بوابة الوفد:
2025-11-02@10:51:59 GMT

أسباب تدفعنا لكثرة الطعام

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

لا يأكل الناس فقط عند شعورهم بالجوع؛ إذ أفاد تقرير بأن البعض يأكل بسبب الملل، أو لتشتيت الانتباه، أو لنقص الأنشطة الممتعة أو التحفيز. فكيف يمكننا التخلص من هذه العادة؟


لقد مررنا جميعاً بهذه التجربة. أنت في المنزل بمفردك، تتصفح القنوات دون أن يلفت انتباهك أي شيء. أنت لست جائعاً حقاً، ولكن هناك شعور مستمر بالفراغ؛ حيث تتوجه إلى المطبخ وتمسك بيدك حفنة من رقائق البطاطس أو الحلوى، سعياً لملء الفراغ وإيجاد بعض الإلهاء.

هذا هو تناول الطعام بسبب الملل.

يعمل تناول الطعام بسبب الملل على تشتيت الانتباه عن الشعور بأن الحياة تفتقر إلى المعنى بشكل مؤقت. وعلى عكس المشاعر غير المريحة الأخرى، مثل الحزن أو الغضب، يشير الملل إلى حاجة محددة لأنشطة أكثر جاذبية أو ذات مغزى.

وتتمثل إحدى الاستجابات الشائعة لهذا الشعور بالفراغ في الوصول إلى الطعام، وخصوصاً الطعام الذي يشعرك بالسعادة، والذي قد لا يكون جيداً لصحتك، مثل الإسباغيتي أو البطاطس المقلية، أو بعض الحلوى.

وفي الواقع، عندما نشعر بالملل، نكون أكثر عرضة بنسبة 37 في المائة للانخراط في الأكل العاطفي، مقارنة بوقتنا في غير حالة الملل، وفقاً لموقع «هيلث لاين».

ويسلط الموقع الضوء على كثير من الدوافع وراء تناول الطعام بسبب الملل، أبرزها: تحسين الحالة المزاجية، أو البحث عن أحاسيس جديدة، أو إشباع الرغبة في التجديد، وغالباً ما يرتبط هذا السلوك بالاندفاع والافتقار إلى ضبط النفس، مما يؤدي إلى اختيار الأطعمة السريعة أو غير الصحية.

الجوع العاطفي مقابل الجوع الحقيقي
إن إدراك الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الجسدي (الحقيقي) أمر بالغ الأهمية، فهو يضمن تلبية احتياجات جسمك الفعلية بدلاً من استخدام الطعام للتعامل مع المشاعر، وغالباً ما يؤدي الجوع العاطفي إلى عادات غذائية غير صحية وزيادة الوزن.

إليك كيفية التمييز بين الاثنين:
الجوع العاطفي: ينشأ الجوع العاطفي بسبب مشاعر، مثل التوتر أو الملل أو الحزن، وقد يؤدي إلى الشعور بالذنب بعد تناول الطعام. وغالباً ما يرتبط برغبات معينة (عادة للأطعمة السريعة).

الجوع الحقيقي: يعتمد الجوع الجسدي على الحاجة الفسيولوجية للطاقة. ويميل إلى التطور تدريجياً، ويمكن إشباعه بأي طعام. وعادة ما يُشعرك تناول الطعام استجابةً للجوع الجسدي بالرضا، ولا يسبب الشعور بالذنب عادة.

تأثير تناول الطعام بسبب الملل
يمكن أن يكون لتناول الطعام بسبب الملل آثار سلبية كبيرة على الصحة الجسدية والعاطفية. غالباً ما تؤدي هذه العادة إلى تناول أطعمة غير صحية وكثيفة السعرات الحرارية، وهي إدمانية بطبيعتها، ويمكن أن تساهم في زيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض مزمنة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك، بعد الانغماس في تناول الطعام بدافع الملل، يشعر كثير من الأشخاص بمشاعر الذنب والعار. يمكن أن تخلق هذه المشاعر حلقة مفرغة من الضيق العاطفي، وسلوكيات الأكل غير الصحية الأخرى.

ويمكن أن يؤدي تناول الطعام بدافع الملل إلى ما يلي:

السمنة: تُظهر الأبحاث أن تناول الطعام العاطفي مرتبط بارتفاع مؤشر كتلة الجسم (بي إم آي) ويمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.

