دراسة تكشف أخطر أنواع الأطعمة التي تزيد خطر الإصابة بالسكتات الدماغية
تاريخ النشر: 6th, September 2024 GMT
تكشف دراسة جديدة أن الأطعمة فائقة المعالجة التي نتناولها قد تحدث فرقا كبيرا في صحة القلب، وقد يكون بعضها أسوأ من البعض الآخر.
وفي دراسة حديثة نشرتها مجلة The Lancet Regional Health – Americas، أجرى فريق من الباحثين تقييما شاملا للعلاقة بين تناول الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) وأمراض القلب التاجية (CHD)، وأمراض القلب والأوعية الدموية (CVD)، والسكتة الدماغية في الولايات المتحدة، بدعم من مراجعة منهجية وتحليل تلوي (تحليل إحصائي).
وتحتوي منتجات الأطعمة فائقة المعالجة على مكونات تعزز الربحية والطعم ومدة الصلاحية، وغالبا ما تتضمن إضافات، مثل المثبتات والمحليات والمستحلبات.
وبحسب النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فقد ارتبط إجمالي تناول الأطعمة فائقة المعالجة الأعلى بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية عبر مجموعات متعددة، مع وجود أدلة قوية من 19 دراسة تؤكد هذه الارتباطات.
وكانت فئات الأطعمة فائقة المعالجة المحددة، مثل المشروبات المحلاة بالسكر والمحلاة صناعيا واللحوم المصنعة، ضارة بشكل خاص، في حين ارتبط بعضها، مثل الحبوب الباردة والوجبات الخفيفة اللذيذة والحلويات القائمة على الزبادي/منتجات الألبان، بمخاطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو السكتة الدماغية.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، كيني ميندوزا، من كلية تي أتش تشان للصحة العامة في جامعة هارفارد: "تشير هذه الدراسة إلى دور سلبي لاستهلاك إجمالي الأطعمة فائقة المعالجة (UPF) كجزء من نمط غذائي في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. وعلى وجه التحديد، تشير نتائجنا إلى أنه يجب تثبيط المشروبات الغازية واللحوم المصنعة، نظرا لارتباطها الضار المستمر بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية
ودرس الفريق البيانات التي تم جمعها من الاستبيانات التي ملأها نحو 207 آلاف ممرضة ومهنيين صحيين آخرين.
وسألوا المشاركين عن صحتهم وأنظمتهم الغذائية كل عامين إلى أربعة أعوام.
وتم تصنيف الأطعمة إلى أربع مجموعات: غير معالجة / معالجة بشكل طفيف، والمكونات المطهية المعالجة، والأطعمة المصنعة، والأطعمة فائقة المعالجة.
وتم تقسيم الأطعمة فائقة المعالجة التي غالبا ما تكون عالية في السكر والدهون والسعرات الحرارية والملح ومنخفضة الألياف، إلى 10 مجموعات بناء على التركيب الغذائي:- الخبز والحبوب (حبوب الإفطار، والخبز الكامل، والخبز المصنوع من الحبوب المكررة)
- الصلصات والدهون والتوابل
- الوجبات الخفيفة والحلويات المعبأة
- الوجبات الخفيفة المالحة المعبأة
- المشروبات المحلاة بالسكر
- اللحوم الحمراء المصنعة والدواجن والأسماك
- الأطباق الجاهزة للأكل
- الحلويات القائمة على الزبادي ومنتجات الألبان
- المشروبات الكحولية
- المشروبات المحلاة صناعيا
وبشكل عام، ارتبط تناول الأطعمة الغنية بالسكريات بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية. وكانت المشروبات السكرية واللحوم المصنعة المنتجين المرتبطين بأعلى خطر.
ومع ذلك، لم يكن الأمر نفسه بالنسبة لجميع الأطعمة الغنية بالسكريات، حتى أن الباحثين اكتشفوا روابط عكسية لمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية بالنسبة للزبادي والحلويات المصنوعة من منتجات الألبان والوجبات الخفيفة المالحة.
