رئيس الوزراء يشارك وزارة الخدمة المدنية احتفائها بذكرى المولد النبوي
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
سبأ :
شارك رئيس مجلس الوزراء، أحمد غالب الرهوي، اليوم، في الفعالية الاحتفالية التي أقامتها وزارة الخدمة المدنية والتطوير الإداري والوحدات التابعة لها احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم للعام 1446هـ.
وألقى رئيس الوزراء كلمة بالمناسبة، أشاد فيها “بالفعاليات الاحتفالية التمهيدية التي تقيمها وحدات الخدمة العامة ابتهاجاً بمولد خير البرية قائدنا وحبيبنا ومعلمنا ومرجعنا سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم”.
ولفت إلى أن الاحتفالات بهذه المناسبة الدينية التي تعم كل الوزارات والمؤسسات والهيئات والمحافظات والمديريات والقرى والأحياء، تدل على حب اليمنيين للرسول الكريم والتصاقهم الوثيق به ودعوته منذ فجر الدعوة حتى اليوم.
ونوه الرهوي بدور اليمنيين الأوائل الذين كانوا في طليعة من دخل الإسلام ومن حملوا رايته فاتحين وناشرين للدين الحنيف، مبيناً أن من يبدّعون الاحتفال بالمولد النبوي، تجدهم اليوم يحتفلون بأحقر الأشياء واتفهها بل ويبالغون في ذلك أيما مبالغة حتى تحولوا إلى مسخرة في أوساط الأمة.
وقال “علينا أن نعظّم ونجّل ونقدس رسولنا ونتأسى دوما بسلوكه وحبه للفقراء والمساكين وبنهجه في نصرة المظلوم والوقوف ضد الباطل ونصرة الحق والذي نجده اليوم في موقف الشعب اليمني في نصرة الفلسطينيين”.
وأضاف :”بينما نجد أن معظم الأقطار العربية والإسلامية تتلكأ ويساعد البعض منها العدو الإسرائيلي في عدوانه على أبناء غزة والضفة الغربية”.
وتابع رئيس الوزراء :”كان موقف اليمن بقيادة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واضحا منذ اللحظة الاولى لانطلاق معركة “طوفان الأقصى” في الوقوف مع المظلومين في غزة مهما كلف الأمر”.
وأردف قائلا :”ما يزال اليمن ملتزم بواجبه في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة بقوة، بل وذهب بعيداً في مواجهته المباشرة مع العدو الحقيقي أمريكا وإرغامها على التقهقر والانسحاب حاملة أذيال الخيبة”.
وأفاد الرهوي بأن اليمن يقف اليوم موقف العزة والشموخ والكرامة في نصرة المظلومين في فلسطين، وسيظل على موقفه الداعم حتى تحقيق أهداف الثورة الفلسطينية المباركة وفي المقدمة الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أهمية أن يجسد الـ 12 من ربيع الأول المقبل، المشهد المهيب لأبناء الشعب اليمني المعبر عن حبهم ووفائهم ونصرتهم للنبي الكريم.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي ووزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل سمير باجعالة، والكهرباء والطاقة والمياه، الدكتور علي سيف، وأمين عام مجلس النواب، عبدالله القاسمي، ألقى وزير الخدمة المدنية والتطوير الاداري الدكتور خالد الحوالي كلمة أكد فيها أن ذكرى مولد خير الخلق وسيد البشرية من أهم وأقدس المناسبات والمحطات الدينية في تاريخ الأمة الاسلامية والشعب اليمني بوجه خاص الذي يحرص على إحيائها عاماً بعد عام في تفاعل وحضور شعبي ورسمي كبيرين حباً وتوقيرا لرسول الله.
ولفت إلى أن الاحتفالات بمولد سيد البشرية ليست جديدة على اليمنيين الذين يسجل لهم التاريخ السبق والريادة منذ فجر الإسلام في إتباع النبي ومناصرته وكانوا أقرب الناس إليه وأكثرهم إخلاصاً من أجل رفع راية الإسلام.
وذكر الدكتور الحوالي أن النبي الكريم بُعث لإخراج الناس من الظلمات إلى النور وحفظ برسالته العظيمة ومُثله العليا للأمة حقوقها وصان كرامتها بعد أن كانت تعيش واقعاً مريراً يسوده الجور والظلم، مبيناً أن محبة رسول الله يجب أن تتجسد قولا وفعلا على الواقع.
