3 برامج تأمين صحي مخصصة للسفر من وإلى الإمارات
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
تقدم الشركة الوطنية للضمان الصحي - «ضمان» التابعة لمجموعة «بيور هيلث»، 3 برامج للتأمين الصحي مخصصة للسفر من وإلى دولة الإمارات، بأسعار ميسرة تتناسب مع كافة احتياجات المتنوعة لمواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها أثناء السفر، تبدأ من 48 درهم وحتى 2926 درهماً.
وقال طارق خليل، نائب رئيس أول، المبيعات في «ضمان» إن الشركة تحرص على توفير برامج التأمين الصحي تلبي كافة احتياجات الأفراد أثناء السفر، حيث وفرت 3 برامج للتأمين الصحي وهي: «برنامج زيارة، وبرنامج مسافر، وبرنامج عالمي».
وأضاف في تصريحات خاصة ل «الخليج» أن «برنامج زيارة» مصمم خصيصاً لزوار دولة الإمارات ويوفر تغطية تصل إلى 190 يوماً، وتشمل حالات الطوارئ الطبية والحوادث، والعلاج في المستشفيات، بالإضافة إلى تكاليف الإسعاف، مما يضمن الحماية الشاملة للزوار أثناء إقامتهم، و«برنامج مسافر» ويعتبر برنامج مسافر الأول من نوعه محلياً وعالمياً، وهو مصمم خصيصاً لمواطني دولة الإمارات، ويشمل تغطية واسعة تتضمن الطوارئ الطبية وتكاليف العلاج في المستشفيات، مع توفير الدعم على مدار الساعة لضمان راحة وأمان المسافرين.
تغطية صحية عالمية
وصمم «برنامج عالمي» للسفر الدولي للمسافرين الدائمين والمهنيين، ويشمل تغطية صحية عالمية للحالات الطارئة، كما يتميز البرنامج بتوفير خيارات متعددة تلبي مختلف الاحتياجات، إلى جانب توفير مزايا إضافية لتعزيز الراحة والأمان أثناء السفر.
وحول معدلات أسعار الأقساط لكل برنامج، أوضح أن «ضمان» تقدم برامج تأمين صحي ميسرة تتناسب مع كافة احتياجات الجميع، حيث أن برنامج «زيارة» يبدأ من 48 درهم، فيما يبدأ أسعار برنامج «عالمي» من 95 درهم، أما بالنسبة لبرنامج «مسافر» يبدأ السعر من 2,926 درهم شامل الضريبة، لافتاً إلى أن «ضمان» تعتمد على عدة عوامل لتسعير هذه البرامج، من بينها مدة السفر والوجهة والعمر والحالة الصحية، بالإضافة إلى مستوى التغطية والخيارات الإضافية.
برامج تناسب مختلف الفئات
وأكد التزام «ضمان» بتوفير برامج التأمين الصحي الخاصة بالسفر لتتناسب مع مختلف احتياجات الأفراد والفئات المستهدفة، وذلك من خلال توفير مزايا وخيارات متنوعة لضمان راحة البال والاستمتاع أثناء السفر، حيث حرصت الشركة على أن تشمل مزايا برنامج «زيارة» تغطية الحالات الطبية الطارئة، والإقامة في المستشفيات، وخدمات الإسعاف، وتكاليف العلاج لجميع الزوار من أي جنسية، بشرط أن تكون وجهة السفر إلى دولة الإمارات، كما جرى تصميم برنامج «مسافر» ليشمل تغطية الحالات الطبية الطارئة وتكاليف العلاج في المستشفيات لمواطني دولة الإمارات المسافرين إلى خارج الدولة، أما بالنسبة لبرنامج «عالمي» جرى تصميمه لتوفير تغطية شاملة للطوارئ الطبية والنفقات الطبية للأفراد الذين يسافرون بانتظام إلى خارج الإمارات.
على مدار الساعة
وأشار إلى أن الشركة تقدم برامج متنوعة تتضمن خططاً بمستويات تغطية مختلفة لتناسب احتياجات الأفراد، كما تحرص على توفير خدمات الدعم المتاحة على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع من خلال مركز خدمة العملاء، وذلك لتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، مما يضمن راحة البال للمسافرين ويعزز من تجربتهم، بالإضافة إلى توفير باقة من الخدمات الرقمية المتاحة عبر الموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف المحمول، مما يتيح للأفراد إمكانية الحصول على جميع المعلومات الضرورية والشراء، إلى جانب تقديم المطالبات بكل يسر وسهولة، مما يسهم في تلبية احتياجاتهم ويوفر لهم خيارات مرنة تتناسب مع مختلف ميزانياتهم.
