بوابة الوفد:
2024-09-17@00:31:31 GMT

محام: يجب على الأب كتابة كل شئ لأولاده قبل الوفاة

تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT

قال كريم أبو اليزيد، المحامي المتخصص في قضايا الأحوال الشخصية وشؤون الأجانب، إن الوصاية تنتقل بعد وفاة الأب إلى الجد من ناحية الأب، ويكون الجد في هذه الحالة وصيًا شرعيًا على حقوق وأملاك الصغير، وفي حال وفاة الجد تنتقل إلى الوصاية للأم، حال عدم قيام العم بمنازعة الأم في الوصاية.

وأضاف "أبو اليزيد"، خلال حواره مع الإعلامية مروة إمام، ببرنامج "دكتور ستايل"، المذاع على فضائية "PNC"، أن الجد أو العم أو الأم ليس لديهم الحق في التصرف في أملاك القصر، وتكون الأملاك تحت تصرف النيابة الحسبية، وفي حال بيع عقار على سبيل المثال يتم وضعه نصيب الطفل باسمه في البنك، تحت رقابة النيابة الإدارية.

  

وأشار إلى أن قانون الأسرة مستمد من الشريعة الإسلامية، وهي من حددت بأن الوصاية تكون للجد بعد الأب، وفي حال كون الجد غير سوي أو أمين مع الطفل، فتنتقل الوصاية إلى الأم بعد تقديم الشكاوي والإثباتات التي تثبت ذلك، ناصحًا الأب بكتابة كل شئ لأولاده قبل الوفاة على حياة عينه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تقديم الشكاوي مروة إمام الشكاوى قانون الطفل أملاك حقوق البنك

إقرأ أيضاً:

وتين ..وقفة مع الأهل والمدرسة والتعليم

حكاية وتين طالبة المرحلة الثانوية، والتي تداولت الأوساط خبر انتحارها، حكاية أثَّرت كثيراً في النفوس. -رحم الله وتين وعفا عنها-، واختلفت مع الروايات الأسباب والأقاويل، ومهّما صدقت، أو بالغت تلك الروايات، لا تغير أن “وتين” رحلت منتحرة، إلا أنه لابدّ من مصادر تكون أقرب للحقيقة. ومن تلك، رواية إحدى معلمات المدرسة، والتي تحدثت فيها عن وتين، وعن مدرستها، وعن والدها، حديثاً متزناً واضحاً، وصورة متكررة في كثير من المدارس التي تضمّ أعداداً هائلة من فئة المراهقات والمراهقين عموماً.

وهنا لنا وقفة حتمية مع الأهل، ومع المدرسة، ومع وزارة التعليم: فالأهل يجب أن تتغير صورة علاقتهم بأبنائهم وبناتهم، وكما قال أحد السلف :(لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم، فإنهم خُلقوا لزمن، وخُلقتم لغيره)، هذه حقيقة، فأذكر، ويذكر غيري ممّن هم في جيلي، وأقلّ، أننا مررنا بفترة مراهقة، كانت سماتها إجلال الكبار، خاصة الوالدين، وطاعتهما الطاعة العمياء، دون أخذ أو رد.

كان كثير من الآباء شديدي التعامل، صارمين، وكانت قسوتهم كثيراً ما تنمّ عن محبة، ولم يؤد ذلك لعُقد، أو أمراض نفسية، أواهتزاز الشخصية. كان الأب أو الأم، ينال من أبنائهم أحياناً أمام الناس، ولم يكسر ذلك نفوسهم، بل كانوا معتدّين بأنفسهم ومعتزين بوالديهم، ولا يزيدهم صلابة أهلهم إلا عزاً وثقة، ونشأ تحت ظل هذه التربية، عمالقة، ورجال، ونساء، نماذج غاية في الحنُّو والعطاء مع أبنائهم وبناتهم(ونحن هنا لا نعتدّ بنماذج فريدة مريضة)، لكنه كان زمن، العلاقات فيه قوية، والعائلات متماسكة، وأهل الحي الواحد، يعتبرون عائلة، تماماً(كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحُمَّى)، لذا فالتربية مشتركة، والتعاون والحرص من الجميع، وللجميع موجود، لم تكن عبارة(مالي ومال) سائدة، بل ما يهمّ أهلي يهمني، وما يعني جاري يعنيني، ومن هنا، كانت التربية آنذاك، مختلفة كثيراً، أما في هذا الزمن، فالعلاقة بين الأهل، وبين العائلة الواحدة، وبين الوالدين وأبنائهم وبناتهم ،يجب أن تكون مدروسة، وتحت عناية فائقة، بل ويجب وضع المراهقين والمراهقات في غرفة عناية تربوية مركّزة، مليئة بالحب والثقة والأمان النفسي، ويجب على الوالدين أن يتنازلوا عن السطوة والصرامة، ويتحلوا بالجدِّية الممزوجة بالحنان والمحبة، وأن يوازنوا في علاقتهم بأبنائهم بين الجد والهزل، والممازحة والعتب، والحب بلا حدود، والدلال، فالأبناء ثروة أنعم الله بها على الآباء والأمهات، وهم قد تزوجوا لتأسيس عائلة، فما الفائدة من عائلتهم إذا كانت عائلة فيها خلل من أي ناحية؟