واعتبر إحياء المناسبة العظيمة محطة لاستلهام الدروس من سيرة الرسول الأعظم وتعزيز أواصر التراحم وروابط الأخوة والتكافل الاجتماعي وتحصيناً للأمة من محاولات الغرب الكافر فرض ثقافات مغلوطة ينطوي عليها نشر الفساد والانحلال الفكري والأخلاقي.
وأشار وزير الخدمة المدنية والتطوير الإداري إلى أن ذكرى المولد النبوي تأتي في ظل متغيرات وأحداث تمر على الأمة العربية والإسلامية أهمها معركة “طوفان الأقصى” التي شارفت على دخول عامها الثاني والتي يسطر فيها أبطال المقاومة ومعهم جبهات الاسناد ملاحم الفداء والتضحيات والصمود الأسطوري في وجه آلة القتل الصهيونية بدعم أمريكي لارتكاب أبشع المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة.
وأكد أن حكومة التغيير والبناء تدرك حجم المسؤولية المناطة بها وتحرص رغم الظروف الصعبة والمعقدة على أن تكون عند حسن ظن وثقة القيادة الثورية والسياسية والشعب اليمني الصامد الذي يعول عليها الكثير في التغيير والبناء.
وفي الفعالية التي حضرها نائبا وزيري الخدمة المدنية أنس سنان، والمالية ناصر الهمداني، أعرب ممثل حركة حماس في اليمن معاذ شماله عن الأسف في أن تأتي ذكرى ميلاد النبي الكريم والمسجد الاقصى قبلة المسلمين الأولى يواجه مؤامرات تسعى لهدمه وتغيير معالمه بالقوة، مؤكداً أن المقاومة الفلسطينية ماضية بكل جهد لتحرير مسرى رسول الله من دنس الصهاينة الغاصبين.
ولفت إلى أنه وبعد مرور ١١ شهراً على معركة “طوفان الأقصى” ما يزال أبطال المقاومة في غزة يخوضون حرباً عالمية ضد العدو الصهيوني ومن ورائه أمريكا وبريطانيا ومن معهم، متحدين وصامدين وهاهم اليوم يقومون بمسؤولياتهم في الضفة الغربية باذلين النفس لأجل هذه الغاية العظيمة.
وأشاد أبو شماله بالموقف اليمني قيادة وشعباً لنصرة الشعب الفلسطيني في غزة، معتبرا قرار دخول اليمن معركة “طوفان الأقصى” قراراً جريئاً وشجاعاً رفع اسم اليمن إلى أعلى المراتب وسجل اسمه في أنصع الصفحات.
وقال” القرار اليمني شكل منظومة متكاملة من المشاركة في هذه المعركة بدءاً بالمسيرات المليونية الأسبوعية في جميع المحافظات مروراً بقصف وضرب السفن الصهيونية أو المتعاملة مع العدو الصهيوني، وانتهاء بضرب عاصمة الكيان السياسية والتجارية تل أبيب”.
وأضاف ممثل حركة حماس في اليمن “كل ذلك مؤشر على أن القرار اليمني ماض بكل جرأة وقوة في نصرة ودعم الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان عليهم، والانتصار للقضية الفلسطينية وسيكون لليمنيين شرف تحرير الأقصى وفلسطين”.
تخللت الفعالية التي حضرها عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد القطابري ورؤساء هيئة التأمينات والمعاشات إبراهيم الحيفي ومؤسسة التأمينات الاجتماعية شرف الدين الكحلاني، وهيئة الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، إبراهيم المنصور، وممثل حركة الجهاد الإسلامي بصنعاء مجدي عزام ووكلاء عدد من الوزارات، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز وفقرات إنشادية للمنشد زمن محمد الحربي وفرقة مدرسة دار الأيتام.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي الشعب الفلسطینی الخدمة المدنیة رئیس الوزراء الشعب الیمنی طوفان الأقصى فی نصرة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
قصف رأس عيسى جريمة أمريكية بشعة واستهداف للشعب اليمني لن يسكت عنه
أقدم العدو الأمريكي المجرم مساء يوم الجمعة على ارتكاب جريمة حرب كبرى في حق اليمن الصامد استهدف فيها الشعب اليمني كله بقصفه لميناء رأس عيسى النفطي وبهدف قطع تدفق المحروقات إليه وإمعان وقصد متعمد في تشديد الحصار ومضاعفة آثاره الكارثية على الشعب اليمني..
