بوابة الوفد:
2024-12-29@02:23:39 GMT

التعليم إلى أين؟

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

يبدو أن القدر كتب على أبنائنا الطلاب أن يكونوا حقل تجارب على مر السنين.. ففى الدول المتقدمة هناك استيراتيجية ثابتة تحكم العملية التعليمية لا تتوقف عند مرحلة معينة.. بل إن هذه الإستيراتيجية تتضمن الرؤية والرسالة والأهداف والمناهج خلال السنوات القادمة.. والتغيير فى هذه الدول مستمر ولا يتوقف على عنصر أو عنصرين من المنظومة التعليمية ولكنه يشمل جميع العناصر بما فيها المناهج لكن الأمر يتم تطبيقه طبقًا لاستراتيجية ورؤية مدروسة وعلى مراحل متدرجة بعد التطبيق التجريبى الذى يخضع لعمليات تقييم واسعة.

والأهم من هذا أن استيراتيجية التغيير لا ترتبط بوزير خرج من منصبه أو وزير جديد يتولى المسئولية.. لكنها منظومة لا تعتمد على الأشخاص.

هذا ما يحدث فى الدول المتقدمة أما فى مصر فالوضع مختلف.. وللإنصاف فإن هذا الاختلاف ليس وليد اللحظة ولا المرحلة التى نعيشها.. فمسألة تحويل طلابنا إلى حقل تجارب وإجراء تغييرات جوهرية فى المنظومة التعليمية هو أمر مستمر منذ عقود حتى أننى ما زلت أذكر مسألة إلغاء صف كامل من العملية التعليمية وهو الصف السادس ثم عودته من جديد حتى أن التغييرات الجوهرية فى المنظومة التعليمية فى ذلك الوقت كانت ضحية للخلافات الشخصية بين الدكتور فتحى سرور والدكتور حسين كامل بهاء الدين.. فالنظام التعليمى عندنا لا يخضع لإستراتيجية ثابتة وإنما يتغير بتغير الوزراء فكل وزير يأتى فى المنصب يحاول اختراع العجلة ليبدأ من جديد طبقًا لرؤيته الشخصية هو ومن يستعين بهم فى المرحلة التى يتولى فيها المسئولية.

لذلك لم تكن القرارات التى فاجأنا بها وزير التعليم الجديد مستغربه.. فهذا أمر طبيعى يحدث فى مصر مع كل وزير جديد.. لكن الشىء الغريب والمثير فيما حدث لم يكن له علاقة بمبدأ التغيير الذى تعودنا عليه.. ولكن الأمر هنا يتعلق بالطريقه والأسلوب قبل طبيعة التغيير والقرارات المنظمة له.

على مدار أكثر من 17 عامًا قضيتها محررًا لشئون مجلس الوزراء تابعت عن قرب كيفية إدارة المنظومة التعليمية.. اقتربت أكثر من المرحوم الدكتور عاطف عبيد عندما كان رئيسًا للوزراء.. تحدثت معه بكل صراحة حول الوضع الذى وصلنا إليه بالرغم من الآمال والأحلام الكبيرة التى نتطلع إليها فى العملية التعليمية.

تحدثت مع الدكتور عاطف عبيد حول أوضاع التعليم فى مصر والطريق إلى الإصلاح.. فكانت إجابته شافية ووافية.. قال لى التعليم مدخلات ومخرجات ومسألة الإصلاح الشامل عملية صعبة ومعقدة حتى لو وجهنا الجزء الأكبر من الميزانية إلى التعليم كما فعلت سنغافورة وماليزيا.. وكانت رؤيته ببساطة تأسيس تعليم مواز بمدخلات ومخرجات مختلفة وهو ما تم ترجمته فى تجربة مدارس المستقبل التى تبنتها حرم الرئيس وبدأت بإنشاء مدرسة فى كل محافظة ونجحت نجاحًا كبيرًا وتم التوسع فيها بشكل مدروس لكنها سقطت فى أعقاب الثورة وأصبحت مدارس عادية بل أسوأ.

كنت أتمنى أن يتمهل وزير التعليم الجديد فى قراراته ويقرأ ويدرس التجارب السابقة حتى يبدأ تجربته الجديدة.. كنت أتمنى أن يقرأ ويستفيد من خبرات من سبقوه لأنه لو فعل هذا ما كانت هذه القرارات الجوهرية والسريعة وما صدرت بهذه الطريقة غير المعقولة وهو ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب التعليم إلى أين القدر أبنائنا الطلاب استيراتيجية المنظومة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية خلال موسم الزراعات الشتوية الحالي

عقد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، اجتماعاً مع عدد من قيادات الوزارة لاستعراض حالة المنظومة المائية خلال موسم الزراعات الشتوية الحالي، والاستعداد  لفترة أقصى الاحتياجات المائية (الموسم الصيفي لعام 2025).