مرض السكري: يؤدي تناول الأطعمة السكرية أو عالية الدهون بدافع الملل إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ضعف الصحة العقلية: تُظهر الأبحاث أن تناول كثير من الأطعمة غير الصحية يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب وزيادة التوتر، مما يؤثر سلباً على الصحة العقلية. وغالباً ما يؤدي الانغماس في تناول الطعام غير الضروري إلى الشعور بالذنب، مما قد يؤدي إلى تراجع الصحة العقلية.

آليات التكيف الضعيفة: إن تناول الطعام من أجل الراحة والشعور بعدم الملل، يمكن أن يعزز عادات الأكل العاطفية، مما يجعل من الصعب العثور على طرق أكثر صحة للتعامل مع التوتر والمشاعر السلبية.

استراتيجيات للتوقف عن تناول الطعام بسبب الملل
إليك عدة استراتيجيات تجب مراعاتها عندما تشعر بالرغبة في تناول الطعام بسبب الملل:

مارِس نشاطاً بدنياً: اذهب في نزهة، أو قم بتمارين سريعة، أو مارس «اليوغا». يمكن للنشاط البدني أن يحول تركيزك من الملل إلى اللياقة البدنية، ويعزز مزاجك.

ابحث عن منافذ إبداعية: حاول الرسم أو الكتابة أو الحرف اليدوية. مارس هوايات تحفز إبداعك وتشغل عقلك.

تواصل اجتماعياً: تواصل مع الأصدقاء أو العائلة للدردشة أو خطِّط للِّقاء. يمكن أن تقلل التفاعلات الاجتماعية من مشاعر العزلة وتوفر تشتيتاً بعيداً عن الملل.

نظِّم الفوضى وتخلص منها: رتب قسماً من منزلك، أو أعد ترتيب غرفة. استخدم الوقت لإنشاء بيئة معيشية أكثر تنظيماً ومتعة.

مارس اليقظة أو التأمل: خصص بضع دقائق كل يوم لليقظة أو التأمل. يمكن أن تساعد تقنيات مثل التنفس العميق أو التخيل الموجه، في إدارة الرغبة في تناول الطعام بسبب الملل.

طور روتيناً: أنشئ جدولاً يومياً يتضمن العمل والتمارين والهوايات والاسترخاء. يساعد اليوم المنظم على تقليل وقت الفراغ، ويقلل من الملل.

استكشف اهتمامات جديدة: جرّب أنشطة جديدة، مثل تعلّم لغة جديدة، أو تعلم آلة موسيقية، أو القراءة. إن إيجاد هوايات جديدة يمكن أن يبقيك منشغلاً ومتحمساً.

اقرأ أو استمع إلى الكتب الصوتية: انغمس في كتاب مقنع، أو استمع إلى كتاب صوتي أثناء القيام بالأعمال المنزلية. يمكن أن يوفر لك هذا مخرجاً، ويثري عقلك، مع إبقائك مشغولاً.

اخبز بمكونات صحية: خذ وقتاً للخبز باستخدام مكونات مغذية، مثل الحبوب الكاملة والفواكه والمكسرات. يمكن أن تكون عملية الخَبز مريحة ومجزية، والاستمتاع بالنتائج يمكن أن يوفر بديلاً صحياً لتناول الوجبات الخفيفة للتخلص من الملل.

شرب الماء: اشرب كوباً من الماء قبل الأكل، للتأكد من أنك لم تخطئ بين عطشك والجوع.

تناول وجبات خفيفة صحية: إذا فشل كل شيء آخر، فحاول تناول وجبات خفيفة صحية، مثل شرائح التفاح، أو الخضراوات مع الحمص، أو حفنة من المكسرات، أو وعاء صغير من الزبادي. هذه الخيارات مغذية وتساعد في كبح الرغبة الشديدة في تناول الطعام، دون سعرات حرارية مفرطة.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجوع الملل الأنشطة الممتعة التحفيز القنوات الفراغ البطاطس بسبب الملل الطعام المشاعر فی تناول الطعام الملل إلى یؤدی إلى یمکن أن

إقرأ أيضاً:

يقضي على الجوع.. الفلاحين: اكتشاف جين يضاعف إنتاجية القمح فى العالم

قال حسين أبو صدام، الخبير الزراعي والنقيب العام للفلاحين، إن العالم على موعد لأعظم حدث على وجه الأرض، قد يقضي على الجوع في العالم، لافتا إلى أن الاكتشاف العلمي المثير الذي أعلنه باحثون من جامعة ميرلاند الأمريكية بالوصول إلى جين يمكنه مضاعفة إنتاج القمح إلى 3 أضعاف قد يؤدي للمساعدة في القضاء على الجوع بالعالم.

