تكريم قيادات حكومية إماراتية بوسام مجلس التعاون الخليجي
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
شهد الاجتماع العشرون لوزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والتنمية الإدارية في حكومات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، تكريم قيادات حكومية إماراتية بوسام مجلس التعاون الخليجي للخدمة المدنية والتنمية الإدارية بحضور جاسم محمد البديوي الأمين العام للمجلس.
ترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماع عهود الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل رئيسة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وضم كلاً من ليلى عبيد السويدي مدير عام الهيئة، وإبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة.
وتم خلال الاجتماع تكريم الكفاءات الحكومية المتميزة ممن ساهموا بفعالية في تطوير الموارد البشرية والعمل الحكومي بدول المجلس وشهد منح خمس من القيادات الحكومية في دولة الامارات وسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية وهم عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، ويونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، والدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، ومحمد راشد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، وخديجة حسين عبد الله المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات. تعزيز الجهود
وأكدت عهود الرومي خلال مشاركتها في الاجتماع، أهمية الاجتماع في تعزيز الجهود الخليجية وترسيخ التكامل لتنفيذ توجيهات قيادة دول مجلس التعاون بمواكبة المتغيرات العالمية المتسارعة لتطوير مجالات الخدمة المدنية والموارد البشرية، وتعزيز مستويات الإنتاجية وتطوير جودة بيئة العمل، وتنمية واستقطاب المواهب الحكومية والحفاظ عليها.
وقالت إن تطوير منظومات وأدوات العمل الجديدة في المؤسسات الحكومية، وتعزيز الخدمات التي تقدمها، لتنمية رأس المال البشري، وتطوير مهارات المستقبل باستخدام أدوات التكنولوجيا المتقدمة، يمثل أولوية وطنية بالنسبة لحكومات مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكدت حرص حكومة دولة الإمارات على تطوير وتوسيع آفاق الشراكة في ابتكار منظومة متميزة للمواهب الحكومية، وتمكين رأس المال البشري الخليجي من مهارات المستقبل، وإرساء نموذج ملهم لتنمية الإدارة الحكومية.
من جهته، أكد عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، أن حكومة دولة الإمارات أصبحت في ظل القيادة الرشيدة، نموذجاً ملهماً للعمل الحكومي حول العالم، بما تتمتع به من رؤية مستقبلية ومرونة وجاهزية عالية للتحديات، مشيراً إلى أن خير دليل على ذلك ما تتمتع به حكومة الإمارات من شراكات لتبادل المعرفة والخبرات مع عشرات الدول في مختلف قارات العالم.
وقال عبد الله لوتاه إن التكريم بوسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية، يعكس التقدير العالي الذي تحظى به تجربة حكومة دولة الإمارات في مجالات الخدمة المدنية وتطوير الإدارة والأداء والتميز المؤسسي.
من جانبه، أعرب يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، عن شكره وتقديره للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على منحه وسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية، مؤكداً أهمية هذا التكريم ودوره في تعزيز مسيرة الارتقاء بالعمل الحكومي في المنطقة، وتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال تطوير الموارد البشرية ودعم الكفاءات الوطنية، وتعزيز ثقافة الابتكار والريادة التي تمثل ركيزة أساسية في رسم ملامح حكومات المستقبل التي تُسخر جميع الإمكانات والأدوات لتقديم خدمات متميزة.
وأوضح أن التكريم يعكس روح التعاون والشراكة بين دول مجلس التعاون، ويخدم جهود الارتقاء بالعمل والأنظمة الإدارية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية والمضي قدماً نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تسهم في رفع مستوى الأداء الحكومي وتعزيز التنمية الإدارية والمستدامة.
بدوره، أكد الدكتور محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن تكريم الكفاءات الخليجية يمثل تتويجاً لجهود فريق العمل في مجلس الأمن السيبراني، وثمرة لتوجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المتواصل لقطاع الأمن السيبراني، الأمر الذي يؤكد نجاح الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني في تحقيق أهدافها، ويعد حافزاً لمواصلة العمل الجاد، لتعزيز جهود الدولة الرقمية، وحمايتها من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وقال محمد الكويتي إن التكريم شهادة على ثقة القيادة في قدراتنا على مواصلة العمل الجاد لتحقيق أهداف الدولة الطموحة واستراتيجيتها في بناء دولة رقمية آمنة ومزدهرة وتأكيد على التزام المجلس ببناء مجتمع رقمي آمن وموثوق لأفراد المجتمع، ويُؤكد كفاءته في تعزيز ثقافة الأمن السيبراني وتوفير بيئة رقمية آمنة، مشيراً إلى أن التكريم يمثل دافعاً لمزيد من العمل والإنجاز والإبداع لتعزيز الأمن السيبراني وتحسين قدراتنا الوطنية.
