ تقييم استكشافي شامل للمناطق البحرية الكويتية، وبناءً على الدراسة اختيرت مواقع الآبار الـ6 التي بُدِئ بها، وهذه المواقع اختيرَت بناءً على عناصر متعددة، إذ إنها الأعلى تقييمًا، لاحتوائها على الموارد الهيدروكربونية، وتشكّل ما نسبته 30% من إجمالي الإمكانات الهيدروكربونية البحرية لكل من العصرين الطباشيري والجوراسي.
وكشف الخبيران أن مجموعة الاستكشاف في شركة نفط الكويت تواصل جهودها من خلال استكشاف الموارد البحرية، مع التزامها بتحقيق إنتاج محتمل يبلغ 150 ألف برميل من النفط يوميًا، و150 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا، لدعم شركة نفط الكويت في تحقيق أهداف إستراتيجيتها لعام 2040، موضحَين أن مبادرات الاستكشاف البحري تشكّل نسبة 25% من هدف الإمكانات النفطية المتبقية لعام 2040.
وتتكون الطبقات الجيولوجية المستهدفة من مشروع الحفر البحري من 6 آبار، كالتالي:
3 آبار تهدف لاستكشاف طبقات العصر الطباشيري، تتمثل في كلّ من نوخذة 1 وجليعة 2 وجزة 1. 3 آبار تهدف لاستكشاف طبقات العصر الجوراسي، تتمثل في نوخذة 2 وجليعة 3 ورخوة 3.وأوضح الخبيران تفاصيل باكورة الآبار الاستكشافية البحرية (بئر نوخذة-1)، إذ بدأ حفر البئر (NO-0001) على بعد 74 كيلومترًا من مدينة الكويت داخل المياه الدولية في 8 أغسطس/آب 2022، وكان الهدف إثبات وجود الهيدروكربونات وإنتاجها من التكوينات الجيولوجية المختلفة.
حقل النوخذة البحري في الكويتوأُعلِن اكتشاف كميات تجارية من النفط الخفيف والغاز المصاحب في حقل النوخذة البحري الذي يقع شرق جزيرة فيلكا في المياه الاقتصادية الكويتية، والإنتاج اليومي من البئر (نوخذة – 1) من طبقة المناقيش الجيولوجية، يصل إلى نحو 2800 برميل من النفط الخفيف و7 ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب.
وخلال الاختبار تبيَّن أن البئر كانت ناجحة من ناحية الاستكشاف، إذ أظهرت النتائج الأولية نتائج واعدة ومهمة للنفط الخفيف والغاز المصاحب من تكوين المناقيش الجيولوجي في قطاع النوخذة البحري.
وأعلنت شركة نفط الكويت في يوليو/تموز الماضي اكتشاف نفط وغاز ضخمًا، يضم كميات تجارية عملاقة من النفط الخفيف والغاز المصاحب، في حقل النوخذة البحري.
وتشير التقديرات الأولية لمخزونات اكتشاف حقل النوخذة إلى وجود نحو 2.1 مليار برميل من النفط الخفيف، ونحو 5.1 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، ما يعادل 3.2 مليار برميل من النفط المكافئ.
وذكر الخبيران أن شركة نفط الكويت تحضّر حاليًا لمسح زلزالي ثلاثي الأبعاد عالي الدقة يغطي كامل المنطقة البحرية الكويتية، كما تدرس أفضل الخيارات للإنتاج المبكر من الآبار البحرية المكتشفة، ومن ثم تنفيذ البنية التحتية الملائمة، وإقامة مرافق الإنتاج، ودراسة أفضل الخيارات لإنشاء ميناء خاص بالعمليات البحرية، بطاقة استيعابية تخدم 4 منصات حفر بحرية في آن واحد، ومراجعة مواصفات منصات الحفر البحرية وطبيعة العمليات اللوجستية بناءً على التجارب الحالية للوصول إلى المواصفات المثلى، مما يقلل التكاليف التشغيلية ومدة العمليات، مع المحافظة على الجودة في مراحل المشروع القادمة.
وأشارا إلى أنه في المرحلة الثانية للاستكشاف البحري سيجري تحديد وحفر من 6 إلى 9 آبار استكشافية أخرى، وسيكون المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد ذا فائدة كبيرة في هذه المرحلة، وستضيف البئر الجوراسية نوخذة-2 (NO-0002) القادمة فهمًا أكبر للخزانات الطباشيرية في حقل النوحذة البحري، بالإضافة إلى إمكان إجراء اختبار الإنتاجية خلال الحفر.
