اعترافات خلية التجسس تكشف الاستهداف الأمريكي لطلاب الصفوف الأولى “1 – 3”
تاريخ النشر: 3rd, September 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت اعترافات خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية التي بثتها الأجهزة الأمنية مساء اليوم عن المناهج التي تم تغييرها لاستهداف قطاع التعليم في الجمهورية اليمنية.
واعتبر الجاسوس محمد المخلافي، جندته المخابرات الأمريكية 1990م، مشروع الـ CLB أحد المشاريع الأمريكية الذي تنفذه منظمة كرييتف بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية لغرض استهداف التعليم باليمن، مبيناً أن المشروع له مكونات كثيرة في الصحة والتعليم، وكان متركزاً على تطوير مناهج القراءة للصفوف “1 – 3″، المسمى بنهج القراءة.
وقال “طاقم مشروع منظمة كرييتف في اليمن من الناحية الإدارية، وكانت في البداية جوي دوبلسي وجاء بعدها إيرنست، وهما أمريكيين تابعين للمخابرات الأمريكية، وجاء بعدهما محمد مطر فلسطيني، تم تعيينه كمدير للمشروع لأنه ضمن المخابرات”.
وأشار إلى أن “نهج القراءة المبكرة كان في البداية قد تم إعداد فريق، عندما تم تعيين وزير التربية والتعليم عبدالرزاق الأشول أحد طلابي، الذي تواصل معي وقال لي نحن عملنا تعديل في تشكيل الفريق وأصبحت مكلفاً برئاسة الفريق”.
واستعرض الجاسوس المخلافي، الأنشطة التخريبية للمشروع المتمثلة في زيارة فريق العمل إلى جمهورية مصر العربية للاطلاع على تجربتها في التعليم، وكان الترتيب من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية بالتنسيق مع الخبير المصري فتحي العشري، وتم زيارة وزارة التربية والتعليم المصرية والاطلاع على كيفية تنفيذ المشروع هناك”.
وأضاف ” التدخل الأمريكي في المناهج المصرية بدأ من الثمانينيات ومسائل التطبيع والمنهج يسير وفق هذا الشيء، فكان الهدف المعلن التعرف على التجربة المصرية والاستفادة منها، فيما الهدف الخفي هو إبهارهم بما هو موجود هناك ومحاولة نقل بعض الأشياء وإعادة ترتيبها باليمن”.
أهداف خفية:
يواصل جاسوس المخابرات الأمريكي المخلافي حديثه “كان هناك خبيرين أجنبيين ساندرا أمريكية، وفتحي العشري، تبنيا فكرة مشروع نهج القراءة المبكر وخطواته الأساسية، كون فكرة المشروع أمريكية وفتحي العشري بحكم أنه نفذها في مصر لديه خبرة في تطبيق التجربة على اللغة العربية، أما الفكرة الأساسية كانت للأمريكية ساندرا التي تحضر في أنشطة المشروع”.
وتطرق إلى الأهداف الخفية للأمريكان من وراء المشروع والمتمثلة في تعميم برنامج يحتاج إلى إمكانات غير متوفرة وهو لن يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة في أن الطلاب يتقنوا المهارات المطلوبة وإنما إلى العكس لن يتم إتقانها.
وقال “الشيء الثاني، كان الهدف توفير إمكانات كبيرة ليتم توثيقها للتجريب، ويتم استخدامه بعد ذلك في بلدان أخرى مثلما استخدموا نجاحهم في مصر والمغرب على أساس إقناعنا بأن هذا المشروع أو البرنامج سينفعنا باليمن، وهم يريدون التخريب فقط وهذا واضح في نهج القراءة المبكرة من خلال تعميم برنامج الوزارة ولا يوجد لديها إمكانات لتوفيرها”.
وأفاد الجاسوس المخلافي، بأن من ضمن الأهداف الأمريكية الخفية في مشروع القراءة المبكر، تأكيد استمرار الطريقة الكلية التي لها محاذير بالذات عندنا مثلاً إمكانية إهمال خطوة تحليل الكلمات إلى حروفها مع الأعداد الكبيرة في الطلبة.
استهداف طلاب صفوف “1 – 3”:
لم تبق المخابرات الأمريكية، شيء إلا واستهدفته حتى الأطفال في سن مبكر، والصفوف الأولى في مدارس التعليم، وأبرزها صفوف “1 – 3″، لغرض إفساد الجيل وإشغاله بأشياء أخرى، نظراً لصعوبة الدروس في المناهج.
وفي هذا الصدد أكد جاسوس المخابرات الأمريكية مجيب المخلافي الذي جندته عام 2005م، أن الوكالة الأمريكية ركزت بشكل أساسي وكبير على موضوع دعم القراءة والحساب وفئة الطلاب من “1 – 3 “، الحلقة الأساسية للتعليم بشكل عام.
وقال “إذا بنيت هذه الفئة من “1 – 3 “، بشكل جيد ستكون المخرجات جيدة، وإذا بنيت بشكل ضعيف ستكون النتائج والمخرجات ضعيفة”، مبيناً أن نهج القراءة المبكرة أو “أقرأ وتعلم” كما يسمى حالياً هو جاء بسبع خطوات يكون فيها دور للمعلم وللمتعلم.