استهدافه للميناء تم بـ ١٥ غارة وحشية في لحظة ذروة العمل فيه أثناء تواجد سفينة محملة بالغاز المنزلي تفرغ حمولتها إلى عشرات من ناقلات الغاز بشكل مباشر مما ضاعف من كارثية القصف والضحايا، ثم أعاد قصفه الإجرامي مرة أخرى بعدة غارات مستهدفا فرق الإسعاف، ولمن وصل من فرق إسعاف أخرى وفرق من الدفاع المدني لإخماد الحرائق.
لقد تعمد العدو الأمريكي قصف الميناء في لحظة تواجد العشرات من العمال والموظفين وسائقي الناقلات مخلفا مجزرة بشعة سقط على إثرها أكثر من ٧٦ شهيدا اغلبهم تفحمت جثثهم و١٧١ جريحا جراح عدد منهم خطيرة ما يعني احتمال زيادة عدد الشهداء.
وإذا كان عدوانه الغاشم على اليمن يعد خرقا للقانون الدولي فإن هذه الجريمة البشعة وما سبقتها من جرائم حرب مضاعفة من الدرجة الأولى، كون العدو الأمريكي استهدف منشأة مدنية ١٠٠% يجرم القانون الدولي قصفها ويصنفها جريمة حرب متكاملة الأركان وفي لحظة ذروة العمل فيها، وهذا ليس بغريب على نظام دموي وحشي إرهابي يحيا على إراقة الدماء البريئة، ويقتات على جماجم الشعوب منذ اللحظات الأولى لنشأته وحتى اليوم وقد أقر العدو الأمريكي ببيان عسكري ارتكابه لهذه الجريمة واستهدافه لمنشأة مدنية لا عسكرية تخدم ٨٠% من أبناء الشعب اليمني مكذبا ادعاءه وتضليله أنه لا يستهدف الشعب اليمني في عدوانه الغاشم، ومبررا بأن الهدف من جريمته البشعة هو قطع مصدر التمويل غير القانوني للحوثيين حد تعبيره، وهذه ذريعة واهية لا يقبلها عقل إنسان.
إن هذه الجريمة وما سبقها إنما تعكس فشل العدو الأمريكي الذريع وتخبطه الواضح الناتج عن عجزه عن تحقيق أدنى هدف من أهداف عدوانه الإجرامي، وترجمة لنجاح اليمن في كسر هيبته وتحطيم قوة ردعه وإثبات هشاشتها وهو ما يزيد من فضيحته أمام العالم
وتعد تصعيدا خطيرا للعدو الأمريكي ستكون لها تداعيات خطيرة على حركة الملاحة وتجارة النفط، وستكون دليلا أمام العالم على أن التواجد العسكري الأمريكي هو التهديد الحقيقي والخطر الكبير على الملاحة في البحر الأحمر وستقابل بتصعيد أقوى من قبل الشعب اليمني قيادة وجيشا وشعبا ضد العدو الأمريكي، وستؤدي إلى توسيع دائرة الحرب والأهداف، ولا يستبعد أن تسفر عن توقيف الملاحة في البحر الأحمر إلى أجل غير مسمى، وهذه ما يجب أن تدركه دول العالم وتتلافاه بالتحرك ضد عسكرة البحر الأحمر أمريكيا حماية للمصالح الأمريكية، فالدول ستتضرر جميعا في حال توقفت ملاحة سفن النفط بسبب هذ التواجد العدواني الذي ينتهك القانون الدولي ويعد خرقا للمعاهدات الدولية، ودعما سافراً للعدو الإسرائيلي لتمكينه من الاستمرار في ارتكاب جرائم حرب الإبادة العرقية لأبناء غزة.
وعلى العدو الأمريكي أن يدرك جيدا أن هذه الجريمة الكبرى والمجزرة الدامية لا يمكن أن تثني الشعب اليمني أو تزحزحه عن موقفه القانوني والإنساني بل يزيده اصرارا وعزما على مواصلة إسناده لغزة ونصرة أبناء غزة، وعليه أن يأخذ رسائل الشعب اليمني من ساحات الجهاد عصر يوم الجمعة بجدية، فهي انعكاس لشعب لا يقبل تهديد ولا يركع إلا لله سبحانه وتعالى.