“منها أوزمبيك”.. الولايات المتحدة تسجل 162 حالة وفاة مرتبطة بأدوية لإنقاص الوزن
تاريخ النشر: 10th, September 2024 GMT
#سواليف
كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن #حقن #إنقاص_الوزن مثل ” #أوزمبيك ” “ويغوفي” تسببت بوفاة 162 شخصا في الولايات المتحدة على مدار السنوات الست الماضية.
وبحسب التقرير، يتم إدراج هذه الحالات في قاعدة بيانات نظام الإبلاغ عن الأحداث السلبية التابع لإدارة الغذاء والدواء، والتي تسجل التقارير عن #الآثار_الجانبية ومخاوف السلامة وشكاوى الجودة حول #الأدوية بعد تسويقها.
وتم تقديم هذه التقارير من قبل الطاقم الطبي والمصنعين والمرضى أنفسهم. ورغم أنه لم يثبت أن أيا من الوفيات ناجم بشكل مباشر عن حقن ” #سيماغلوتيد “، فإن التقارير تشير إلى أنها كانت عاملا في الوفيات.
مقالات ذات صلة بالفيديو .. جبال مكة تكتسي باللون الأخضر بعد الأمطار الأخيرة 2024/09/09وذكر التقرير أن حالات الوفاة التي تذكر فيها هذه الأدوية ارتفعت بنسبة 40% خلال الأشهر الستة الماضية.
وينعكس هذا الارتفاع في سلسلة من المضاعفات المعلنة، وقاضت السيدة خوانيتا غانت، وهي أم من بنسلفانيا الشركة المصنعة لـ “أوزمبيك” و”ويغوفي”، مدعية أنها كادت تفارق الحياة من تناول الأدوية الموصوفة طبيا ولم يتم تحذيرها بشكل صحيح حول الآثار الجانبية المروعة المحتملة.
وفي العام الماضي، توفيت امرأة أسترالية كانت تتناول عقار “أوزمبيك” للتخلص من بعض الوزن الزائد قبل زفاف ابنتها بسبب مرض في الجهاز الهضمي، وقالت عائلتها إن وفاتها كانت ناجمة عن تناولها الدواء.
ومنذ عام 2018، سجل نظام إدارة الغذاء والدواء 62 ألف عارض جانبي لأدوية إنقاص الوزن مثل “أوزمبيك”، وقد تم تسجيل الجزء الأكبر من هذه الآثار في العامين الماضيين بعد “انفجار” شعبية حقن “سيماغلوتيد”.
وفي قاعدة البيانات التابعة لإدارة الدواء والغذاء الأمريكية، تم تصنيف ما مجموعه 10000 أثر جانبي على أنها “خطيرة”، تم على إثرها نقل المريض إلى المستشفى أو عانى من حدث هدد حياته.
ولم تتم الموافقة على عقار “أوزميبك” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لإدارة الوزن، ولكن تمت الموافقة عليه لمساعدة الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، ومع ذلك، بدأ الأطباء في وصفه “خارج النطاق” في السنوات الأخيرة بسبب زيادة شعبيته لفقدان الوزن.
وفي مارس 2024، أصبح “ويغوفي” أول دواء لفقدان الوزن يتم اعتماده أيضا للمساعدة في منع الأحداث القلبية الوعائية المهددة للحياة لدى البالغين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة أو زيادة الوزن، وفقا لبيان صادر عن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتم ابتكار هذه الأدوية في الأصل لمرضى السكري لأنها تحفز إفراز الأنسولين وتخفض نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام، ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، زاد الإقبال على هذه الأدوية لإنقاص الوزن بشكل كبير.
وتحذر شركة “أوزمبيك” من الآثار الجانبية على موقعها الإلكتروني، مثل التهاب البنكرياس، وانخفاض نسبة السكر في الدم، ومشاكل الكلى، وردود الفعل التحسسية الخطيرة، ومشاكل المرارة وأكثر من ذلك.
وفي عام 2023، قامت إدارة الغذاء والدواء بتحديث بيانات “أوزمبيك” لتضيف شكاوى انسداد الأمعاء لدى بعض الأشخاص الذين تناولوا الدواء.
وتشمل الآثار الجانبية الشائعة التي يتم الإبلاغ عنها “الغثيان والقيء والإسهال وآلام المعدة”، كما تم ربط “أوزمبيك” بفقدان البصر وزيادة ” السلوك المتهور”.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن المستخدمين يميلون إلى التوقف عن تناول العقار إذا شعروا بالإحباط بسبب الآثار الجانبية.
ولكن الآثار الجانبية الخطيرة والوفاة لم تثن الناس عن تناول هذا الدواء، فقد كشف استطلاع رأي أجرته مؤسسة “غالوب” مؤخرا أن 6% من جميع البالغين في الولايات المتحدة، أي ما يقرب من 15.5 مليون شخص، جربوا عقار “أوزمبيك” أو غيره من الأدوية ذات العلامات التجارية المماثلة، وأن ثلاثة في المائة منهم يستخدمون هذه الأدوية خصيصا لفقدان الوزن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حقن إنقاص الوزن أوزمبيك الآثار الجانبية الأدوية سيماغلوتيد إدارة الغذاء والدواء الآثار الجانبیة هذه الأدویة
إقرأ أيضاً:
عقار جديد لإنقاص الوزن يحرق الطاقة ويخفض الشهية
اكتشف العلماء في جامعة كوبنهاغن في الدانمارك عقارا جديدا لإنقاص الوزن يقلل الشهية ويزيد من استهلاك الطاقة ويحسن حساسية الأنسولين دون التسبب في الغثيان أو فقدان كتلة العضلات. ويطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال.