تضم المرحلة الأولى لمشروع الحفر البحري حفر 6 آبار بحرية، وتمّت عمليات حفر واختبار بئر (النوخذة-1)، وتُحفَر حاليًا بئران بحريتان هما (جليعة-2) و(جزة-1)، وبعد إكمالهما، ستُحفَر 3 آبار تستهدف الطبقات الجوراسية في الأعماق السحيقة، ومن المتوقع إكمال المرحلة الأولى في نهاية عام 2026، والتحضير للمرحلة الثانية من المشروع قبيل إكمال المرحلة الأولى.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البحریة الکویتیة المنطقة البحریة شرکة نفط الکویت المرحلة الأولى النوخذة البحری برمیل من النفط فی الکویت البحری فی وفی عام نوخذة 1 یومی ا فی عام آبار ا
إقرأ أيضاً:
الفريق أسامة ربيع: وصول الوحدات البحرية الخاصة بأسطول شركة آنتي بوليوشن إيجيبت
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الإثنين، وصول بعض الوحدات البحرية الخاصة بأسطول شركة آنتي بوليوشن إيجيبت" تمهيدا لبدء تقديم خدمة جمع المخلفات والتخلص الآمن منها من السفن العابرة للقناة في نطاق المدخلين الشمالي والجنوبي وذلك خلال الربع الأول من العام المقبل 2025، جاء ذلك خلال جولته التفقدية للوحدات البحرية بمرسى مبنى الإرشاد بمحافظة الإسماعيلية.
وأوضح رئيس الهيئة أن الخدمة الجديدة ستراعي تطبيق المعايير البيئية الدولية وفقا للمنظمة البحرية الدولية "IMO" وذلك باستخدام معدات بحرية متقدمة ومتخصصة في أعمال رفع المخلفات البحرية وفقا لأساليب صديقة للبيئة أبرزها سفينة جمع المخلفات ECO SUEZ 1 التي تعد أول وحدة فى أسطول الشركة الصديق للبيئة حيث تمتاز بتصميم هيكل فعال، ودهانات صديقة للبيئة، ومحركات منخفضة الانبعاثات مصممة لتحقيق أعلى قدر من كفاءة استهلاك الوقود، بالإضافة إلى عدد من الصالات البحرية ذاتية القيادة، واللنشات السريعة.
وأشار الفريق ربيع إلى أنه جار التعاقد على بناء مجموعة من سفن جمع المخلفات الصديقة للبيئة وذلك بالتعاون مع ترسانات وشركات الهيئة على أن يتضمن التعاقد إمكانية إنشاء وحدات هجينة تعمل بالوقود البديل.
وأكد رئيس الهيئة أن إضافة خدمة جديدة لجمع المخلفات من السفن العابرة والتخلص الآمن منها وإعادة تدويرها يأتي تفعيلا لاستراتيجية هيئة قناة السويس للتحول الأخضر بانتهاج سياسات صديقة للبيئة في الأنشطة المختلفة، وهو التوجه الجاد الذي تبلور في إلتزام الهيئة بوجود مندوب بيئي دائم خلال فترة تقديم الخدمة، علاوة على التعاون مع مقاولين الأشغال العاملين في المجال وتدريبهم على الأساليب والمعايير الدولية لجمع المخلفات من السفن وذلك تفعيلا للاتفاق الساري مع الشركة المصرية للتوريدات والأشغال البحرية التابعة لوزارة النقل وكلاً من هيئة موانئ البحر الأحمر والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتوفيق أوضاع مقاولي الأشغال من مقدمي الخدمة.
من جانبه، أكد فيرون فايسيليادس رئيس مجلس إدارة مجموعة V المالكة لشركة Antipollution اليونانية أن الشراكة الجديدة مع قناة السويس تعد نقطة انطلاق قوية نحو توطين تكنولوجيا جمع المخلفات من السفن بطريقة مستدامة وآمنة لخلق مستقبل أفضل مستدام لقناة السويس والمنطقة المحيطة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مجموعة V المالكة لشركة Antipollution اليونانية أن المشروع سيتم تنفيذه على عدة مراحل حيث تشمل المرحلة الأولى جمع المخلفات الصلبة من السفن بمناطق الانتظار على أن يليها في المراحل التالية إنشاء مصنع للوقود المشتق من النفايات وصولاً لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
جدير بالإشارة، أن شركة"آنتي بوليوشن إيچيبت" هى شركة مساهمة مصرية بالشراكة بين هيئة قناة السويس ممثلة في كل من شركة القناة للحبال وشركة ترسانة السويس البحرية( من الشركات التابعة للهيئة)، وشركة Antipollution اليونانية والسيد إيريك آدم رجل الأعمال المصري اليوناني لإضافة خدمة جديدة وهى جمع المخلفات البحرية الصلبة والسائلة وإعادة تدويرها ضمن الخدمات اللوجيستية المقدمة للسفن العابرة للقناة وفقا لأحدث المعايير البيئية الدولية.