وأضاف “تحدث مشكلة لدى الطفل، حيث يظل خلال فصل دراسي كامل، يستخدم استراتيجية واحدة، بينما من خصائص الأطفال في هذه المرحلة من صف أول إلى صف ثالث يجب أن يستخدم حواسه كاملة “المنظور، المسموع، المحسوس”، وتستخدم معه استراتيجيات متنوعة وليس استراتيجية واحدة وهذا الخلل الأول”.
وتابع “الخلل الثاني، كان يفترض أن يتم تطوير القاعد البغدادية بما يتناسب مع واقع المدرسة اليمنية واحتياجاتها وأيضاً بما يتناسب مع تراثنا، فمثلاُ الطفل في الفترات الماضية كان يوجد ما يسمى بنظام الكتاتيب والطفل الذي عمره ثمان سنوات يكون قادراً على قراءة المصحف كاملاً من خلال استخدامه للقاعدة البغدادية بس وطريقة تدريسه”.
ولفت إلى أن أغلب طلاب الثانوية لا يستطيعون القراءة والحساب، مضيفاً “إذا حسبنا من (2013 – 2023م)، الطلاب الذي كانوا في صف أول ابتدائي هم اليوم في صفوف الـ 10، 11، 12، وهذه الثلاثة الفصول بها مشكلة كبيرة في موضوع القراءة والحساب، انعكس أو أثر بشكل مباشر على التعليم في هذه المرحلة”.
مفاهيم أمريكية في كتب اللغة العربية:
يؤكد الجاسوس محمد حاتم المخلافي، أن كتاب القراءة للصف الثالث من التعليم الأساسي الجزء الثاني طبعة 1441هـ مضمونها ذات مضمون طبعة 1436هـ.
وقال “عملنا كفريق في إطار المفاهيم الثلاثة الرئيسية التي يسعى الأمريكي لإدراجها في مناهج الدول العربية والإسلامية والمتمثلة في: نشر ثقافة السلام ومعناها الخفي نشر الاستسلام والخضوع للعدو، ومحاربة التطرف والإرهاب ومعناها الخفي إبعاد شباب الأمة عن الجهاد ومقاومة العدو والاحتلال، والمفهوم الثالث مراعاة مبادئ النوع الاجتماعي الذي من ضمن مفاهيمه الخفية نشر الاختلاط والتبرج وغير ذلك”.
وأشار جاسوس المخابرات الأمريكية محمد المخلافي إلى تسريب صور ومواقف تخفف من العداء للنصارى، وتغرس الحب لهم ولرموزهم، ومنها إيراد علامة الصليب على صورة عربة الحصان وصور لأشجار الكريسمس وهي صور ترمز للنصارى.
وأضاف ” المفاهيم السلبية التي أدخلناها كفريق في هذا الكتاب، تسريب مفاهيم الإلحاد من خلال لغز يتحدث عن الهواء وكأنه مجرد ظاهرة طبيعية وليس بأنه نعمة من نعم الله تعالى الكثيرة علينا ولم يبرز الهواء كنعمة وإنما كظاهرة طبيعية”.
التدرج في التهيئة للتطبيع بتخويف الأطفال:
استخدمت المخابرات الأمريكية، أقذر الوسائل لتدجين الشعوب، بما فيهم الأطفال بهدف زرع الخوف في نفوسهم ومن ذلك موضوع أطفال الحجارة في إطار مشاريعها وخططها التدميرية لقطاع التعليم في الجمهورية اليمنية.
وقال الجاسوس محمد المخلافي “التدرج في التهيئة للتطبيع بالتخويف من خلال موضوع أطفال الحجارة وفي ملاحظة حتى على الدرس، هي كانت ثورة أطفال الحجارة، لكن عُنون الدرس مجرد أطفال الحجارة، فتم في هذا الدرس إيراد صور للجنود الإسرائيليين وهم يعتقلون بعض الأطفال ويعذبونهم، وفي هذا تخويف وإيحاء سلبي، يؤدي بعد ذلك إلى التعذيب والاعتقال، بينما كان المفترض أن يتم إبراز الأطفال وهم يرمون العدو الإسرائيلي، لكي نغرس في الأطفال روح الجهاد ومقاومة الاحتلال”.
وأكد أن ذلك العمل، تم بتوجيه من المخابرات الأمريكية عبر توجيهات لفرق التأليف في المواد التي تم إعدادها ومنها فريق اللغة العربية.. مضيفاً “الأهداف الخفية للأمريكي معرفة مستوى الدعم من مختلف الدول العربية للقضية الفلسطينية وتصنيف الدعم، إما أن يكون قوي أو متوسط أو ضعيف، أو لا يوجد، ومن ثم استخدام المعلومات التي تجمع في المشاريع التي يخطط لها الأمريكي للتدخل في تلك الدول بالسعي لتخفيف مستوى القوة للدول التي فيها دعم قوي للقضية الفلسطينية وهكذا بالنسبة للمتوسط بهدف إضعاف الدعم حتى ينتهي تماماً”.