وتم خلال الاجتماع استعراض ما تم اتخاذه من إجراءات خلال موسم الزراعات الشتوية مثل متابعة تطهيرات الترع وصيانة محطات الرفع ومراشمة ودهان الأعمال الحديدية بالمنشآت المائية، وتجريف أحواض المص للمحطات، وتشكيل لجان للمرور على الإدارات العامة للرى خلال موسم الزراعات الشتوية، كما تم خلال الاجتماع عرض موقف الاستعداد لفترة السدة الشتوية بالإدارات العامة للرى والتي سيتم خلالها تنفيذ أعمال تطهير للترع وأحواض المص والطرد والمحطات بعدد 234 أمرا، وصيانة 1565 بوابة، وتطهـير وصيانة التغطيات والسحارات والبيارات وأسفل الكبارى بعدد 671 منشأ.

وتم استعراض جهود الإدارة المركزية لشئون المياه في متابعة المناسيب والتصرفات بشبكة الترع على مدار الساعة، واتخاذ القرارات المائية المناسبة لتحقيق اتزان الشبكه وتحقيق الدرجات والتصرفات اللازمة لكافة الاحتياجات المائية، مع المرور الدوري لمتابعة تطبيق المناوبات وقياس التصرفات ورصد أى عوائق لسريان المياه، وتأمين المناسيب الآمنة أمام مآخذ محطات الشرب ومحطات الكهرباء خاصه خلال الموسم الشتوي الحالى، والتنسيق مع إدارات الرى لتجديد رخامات رصد المناسيب وصيانة أجهزة التليمتري، ومتابعة جاهزية مفيضات الطواريء ومنشآت التحكم للتعامل مع موسم الأمطار والنوات، وعرض رؤية للاستعداد لموسم اقصي الإحتياجات القادم في ضوء ماتحقق من نجاح في إدارة موسم أقصي الإحتياجات لعام 2024 .

وفيما يخص الاستعداد للموسم الصيفى القادم.. وجه سويلم بتكثيف المجهودات المبذولة للتعامل الفعال والسريع مع النقاط الساخنة في المنظومة المائية خلال الموسم الصيفى المقبل من خلال المرور والمتابعة المستمرة لتحديد الاحتياجات اللازمة لحسم أي تحديات فى هذه النقاط (تطهيرات – صيانة محطات - ... غيرها)، مع قيام مسئولي الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية بمتابعة تنفيذ خطة التعامل مع النقاط الساخنة بالتنسيق مع الإدارات العامة للرى.

وتم خلال الاجتماع استعراض موقف المنظومة الإليكترونية لتطهيرات الترع والتي تتضمن موقف عقود تطهيرات الترع بالإدارات العامة للرى خلال العام المائي الحالي 2024 - 2025 بإجمالى (عدد أوامر مسجلة على المنظومة تصل إلى 14310 أوامر حتى ديسمبر 2024 بإجمالي 310 عقود بزمام 31 إدارة ري)، حيث وجه سويلم بضرورة إنهاء كل أعمال التطهيرات بحد أقصى شهر إبريل المقبل لضمان جاهزية كل الترع قبل فترة أقصى الاحتياجات، مع استمرار الجاهزية لتنفيذ أي أعمال تطهيرات عاجلة خلال فترة أقصى الإحتياجات والتي تشهد نمو كبير للحشائش المائية في بعض المواقع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وأكد الدكتور سويلم على أهمية هذه المنظومة الإليكترونية التي تُمكن متخذى القرار بالوزارة من متابعة معدلات التنفيذ ، وتقييم مستويات أداء المقاولين القائمين بأعمال التطهيرات.

تقرير عاجل حيال تطوير آليات صيانة الترع وإزالة الحشائش

كما وجه بقيام كل الإدارات العامة الري بنهو إدخال جميع الأوامر الصادرة بعمليات التطهيرات الجارية في موعد أقصاه نهاية شهر يناير 2025 ، وقيام قطاع التفتيش الفني والمالي والإداري بمتابعة إدخال كل أوامر التطهيرات ، وقيام الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية بإعداد تقرير عاجل حيال تطوير آليات صيانة الترع وإزالة الحشائش مع الحفاظ على جسور الترع .