تم نشر هذه النتائج لدراسة بمجلة "نيتشر" يوم 13 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي. ومن المتوقع أن يسهم العقار الجديد في علاج ملايين الأشخاص الذين يعانون من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والذين لا يستجيبون جيدا للعلاجات الحالية.
وزن الجسم ومعضلة حرق السعراتيتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها. إن تناول الكثير من الطعام وحرق كميات أقل يصنع فائضا من الطاقة، مما يجعل ميزان الطاقة إيجابيا وبالتالي يزداد الوزن، في حين أن تناول كميات أقل من الطعام وحرق كميات كبرى يدفع الجسم لحرق سعرات مخزنة فيه سابقة وبالتالي يصبح الميزان سلبيا مما يؤدي إلى فقدان الوزن.
يجعل الجيل الحالي من العلاجات القائمة على إنكريتين الميزان يميل نحو توازن سلبي للطاقة من خلال خفض الشهية وإجمالي السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص. لكن العلماء أدركوا أيضا الإمكانات على الجانب الآخر من المعادلة، فكان هدفهم العمل على زيادة السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.
هذا النهج ذو أهمية خاصة نظرا للأبحاث الحديثة التي أظهرت أن أجسامنا تبدو وكأنها تحرق سعرات حرارية أقل في حالة الراحة مقارنة ببضعة عقود من الزمن. ومع ذلك، لا توجد حاليا طرق معتمدة سريريا لزيادة استهلاك الطاقة بأمان، وهناك عدد قليل من الخيارات قيد التطوير.
والإنكرتينات هي هرمونات يفرزها الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا حيويا في تنظيم مستوى السكر في الدم. وعندما نتناول الطعام، تحفز هذه الهرمونات البنكرياس على إفراز الأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن نقل الجلوكوز (السكر) من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كطاقة.
يتحدد الوزن إلى حد كبير من خلال التوازن بين الطاقة التي نتناولها وكمية الطاقة التي نستهلكها (بيكسلز) شغل وضعية حرق السعرات
أهم هرمونين من هرمونات الإنكريتين هما البولي ببتيد الإنسولينوتروبي المعتمد على الجلوكوز "جي آي بي" (GIP) والببتيد المشابه للجلوكاجون-1 "جي إل بي-1" (GLP-1). ولدى المرضى المصابين بداء السكري من النوع الثاني يقل تأثير الإنكريتين.
قرر العلماء في جامعة كوبنهاغن اختبار تأثير تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 "إن كيه 2 آر" (NK2R) في الفئران. وقد تمكنت مجموعة جيرهارت-هاينز من تحديد المستقبل من خلال الفحوص الجينية التي أشارت إلى أن مستقبلات إنكريتين 2 تلعب دورا في الحفاظ على توازن الطاقة والتحكم في الغلوكوز.
وقد أذهلتهم نتائج الدراسة، فلم يعمل تنشيط المستقبلات على زيادة حرق السعرات الحرارية بأمان فحسب، بل أدى أيضا إلى خفض الشهية دون أي علامات للغثيان. إن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 يقلل من وزن الجسم ويعكس مسار مرض السكري.
يقول الأستاذ المساعد زاك جيرهارت هاينز من مركز مؤسسة نوفونورديسك للأبحاث الأيضية الأساسية "سي بي إن آر" (CBMR) بجامعة كوبنهاغن -وفقا لموقع يوريك أليرت- "بينما أحدثت العلاجات القائمة على جي إل بي-1 ثورة في رعاية المرضى للسمنة والسكري من النوع الثاني، فإن تسخير إنفاق الطاقة بأمان والتحكم في الشهية دون غثيان يظلان هدفين مقدسين في هذا المجال. من خلال معالجة هذه الاحتياجات، نعتقد أن اكتشافنا سيدفع الأساليب الحالية لجعل العلاجات الأكثر تحملا وفعالية في متناول ملايين الأفراد الآخرين".
أظهرت دراسات أخرى أجريت على الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري من النوع الثاني والسمنة أن تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 أدى إلى خفض وزن الجسم وعكس مرض السكري لديهم من خلال زيادة حساسية الأنسولين وخفض نسبة السكر في الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول.
نحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة (غيتي) من فئران المختبر إلى البشروبعد أن أظهر العقار نتائج واعدة في التجارب الحيوانية يطمح الباحثون لإجراء تجارب على البشر للتأكد من أنه آمن وفعال. وتقول طالبة الدكتوراه فريدريك ساس من مركز أبحاث السرطان في جامعة كوبنهاغن والباحثة المشاركة في الدراسة، "تتمثل إحدى كبرى العقبات في تطوير الأدوية تتناسب مع البشر بعد نجاح الأمر لدى الفئران. ولهذا السبب كنا متحمسين لأن فوائد تنشيط مستقبلات إنكريتين 2 انتقلت إلى الرئيسيات غير البشرية المصابة بمرض السكري والسمنة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو العمل السريري".
وقد يؤدي هذا الاكتشاف إلى ظهور الجيل القادم من العلاجات الدوائية التي توفر علاجات أكثر فعالية وقابلية للتحمل لنحو 400 مليون شخص في العالم يعانون من مرض السكري من النوع الثاني والسمنة.