كما أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الخبز وحبوب الإفطار فائقة التصنيع كانوا أقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
كما ارتبط تناول الحبوب بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض القلب التاجية، في حين ارتبط تناول المشروبات الكحولية القوية بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية.
وقال العلماء إن هذا قد يكون بسبب ارتفاع محتوى الألياف في بعض هذه الأطعمة، أو حقيقة أنها غالبا ما تكون مدعمة بالفيتامينات.
وأضافوا: "إن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف (مثل المشروبات المحلاة بالسكر واللحوم المصنعة) كثيفة الطاقة ومرتفعة في السكريات المضافة والدهون المشبعة والصوديوم - عوامل خطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وتشير نتائجنا إلى أن مجموعات الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف لها مساهمات تفاضلية في خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. إن تقليل محتوى الصوديوم والدهون المشبعة والسكريات المضافة والمواد المضافة غير الضرورية في الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة وبعض الوجبات الخفيفة اللذيذة قد يعزز القيمة الغذائية لهذه المنتجات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة صحة القلب أمراض القلب التاجية السكتة الدماغية الولايات المتحدة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعیة الدمویة الأطعمة فائقة المعالجة المشروبات المحلاة واللحوم المصنعة
إقرأ أيضاً:
تحذير للنساء.. دهون البطن تزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة
كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة غرب أستراليا عن تهديد خطير يواجه صحة الإنسان، يتمثل في تراكم الدهون حول منطقة البطن. وأظهرت النتائج، التي نشرتها سكاي نيوز، آثاراً مدمرة لهذه الدهون على أعضاء حيوية مثل الكبد والبنكرياس، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض مزمنة عديدة، هذه الدراسة العلمية تقدم رؤى جديدة حول العلاقة المعقدة بين السمنة وأمراض الكبد والبنكرياس، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة، وفقا لما جاء بموقع سكاي نيوز.
وذكر الموقع تراكم الدهون يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، حيث فحص الباحثون البيانات الصحية لأكثر من 32 ألف بريطاني، متوسط أعمارهم 55 عاما، وخضعوا لفحص الرنين المغناطيسي للبطن، من أجل قياس كمية الدهون حول الكبد والبنكرياس.
نتائج الدراسةوطلب الباحثون من المشاركين في الدراسة، تحديد مناطق الألم، سواء كانت في الرقبة أو الكتف أو الظهر أو الورك أو الركبة، وبعد عامين، تم إجراء التقييمات على 638 شخصًا في المجموعة، وأكدت النتائج أن زيادة نسبة الدهون في منطقة البطن مرتبطة بفرص الشعور بالألم.
إصابة النساء بالآلام أكثر من الرجالوكشفت الدراسة أن النساء اللواتي لديهن مستويات أعلى من الدهون، أكثر عرضة بنسبة 60 % للإصابة بألم مزمن في الجسم مقارنة بالرجال، الأكثر عرضة بنسبة 13% فقط، ويرجع سبب ذلك إلى الاختلاف في توزيع الدهون والهرمونات، كما تؤدي الدهون الزائدة إلى حدوث التهابات، التي تسبب مواد كيميائية ضارة للجسم.
مشاكل تراكم الدهونالدكتور محمد سمير، أخصائي الباطنة والجهاز الهضمي، أكد خلال حديثه لـ«الوطن»، أن تراكم الدهون على الكبد، يؤدي إلى ما يعرف باسم «الكبد الذهني»، وهو عبارة عن تراكم غير طبيعي لدهون مُعيَّنة داخل خلايا الكبد، كما يؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مثل الضغط والسكر، بالإضافى إلى تليف الكبد.
تراكم الدهون عند النساءوعن سبب تعرض النساء لضرر أكبر من الرجال، يرى «سمير» أن هذا يحدث بعد بلوغهن الـ 49 عامًا، لأن الهرمونات تزداد بسبب الكبد الذهني في تلك الفترات.