وحثت «ضمان» الجمهور على اتخاذ قرار مدروس في اختيار التأمين الصحي للسفر، وفهم كافة بنوده بما في ذلك الاستثناءات والشروط، لضمان تغطية جميع الاحتياجات خلال الرحلة، كما يجب التحقق من أن التغطية المقدمة بموجب الوثيقة تشمل وجهة السفر، إلى جانب الاحتفاظ بقائمة الأدوية الضرورية، ويُنصح أيضاً بالاحتفاظ بنسخ إلكترونية وورقية من وثائق التأمين الصحي لسهولة الوصول إليها، والتواصل مع مركز خدمة العملاء للحصول على المساعدة في حالات الطوارئ. طارق خليل
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات السفر بيورهيلث دولة الإمارات التأمین الصحی فی المستشفیات أثناء السفر
إقرأ أيضاً:
التأطير العقدي للعمل.. ضمان التوافق بين الفكر والسلوك في الإسلام
العقيدة الإسلامية هي حقيقة ثابتة وشاملة تُحدد علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبالآخرين، وبالكون من حوله. فعاليتها تكمن في تحويل الإيمان إلى قوة دافعة للإصلاح والتنمية، مما يجعلها الأساس المتين لبناء الفرد والمجتمع.
الكاتب والمفكر التونسي الدكتور عبد المجيد النجار وهو أحد المفكرين والباحثين في مجال الفقه والفكر الإسلامي المعاصر، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يواصل في هذه السلسلة من المقالات التي تنشرها "عربي21" بالتزامن مع نشرها على صفحته على منصة "فيسبوك"، البحث في مدلول العقيدة الإسلامية ومفرداتها.
ب ـ التأطير العقدي للعمل
إذا كان الفكر هو أصل العمل فإن التأطير العقدي للفكر لا يُغني عن التأطير العقدي للعمل أيضا، ذلك أن العمل إذا لم يكن موجّهاً توجيها عقديا مباشراً فإنه قد يطرأ عليه انقطاع عن مفاهيم العقيدة حتى وإن كان الفكر الذي هو امتداد له مبنيا ً بناءً عقدياً، فما أيسر ما ينحرف السلوك العملي عن الصورة الذهنية الحاصلة بالفكر حتى وإن كانت صورة مؤطرة تأطيرا عقدياً. ولعلّ هذا هو أحد معاني الحديث النبوي الذي فيه تعوّذ من علم لا ينفع ، فهو تعوّذ من صورة ذهنية قد تكون صحيحة في ذاتها مبنية على مقتضيات عقدية، ولكن العمل التطبيقي عند حاملها لا يجري على حسبها، بل يجري منحرفا عنها، مقطوع الصلة بموجّهها العقدي فلا يكون له نفع.
دوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا..وربّما كان الخلل الأفدح الذي يصيب المسلمين منذ زمن هو انقطاع الأعمال عن موجهاتها العقدية، أكثر مما هو انقطاع أفكارهم عنها. ولو تأمّلت التقريرات الفكرية المحدّدة لنظام السياسة الشرعية على سبيل المثال لألفيتها جارية منذ بداية نشوئها قواعد علمية على أصل العقيدة: عدالة وشورى وتحكيما للشريعة، وتكافلا اجتماعيا، وهي تقريرات يقرّها الجميع حاكماً ومحكوماً، وتجري بها أفكارهم في إذعان، كما تنطق بها ألسنتهم وأقلامهم في تحمّل واعتراف، ولكن العمل الذي جرى عليه واقع الحكم بعد الخلافة الراشدة انقطع في الغالب عن الأصول العقدية، فخالف الصورة الفكرية المبنية على تلك الأحوال، فإذا هو الظلم والاستبداد على نحو ما هو معلوم. وتقاس على ذلك أوضاع كثيرة في حياة المسلمين.
ولا ينصلح هذا الخلل إلا بتعدية التوجيه العقدي إلى العمل أيضا بعد تعديته إلى الفكر. وإنما تكون هذه التعدية بحضور المعاني العقدية حضورا دائما في ضمير المسلم حال مباشرته العمل، سواء كان عملا تعبّديا بالمعنى الخاص، أو عملا تعميريا عاماً، وأن يجعل من ذلك الحضور مادّة في إنجاز حركاته العملية الجزئية، وفي ترتيب تلك الحركات أعمالاً متكاملة، فإذا المصلّي بذلك يصوغ حركات صلاته وهيئته العامّة فيها من استحضار ربّه خضوعا ومذلّة وخوفاً ورجاء، وإذا بالمزارع يصدر في فلحه وبذره عن استحضاره لعقيدة الخلافة في الأرض والتعمير فيها كمهمّة خلقه الله من أجلها.
