اضطراب نادر ينهي حياة المريض في 6 أشهر.. ماذا تعرف عن الأرق القاتل؟
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
اضطراب وراثي نادر يُعرف بالأرق العائلي القاتل يعاني بسببه بعض الأشخاص حول العالم؛ إذ يؤدي إلى صعوبة في النوم لأيام طويلة حتى الموت، واكتشف هذا الاضطراب مجموعة من الخبراء عام 1986، الذين أكدوا أن 100 شخص فقط من 30 عائلة في جميع أنحاء أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة والصين واليابان يحملون الجين المسبب لهذا المرض، وفقا لما ذكره موقع medical news today.
لا يعتبر الخبراء الأرق العائلي القاتل أرقا بالمعنى المعروف لكنهم يعتبرونه اعتلالا في المخ ناجما عن خلل في البروتينات في الدماغ ما يؤدي إلى تلفها كليًا، ويمكن أن يسبب مشكلات في الوظائف مثل تنظيم درجة حرارة الجسم.
وهناك العديد من الأعراض المصاحبة للإصابة بهذا الاضطراب النادر، أوضحها موقع webmd، والتي عادة ما تبدأ بصعوبة في النوم، إذ لا يستطيع المريض النوم مهما توفرت الظروف المهيئة للاستغراق في النوم، بالإضافة إلى المعاناة من صعوبة التركيز والارتباك، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، فضلًا عن فرط التعرق، وازدواج الرؤية، وفقدان الوزن غير المبرر.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فمع مرور الوقت تزداد حالة المصابين سوءًا حتى يتطور المرض إلى صعوبة في التحكم بحركات الجسم، صعوبة البلع، الشعور بالهلاوس والهذيان.
يعيش المصاب من 6 أشهر لـ 3 سنواتوعلى الرغم من الأبحاث والدراسات العديدة التي أجراها الخبراء والعلماء حول طبيعية المرض، إلا أنهم لم ينجحوا في التوصل لعلاج له، لذا عادة ما يموت الشخص المصاب بعد ظهور الأعراض في غضون من 6 أشهر لـ 3 سنوات، وخلال تلك الفترة التي يعيشها المصاب يوصي الطبيب المعالج بتناول المهدئات أو مضادات الذهان، فضلًا عن إعطاء المريض الفيتامينات والمكملات الغذائية اللازمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرق الهذيان تلف الدماغ الهلاوس
إقرأ أيضاً:
العلم الخفي المتدفق في لوحة «ليلة النجوم»
لوحة الفنان الهولندي ما بعد الانطباعي فنسنت فان جوخ الشهيرة تثير جدلًا بين علماء الفيزياء
قبل عقدين من الزمن، وقف اثنان من علماء الفيزياء في أحد المتاحف في مدريد يتأملان أعمال الرسام فنسنت فان غوخ. لم تتوقف كلمة واحدة عن الظهور في أذهانهما لوصف أعمال الفنان وحياته: الاضطراب.
سأل أحدهما الآخر: هل يمكن قياس هذا الاضطراب رياضيًا في لوحات فان غوخ؟
كان ذلك السؤال شرارة جدل جديد في علم الفيزياء.
الاضطراب ظاهرة تحيط بنا في كل مكان. نراه في دوامات الغلاف الجوي التي تسبب اضطرابات في رحلات الطيران، وفي التيارات التي تعكر المحيط، وفي الغاز المضطرب الذي يساعد في ولادة النجوم. لكن توصيف هذا الاضطراب رياضيًا يُعتبر من أعقد المسائل العلمية.
في عام 1941، وضع عالم الرياضيات السوفييتي أندريه كولموغوروف نظرية إحصائية للاضطراب، تُعرف بقانون “التحجيم” الذي يصف كيفية توزيع الطاقة عبر مختلف مقاييس التدفق المضطرب. لتحليل ذلك في لوحة ثابتة، واجه الباحثون تحديًا يتمثل في إيجاد طريقة لقياس التدفق، وهو ما عرقلهم لمدة عام.
بعد أن أُعجب الفيزيائي خوسيه لويس أراجون وزميله مانويل توريس بالاضطراب العاطفي في لوحات فان غوخ، بدأوا البحث عن اضطراب رياضي من خلال قياس الاختلافات في سطوع البكسلات في لوحات مختارة. وجدوا أن لوحة «ليلة النجوم» تحمل سمات اضطراب ليس فقط بمعايير فنية، بل بمعايير فيزيائية أيضًا.
صورة بورتريه للفنان فان جوخ واذنه مضمدةبعد نحو عقد، حلل عالم الفيزياء الفلكية جيمس بيتي منطقة من اللوحة، وكشف أن دوامات فان غوخ تتبع تذبذبات إحصائية مماثلة للاضطراب الأسرع من الصوت الذي يكوّن النجوم الحقيقية.
لكن السؤال حول ما إذا كان فان جوخ قد صوّر الاضطراب رياضيًا بدقة لم يُحسم بعد.حيث ظهرت أبحاث لاحقة تنتقد تلك النظرية، متهمة إياها بتكريس أسطورة لا أساس لها من الصحة.
في دراسة جديدة نُشرت في مجلة «فيزياء السوائل»، حاول الفيزيائي يونغشيانغ هوانغ من جامعة شيامن وطالب الدراسات العليا يينشيانغ ما تسوية المسألة. قاما بتحويل اللوحة إلى درجات رمادية وحذفوا العناصر غير المتدفقة مثل القرية والجبال، تاركين 14 دوامة مميزة لتحليلها.
لوحة حقل القمح والغربانقاس الباحثان عرض وطول مئات ضربات الفرشاة، ووجدا أن أحجام الدوامات والمسافات بينها تتبع قانون كولموغوروف للتحجيم. كما اكتشفوا نمطًا آخر يُعرف بـ”تحجيم باتشلور”، وهو قانون وضعه عالم الرياضيات الأسترالي جورج باتشلور عام 1959 يصف كيفية انتقال العناصر في التدفقات المضطربة.
لوحة الطريق الريفييقول هوانغ إن المثير للدهشة هو رؤية هذين النوعين من التحجيم معًا في لوحة واحدة.
وأوضح بيتي: “ما نستخلصه من هذه الدراسات هو أن فان غوخ التقط عالميّة الاضطراب في لوحة «ليلة النجوم»، وهذا ما يجذب الناس — سواء كانوا علماء فيزياء أو أشخاصًا عاديين.”
اقرأ أيضاً185 عاماً من لوحة الإبداع.. الفنون التطبيقية بحلوان تحتفل بمعرضها الفني
تحويل 19 محول كهرباء إلى لوحات فنية تعكس الحضارة الفرعونية بالأقصر