بوابة الوفد:
2025-02-07@07:03:03 GMT

التعليم إلى أين؟

تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT

يبدو أن القدر كتب على أبنائنا الطلاب أن يكونوا حقل تجارب على مر السنين.. ففى الدول المتقدمة هناك استيراتيجية ثابتة تحكم العملية التعليمية لا تتوقف عند مرحلة معينة.. بل إن هذه الإستيراتيجية تتضمن الرؤية والرسالة والأهداف والمناهج خلال السنوات القادمة.. والتغيير فى هذه الدول مستمر ولا يتوقف على عنصر أو عنصرين من المنظومة التعليمية ولكنه يشمل جميع العناصر بما فيها المناهج لكن الأمر يتم تطبيقه طبقًا لاستراتيجية ورؤية مدروسة وعلى مراحل متدرجة بعد التطبيق التجريبى الذى يخضع لعمليات تقييم واسعة.

والأهم من هذا أن استيراتيجية التغيير لا ترتبط بوزير خرج من منصبه أو وزير جديد يتولى المسئولية.. لكنها منظومة لا تعتمد على الأشخاص.

هذا ما يحدث فى الدول المتقدمة أما فى مصر فالوضع مختلف.. وللإنصاف فإن هذا الاختلاف ليس وليد اللحظة ولا المرحلة التى نعيشها.. فمسألة تحويل طلابنا إلى حقل تجارب وإجراء تغييرات جوهرية فى المنظومة التعليمية هو أمر مستمر منذ عقود حتى أننى ما زلت أذكر مسألة إلغاء صف كامل من العملية التعليمية وهو الصف السادس ثم عودته من جديد حتى أن التغييرات الجوهرية فى المنظومة التعليمية فى ذلك الوقت كانت ضحية للخلافات الشخصية بين الدكتور فتحى سرور والدكتور حسين كامل بهاء الدين.. فالنظام التعليمى عندنا لا يخضع لإستراتيجية ثابتة وإنما يتغير بتغير الوزراء فكل وزير يأتى فى المنصب يحاول اختراع العجلة ليبدأ من جديد طبقًا لرؤيته الشخصية هو ومن يستعين بهم فى المرحلة التى يتولى فيها المسئولية.

لذلك لم تكن القرارات التى فاجأنا بها وزير التعليم الجديد مستغربه.. فهذا أمر طبيعى يحدث فى مصر مع كل وزير جديد.. لكن الشىء الغريب والمثير فيما حدث لم يكن له علاقة بمبدأ التغيير الذى تعودنا عليه.. ولكن الأمر هنا يتعلق بالطريقه والأسلوب قبل طبيعة التغيير والقرارات المنظمة له.

على مدار أكثر من 17 عامًا قضيتها محررًا لشئون مجلس الوزراء تابعت عن قرب كيفية إدارة المنظومة التعليمية.. اقتربت أكثر من المرحوم الدكتور عاطف عبيد عندما كان رئيسًا للوزراء.. تحدثت معه بكل صراحة حول الوضع الذى وصلنا إليه بالرغم من الآمال والأحلام الكبيرة التى نتطلع إليها فى العملية التعليمية.

تحدثت مع الدكتور عاطف عبيد حول أوضاع التعليم فى مصر والطريق إلى الإصلاح.. فكانت إجابته شافية ووافية.. قال لى التعليم مدخلات ومخرجات ومسألة الإصلاح الشامل عملية صعبة ومعقدة حتى لو وجهنا الجزء الأكبر من الميزانية إلى التعليم كما فعلت سنغافورة وماليزيا.. وكانت رؤيته ببساطة تأسيس تعليم مواز بمدخلات ومخرجات مختلفة وهو ما تم ترجمته فى تجربة مدارس المستقبل التى تبنتها حرم الرئيس وبدأت بإنشاء مدرسة فى كل محافظة ونجحت نجاحًا كبيرًا وتم التوسع فيها بشكل مدروس لكنها سقطت فى أعقاب الثورة وأصبحت مدارس عادية بل أسوأ.

كنت أتمنى أن يتمهل وزير التعليم الجديد فى قراراته ويقرأ ويدرس التجارب السابقة حتى يبدأ تجربته الجديدة.. كنت أتمنى أن يقرأ ويستفيد من خبرات من سبقوه لأنه لو فعل هذا ما كانت هذه القرارات الجوهرية والسريعة وما صدرت بهذه الطريقة غير المعقولة وهو ما سنتناوله فى المقال القادم إن شاء الله.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب التعليم إلى أين القدر أبنائنا الطلاب استيراتيجية المنظومة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات

كشف الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تحديث البرامج الدراسية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل المعاصر والمستقبلي.

وزيرة بريطانية تشيد بخطوات تطوير التعليم في مصر

جاء ذلك خلال اجتماع مع الدكتور بونجينكوسي إيمانويل نزيماندي وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار بجنوب إفريقيا والوفد المرافق له، بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.

وأشار وزير التعليم العالي إلى دعم الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي. 

وأكد وزير التعليم العالي عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وجنوب إفريقيا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي. 

وزير التعليم العالي: ندعم الابتكار

ولفت وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن هذه العلاقات تتميز بالطابع الإيجابي والتعاون المثمر؛ مما يجعلها ركيزة أساسية لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف وزير التعليم العالي أن هذا الاجتماع يُعد فرصة هامة لبحث سُبل التعاون بين مؤسسات التعليم العالي في مصر وجنوب إفريقيا، وتعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يُسهم في تحقيق تطلعات البلدين نحو التقدم والتطور في هذه المجالات.

وأشار وزير التعليم العالي إلى جهود مصر في دعم الابتكار والبحث العلمي لخدمة الصناعة والاقتصاد الوطني في إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية". 

ونوه عن أهمية دور الجامعات في تحقيق أهداف هذه المبادرة بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.
 

واستعرض الاجتماع اتفاقيات التعاون القائمة بين الجانبين، والتأكيد على ضرورة تعظيم الاستفادة من مخرجاتها، وكذلك بحث آليات توقيع المزيد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ لتعزيز التعاون المشترك، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للبلدين.

وتناول الاجتماع بحث سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مجالات (الطاقة، والمياه، والصحة، والصناعة، والزراعة، والتكنولوجيا).

واستعرض الاجتماع تفاصيل المبادرة الرئاسية "بنك المعرفة المصري" ودورها البارز في تعزيز البحث العلمي في مصر، والارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية على المستويين الإقليمي والدولي، بفضل احتوائه على مصادر ثقافية ومعرفية وبحثية تدعم التعليم والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم يبحث مع صندوق المشروعات التعليمية توفير الكتب الدراسية وسد عجز المعلمين
  • وزير التربية والتعليم يترأس اجتماع مجلس إدارة صندوق دعم المشروعات التعليمية
  • تنفيذ منظومة التحول الرقمي وميكنة الأعمال بالإدارات بدمياط
  • اختتام الدورة المراسمية التى يقدمها نائب وزير الخارجية والهجرة إلى الكوادر الزامبية
  • نائب محافظ دمياط تبحث خطة التحول الرقمي
  • وزير الري يشهد ورشه عمل تقييم الأداء للموسم الشتوى والإعداد للصيفى بالقليوبية
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الأمن بجمهورية بوركينا فاسو
  • وزير الداخلية يستقبل وزير الأمن لجمهورية بوركينا فاسو
  • وزير الداخلية يستقبل نظيره بجمهورية بوركينا فاسو
  • وزير التعليم العالي: تحديث البرامج الدراسية في الجامعات