وتم استعراض تقرير قطاع التفتيش الفني والمالي والإداري بشأن موقف التزام إدارات الرى بتطبيق المناوبات على الترع ، حيث شدد الدكتور سويلم على ضرورة إلتزام كل إدارة رى بتطبيق جداول المناوبات المقررة على الترع ، لضمان حصول كافة المنتفعين على إحتياجاتهم من المياه وبدون التأثير سلباً على أي منتفع .

وتم أيضاً استعراض مجهودات الإدارة المركزية لصيانة المجارى المائية في مجال متابعة التطهيرات وصيانة محطات الخلط وصيانة البوابات والصيانة الوقائية ، حيث تم استعراض خطة صيانة محطات الخلط بعدد 488 محطة تضم عدد 775 وحدة بــ 26 إدارة عامة للرى ، حيث من المستهدف الانتهاء من صيانة الوحدات قبل بداية شهر ابريل 2025 ، كما أيضاً إستعراض خطة صيانة وإحلال وتجديد البوابات والتي بدأت في الأول من أغسطس 2024 ، حيث وجه الدكتور سويلم بقيام الإدارة المركزية لصيانة المجاري المائية بمتابعة اصلاح وحدات الرفع التى لا تعمل بعدد 63 وحدة مع التركيز على عدد 38 وحدة بنطاق محافظة بني سويف والعمل على نهو اصلاحها قبل مارس 2025 .

وجرى استعراض موقف صيانة البوابات والبدالات والصاولات والمعدات والتي تم تنفيذها بمعرفة إدارات الصيانة الوقائية بعدد 112 بوابة وعدد 50 بدالة وعدد 19 صاولة وعدد 40 معدة ، حيث وجه سويلم بالإسراع بمعدلات صيانة المعدات لإمكان الاستعداد الأمثل لأي طارئ خلال فترة أقصى الإحتياجات .

موقف استعداد إدارات التوجيه المائى

كما تم خلال الاجتماع استعراض موقف استعداد إدارات التوجيه المائى التابعة لقطاع تطوير الرى خلال الموسم الصيفى القادم بتفعيل المشاركة المجتمعية فى ادارة الموارد المياه من خلال روابط مستخدمى المياه ، بحيث تشارك الروابط مع أجهزة وزارة الرى في ادارة وتوزيع المناوبات بين المنتفعين على مستوى المساقى والترع وحسم المشاكل المتعلقة بأدوار المناوبات ، والتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة فيما يخص قيام المنتفعين بتطهير المساقى ، والمشاركة فى التوعية بعدم زراعة الارز فى المناطق الغير مصرح لها بزراعته ، ومتابعة الروابط لأعمال صيانة وحدات الرفع التابعة للروابط وكذا الصيانة الدورية للمساقى المطورة ، وقد وجه الدكتور سويلم بقيام قطاع تطوير الري بالتنسيق مع أجهزة وزارة الزراعة المختصة والسادة رؤساء الإدارات المركزية للموارد المائية والري بالمحافظات لسرعة إعداد حصر دقيق بأطوال المساقي الخاصة بنطاق الإدارات العامة للرى وتحديد المستهدف تطهيره منها لضمان دخول موسم اقصي الاحتياجات بيسر وعدم حدوث مشاكل في إيصال المياه للأراضي من خلال المساقي الخاصة التي لم يتم إزالة معوقات سريان المياه بها .

كما وجه سويلم بقيام قطاع الري بإعداد تقرير عن إجراءات تحديث منظومة الرصد وقياس التصرفات والمناسيب ، وتطوير منظومة التيلميتري لرصد نوعية المياه وآليات القياس الحديثة بالترع المكشوفة ، وكذا تطوير آليات التحكم والتشغيل الآلي بشكل عام بما يتماشى مع مستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0.

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: كان يتم صرف ألبان لأطفال توفاهم الله والميكنة لضبط المنظومة
  • وزير التعليم العالي يفتتح عدد من المنشآت التعليمية بجامعة سوهاج الجديدة
  • لمناقشة كافة التساؤلات.. وزير الصحة في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • وزير التعليم العالي يفتتح عددا من المنشآت التعليمية بسوهاج الجديدة
  • وزير الصحة والسكان في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • لمناقشة كل التساؤلات.. وزير الصحة في حوار مفتوح مع «التنسيقية» حول المنظومة الصحية
  • التنسيقية تستضيف وزير الصحة بحوار مفتوح حول المنظومة.. تفاصيل
  • وزير الري يتابع حالة المنظومة المائية خلال الموسم الشتوي الحالي
  • وزير الري يبحث حالة المنظومة المائية خلال موسم الزراعات الشتوية الحالي
  • وزير الري يناقش الخطة البحثية للمركز القومى لبحوث المياه وسُبل تعزيز المنظومة