تكريم خمسة من القيادات الحكومية في #الإمارات بوسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية ضمن أعمال الاجتماع العشرين لوزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية في دول مجلس التعاون الخليجي pic.twitter.com/Wla0J7nQAx
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) September 4, 2024وفي السياق ذاته، أكد محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية في حكومة دولة الإمارات، أن تكريم الكوادر الحكومية الإماراتية بوسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والتنمية الإدارية، يؤكد ما وصلت إليه الإمارات من مستويات متقدمة في ابتكار الجيل المستقبلي للعمل الحكومي، والتطور الكبير لمستوى الخدمات التي تقدمها، والتي أصبحت مثالاً في الاستباقية والكفاءة والفعالية والسهولة وسرعة الإنجاز.
وقال محمد بن طليعة إن حكومة دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، تواصل تطوير تجاربها ونماذج عملها التي تركز على تعزيز جودة حياة المجتمع، من خلال التحديث المستمر لنموذج خدمات محورها المتعامل، وهدفها الأساسي تسهيل حياته وتسريع رحلة حصوله على الخدمة، وتمكينه بتجربة متكاملة تواكب احتياجاته وتطلعاته.
وبهذه المناسبة، عبرت خديجة حسين المدير التنفيذي لقطاع الاتصال الحكومي في المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، عن اعتزازها بهذا التكريم، الذي يعكس تقدير الكوادر الوطنية ودعمها، ولما له من تأثير كبير على كفاءة وجودة منظومة العمل الحكومي ككل مؤكدة أن المبادرة تقدر جهود الكوادر الإماراتية وتبرز إنجازاتهم وإسهاماتهم في خدمة الموارد البشرية، وهي داعم كبير يشجعنا لمواصلة وتكثيف الجهود والعطاء في سبيل الارتقاء بآليات العمل الحكومي، وتحقيق إنجازات أكثر لدعم توجهات وطننا ورؤية قيادتنا، والتكريم ليس هدفا بحد ذاته بل وسيلة لشحذ الهمم والطاقات لتقديم المزيد والمتميز دائماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات لحکومة دولة الإمارات حکومة دولة الإمارات دول مجلس التعاون الأمن السیبرانی الخدمة المدنیة العمل الحکومی عبد الله
إقرأ أيضاً:
الإمارات تطلق برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024
أطلقت حكومة دولة الإمارات برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.
ولأول مرة في تاريخ الاجتماعات السنوية التي انطلقت في 2017، سيتمكن القادة الشباب، الذين تم اكتشافهم ضمن سلسلة من الاختبارات المتقدمة، المشاركة مع المسؤولين الحكوميين في الاجتماعات، والتعرف إلى توجهات الحكومة والاستراتيجيات والمشاريع الوطنية، لإعدادهم ليكونوا ضمن نخبة من القيادات الحكومية المستقبلية القادرة على تحقيق التحولات التنموية الكبرى.
ويشكّل البرنامج الجديد الذي يضم في دورته الأولى 45 مشاركاً من القادة الشباب من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، منصة وطنية لبناء القدرات والمهارات الاستثنائية الملهمة التي تمتلك حساً عالياً بالمسؤولية، وروح المبادرة، وقدرات القيادة الاستراتيجية التي تجعلهم جيلاً جاهزاً لصناعة مستقبل أفضل لدولة الإمارات.
قفزات استثنائية
أكدت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حققت تحولات وقفزات استثنائية تخطت عقوداً من التطوير المتقدم، وتعمل اليوم على الجاهزية لمرحلة جديدة من الفرص، بطاقات القيادات الحكومية الشابة التي ستسهم في تحقيق قفزات تنموية استثنائية تنعكس إيجاباً على بناء غد أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
وقالت خلال كلمتها التي حملت عنوان «راية الأجيال الشابة في حكومة دولة الإمارات»، إن البرنامج يمثل نموذج القيادة الرشيدة لدولة الإمارات في بناء جيل من قيادات المستقبل الحكومية تحمل راية المسؤولية، ويعكس رؤيتها في إعداد أجيال متعاقبة من الطاقات الحكومية المؤثرة، تحقق قفزات تنموية وتحولات استثنائية كبرى.