وأضاف «أبوصدام»، في بيان، أن العلماء في محاولاتهم المستمرة لزيادة إنتاج القمح لاحظوا نشاطا غير اعتيادي لأحد الجينات في أحد أنواع الأقماح، وعند تنشيط هذا الجين في وقت مبكر يبدأ النبات بتكوين عدة مبايض بدلا من مبيض واحد، ما يضاعف إنتاج السنبلة الواحدة من الحبوب لثلاثة أضعاف ما يبشر بالخير وزيادة إنتاج الأقماح بشكل غير مسبوق خلال السنوات القادمة.

وأشار نقيب الفلاحين، إلي أنه ورغم أن مصر هي أكثر الدول العربية إنتاجا للقمح بإنتاج نحو 10 ملايين طن من الأقماح سنويا وتحتل المركز الرابع عالميا في معدل الإنتاج من وحدة المساحة إلا أن زيادة استهلاك الأقماح في مصر وزيادة عدد السكان يجعل مصر من أكثر الدول استيرادا للأقماح ما يزيد من إصرار على مواصلة العمل لزيادة الإنتاج.

 الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة 
 

وتابع أن زيادة إنتاج القمح يتطلب من المزارعين الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة واستخدام الآلات والمعدات الزراعية الحديثة التي تساعد في زيادة الإنتاج وتحسين جودة المنتج والزراعة بالأصناف المعتمدة مع الالتزام بالخريطة الصنفية لكل منطقة والزراعة في الوقت المناسب، قائلا إن التبكير أو التأخير عن الوقت المثالي للزراعة يؤدي إلى قلة الإنتاج، مؤكدا على أن الوقت المناسب لزراعة الأقماح هذا الموسم يبدأ من 10 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر حسب إرشادات وزارة الزراعة لكل محافظة بما يناسب مناخها.


وأكد أنه يتوقع أن تصل مساحة زراعة القمح هذا الموسم في مصر إلى 3.5 مليون فدان بزيادة نحو 400 ألف فدان عن الموسم الماضي، وذلك لعدة أسباب أهمها وضع سعر ضمان عالي ومرضي لشراء أردب القمح وهو 2350 جنيها لأعلى درجة نقاوة، وهو سعر يشجع المزارعين على زيادة مساحات زراعة القمح، وإفساح المجال لزراعة الأقماح بعد تدني أسعار البنجر المنافس الشتوي القوي لزراعة القمح.

طباعة شارك القمح إنتاج القمح الجوع يقضي على الجوع زيادة إنتاج القمح

مقالات مشابهة

  • كيف يؤدي المُصلّي سجود التلاوة .. الإفتاء توضح
  • نوعية الطعام ليست المعيار الوحيد لوزن مثالي... ما الوقت المناسب لتناول وجباتك؟
  • خبير أسري لـ ”اليوم“: ”الذكاء العاطفي للأطفال“ أساس قوة الشخصية.. والصراخ ”معول هدم“
  • يقضي على الجوع.. الفلاحين: اكتشاف جين يضاعف إنتاجية القمح فى العالم
  • خطيب الجامع الأزهر: الإحسان يقتضي أن يؤدي كل منا واجبه على أكمل وجه
  • خبيرة علاقات أسرية: الألم العاطفي يعيد تشكيل الشخصية والتجارب القاسية تهذب العاطفة
  • خبيرة اجتماعية: الطلاق قرار مؤلم لكنه يجعلنا نميز بين التعلق العاطفي والحب الحقيقي
  • خبيرة أسرية: بعض حالات الانفصال تكون بداية جديدة للنضج العاطفي وليست النهاية
  • خبيرة أسرية: النضج العاطفي يخلق علاقة تُبنى على التفاهم لا السيطرة
  • نقص الأكسجين يؤدي إلى خلل طويل الأمد في المناعة