وتابع الجاسوس المخلافي “في النهاية الأمريكي، يهدف لدعم إسرائيل وكذا دعم خططه لتطبيع الدول العربية مع العدو الإسرائيلي وهذا من الأهداف الخفية من كل تدخلاته لاستهداف التعليم بالدول العربية”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المخابرات الأمریکیة المخابرات الأمریکی الدول العربیة أطفال الحجارة نهج القراءة من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
شاهد .. صورة زعيم خلية (الموساد والـ CIA) وعلاقته بتفجير ضحيان
وتضمنت الصورة المتداولة معلومات عن زعيم الخلية المدعو حميد حسين مجلي, شقيق المدعو عثمان مجلي الذي عرف وسط أبناء منطقة سحار بمحافظة صعدة بظلمه وطغيانه لسنوات.
يشار إلى أنه صدر بحق المدعو حميد مجلي حكم بالإعدام في قضية مجزرة تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق حافلة طلاب مدينة ضحيان لعلاقته برفع إحداثيات الحافلة.
هذا وكشفت كشفت الأجهزة الأمنية في بيان صدر عنها اليوم تفاصيل إحباط أنشطة استخباراتية لوكالة المخابرات الأمريكيةCIA) ) وجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد).
وأوضحت الأجهزة الأمنية لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنها تمكنت بعون من الله وبمساندة الشرفاء من أبناء الوطن، خلال الأيام الماضية من إلقاء القبض على عدد من الجواسيس، الذين تم استقطابهم وتجنيدهم عبر المطلوب للعدالة الجاسوس حميد حسين فايد مجلي، والذين أُسندت إليهم بعد تجنيدهم أنشطة استخباراتية، كان أبرزها: رصد وتحديد المواقع التابعة للقوة الصاروخية، والطيران المسير، والقوات البحرية، والمواقع العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى رصد وتحديد أماكن القيادات الثورية والسياسية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدو الإسرائيلي والأمريكي في أراضي الجمهورية اليمنية، لصالح وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن الأنشطة التجسسية والاستخباراتية التي أسندت لمن تم تجنيدهم من قبل الجاسوس حميد مجلي ممن تم القبض عليهم تتمثل أبرزها في رصد وجمع معلومات عن خبراء ومعامل ومنصات وعربات إطلاق الصواريخ والطيران المسير المستهدفة للعدو الصهيوني، وأماكن ومواقع القوات البحرية والمعسكرات ومخازن الأسلحة التابعة للقوات المسلحة اليمنية، بالإضافة إلى محاولة رصد وجمع معلومات عن أماكن تواجد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، وبعض القيادات السياسية والعسكرية والأمنية للدولة، والشخصيات الاجتماعية المناهضة للعدو الإسرائيلي والأمريكي.
ولفتت إلى أن من ضمن الأنشطة التجسسية التي أسندت لمن تم تجنيدهم رفع إحداثياتها للجاسوس حميد مجلي ليقوم بدوره برفعها لجهاز الموساد بغرض استهدافها من قبل طيران العدو الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وكذلك العمل على محاولة اختراق وتجنيد وزرع عملاء وجواسيس في صفوف القوات المسلحة والأمن.
وأضافت الأجهزة الأمنية “أنها وفي إطار المتابعة لأنشطة الجاسوس حميد مجلي، والذي تم تجنيده في العام 2008م من قبل الاستخبارات السعودية التي بدورها قامت بربطه بأجهزة مخابرات دول معادية منها وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز المخابرات الإسرائيلي، حيث أوكلوا إليه – مع بدء معركة طوفان الأقصى- القيام بعمليات استقطاب وتجنيد جواسيس من ضعفاء النفوس للقيام بأنشطة تجسسية واستخباراتية لإعاقة موقف الشعب اليمني المساند لغزة باستهداف قواته العسكرية وقيادته”.
وجددت الأجهزة الأمنية التأكيد على أنها لن تألوا جهداً في القيام بمسؤوليتها في تأمين الجبهة الداخلية، وتحصينها من محاولات اختراق العدو الأمريكي والإسرائيلي.. محذرة من خطورة العمل لصالح أجهزة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والتي تصل عقوبة ذلك إلى حد الإعدام.
وطالبت كل من تورط وتعامل مع استخبارات العدو إلى المبادرة بتسليم نفسه إلى أجهزة العدالة.. محذرة المتورطين في الخيانة من أن الأجهزة الأمنية قادرة على الوصول إليهم أينما كانوا.
وعبرت الأجهزة الأمنية عن الشكر للمواطنين الشرفاء على تعاونهم معها.. داعية الجميع لليقظة والإبلاغ عن أي تحركات أو أنشطة مشبوهة من خلال التواصل على الرقم المجاني (100).
وأكدت الأجهزة الأمنية أنها ستكشف وسترفع السرية عن بعض المعلومات والتفاصيل للرأي العام حين استكمال إجراءاتها.