صناعة التغيير
أكد الدكتور سلطان النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، أن قيادة دولة الإمارات آمنت بطاقات شبابها وقدراتهم العظيمة، ومنحتهم الفرصة للمساهمة في تصميم القرار الحكومي ضمن أهم المنصات الوطنية لصناعة التغيير، ومكّنتهم عبر البرامج والمبادرات القيادية المتعددة التي أطلقتها على مدى عقود مضت، والتي خرّجت لنا جيلاً من القدوات الذين أسهموا في تحقيق الرؤى والمستهدفات الوطنية وشاركوا في صناعة مستقبل أفضل.
وتناول في كلمته تجربته ضمن برنامج إعداد روّاد الفضاء الإماراتيين ليكون أحد أبرز روّاد الفضاء ضمن أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، والتي امتدت لستة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تحدث عن مجموعة الخبرات التي تعلمها من خلال تجاربه العديدة، وكيفية الاستعداد للتعامل مع المتغيرات والقيادة تحت مختلف الضغوطات، وقدرات تصميم المشاريع وبناء الفريق والتكامل والتعاون المشترك وتعزيز الاستفادة من الموارد في تحقيق المستهدفات والغايات.
تحقيق المستهدفات
أكد سعيد العطر مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للمشاريع الاستراتيجية رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات أولت الشباب اهتماماً كبيراً، وهيأت لهم كافة السبل التي تساعدهم على التطور والإبداع والابتكار، ليتمكنوا من الاستمرار في البناء والتطوير، مشيراً إلى أهمية إعداد الكوادر الشابة ليكونوا قادة المستقبل.
وقال إن رؤية وتوجهات الحكومة تهدف إلى إشراك الشباب في تطوير الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والتنموية للدولة والارتقاء بمجتمع الإمارات وتعزيز مكانة الدولة وإبراز نماذج قيادية مشرفة وناجحة بما يحقق المستهدفات الوطنية.
الأمن السيبراني
من جهته، أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، في كلمة رئيسية خلال جلسة حوارية معرفية بعنوان «الأمن السيبراني - تحديات وفرص.. دور القيادات الشابة في صياغة مستقبل الأمن السيبراني»، أهمية دور الشباب في صياغة مستقبل الأمن السيبراني، مشيراً إلى أن التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار مع تزايد الاعتماد على التقنيات الرقمية.
وقدم لمحة عامة عن المبادرات والبرامج التي أطلقها مجلس الأمن السيبراني، والتي تهدف لرفع مستوى الوعي الأمني لدى أفراد المجتمع، وتنمية مهارات الشباب في مجال الأمن السيبراني، ودعم الشركات الناشئة العاملة.
استشراف المستقبل
يترجم برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024، رؤى قيادة دولة الإمارات ونموذجها الحكومي، ويهدف إلى منح القيادات الشابة الفرصة للاستفادة من خبرات القيادات المؤثرة في الحكومة، والتعرف إلى الخطط المستقبلية والأولويات الوطنية وأهم التوجهات والمشاريع الحيوية، وبناء قدراتهم ليتمكنوا من صقل مهاراتهم القيادية بالحصول على التوجيه الاستراتيجي المباشر من قيادات تحرك وتقود التحولات المختلفة التي تحققها الدولة، وصولاً إلى تكوين مجتمع من القيادات الحكومية الاستثنائية الشابة عبر كافة القطاعات.
ويضم البرنامج 45 قائداً شاباً من مختلف الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، والذين يشكلون نخبة من القيادات الحكومية تحت ال35 عاماً، من بينهم 25 قائدة و20 قائداً، جرى اختيارهم ضمن سلسلة من الاختبارات المهنية الخاصة من بين أكثر من 120 مرشحاً.
مجلس القيادات المؤثرة
يتضمن البرنامج «مجلس القيادات المؤثرة» الذي يستضيف عدداً من القيادات الحكومية في مختلف القطاعات الحيوية، لمحاورة القيادات الشابة ومشاركة الخبرات القيادية الاستراتيجية، ويهدف المجلس إلى منح القيادات الشابة فرصة اكتساب قدرات ومهارات تحقيق الإنجازات والمشاركة في رسم ملامح النجاح المستقبلي في حكومة دولة الإمارات، وحصل القادة الشباب على فرص التوجيه المناسب من القيادات المؤثرة في القطاعات التي يعملون فيها.