الحقيقة مسؤولية الوالدين عظيمة تجاه أبنائهم وبناتهم، فالأسرة هي نواة المجتمع، وأي خلل يصيبها، لاشك يصيب المجتمع، وحبذا لو ينتبه الأهل إلى أننا في زمن مختلف، فما تربى عليه الأب والأم، لا ينفع لتربية هذا الجيل، الذي تتقاذفه الحياة المعاصرة من كل جانب، ويشارك في تربيته عالم قد يختلف دينياً وأخلاقياً، لهذا فالموضوع يستحق التوقف والتنازل والاهتمام أكثر. أما من حيث المدرسة، فنحن جميعاً لانشك لحظة أن أكثر الموجوعين على “وتين” هم داخل مدرستها إدارة ومعلمات وزميلات، ولست هنا بصدد تحميل الأهل أو المدرسة أوغيرهم مسؤولية انتحار طالبة في ربيع العمر، ففي الأول والآخر، هو قدر الله عزّ وجلّ، لكنني أتوقف عند تحليلي للموقف، برؤيتي المتواضعة كتربوية ومتخصصة علم نفس: مسؤولية المدرسة كانت في نقطتين أولاهما لماذا لم يكن التواصل مع الأم دون الأب خاصة وأنهم عرفوا صرامة الأب؟، ثانيهما لماذا لم توضع هذه الطالبة تحت عناية خاصة ودراسة مستفيضة مشاركة مع إدارة التعليم خاصة وأنها سبق أن حاولت الانتحار؟ أما وقفتي مع وزارة التعليم: فكيف تنظر هذه الوزارة للتكدُّس في المدارس الحكومية والأعداد تصل للأربعمئة وأكثر، كيف يمكن لمشرفة نفسية أو اجتماعية واحدة أن تغطي هذه الأعداد والحالات المتباينة؟ كيف يمكن لمعلمة مرتبطة بمنهج بعدد الأيام وأعمال تفوق طاقتها وهي أم وزوجة أن تعتني أو تلاحظ أي عوارض على عدد 40 أو 35 طالبة في الفصل؟ نحن في زمن الوسائل التي تحارب التربية والاستقرار كثيرة ومتغلغلة لا ينتبه لها إلا شخص تركيزه عال، ولن يكون للعاملين على تربية الأجيال ذلك إلا إذا وجدوا مجالاً يمكنهم من العطاء بمزيد من الحرص.
ختاماً، عزائي لأهل “وتين” ومدرستها وللتعليم ودمتم. (اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً).

@almethag

مقالات مشابهة

  • فوزي لقجع يتعرض لحادثة سير خفيفة…ضريبة الجد والعمل السبت والأحد وأيام العطل الدينية والوطنية
  • لاعب الأهلي السابق : إيهاب جلال شخصية راقية .. وربط ضغوطات الكرة بحالات الوفاة غير منطقي
  • وتين ..وقفة مع الأهل والمدرسة والتعليم
  • لحج.. والد يقتل طفلته بضربها حتى الموت
  • محام: 6 أشهر حبس عقوبة ممارسة المساكنة
  • «إكسترا نيوز»: حالتا الوفاة في حادث قطاري الزقازيق لطفلين
  • «إكسترا نيوز»: حالة الوفاة في حادث قطاري الزقازيق لطفلة عمرها 7 سنوات
  • هالاند يواصل كتابة التاريخ في الدوري الإنجليزي بعد ثنائيته أمام برينتفورد
  • تعرف على تفاصيل وصية ناهد رشدي لأسرتها قبل الوفاة
  • اليمن تبدأ أول خطوة لمقاضاة اتحاد غرب آسيا بسبب هزيمة منتخب الناشئين.. والعيسي يتوعد بعد تكليف محامٍ إيطالي للمهمة