تحذير طبي: الإفراط في أكل اللحوم قد يسبب الخرف
تاريخ النشر: 2nd, September 2024 GMT
يشهد النظام الغذائي المرتكز على أكل اللحوم محاولات ترويج من مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بالاستناد إلى تجارب شخصية، لا على حقائق علمية.
وأثارت هذه المحاولات ردود فعل من أطباء، منهم الدكتور روبي أوجلا، الذي يشتهر ببودكاست "دكتورز كيتشن"، ويقدم فيه نصائح طبية تستند إلى التغذية.
وبحسب تقرير لـ "إكسبريس"، حذّر الدكتور أوجلا من "أن الالتزام طويل الأمد إما بنظام الكيتو أو النظام الغذائي آكل اللحوم قد يكون مؤيداً للالتهابات والشيخوخة".
وأشار إلى دراسات لاحظت تغييرات في الأعضاء الرئيسية مثل القلب والكلى، بسبب تراكم الخلايا المسنّة الناتجة عن الالتهاب والتسمم الجهازي بسبب الإفراط في أكل اللحوم.
كما سلط الطبيب الضوء على الأبحاث المقلقة حول النظام الغذائي آكل اللحوم، والتي أشارت إلى أنه "يعزز تليف القلب واختلال وظيفة الميتوكوندريا".
ومع ذلك، كان الاكتشاف الأكثر إثارة للقلق بالنسبة له هو ارتفاع مستويات الكوليسترول الموجودة لدى معظم من يلتزمون بهذا النظام الغذائي.
وأعرب عن قلقه قائلاً: "هذا شيء يقلقني، أن يعرض الناس أنفسهم لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وحتى الخرف أيضاً.
وأضاف: "أعتقد أن هذا لعب بالنار، نظراً لأننا لا نملك دراسات طويلة الأمد للأشخاص الذين يتناولون هذه الأنظمة الغذائية".
على الجانب المشرق، أقر الطبيب بفوائد أظهرها النظام الغذائي آكل اللحوم عند اتباعه لفترة قصيرة، بهدف إنقاص الوزن.
فنظام كيتو الغذائي يساعد على تحسين وتنظيم نسبة الغلوكوز في الدم، ويقدم ذلك فوائد علاجية لمن يحتاجون إلى إدارة الوزن ونسبة السكر بالدم خلال فترة معينة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الخرف النظام الغذائی
إقرأ أيضاً:
حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر
في عالم تتزايد فيه التحديات الصحية، يبرز قصر النظر كواحد من أكثر اضطرابات الرؤية شيوعًا وانتشارًا.
هذه الحالة، التي تُعرف بعدم قدرة العين على رؤية الأجسام البعيدة بوضوح، باتت تمثل أزمة صحية عالمية، إذ تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من ملياري شخص حول العالم يعانون منها، ومن المتوقع أن يصل عدد المصابين بحلول عام 2050 إلى ما يقارب نصف سكان الأرض. الأمر لا يتوقف عند مجرد ارتداء نظارات، فالحالات المتقدمة من قصر النظر قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، منها تلف الشبكية أو حتى فقدان البصر الدائم.
اقرأ أيضاً.. العين نافذة الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن الخرف
ذكاء اصطناعي يغيّر قواعد اللعبة
وسط هذا القلق المتزايد، يبرز الذكاء الاصطناعي كأداة واعدة تغير قواعد اللعبة في الوقاية والتشخيص المبكر. باستخدام تقنيات التعلم الآلي والتعلم العميق، أصبح بإمكان أنظمة الذكاء الاصطناعي تحليل صور العين بدقة فائقة، والتعرف على أدق التغيرات في الشبكية التي قد تشير إلى بدايات قصر النظر. هذه القدرة تمنح الأطباء فرصة التدخل في الوقت المناسب قبل تفاقم الحالة.
اقرأ أيضاً.. أعين إلكترونية تقود الطريق.. نظام ذكي يمنح المكفوفين حرية التنقل بأمان
تشخيص فائق الدقة بأدوات ذكية
أحد أبرز الأمثلة على هذا التقدم هو استخدام صور الشبكية وصور التصوير المقطعي للعين (OCT)، حيث تُغذى النماذج الذكية بآلاف الصور لتتعلم التمييز بين العين السليمة والعين المتأثرة. أجهزة مثل "SVOne"، وهي أجهزة محمولة تعتمد على مستشعرات موجية دقيقة، تستفيد من الذكاء الاصطناعي في الكشف عن عيوب الإبصار بشكل سريع ودقيق. ووفقًا لما أورده موقع AINEWS، تستخدم أدوات مثل "Vivior Monitor" خوارزميات ذكية لمراقبة السلوك البصري لدى الأطفال، مثل الوقت الذي يقضونه أمام الشاشات أو في القراءة، مما يساعد في رصد علامات قصر النظر قبل أن تتطور.
ولا يتوقف الأمر عند التشخيص، إذ تسهم النماذج الذكية أيضًا في تحليل عوامل الخطر المرتبطة بالمرض. عبر تحليل بيانات ضخمة تشمل التاريخ الوراثي والعوامل البيئية والسلوكية، تستطيع هذه النماذج التنبؤ بمستوى الخطورة لدى كل فرد، مما يسمح بوضع خطط وقائية مخصصة.
كما تمتد قدرات الذكاء الاصطناعي لتشمل التنبؤ بمستقبل الحالة المرضية. فبفضل تحليل بيانات عشرات الآلاف من المرضى، باتت الأنظمة قادرة على التنبؤ بكيفية تطور قصر النظر لدى المريض، واستباق مراحل التدهور. هذا النوع من التنبؤات يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين فعالية العلاج وتخصيصه.
تحديات ومعوقات
لكن هذه التقنيات، رغم تطورها، لا تزال تواجه تحديات كبيرة. جودة البيانات تمثل التحدي الأول، إذ إن أي خطأ أو تحيز في البيانات قد يؤدي إلى نتائج خاطئة. كما أن معظم النماذج تُبنى على بيانات مأخوذة من مستشفيات كبرى، مما يجعلها أقل دقة عند تطبيقها في عيادات أو مجتمعات صغيرة. هناك أيضًا صعوبة في قبول التشخيصات التي لا تكون مدعومة بتفسير سريري واضح، ولا يمكن تجاهل أهمية حماية خصوصية المرضى، خاصة في ظل استخدام كميات هائلة من البيانات الطبية الحساسة.
الأمل في الأفق
مع ذلك، يرى الباحثون أن المستقبل يحمل الكثير من الأمل. فمع تحسين جودة البيانات، وتطوير نماذج أكثر شفافية وتفاعلية، يمكن أن يصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من الفحوصات البصرية الروتينية. إن دمج الذكاء الاصطناعي في طب العيون لا يعني الاستغناء عن الطبيب، بل يمثل خطوة نحو جعل الطب أكثر دقة وتوقعًا وإنسانية.
في النهاية، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي لا يفتح فقط أعين الأجهزة على تفاصيل العين، بل يفتح أيضًا أبواب الأمل لملايين البشر في الحفاظ على نعمة البصر.
إسلام العبادي(أبوظبي)