ولو ارتفعنا بهذا الأمر في التأطير العقدي للعمل من حالة العمل الفردي إلى حال العمل الجماعي الذي تقوم به الأمّة بإشراف وترتيب من نوابها في مستوياتهم المختلفة لتحقيق المصالح العامّة، لو ارتفعنا بذلك ما وجدنا الأمر مختلفا، فالأعمال العامّة التي تقوم بها الأمّة هي أيضا ينبغي أن تصدر عن مبادئ العقيدة، وأن تتوجّه بوجهتها، بعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها، وبعد أن يكون الفكر الذي سبق تلك الأعمال قد صدر عن تلك المبادئ وتوجّه بوجهتها.
من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.وربما عبّر عن هذا المعنى من التأطير العقدي للعمل بتعبير جريان الأعمال على مقتضى مقاصد الشريعة، ذلك أن المقاصد وإن تفرعّت فروعا إلا أنها تعود في مجملها إلى المقصد الأعلى وهو تحقيق خير الإنسان وصلاحه بالتزام أوامر الله ونواهيه، وهو حقيقة عقدية كلية، فيكون جريان الأعمال على تحقيق مقاصد الشريعة تعبيرا عن الصلة بين العمل وبين العقيدة، ولذلك فإننا نعتبر علم مقاصد الشريعة علما واصلا بين علم العقيدة من جهة، وبين علم الفقه الذي يضبط الأعمال من جهة أخرى. ومن مظاهر الخلل المتمثل في ضعف الصلة بين العقيدة والعمل في واقع الأمة الإسلامية ما يلقاه هذا العلم الجليل من زهادة فيه، وتهميش له ضمن الثقافة العامة للمسلمين، وذلك ما يدعو في نفس الوقت إلى إحيائه والاهتمام به في نطاق الترشيد العقدي الذي نحن بصدد البحث فيه كعامل من عوامل الدفع إلى التحضّر.
ودوران العمل على مقاصد الشريعة كرابط بينه وبين العقيدة يقتضي أن تُلحظ في الأعمال كلها مآلاتها من المصلحة أو المفسدة، فتبنى بحسب تلك المآلات، وتتعدّل وتتكيّف بحسبها أيضا، ذلك أن العمل له صلة بالواقع الإنساني والبيئي الذي لا يضبطه منطق مطّرد صارم كصرامة المنطق الذي يحكم الأفكار، ولذلك فإن الأعمال ربما أجريت على صورة قُدّر أنها تحقّق مقصد الشريعة فتكون موصولة إذن بمقتضيات العقيدة، ولكن يتبيّن خلال الإنجاز أو بعده لملابسات واقعية لم يضبطها التقدير أنها آلت إلى مآل لم يتحقق فيه المقصد، فانقطعت صلتها إذن بالمعتقد، وحينئذ فإنها ينبغي أن تعدّل على ما فيه تحقيق مقصدها لترتبط من جديد بموجّهها العقدي، وذلك على نحو ما يكون في بناء مصنّع يُقدّر أنّه يوفر الخير للناس ويحقّق التعمير في الأرض، ولكن يتبين في أثناء العمل فيه أنه يسبّب من التلوّث البيئي ما فيه فساد كبير، فيعدّل إذن بحسب ما فيه حفظ للبيئة الكونية وخير للإنسان.
وهكذا يكون المقصد وهو معنى عقدي كما ذكرنا المؤثر الدائم الذي تتجه باتّجاهه الأعمال، وتتكيف بحسبه كل مناشط المسلم، وهذا ضرب من الترشيد بالغ الدقة، ولكن لا مناص من أن يأخذ اليوم طريقه كعنصر في الإصلاح يدفع إلى النهضة، وإلا بقيت أعمال المسلمين تسير على غير هدى من العقيدة فلا يكون لها أثر إيجابي في النهضة المنشودة.
إن من عناصر الرشاد في الاعتقاد إذن أن تصبح العقيدة التي يتحملها المسلمون خلفية مرجعية وحيدة وشاملة، منها يصدرون بدءاً ومعاداً في التفكير كله لتحصيل صور الرؤى والأفكار والحقائق، وفي التطبيق العلمي السلوكي لتلك الصور والرؤى، واعتقاد لا يكون له هذا الدور التوجيهي الشامل الملزم هو اعتقاد مختل لا يأتي بثمار ولا يحرّك إلى خير وإن كان في ذاته جاريا على وجه الحقّ في مدلوله وفي مفرداته على الصورة التي بيناها سابقا.